منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   صانعوا الافتراق (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=23706)

عبد الله العُتَيِّق 05-06-2010 03:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي العتيبي (المشاركة 638062)
تماما ً هذا مااردت الوصول اليه ..

ياعبدالله حين نتلفت حولنا سـ نجد الكثيرين ممن إرتبطوا بفناء ولم يفنوا !
ولا أعلم دقة / صحة تفريقك بين إتـّباع الفكره والشخوص أصحاب الفكره مثلا :
هل سنختلف في أن هناك من إتبع النازية فقط لأنه أحب هتلر بغض النظر عن مدى إعجابه بمبادئه وأفكاره ؟
أو في أن أغلب أتباع الديانات لاينفكون عن جهلهم ولا يعتنقون الارموزا ً دينيه لايفقهون منها شيئا ً وماالفوا عليه آبائهم وأجدادهم
لأنهم يحبونهم ويثقون بهم ولايستطيعون أساسا ً التفكير في أفكار غيرهم حتى وإن كانت الحق الا ماندر ، ومع هذا نراهم باقين حتاه !
:
الأمثله كثيره ياعزيزي ..
إن عزل الفكره الاساسيه عن مبتكرها او مرتبكها ممن نحب من الأشخاص من وجهة نظري على الأقل : غير منطقيه
:

وبالتأكيد لك كل التقدير و .. سـ أعود

أهلا بك مي .
كلامك جميل، وأوافقك عليه، وهنا أشياء:
أولا: الكلام مني موجه لمن يتولَّى عملية الإصلاح و النهضة، فلا يقيمها على أساس أنها منسوبة لفلان، بل يقيمها على أساس أفكارها و قيمها ومبادئها. هنا ستكون حتما باقية و ستجد قبولا، لأنه حين يعرضها على أنها لفلان أو مدرسة أو طائفة فلن يجد لها ذلك القبول، و من ثَم ستفنى.
ثانيا: العامةُ لا بُد و أن ينتصروا لرموزهم، و الرمزُ باب و مفتاح، و لكنه ليس الجوهر و لا الحقيقة، و متى جُعل الرمز أو الشخص القائم بالإصلاح هو محلُّ الدعوة و العمل اهترأت دعوة حركته، و ضعفت قوة نشاطها.
ثالثا: ليس مرادي، و لعلي غفلتُ عن بيانه، العزل التام، و إنما أن تنصبَّ الجهود على الفكرة، لأنها تخلد و تبقى، و غالب الأفكار محلُّ اتفاق عند العقلاء.
رابعا: من ارتبط بفناءٍ و لمَ يفنَ ليس باقيا، فربما لم ينتهِ عُمرُه و بقيَ منه الكثير. في معرض الكتاب وجدت كتاب " دعوة إلى الفلسفة" لأرسطوا، ذكر المحقق أنه بقيَ دفينا 23 قرنا، و لم يظهر إلا في نهاية القرن الماضي. هنا وقفت كثيرا: لمَ بقيَ كل هذه المدة؟ فكان الجوابُ مني : أن أرسطو أراد أن ينشر فكراً و ثقافة لا أن ينشر أرسطو نفسَه. فهذا بقيَ. هناك أيضاً كثير من الحركات و الدعوات النهضوية الإصلاحية ماتت في مهدها، لأنها قامت على أساس الشخوص لا الأفكار و القيم.
بقيت تتمة هنا، و هي: أن الأشياء التي ترتبط بالشخوص دون الأفكار تبقى إذا وُجد لها داعمان، الدولة و العاطفة، و بعض الأفكار التي لا قيمة لها اليوم، أو هي محالُّ تفريقٍ ما بقيت إلا لأجل هذين، فهما يُغذيانها.
في انتظار العودة. و شكرا كبيرة، مليئة بتقدير أكبر.

