أتعلم يا غريب؟ الأسئلة الوجودية الكبرى تقرعُ رأسي قرْعاً... كجرسٍ أقرع ضخم... و أرى نفسي كالشمع.. أذوب ببطء كلما اكتشفتُ الحقيقة... الحقيقة تحرق الأحشاء يا غريب...! |
أتشعرُ بي يا غريب.. بدواخلي كائنات كثيرة.. أكاد لا أحصرها.. : حرية طير يغازل السحاب.. خرسُ سمكة تبتهل ابتلالا .. جموح فرس عربية حرّة.. و نكران هرّة سمراء لكل ما يقيدها.. أرأيت يا غريب.. بداخلي حياوات أعيش بعضها.. و أتغافل عن أكثرها...! |
أنت تعرف قلب الأب يا غريب.. تعرف حزن الأم.. لا يريدون إلا السعادة لفلذات قلوبهم.. لذا لا زلتُ أمامهما الفراشة السعيدة المحلقة.. و صاحبة النكتة الأسرع و الذهن المتوقد الصافي... أنا الصدر الرحب دائما لكل ما يشكيان... من الصعب فعلاً أن تمثل السعادة طوال الوقت.. و تغرق وسائدك كمداً ذات ظلام وحيد ...! |
لا أريدُ أن أعود كما كنت... أريد التصالح معي.. و أوجاعي و آلامي.. تعبتُ مقارعة العناد.. أريد الاعتراف بضعفي و قوتي.. في نفس اللحظة.. لأن ما بين الضحية و الجّلاد.. أنا...! |
Listen to مي نصر - بيني وبينك يا هالليل by Islam-Hamdi #np on #SoundCloud
https://soundcloud.com/islam-hamdi-1/jpqbfxz1tlnd |
لا أدري يا غريب... لم أبكي طويلاً تحت الماء..؟ و أتحجج بدخوله فيهما..؟ حتى في خاصتي.. لا أريد أن أجرح أي روح.. أشعر بك قد مللتَ كل هذا الحزن.. ليت الأمر بيدي..! |
علّمني...! كيف السبيل للنسيان.. و البدء من قبل انبلاج البدايات.. قل للحزن الذي تمدد بأوردتي.. قف لا تكمل و دع استعمارك لجسد آخر....! هل ننسى فعلاً.. كيف.. بالله.. كيف؟؟ |
لا أعلم ما بي يا غريب... صار نومي خفيفاً كحركة عصفور الفجر.. و من أدنى الأشياء أكتفي.. القليل من كل شيء يفيض بي.. يفيض بي جداً.. و لا أفصح عن عواصفي... فمردها للرماد... و حسب..! |
الساعة الآن 03:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.