منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   نقد الثقافة العربية. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=16577)

يحيى أحمد 03-09-2009 11:45 AM


عبد العزيز رشيد،..
لم أختبر زيارة شخصية لمعرض الكتاب لكن الأصدقاء حين سؤالهم لم يذكروا فيما حصدوه إلا روايات فروايات، ثم عند السؤال عن وجود للفكر الوجودي المحبب لي كانت إجابتهم واضحة جداً، "ربما في الكتب الأجنبية" !
لم تكن فقط واضحة بل مؤلمة، خاصة حين أن أدركت كم أني لم اقرأ لها إلا في ندرة عربية و قلة أجنبية مترجمة و كثرة أجنبية، فعلاً ليس نقصاً أن نملك ثقافة الرفاهية، فقط كونها الغالبية هو كل النقص.
أما عن الليبرالية العربية فقد ذكرت بتركيز ما أحاول قوله، "موضة"، تماماً !، كما قلت هي شيء آخر، فقط مسمى واحد، ثم و للجانب العلمي أضع صمتاً لأن حاله أبلغ من أي كلمات.

كل الود.

يحيى أحمد 03-09-2009 11:46 AM


قيد من ورد،..
نقطتك الأولى فعلاً مهمة، النموذج العربي للإنسان مختلف عن أي نموذج شرقي أو غربي آخر، لذا إستيراد الأفكار الناجحة لنماذج ما لا يشير بأي شكل لإحتمال نجاحها لنا، لكن بخصوص الجمود فـ هو سلبية بالرغم من تعمق جذورها في الزمن إلا أن التخلص منها بهذا العصر خصوصاً أراه يرقى لواجب ديني، حتى لا تتسع الهوة بين الدين أو المعتقدات و العلم فـ ينتهي بنا كـ أوروبا الحديثة و الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أن التركيز الشديد على الأدب و إن كان يفي ببعض من هرم الحاجات البشرية لكنه لا يحوي الكثير من الفائدة، كما تفضل عبد العزيز يبرز المفكرين أولاً ثم الأدباء، ما نحن فيه شذوذ.

الشرف لي بسطرك.

يحيى أحمد 03-09-2009 12:21 PM


حمد الرحيمي،..
تلك النقطة بالذات لم أزدها توضيحاً إلا لأن لي حديث مكمل لها قريباً، فـ لا ربط الرفض و الجمود، بل هو ربط بين رفض المثبت و الجمود، مثلاً رفض نظرية التطور لا يستند لدينا إلا للجانب الديني، و هذا ليس فقط لقلة المعرفة العلمية، لكن لأنها تخطت كونها مجرد نظرية و يعلم العالم أنها صحيحة بغالبها مثلها مثل نظرية التضخم أو النسبية، نعلم أن أغلبهم أو الفكرة العامة صحيحة لكن نقاط صغيرة تظل تحتمل الخطأ، فلا توجد دلائل علمية تخالفها، لذا فرفض نظرية التطور مستندين على الجانب الديني هو جمود لأنه غير مبرر، ترقب التالي.

لك كل إحترامي.

منصور الرحيمي 03-09-2009 10:24 PM

الأخ الكريم يحيى...

أوافقك على مجمل الفكرة، ولا أشتت الموضوع بالأخريات.


شدّني تكرارك لمثال ( نظرية التطور )، فقلتَ في بعض المرات:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى أحمد (المشاركة 427253)
مثلاً رفض نظرية التطور لا يستند لدينا إلا للجانب الديني، و هذا ليس فقط لقلة المعرفة العلمية، لكن لأنها تخطت كونها مجرد نظرية و يعلم العالم أنها صحيحة بغالبها مثلها مثل نظرية التضخم أو النسبية، نعلم أن أغلبهم أو الفكرة العامة صحيحة لكن نقاط صغيرة تظل تحتمل الخطأ، فلا توجد دلائل علمية تخالفها، لذا فرفض نظرية التطور مستندين على الجانب الديني هو جمود لأنه غير مبرر


الداروينية والداروينية الحديثة هي ( فرضية ) وليست ( نظرية )، ولم تثبت بدليل علمي إلى اليوم، بل قامت النظريات العلمية الصحيحة بنقضها من جذر الفكرة: فالكون يسير إلى الانحلال لا إلى التطور.


وليس في تاريخ العلمي البشري ( فرضية ) لجأ أنصارها إلى تزوير الأدلة والتضليل والحيدة كما فعل أنصار الداروينية والداروينية الحديثة!


وتصح فرضية التطور دليلاً على بعض ما ذهبتَ إليه؛ ففقدان أنصار فرضية التطور لـ ( مرونة المعتقدات ) حين آمنوا بفرضية التطور مستندين على إقصاء الجانب الديني فحسب هو جمود لأنه غير مبرر ... ـ وهو كلامك بعينه ـ.

