![]() |
.. وما إن حلّ ليلة العيد المَجيد ضَرب بصوت النهاية حول مفترق الطريق الذي كنت ألتقي بِه هُناك! في حقيقة الأمر لم أجده ولم ألتقي بِه واقعا سوى حُلما اعتدت أن ألتقيه ويؤنسني بلقياه ، قال لي : إننا ثقب حُدث بالزمن ليتني أستطيع رتقه ، وأنني لا أؤمن بأعيادك ولا أفراحك ولا يهمني رضاك أو سخطك كذلك حضورك وغيابك ، كان يقول ذلك و أنا انتظر منه دمعة لتغفر ما قاله بليلة عيدي كأن يمد يده و يقول أنتِ عالمي و لا أريد سِواك كما أردد ذلك الآن . |
.. كان عليك المجيء قبل العيد أن تغرس أضلعك في الحب وتصوغه حبا و ولاءً و وفاء قبل أن تنطق بِه، كان عليك العودة حيث وطن العائدون في مواسم الطاعة بتقديم سنبلة عطاء تنثني على أمان عيدي وتبارك أيامِي. كان عليك تجديد حياتي كموتي بك ، و غسلك أعضاءك بمياه القمر وأخذك لي حيث تكون . كان عليك الكثير و لكن للأسف لست صادقا و لن أكون كذلك دائمة الولاء نعم ، هكذا سيموت الحب بالصد و سينتهي الوفاء كإنصاف لي. |
.. توزعت بين مفترق الدروب خشيت إن سلكت أحداهما لن أكون بخير ، بكلا الحالتين لن تكون بآخرهما فلمَ أصبح الخوف يمتلكني، الآن أفكر كيف أصل للسماء ، لا أريد الطرق فالأرض خائنة لا أحد يسكنها و لن تعتني بي، سوى أن دُفنتُ بها . بهذه اللحظة ألعن حُضورك بي ؛ عليك الرحيل كعيدي الرمادي مضى دون أن ابتسم أو أشعر به. |
.. كُنت مؤمنة بأن لا عيد في حياتي . وحين صدقت أن للعيد فرحة راهنتُ أنه سَيكون عيد يستقبل سنيني الآتية بالفرحة المغمورة وسيمحي السنين الماضية وعلى رأسها عيدي الجديد ، و لكن للأسف حين يوم ميلادي كان عيد مؤسف أهداني جرحا أليما أبقاني مهزومة بصدمة أن لا عيد أن لا وطن أن لا أحد. كانت أياما توهم الجروح أنها بعيدة ومستحيلة انتهت في لحظةِ حُلم لوفاء وعهد وبقاء أبدي، كُنت أتجاهل الفراق على هذه الشاكلة كُنت أدعو الله بكل وقت أن لا أكون القاسية أن لا أكون الجارحة ، وها أنا بطيفك أعتني بِه وأهديه أغنية "بياع القلوب" كترنيمة سخيفة أهذي بها ككل عام و هذا العام لم يكن سِوى زيادة لعذابٍ وتوبة. "....كدب عليا وصدئته كان كل ذنبي اني عشئته..." بعد المجيد بيومين ذاك العيد* |
.. " سنين بنكدب على روحنا ياقلبي ونداري جروحنا هو ظالم مابيرحم يزيد بناره يجرحنا كما اللي ناسي يفرحنا ...... .................................... ولا كان طيفه في يوم زارني ..." |
.. كُنت أفكر بأمر الحب الذي لا وجود له حقيقة ، لِمَ لا ندرك أنفسنا قبل أن نقع بِه وأي حب ينزع منا أيامنا و أفراحنا ويوقد ضمائرنا لِمَ لا يقولون منذ البدء سأختفي يوما بسبب الضياع و الملل و الضيقة التي تقودنا للجحيم كُنت مؤمنة أن لا حب، العيش بالجرح الأليم جدير أن نمضي أوفياء له طيلة العمر ، أن نُقيد ماضينا بنا و نوثقه جيدا ، اليوم قالت لي صديقة : كيف الخلاص الآن من المشاعر التي بنيتها بداخلي له لِمَ انتزع احساسي ومشاعري وأحببتُه بصدقٍ الآن فهمتُ قولك أن الحب كذبة ، فلِمَ لم يصدق معي و انصف احساسي و كَذُب خوفك و انذاراتك المتكررة . : -" انا زعلانه من الدنيا حيل ويكفيني زعل ". -يارب. |
.. كُل مَا في الأمر أني : غرقتُ فاحترقت. |
.. أرشدني طريقك كيف الفرار كما فررت ولذت بالغياب صمودا لا يهزه صوت الرياح و لا يتعثر بصوت الذكرى الهزيلة بأضلعك أما قرعت صدرك حنينا إلى الآن ! *لعله تفكير أحمق بصبحٍ تلّون بِك وغشيه الليل عذابا و زاده الفراق حرقة فرَمَدَ وترمّدَتْ عينيّ! |
الساعة الآن 10:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.