"خبّئيني. أتى القمر ليت مرآتنا حجر! ألف سرّ سري وصدرك عار و عيون على الشجر لا تغطّي كواكبا ترشح الملح و الخدر"* |
هي في المساء وحيدة وأًنا وحيدٌ مثلها... بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ طاولتان فارغتان [ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا] هي لا تراني، إذ أراها حين تقطفُ وردةً من صدرها وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَة |
لم أكن وحدي، ولا هي وحدها كنا معاً نصغي إلى البلَّوْر [ لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا] |
الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا ويُمْسِي فِكْرَةً وأنا كذلك لا أقول: الحب أَمسى فكرةً |
عندما ودّعتها في مدخل الميناء كانت شفتاها قبلة تحفر في جلدي صليب الياسمين |
الشاعر العربيّ محروم دم الصحراء يغلي في نشيده و قوافل النوق العطاش أبدا تسافر في حدوده و الحلوة السمراء في صدف البحار ! |
مرّي بذاكرتي! فأسواق المدينة مرّت و باب المطعم الشتوي مرّ. و قهوة الأمس السخينه مرّت. و ذاكرتي تنقرها.. العصافير المهاجرة الحزينة لم تنس شيئا غير وجهك كيف ضاع؟ و أنت مفتاحي إلى قلب المدينة ؟ |
بيننا شارعان، و ظهر إله و أنا فيك كوكب كائن فيك، طوبى لجسمي المعذّب ! |
الساعة الآن 05:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.