سحر الناجي 05-07-2010 03:09 PM





صانعوا الافتراق مع أندادهم من مرسخيَ قاعدة الافتقار, لا يتباينون في مفهومهم إلى حد كبير.. ولا يتخذون من الجهر ذريعة لاستطيان العقول الساذجة مع تدني الحصيلة التوعوية المطلوبة في زمن , تمخض عنه على الأرجح شعارات تدعو للذهول وتستثمر الجاهلية المؤطرة بالزيف خلال منظومة " فرق تسد "
أعتقتنا يد الجاهلية ردحآ من الزمن , وتسلقنا سفح المجد بدين صفقت له الرسائل السماوية لسمو أحكامه ..وكنا أسيادآ .. أجل .. كنا كذلك ..
ومع ذلك , وسعيآ وراء هشاشة الأفكار الملغمة ضمنآ بسذاجة القيم البدائية تخلينا عن العرش ونصينَا من أنفسنا أتباع لسوانا ..
ومع فوضى التنافس على حضارتنا أو لنقل وأدها إلى الأبد من قبل أرباب حملوا علة عاتقهم بالتالي دفن كل تاريخنا المضئ في مقابر الظلام , وقفنا نراقب ما يجري من أهوال في العالم وكأن الأمر لا يعنينا ..
كل ما ذكرته هنا سيدي لا يتعدى كونه .. حقيقة ساطعة كقرص الشمس ..
ولكن أينا يجرؤ على النظر ..!

دام مدادك مترائيآ .. جدا

مي العتيبي 05-07-2010 10:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق (المشاركة 638070)
بقيت تتمة هنا، و هي: أن الأشياء التي ترتبط بالشخوص دون الأفكار تبقى إذا وُجد لها داعمان، الدولة و العاطفة، و بعض الأفكار التي لا قيمة لها اليوم، أو هي محالُّ تفريقٍ ما بقيت إلا لأجل هذين، فهما يُغذيانها.
في انتظار العودة. و شكرا كبيرة، مليئة بتقدير أكبر.

المهم أنها بقيت ياعزيزي وهذا ماكنت اريد إيصاله
فانيه وبقيت
شكرا ً لسعة أفقك ، شكرا ًبحق ..

عبد الله العُتَيِّق 05-07-2010 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 638418)



صانعوا الافتراق مع أندادهم من مرسخيَ قاعدة الافتقار, لا يتباينون في مفهومهم إلى حد كبير.. ولا يتخذون من الجهر ذريعة لاستطيان العقول الساذجة مع تدني الحصيلة التوعوية المطلوبة في زمن , تمخض عنه على الأرجح شعارات تدعو للذهول وتستثمر الجاهلية المؤطرة بالزيف خلال منظومة " فرق تسد "
أعتقتنا يد الجاهلية ردحآ من الزمن , وتسلقنا سفح المجد بدين صفقت له الرسائل السماوية لسمو أحكامه ..وكنا أسيادآ .. أجل .. كنا كذلك ..
ومع ذلك , وسعيآ وراء هشاشة الأفكار الملغمة ضمنآ بسذاجة القيم البدائية تخلينا عن العرش ونصينَا من أنفسنا أتباع لسوانا ..
ومع فوضى التنافس على حضارتنا أو لنقل وأدها إلى الأبد من قبل أرباب حملوا علة عاتقهم بالتالي دفن كل تاريخنا المضئ في مقابر الظلام , وقفنا نراقب ما يجري من أهوال في العالم وكأن الأمر لا يعنينا ..
كل ما ذكرته هنا سيدي لا يتعدى كونه .. حقيقة ساطعة كقرص الشمس ..
ولكن أينا يجرؤ على النظر ..!


دام مدادك مترائيآ .. جدا

سحر. أهلا بك.
كلام جميل، و لا مزيد عليه.
هناك من يجرؤ، و لكنه يتمنَّع من ذلك، لأنه سيُقابل بما يقطع أصل بقائه، بقطع الروح، أو بقطع الرزق. فمن يعيش في عصرٍ كلُّه تخلفٌ فكري، و قليلٌ من ناسِهِ من عُصِم، و مُنِح الرؤية السديدة، فلا شك أنه سيحارب و يُقاتل أولئك الجريئين. و لكن العزاء أنه سيأتي يوم لهم فيه الغلبة.
شكرا لك

عبد الله العُتَيِّق 05-07-2010 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي العتيبي (المشاركة 638599)
المهم أنها بقيت ياعزيزي وهذا ماكنت اريد إيصاله

فانيه وبقيت

شكرا ً لسعة أفقك ، شكرا ًبحق ..

مي. أهلا بك.
و لكنه ليس بقاءً أبدياً. فهناك بقاءان : بقاءٌ أبديٌ، و بقاءٌ أمديٌ. و لهم الثاني، و للأفكار الأول.
وشكرا لجميل تباحثك، و تداولٌ مُفعمٌ بالفكر.


الساعة الآن 07:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.