الليل وحش نهم
تتساقط بين فكيه خراف الضوء
ليترك في الافق خيط حزن قاتم
والكثير الكثير من نثار الحنين

يانفس كل عام وانت على تمام الشوق

يوما ما
سيدتي
ستدركين ان لا احد احبك كما احببتك أنا
يوما ما
ستعرفين أني آمنت بك
فجعلت منك آلهة قلبي
يوما ما
سيرحلون وتبقى أغنياتي التي كتبتها عنك
موشومة على الجدران الميته
يوما ما
سأغادر هذا العالم
وستكون اخر كلمة يقولها لساني
احبك

لم تتركي نافذة في جدار المسافة
فكيف له أن يعبر طائر الشوق
يحمل أنباء لهفتي إليك

تمر الأيام
والساعات حبلى بالصمت

منذ ان غادر وجهك سفح عيوني
لم يعد للنبيذ طعم
لم يعد للكلمات معنى
ولم يعد للمطر ذاك الجنون المحبب الى روحي
حبيبتي
بعدك أنا حجر أصم على قارعة الفناء

هل لا زلت تعرفين من أنا؟
هل لازلت تذكرين ملامح وجهي كما أتذكر كل تفاصيلك؟
هل لازالت موشومة في سطور ذاكرتك كلماتي؟
أتدرين ان في الجانب الايسر من صدري يعيش كلك
ضحكتك صوتك جنونك صخبك صمتك
الاشياء التي كنت تسأليني هل تحبها
لا اريد ان انسى شيء منك فأنت اجهزة الحياة التي تبقي جسدي المتهالك يكمل دورات الحلم ليعيش معك مرة اخرى
حبيبتي
مهما بعدت المسافة بيننا
سأبقى احبك بكامل اليقين

الى التي احب
(1)

يستقيظ مارد الشمس
يحرق اغصان الحلم
يلم ندى الشوق العالق على اهداب الفجر
يمنح طفل فمي كأس علقم عظيم

الى التي احب
(2)

نهار موحش آخر يمضي
مخالب الريح تنغرس في خاصرة الصمت
ينكسر لسان القلب
ومحبرة الصبر شح فيها الفرات