![]() |
ستعرف نفسكَ يوماً ما ...
لكن حينها ... ستكون قد فقدت كل أسلحتك ... و لن تستطيع تحريرها من سجنها المُقام بينكما رغم أنكَ مدرك تمام الإدراك بأن تلك القضبان ليست إلا أوهام لكنها كالشجرة المعمّرة ... جذورها تضرب في عمق النفس ... و يصعب اقتلاعها و إن فعلت ... سيعم الخراب فيك ... و لن تعود صالحاً لشيء ... |
حتى أنا ... خيّبت أمل نفسي بي
فمن رغبت بالاحتفاظ بوجودهم في حياتي ... ما استطعت ! حتى نفسي ... فرّت منّي ! و لا طاقة بي للحاق بها و اعتقالها ... إنها تركض خلف حلم أعرج لا هي ببالغته و لا أنا بقادرة على وقفِها ! آخر المطاف أني هنا ... أستلقي على شوكٍ ناعم ... أرخي حبال الذكرى ... لعل موج الأيام يأخذ قاربها بعيداً ... حيث لا تمتد عيني لجسد الخيال فيهيّأ لي أن الحلم آتٍ على صهوة الحنين ! |
أخطأت إذ غرست نصلك المسموم في خاصرة لا نبض فيها ... و عروقها ضمرت من جمود الإحساس فيها
لا يغرّنكَ ضحكي الممزوج بالبكاء ... فقد أعياني افتقادي للشعور ... للحياة ! و قد أجدت دور الناضحة الناضجة بثمار الوجود ... لا لتقطف من غصني المحنيّ قد قبضة كف جوعى ... بل لأختبر أنفاسي للحظة ... قبل أن يلتهمني الخدر لليلة أخرى ... كانت ليلة ... من لياليك الألف أما عن الليل معي ... فلا زلت أحصيها عمراً يتطلع لقمره الآفل منذ زمن ! و حتى يتسلل النور ... سأُقبِل على حضرة الشمس ... و أستظل بضوئها ! |
عندما تعترف لي أمي ... بما لم تخبر به أحداً قط
هي تريدني أن أنسى ... ما أخبرتني به و أنا في الحقيقة ... قد نسيت حتى قبل أن تخبرني ... لقد بدأنا تبادل الأدوار ... و أكاد أن أكون أنا ... أمها و تبقى هي ابنتي التي لم أنجبها ! إلى هذا الحد أشعر بأني مسنّة ... و أنها يافعة ! |
إنها ... ليلة من بِدّ الليالي
ليلة هادئة و جميلة ... علّقت النجوم ... و أشعلت ضوء القناديل ... ما بين يدي ورقة صماء و لا أفكر بتشويهها أتأملها ... و صخب السكون التام الذي بالكاد تجرحه دقات ساعة الحائط و مذاق الشاي بلا سكّر ... يشبع إدماني الاستكانة الثالثة ... تزيدني استرخاءً و بنات الفكر محتجبات عن هتك ستر هدوئي ... كل ما أحتاجه ... لا شيء سوى ... و سامحنا يا رويشد ... سرقت شطراً من أغنيتك القديمة ... |
ودي أضحك ... بس مكتفية بالابتسامة :)
|
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...e30984c7a1.jpg
و أنا أتأمل هذه الكلمات المهداة ... تذكرت قول نزار في قصيدته " كل عام و أنتِ حبيبتي " : كل البطاقات التي يبيعونها في المكتبات لا تقول ما أريده.. ... ليست إلا حفنة أكاذيب ... بل الكثير منها |
هل حقاً أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي ؟!
أم ألا تأتي أفضل من أن تأتي متأخراً ...!!! |
الساعة الآن 06:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.