القديرة / عطر و جنة حضورك وتوجيهك تعليم بحد ذاته... كل الشكر ، وأتمنى أن ينال ما يُعرض استحسانكم. احتـرامي. |
بعض الورد من :ميشال بوتور المثقف / الضميـر هناك نقطة مهمة قد أيقظت بعض الاستغراب لدى بعض زملائه ، وهي تتعلق بنظرته إلى دور المثقف في الحياة العامة ، فالمعروف أن بوتور لم يكن كزملائه من رواد ( الرواية الجديدة ) المسيسين ، بل كان مشغولاً على حد قوله بالاستغراق في متع الأدب ، وتميز عن رفاقه بأنه لم يكن يستطيع أن يكون حيادياً ازاء المظالم الإنسانية ، وفي نهاية كتابه ( بحوث في الرواية الجديدة )...برر تدخله في الشؤون العامة : انطلاقاً من توقيعه على ( بيان الـ 121) الموجه ضد سياسة حكومة بلاده في الجزائر ، فيقول أن الكاتب مهما كان منعزلاً في برجه العاجي ، فإنه مفوض بسلطته الثقافية أن يكون ضميراً للإنسانية ، ولو تكلف المعاناة والاضطهاد ، ويرى أن هذا الدور للمثقف كان في صلب التراث الثقافي الفرنسي حتى قبل بروز مفكري الثورة الفرنسية ، ويستشهد بالكاتب فينيلون الذي كان موظفاً في بلاط لويس الرابع عشر ويقتصر عمله على تهذيب الابن الثاني للملك ؛ لكنه لم يتورع عن أن يوجه إليه رسالة عن المظالم التي كان ترتكب في حق الناس ؛ فأغضب الملك ، الذي صرفه من الخدمة. واستطراداً يقول بوتور : إن من غير الممكن للمرء في بعض الأحيان أن يتابع عمله معلماً أو كاتباً دون إزالة مظالم أو تسوية مظالم يطلع عليها، ثم يقول مخاطباً الكاتب : ( إن الصمت ازاء بعض المظالم التي يطلب إليك أن تكون شريكاً فيها بامتثالك ، لا يعد نذالة فحسب ، بل هو انتحار وموت ). ثم يخلص إلى القول : ( إن التاريخ الحديث للأسف يغص بأمثال هؤلاء ). ويرى أن شجاعة ( قول كل شيء ) تقليد فرنسي ؛ وأن احتراف الطاعة ، والعبودية الصامتة لسادة الساعة لا يليقان بالكاتب الذي هكذا يكون ( خائناً لأدبه ولنفسه ، ولكل من يؤمن به ). أيكون كلام بوتور هذا للاستغراب حقاً ؟! |
جميل جدا ان تكون لك مكتبة عامرة
بمثل هذه الكتب. . . ولكن قلما تجد... من يرتاد المكاتب هذه الأيام... مع التحيه |
الساعة الآن 09:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.