كنت سأترك االعنان لمنقطي الرافض قليلا بإطلاق صرخته , ولإول مرة أرتد خوفا وخشية من شيء لااعلم كنهه
لاأخفيك ,, العاطفة تلبستني في وهلة ولحظة تفكير منطقي ... تساءلت في بعضها , أين العدل لن اتأمل بعودة عصر عمر ,, ومع ذلك ,, الأمل باق ,, |
المريب في الأمر عندما تختلط المفاهيم و يتم حصر المنطق أو العقل بخانة اسمها الخروج أو الشذوذ ، و العاطفة باسم العقلانية و التفكّر و مخافة الفتن و غير ذلك مما يبثه المرجفون بين الأوساط ، في الحقيقة أن الشعوب التي تلجأ للعاطفة هي شعوب لا تفكر إلا ليومها ، لحياتها الحالية في الوقت نفسه الذي يتم اشغالها بماضيها لتتوكأ بحاضرها التعيس ، فبين ماض تليد بائد و حاضر مسلوب الإرادة ، يتم اعتناق قناعة مؤادها أن الاتباع العاطفي أو الخوف من التفكير هي سمة المؤمنين ، لا أعلم تحت أي بند يتم تصنيف من يفكر بهذه الطريقة ؟ هل هي طريقة الاستبداد الذي مُورس علينا كمسلمين ( اتحدث عن واقعنا ) مذ باكورة عصور الاستبداد ، إبان ما نكأ معاوية بن أبي سفيان هذا المُغلق ، أم ماذا ؟ في الحقيقة أن الشعب الذي يفكر بما يسيّر يومه فقط ، هو شعب يستحق هذه المهانة ، و بعد الأحداث التي حدثت مؤخرًا ، صرت مقتنعة تماما أننا كشعب نستاهل هذا التغافل و التسكيت ، لأن ثقافة الشرهات و المكرمات لاحظي مع نهي الملك لقول ذلك ، بس الحمقى من الشعب " اللي مطفين النور فرحانين بدبل هالراتبين ، يكررونها " لأنهم اعتادوا المكرمة لفظا و معنى ، ينقصنا وعي بحقووقنا للوطن و على الوطن .. الآن من يفكّر يتهم بالتغريب / العمالة / اللبرلة/ مساندة المعارضة السخيفة و التي لا يساندها إلا أحمق آخر تشبع بالعاطفة حد التخمة و الإصابة بمرض مفرط ، انقلبت الموازين من يتبع عاطفته هو الراضي المرضي ، اللعبة باختصار ، الشعوب العربية قدّر لها أن تكون شعوب تابعة ، محكومة ، لا يحق لها حتى بالمطالبة بمجلس شورى ديموقراطي نزيه ، رغم أن هذا في صلب ديننا و شذرة أساسية به . الأراض العربية و من يحكمها ، هكذا و باختصار ، لا يريدون شعوب مفكّرة ، تشتغل بعقل ، يؤلمهم و يقلقهم هذا الشيء ، لذا ارتأوا لأن مجرد تخديرهم بالمبادئ الراديكالية التي تدعم التبعية و الصمت ، أو ربما تخديرهم بوعود سرابية أو حتى تدر عليهم زيادات و أموال تخدّر حالهم الجريح المنكوب هذه الفترة فقط .. كيف هو وضع المنطق هنا إذا كل شوي تم دفع الاحتقان الشعوبي بملعقة من ذهب سرعان ما تذوب بدهاليز المتطلبات الحياتية ، حسنًا ، نحن نشكر و نقدّر و نحترم خطوات الأوامر الملكية ، لكننا بتنا الآن بمرحلة نضج معرفي و وعي عميق بأننا لسنا شرهين ، لا نُريد كرامات ، لا نريد فضائل ، بل نريد مستحقات ، أعمال ، حقوق ، الأمووال تروح و تجي ، لكن الحقوق هي الباقية و من الحقوق على سبيل المثال / المنازل لمن لا يملكون ، الأعمال لمن لا يعملون / الأعتراف بأهلية المرأة في بعض النواحي المستبعدة عنها .. لأننا نحب الووطن و نريده ساميًا بقيادته ، لا نريد تخديرات عاطفية دينية أو سياسية ، لأننا لم نعد أولئك السذج ، بل نريد رفعة للوطن ليبقى ساميًا متلألئًا .. عموما ، استبداد مع غنى أرحم بكثير من استبداد مع فقر ، يا قوة الله لو تسلط ( بعض ) رجال السياسة و الدين ذا معه أن ماعندنا بترول ! شكرًا لك ، و عذرًا على الإطالة :34: |
|
الساعة الآن 07:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.