![]() |
شخص مهزوم...
لن أعيش حلمي أبدًا، تُهت في خِضم الحياة، وضللتُ طريقي، تعبت والله تعبت، وشاخت قدمي من المسير، رجعت قافلاً إلى منزلي، وصفقتُ الباب ورائي، ثم حضنت الوحدة، والآن أتحرَّى المصير. |
الفاجر البائس..
إن الموت يبعدنا عن اجتراح المزيد من الخطايا، أليس في اللحد نرتاح ونتطهر؟ في القبر، ستندلق ذنوبنا في أعماق التراب، أليس الجسد برميل من الخطايا؟ |
ليست عابرة مهذّبة، وليست كمثل التي تزيح عن قلبك الأحزان، وتعطيك مُؤن السعادة، ثم ترحل بلا أثر. هي لم تأتِ لتبعثر العتمة، بل لتضيء في الذاكرة. |
سؤالان ممزوجان بالخوف والحنين، أناخا بقلبي من بعد طول غياب، هل أنتِ بخير؟ وأين أنتِ؟ |
|
فقير جدًا، لستُ أملِكُ غير القلم الذي بين يديّ، وضعيف جدًا لأنني كلَّما سمعتُ نحيب فؤادي، رأيتُ دمي يتفصَّدُ مني بغزارة على الورق. |
- كيف حالك؟ - بخير. - لا تكذب، إنك لست بخير لا أحد بخير، لا أنت ولا أنا، ولا الناس أجمعين من نجا من خطيئة آدم وحواء؟! لا أحد، كُلُّنا شاربون من نفس الكأس اللعين كُلُّنا وارثون ذنب آبائِنا الأولين |
بالأمس سألني عابر، من أنت؟ احترت وسال العرق من جبيني لم أنبس بكلمة وانصرفت عنه في ظلّ الحياة المرتبكة وعندما تكون وحيدًا الجواب صعب جدًا ما زلتُ أبحثُ عن ذاتي ما زلتُ تائهًا أبحثُ عن قنديلٍ لروحي الغارقة في الغبش من ينزع القذى من عيني؟ يداي مقطوعتان والفضل لسيوف القدر من يدلّني على نفسي؟ أظنُّ لا أحد سواي يفعل ذلك يتوجب عليَّ أن أمشي بمفردي وأرنو إلى السماء عندما أحسُّ بالخوف من الحياة ينبغي لي أن أستريح وارتكن بظهري إلى جذع شجرة حينما تنتشر رائحة الموت في المكان |
الساعة الآن 04:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.