![]() |
.. هذا المساء ومَاسبقه أربع ليالٍ كان بعثرة حبك تُشتت أجزائي أبحث عني فيك بين دمعة ودمعة وَفي تساؤلاتِي الحمقاء فِي دعواتِي المشلولة بِ العجز .. فِي صمتِ المتـحد بأغنياتك الراحلة ، فِي غياهب الحسرة والبعد المرير لم يَكن نهوضي بهذه السّاعة الأخيرة سِوى مُنبه الانتظار الذي خنق السراب فِي السراب ومحى الهم بالرماد كسرني صوت النِهاية بِ دعوتِي البلهاء : "يآرب أندفن بهالارض!" إن دُفنت كم ستتعثر بِ ذكرياتي وتبكيني ؟ ولأي زمن سَ تسقي رفاتِي ببعض مَاء ، إن مِتُ لا أريد سِوى ماءْ ، لم أجد مائك حيّة أستأتيني بِه ميتة؟! |
، كَان حُضورك فِيّ حُلم يتوسدني وَأبقاك مُتصلا بِ أعماقِي حاضراً بعين مدائي .. ومابين أضلع الحلم و العين موتٌ مُقدس ، يـجعلني آتي بِ فستانِ حُلمي وَأطرزه بِ توتٍ وَ لوز وأخيطه برذاذ مائك ويكسرني الرذاذ عشقا وَأهمس "أحبك"! . . ، |
.. عجباً ي جمار الشوق كيف تحرقين فؤاد المُحب وكيف تحرقين أجزائي لأموت وَحين أغرق عشقا لا أموت،! أتسآءل كثيرا : أهذا الصيف لاذع أم أودعتَ ظلك شمسا في دواخلي! آه يا دواخلي ، كيف تنثني بِ أحزانها وتُقبلها وَ كيف تُخفي الخطايَا وَتدثر خوفها ، الرّعشة تَسكن الأطراف وَ تبقي الضلوع يتامى تغوي سَاكنُها وتعريني ! |
.. وَمَا إن ركنتُ أحزاني وخوفِي فِيْ السماء عادت إلى كنفي ــ حُزني لم يـعد كبيرا وجراحي لم يعد طريحا بل خشيتُ الأمنيات الرّاحلة إن سلكت هي السماء ورحلت قبل أن تغسلها آية الغفران وَ ترثيها الذكرى ، وَ تكفنها قناعاتي المسحوقة بِ نكرانِ رائـحة الموت و الذّات ! ؛ وَ مابَال القناعات ؟! عَلى الأقل لا أريد أن أتلصص رائـحتها القديمـة تباً لي! |
.. لِمَ أشعر أنني أهوي بعمقٍ ممزق ذاته ذاك وأنت مجتمـعة تتباركون حول نواقض رُوحي المغتسلة بِ حيرة وَ عودة ــ لم يعد الطين مُجدي لأن يخفِي مَلامِح شكوايْ! ولا الحروف قادرة أن تمتص جذور أسفٍ غارق بِدقائق اللحظة!! لعلّ الأمر كان فقط غريبا على قناعاتِ هالكًا لها والغريب جدا كيف استطاع بترها وتحويلها لِ قناعاتٍ لجسدٍ أصبحَ أقدام خطيئة!! |
.. قال لي لا ترحلين . ورحل! وماكان رحيلي سوى حضور يتبعه حضور يتبعه وفاء. كانت الحُروف ردع بلاء وردهة لِقاء وأمنية تستلقي على أبنية الكلام وتنشئ مدن أحلام مستديمة تتميع بِ أعمدة الواقع. -وكان رحيلك رحيل. |
.. بالأمس كان عيد ميلادي الهجري ، ككل عام أتجاهل أعوامي بك وأمضي كالشقية ، أغترب بك فيك أجاري صهيل أوجاعي أتجاهل العمر المَاضي مُخالفة الميلاد بيوم حتى أكتبه ، ألجأ لِلوحدة شمع وأقدم للشمع كبريت إن أشعلتُ البياض سيحترق حتما ، وإن أبقيته هكذا سَأكون أنا وهي بخير، ككل عيد مرَّ بي أترك للحزن غمامة أمل وأمنية لعلها تهطل وتتمنى لي السعادة كما آنستُ الغمامة بنهر وفاء ، ولكن العيد هذا أعتقد أنه مختلف ومُغاير عن السنين الماضية ، الجميل الذي يجمله ..، موتي فِي حمم جسدك عشقي فِي سُبات أضلعك ضياعي فِي سراديب لامُبالاتك . أحلامي الرملية التي غشيت عينيّ و جعلتك واليا ، وجعلتني ملاكا جعلتك حقيقة ورسمتني ظلا كفيفا تتبعه أضلعك . هذا العيد مُختلف .. أكتب بالأحمر ويتناغم صوت موسيقى"غنو لحبيبي" من صديقتي العزيزة جعل مني أتباهى بهذا الصباح أن أكتبه بعيدي وأقيده حقلا وأجمع منه لوز وكرز وأضعه في كنفي أسقط في كل يوم كرزه .. لوزه .. لوزه .. كرزه .. وأعد حضورك مَتى تأتي! بحثتُ فِي تِلك السنابل التي أجترتك سنينا ضياعا وتشبث بك الموج وأخذك إلى حيث تكون! -أينك عن عيدي! |
.. اللهي املأني سعادة :34: 20 / 7 .. هـ يوم ميلادِي المَجيد .. .. |
الساعة الآن 10:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.