|
. . يذكرني الخريف بك , فهو يشبهك , يُشبه تفاصيلك الصغيره , يشعرك من الوهلة الأولى التي تنظر فيها إليه بأنه خائفاً / مُرتبكاً / بائساً يسعى باللحاق بفصلٍ آخر لا يُشبهه طمعاً بحياة أفضل , أو بالأحرى طمعاً بالمطر والربيع وهكذا أنت دوماً , تنتقصّ من جماليات أشياءك وتفرط في الاهتمام بما ليس لك , وتسعى جاهداً للظفر بكل شيء لا علاقة لك به , تبدو مكسوراً / متوتراً / قلقاً / بائساً تخاف أن يسألك أحدهم عن وطنك / ماضيك / أحلامك / أمانيك , لا شيء يُبهجك ويزرع تفاصيل الفرح على صدر وجهك سوى الربيع وصوت المطر وأنا :) ....!! سارة القحطاني .. |
http://imagecache2.allposters.com/im...-I-Posters.jpg
. . أُحب فيه مبادرته الدائمة لإسقاط أوراقه الصفراء / البآئسة :35: ! أُحبّ فيه إطلالتهِ الجَافّة وعمقَه المُملوء بتفاصيل رمادية لا ينبغي لفصل آخر سواه أن يحكيها لنا , يُوشوش بها مسامعنا , يُلقّنها لـ أطفالنا , يَعلقها على جدران ذاكرتنا لكيلا تموت تحت قبضة ربيعٍ حافل أو شتاء ماطر ! أُحبّ فيه كل شيء يمنحني لحظة تَفكر بملامح وجهك , بخصالك , بطباعك , بصوت خطواتك !! سارة القحطاني |
مممممممم أن تهرب من المشكلة فهذا يعني أنك عاجز عن حلها , أو تخشى السقوط في وحل عجزك من اجتيازها بجدارة وبراعة مُفكر يتقن رصف الحلول كما ينبغي له أن يفعل , وربما لأنك ترى أن لها أبعاداً كثيرة ليس بوسعك أن تبلغها بسهولة وقد تكون تلك الأبعاد أنت من رسمها في مُحيط عينيك لَتبرر لنفسك دوماً خطيئة هروبك , وخطيئة تسلحك برداء الصمت حيال إدراك وقع خطواتك وصوت كل من يهتف خلفك أنى أدركتني ياهارباً تخشى الحقيقة تارة وتحلم بالظفر بها تارة أُخرى!
ممم الهروب لا يكفل لك نتائج مُحققة أو انتصار عظيم , أو حتى جواز عبور يُجيز لك اقتحام أسوار شاهقة لا يجدر بالقزامى البائسين أمثالك أن يتجاوزوها !! سارة القحطاني |
.
. الشعور بالانكسار , بالعجز , بخطر الانجراف للهاوية , بخطر احتراق الأحلام , وموت الأمنيات , وَخًبث نوايا الأصدقاء , يجعلنا نُتقن رسم ملامحنا كما تشتهي لنا ظروفنا أن نكون , يجعلنا نتقن تحديد مواقعنا في المكان الصحيح وتحت قبضة ظرف زمانيّ يشتهي ملامسة حواسنا حينها , يجعلنا أكثر إدراكاً لكل شيء حولنا , يجعلنا أكثر إبصاراً لكل الوجوه المُقنعّة والمساءات المُظلمة والصباحات التي تخشى أن تذبل تحت قبضتها تقاسيم سعادتنا , يجعلنا أكثر تقبلاً لواقعنا , وأكثر جُرأة في إسقاط تعاسة مآضينا ! الشعور بكل ذلك , رُبما يمنحنا شيئاً عظيماً نحنُ بحاجة إليه , دعونا فقط نتفكر قليلاً وسنكتشف بأنفسنا ملامح أشياءنا وملامحنا نحنُ حينما ننظر إلينا من خلال مرآة صغيرة تقيّس أبعاد ماهو مُكدّش خلف وجوهنا من حيثُ لا ندري !! سارة القحطاني ../ :) |
.
. . . ماذا يعني أن تكون غريباً في وطن يعرف هوية انتمائك إليه ...؟ وماذا يعني أن تكون غائباً في وسط زحام الأمكنة التي تشهد لك حضورك ...؟ وماذا يعني أن تكون عارياً من صوتك , ومن مشاعرك , ومن أشيائك ....؟ هذا يعني بأن الحزن سرق منك كل شيء , سرق منك ملامحك وابتسامتك وصوتك وصدى أمنياتك وَذكرى المطر أيضاً ! هذا يعني بأن حاضرك لا يشبه أمسك , وامسك ينكر صلته بحاضرك , ومابين أمسك وحاضرك تموت أنت ! هذا يعني بأنك تفقد رغبتك في الحياة رويداً رويداً دون أن يدرك أحدهم حشرجة بُكائك فيسعفك !! هذا يعني بأنك عاجز عن فعل أي شيء من شأنه أن يعيد لك توازنك وعمق نظرتك للأشياء حولك !! سارى القحطاني .../ :35: |
. . . ثقة والدي الكبيرة بي , وإصراره على إخفاء عيوبي لأظهر بمظهر الملاك المُنزه عن الخطأ في كُل عثرة , يجعلني أكثر اتقاناً لدوري حين يكون الأمر خارجاً عن سيطرة فُضولي , وأكثر جُرأة في اقتناء الاشياء التي تُشبهني , فأنا الآن أُحسن مجاراة الأحداث والعُقول كما ينبغي لي أن أفعل وكل ذلك حصلت عليه بفضل والدي :)! حفظك الله , سارة القحطاني |
. . . . كي تحصد مازرعته عليك أن تجد لك مخرجاً آمناً يحميك من أصحاب الضمائر الميتة , أولئك الذين يتهاتفون لزرع رصاصات الموت في رأسك طمعاً بجسد احلامك , خارطة امنياتك :33: ! سارة القحطاني ../، |
. . . ليس من العدل أن يكون مفهوم الوحده مُقتصراً على حقيقة بقائك وحيداً على خارطة الحياة , فالوحدة قد تتمثل في عجزك عن النظر إلى ملامحك من خلال مرآة تُجيد كشف مسامات ضعفك أمامك , وقد تتجسد في ملامحٍ خوفك من إتمامَ جُملك الناقصة , أحلامك الصغيرة ,آرائك المُعبرة ! وقد وقد وقد :o ....!! سارة القحطاني |
| الساعة الآن 10:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.