منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   بين العاطفة والمنطق (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=26865)

سماح عادل 03-23-2011 12:55 PM

كنت سأترك االعنان لمنقطي الرافض قليلا بإطلاق صرخته , ولإول مرة أرتد خوفا وخشية من شيء لااعلم كنهه
لاأخفيك ,, العاطفة تلبستني في وهلة ولحظة تفكير منطقي ... تساءلت في بعضها , أين العدل
لن اتأمل بعودة عصر عمر ,,
ومع ذلك ,,

الأمل باق ,,

سميراميس 03-23-2011 06:42 PM


المريب في الأمر عندما تختلط المفاهيم و يتم حصر المنطق أو العقل بخانة اسمها الخروج أو الشذوذ ، و العاطفة باسم العقلانية و التفكّر و مخافة الفتن و غير ذلك مما يبثه المرجفون بين الأوساط ، في الحقيقة أن الشعوب التي تلجأ للعاطفة هي شعوب لا تفكر إلا ليومها ، لحياتها الحالية في الوقت نفسه الذي يتم اشغالها بماضيها لتتوكأ بحاضرها التعيس ، فبين ماض تليد بائد و حاضر مسلوب الإرادة ، يتم اعتناق قناعة مؤادها أن الاتباع العاطفي أو الخوف من التفكير هي سمة المؤمنين ، لا أعلم تحت أي بند يتم تصنيف من يفكر بهذه الطريقة ؟ هل هي طريقة الاستبداد الذي مُورس علينا كمسلمين ( اتحدث عن واقعنا ) مذ باكورة عصور الاستبداد ، إبان ما نكأ معاوية بن أبي سفيان هذا المُغلق ، أم ماذا ؟
في الحقيقة أن الشعب الذي يفكر بما يسيّر يومه فقط ، هو شعب يستحق هذه المهانة ، و بعد الأحداث التي حدثت مؤخرًا ، صرت مقتنعة تماما أننا كشعب نستاهل هذا التغافل و التسكيت ، لأن ثقافة الشرهات و المكرمات لاحظي مع نهي الملك لقول ذلك ، بس الحمقى من الشعب " اللي مطفين النور فرحانين بدبل هالراتبين ، يكررونها " لأنهم اعتادوا المكرمة لفظا و معنى ، ينقصنا وعي بحقووقنا للوطن و على الوطن ..
الآن من يفكّر يتهم بالتغريب / العمالة / اللبرلة/ مساندة المعارضة السخيفة و التي لا يساندها إلا أحمق آخر تشبع بالعاطفة حد التخمة و الإصابة بمرض مفرط ، انقلبت الموازين من يتبع عاطفته هو الراضي المرضي ،
اللعبة باختصار ، الشعوب العربية قدّر لها أن تكون شعوب تابعة ، محكومة ، لا يحق لها حتى بالمطالبة بمجلس شورى ديموقراطي نزيه ، رغم أن هذا في صلب ديننا و شذرة أساسية به .
الأراض العربية و من يحكمها ، هكذا و باختصار ، لا يريدون شعوب مفكّرة ، تشتغل بعقل ، يؤلمهم و يقلقهم هذا الشيء ، لذا ارتأوا لأن مجرد تخديرهم بالمبادئ الراديكالية التي تدعم التبعية و الصمت ، أو ربما تخديرهم بوعود سرابية أو حتى تدر عليهم زيادات و أموال تخدّر حالهم الجريح المنكوب هذه الفترة فقط .. كيف هو وضع المنطق هنا إذا كل شوي تم دفع الاحتقان الشعوبي بملعقة من ذهب سرعان ما تذوب بدهاليز المتطلبات الحياتية ، حسنًا ، نحن نشكر و نقدّر و نحترم خطوات الأوامر الملكية ، لكننا بتنا الآن بمرحلة نضج معرفي و وعي عميق بأننا لسنا شرهين ، لا نُريد كرامات ، لا نريد فضائل ، بل نريد مستحقات ، أعمال ، حقوق ، الأمووال تروح و تجي ، لكن الحقوق هي الباقية و من الحقوق على سبيل المثال / المنازل لمن لا يملكون ، الأعمال لمن لا يعملون / الأعتراف بأهلية المرأة في بعض النواحي المستبعدة عنها .. لأننا نحب الووطن و نريده ساميًا بقيادته ، لا نريد تخديرات عاطفية دينية أو سياسية ، لأننا لم نعد أولئك السذج ، بل نريد رفعة للوطن ليبقى ساميًا متلألئًا ..
عموما ، استبداد مع غنى أرحم بكثير من استبداد مع فقر ، يا قوة الله لو تسلط ( بعض ) رجال السياسة و الدين ذا معه أن ماعندنا بترول !

شكرًا لك ، و عذرًا على الإطالة :34:

أسمى 04-01-2011 04:06 PM



ياأصدقاء كم أُحب حديثكم..والتحدث إليكم،
توقفت كثيراً عند الردود فوجدت أن تباين رغباتنا كتباين شخصياتنا ونتاج العالم الصغير والكبير من حولنا
كُلٌ على حِدة..
ثم فكرت بشكل أوسع،أوسع في الشعب العربية كمثال مُقرِّب..وماتطلبه
فوجدت تأييداً لفكرتي ..كُلٌ منَّا رؤيته تابعة لاعتقاده واعتقاده تابع لرؤيته لذلك لو جد جديد عليه فسيتغير
وقد يُحالف مُخالفه يوما ثم يُجافيه في يومٍ آخر ،بحسبه هو لا المُخالف،
منطق كُل منَّا متحرك ،وليس سيئاً ذلك بقدر ما لوكان ضميره المتحرك .





شُكراً لمروركم وتعليقاتكم ..عبقتم كالعبير.:34:



الساعة الآن 07:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.