![]() |
. . كأن الله يُعيد تشكيل ذاكرتي ليختبر ما الذي يبقى حين يُسحب مني كل شيء أحببته!! كلما فهمتُ أكثر خسرتُ أكثر .. كأنّ التجريد لا يتمّ دفعةً واحدة بل يُسلخ على مراحل من الوعي !! . . |
. . يقال : ( كلٌّ يُبتلى على قدر إيمانه ) لكن ماذا عن الذين خذلوني باسم إيمانهم ؟ أليس في ذلك بلاءٌ لا يشرحه الدعاء ؟! . . |
. . لم أكن أطلب معجزة كنت أحتاج فقط يدًا تمسكني وأنا أُسْحَبُ من ذاتي لا أحد التفت حين كُسرت أمامهم بهدوء .. كان الصمت هو الإجابة الأكثر تكرارًا والخذلان هو الاسم الذي لا يتغير !! . . |
. . حين تُسلب القدرة ويُخطف الرجاء وتُطفأ ملامح الدعاء لا يبقى سوى صدى لطفٍ قديم .. كنتَ أعتقد أنه سيحضر ساعة الانهيار !! . . |
. . هل تعلم ما هو الموت الحقيقي ؟ أن يمرّ بك العجز في ذروته ولا أحد يلاحظ ، كأن روحك تموت بصمت في غرفة مزدحمة وكل من حولك مشغولون بأوقات الصلاة .. لا بالميت ..!! . . |
. . وأسوأ ما في العجز أنه لا يأتي دفعة واحدة بل يسري فيك مثل صدأٍ داخلي يحفر في قدرتك على البوح وفي قدرتك على الغضب وفي قدرتك حتى على الرجاء !! العاجز لا يطلب .. العاجز يصمت ويتألّم ويتظاهر أنه ما زال يملك الخيار بينما هو يُعدّ نفسه لمحكمة لا تأخذ رأيه بعين الاعتبار !! . . |
. . العجز : هو الصمت الذي يغتالك من الداخل ولا تجد كلمات تليق بحجم الألم ولا يحق لك حتى أن تطالب لأنك قد فقدت حق المطالبة بذاتك .. . العجز : هو أن تراقب كيف يُفرّغونك من وجودك وينتزعون منك حتى القدرة على الغضب وعلى الحلم وحتى على الرجاء الذي كان آخر ما تبقى .. العجز : أن تحاصر نفسك في قفص من الصبر المُفروض تتظاهر فيه بأنك لا تزال تملك الخيارات بينما في الحقيقة تُعدّ نفسك بصمت : لمحكمةٍ ستصدر حكمها قبلك دون أن تُسمع دون أن تُرى !! . . |
. . أسير إلى المحكمة ولا أدري : هل أنا المتّهم ؟ أم الشاهد ؟ أم فقط شخصٌ آخر عجز أن يُتمّم نذره فأصبح ملفّه نشطًا في السماء ؟! . . وقبل محكمة النذر إقرأوا حكاية !! :: : ! |
الساعة الآن 11:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.