![]() |
و لا شك ... لكل شيء أوان مكتوب ...
إنما تحكمنا اعتقاداتنا و رغباتنا و أفكارنا و ... ظنوننا فنؤمن بأننا في وقت ما هو الوقت أو اللحظة أو الفترة الأمثل ... لتحدث الأشياء و لأنك حدث استثنائي ... فاكتمالك كان بأن تأتي في وقت مضى |
رغم كل القيود ...
من الأعماق تنبت أجنحة ... تحلق في فضاء الذات تبحث عنها فيها و عنك فيها و فيها عنك ... لا أنكر أني تأثرت بالصفحة التي كنت أجول بين حروفها ... |
ينتهي كل شيء ... و يبقى في النفس شيء
|
يا ضميري ... يبيلك سطارين على ويهك :(
|
كنتُ بحاجة ماسة ... لنبش أوراق مكدسة من زمن مضى
أوراق من أيام و مواعيد و مواقف تذكّرني بدفتر ملون الصفحات و كل لون له رائحة مختلفة ... قد تثير فينا جانب من المشاعر ... أو تخمد جوانب أخرى فكما كان يزكم أنفي عطر الفراولة ... تثير حفيظتي رائحة بعض الأحاديث و الحوارات التي تثير أيضاً الشكوك ... فتحاول التدقيق في مرآة ذاتك و ترفع حاجبيك استغراباً و تعجّباً : هل كان حقاً أنا ؟! هل كان فعلاً هو ؟! و تنهال عليك التساؤلات كما القذائف ... و لا تملك دونها لا أن تستدفعها بالتجاهل ... و لا أن ترجمها بجواب يشفي غليل الحنين حتى أن الشك يتصاعد حتى يصل مرحلة ... تكذيب الحقائق و حتى ما كنت تقبض عليه بملْ إرادتك - قلبك - تنظر إليه بعين الاستصغار و ربما الاحتقار ... لأنه جرجرك لهذه الخدعة المكشوفة ... ثم ... تباغتكَ ورقة تفوح منها خزامى الشعور ... تهدئ دوار الأسئلة و ترخي فواصل الشك ... و تداهم ملامحك ابتسامة ... لا تدرك منبعها ... من أي عمق انفلتت ... تعاود النظر في مرآتك ... إنها ليست عيناك و حسب ... كلكَ يبتسم ... و يشرئب استعداداً لنشوة الاشتياق لتقرّر ... أن تضع علامة فارقة ... على هذه الصفحة من أجل عودة مكللة بالأمل ... بان الأمر لن ينتهي ... أبداً |
أنتَ تعلم ... لديّ من مشاعر الحب ما يكفي ... لأكرهك
و عندي من الكراهية ما يكفي لأن أعشقك ... كل شيء ... يجري على طريقتي ... كما قد خطّطتَ له ... و هكذا ... نبقى متفقان و مختلفين في آن نقترب حتى نلغي كل الحدود ... و نبتعد و كأن كل واحد منا قارة منفصلة مستمرة في كتابة الرسائل إليك ... و إطعامها لآلة إتلاف الورق ... و الاحتفاظ بمسوّداتها في صفحات ذاكرتي التي لا تفكر بنسيانك لكن ... أرجوك ... لا تفكر بالكتابة أبداً ... فقد كانت رسائلكَ إحدى فظائع الأدب ... التي تسلب لبّ غريماتي حتى المسوّدات ... تخلص منها حتى لو كانت بقدر خاطر عابر ... أخشى أن عبق أفكارك يفوح ... في غير محيط أنفاسي ... و تصيب إحداهن بذات الداء ... العالم لا ينقصه ضحية أخرى ... يا رجل ... |
و إذا ما وصلنا للخاتمة ...
قد نطوي الصفحات التي سبقت البداية ... لكننا أبداً لا نطوي ما بعد البداية و ما سبق الخاتمة ... ثمة ارتباط قوي و متين ... يجعل هذه التفاصيل الصغيرة و الكبيرة ... عنواناً واضحاً لمعظم يومياتنا و أيامنا ... حبل الصدق الذي التف من أعماقنا ... إلى ما حولنا ... لا يجعل الأمر صعباً و حسب ... لكن جزء من الشعور ينطوي على ( الأسف ) على أن تتبعثر في دروب النسيان ... فنحتفظ بها على هيئة ذكرى مقدسة ... |
نصف الشفاء ... أن تعترف بوجود الداء ... أو الخلل ... أو العقدة أو أي اعتلال نفسي ...
لذلك ... معظمنا لن يشفى خصوصا من أمراضه النفسية و عقده ... أليس كذلك ؟ :) |
الساعة الآن 03:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.