يحيى أحمد 03-10-2009 03:16 PM


منصور الرحيمي،..
منذ بدايات القرن الماضي توقف العلم عن إتخاذ خطوات واسعة في الإستنتاجات المستمدة من شواهد ظاهرية، الداروينية إن كانت قد بُنيت على شواهد ظاهرية، فاليوم علم بيولوجيا التطور و العلوم بشكل عام تبنى على أسس قوية، فالحفريات و الدلائل الجينية و أساليب التحليل المستخدمة تبعد إحتمال الخطأ، اليوم تختلف نظرية التطور كثيراً عما كانت عليه فيما مضى، لكن لأن المجال ليس لهذا الحديث أدعوك لـ هذا، أما عن إنحلال الكون إن كنت تعني به التضخم فهذا شيء مختلف تماماً.
لذا نظرية التطور حالياً تتخطى بمراحل رفض الجانب الديني، بل هي مبنية على أسس علمية موضوعية تماماً، بشكل عام تستطيع أن تتجاهل مثال نظرية التطور بأكمله و تستبدله بمثال الإنفجار العظيم أو أي قضية علمية أخرى تنال الرفض الديني لتصل للفكرة التي أعنيها.

يشرفني نقدك.

عائشه المعمري 03-13-2009 02:05 AM

القدير : يحيى أحمد
أهلاً بك


قبل الحديث عن الثقافة ، يَجب أن نُشكل مَفهوماً لها في أذهاننا ، ما هي الثقافة هل هي التراكم العلمي والفكري كَما يُشير إليه المفهوم الشائع عالمياً ، أم هي تراكمات أوجدها المُجتمع تُميزه عن غيره كَما أشرت ..
وما أوجه التقارب بين المفهومين ،
وأي مُنهما يُمكن أن يُمثل ثقافتنا العربية ..
بالطبع سأقول الثاني ، ومن الأول حتى لا أظلم ثقافتنا العربية ، ( نصفه ) ..

لو تتبعنا تاريخ العرب ،
نعم ، يُمكن الجزم على ان تجد لهم بصمه في محاولتهم بالرقي في الجانب العلمي والفلسفي والفني والأدبي بـ شكل كبير ،
فكم من العلماء العرب ، الذين أخُذ منهم فيما بعد من قِبل الغرب ، وبنوا عليهم علمهم الحالي .. !!

أما الآن ، لم يَتبقى سوى التركيز على مجال الفنون والأدب والفلسفة ،
وحينما تقول أن العقل العربي جامد ، فهذا يعني أن هُناك تَشوه في فهم المفردات حَوله ، وضيق أفق
أو ثمه ما يُعيق المُرونه في الإدراك والتعامل ،

لـ نعود قَليلاً إلى مثال المجلة ، أجده مثال واضح على تدهور ثقافتنا العربية ، التي بدت تفقد ملامحها
والسينما ، هو ثقافة بحد ذاته ، شيء يجب ان لا نتجاهله .. في واقعنا ،، لما نجده يَصب في قالب واحد ، لا يَبتعد عما ترنو إليه المجله .. ألا يرتبط ذلك بـ ثقافتنا العربية ،
التي طغت عليها مفاهميم أخرى ، كـ الربحية ..!!


لا ننكر كل مُنجزات الإنسان العربي في التاريخ ،
ولكن البكاء على أمجاد الأجداد لا يَكفي ..!!


فنحن نحتاج إلى إعاده تشكيل لـ ثقافتنا ، التي بدت في ترنح بين أن نفهمها بشكلها الصحيح وبين ما يُفهمنا واقعنا إياها






يحيى
الآن بإختصار أشعرتني بأنني قرأت مقال حَقيقي
كامل المعنى والمضمون ب ـتماسك رائع
بالفعل هو نقد بـ مفهوم النقد ، لـ الثقافة العربية

يحيى أحمد 03-16-2009 02:58 PM


عائشه المعمري،..
تحديدكِ لنوعية الثقافة العربية دقيق تماماً، فـ بالرغم مما كان بماضينا من نهضة علمية و فلسفية كما النهضة الأدبية، إلا أن ما ورثناه عنهم هو الأخيرة فقط، فـ حتى بالفلسفة أجد ما قد ندعوه فلسفة هو تفكر متناثر في أمور حياتية أو نقاط جمال، لا فلسفة حقيقية كما كانت الفلسفة دائماً، فعلاً البكاء على ما مضى لا يكفي إطلاقاً.
المجلة في الحقيقة و إن كان لها السبق في الذهاب لهذا المستوى، إلا أنها مجرد واحدة من مئات الإعتدائات اليومية بمنتديات أو مجلات أو حتى فضائيات على تقاليد المجتمع جداً غير مستعد للتخلي عنها بشكل "نظيف".

يروقني وجود أفقكِ هنا، بإتساعه و إعتداله، تقدير يلفه إحترام.


الساعة الآن 02:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.