![]() |
متعدد الاهتمامات، يكتب بأكثر من أسلوب، مُتقلب المزاج، هذا الشخص الذي لم يشف من أمراضه، ولم يجد ضالته بعد، مُتَّهم بلبس الأقنعة. |
من قال إني لم أعُد أبالي بالذين أساؤوا إليَّ وأسأت إليهم في مرحلة ما من حياتي، ما زلتُ أحِنُّ واشتاقُ إليهم من حينٍ إلى حين، وكم أودُّ لو تخبو ذكراهم شيئًا فشيئًا حتى أنساهم كليًا، وكأنهم لم يمرّوا يومًا في حياتي، ولكن هيهات أن أنساهم وسوط الحنين يضربني من وقت لآخر. |
الخونة
الزوج: هل صار الثوب أملسًا بدون ثنيّات ؟ الزوجة: نعم يا حبيبي، تستطيع الآن أن تلبس الثوب . الزوجة تفكّر ثم تسأله: تحبّني ؟ الزوج: بالتأكيد أحبُّكِ ، أين محفظتي ؟ الزوجة: إنها فوق التلفاز. الزوجة تفكّر ثم تسأله: هل خامرك الشَّكّ يومًا في حبِّي ؟ الزوج:لا طبعًا، أين ساعتي السويسرية ؟ الزوجة: إنها فوق المنضدة هنا، ألا تراها أمام عينيك ؟ الزوج: يا إلهي، كأن على عينيّ غِشاوة . الزوجة: هذا طبيعي يا حبيبي، أنه يحدث عادة إذا كنت مشغول الذهن في شيء ما، وقد تبحث عن نظَّارتك لوقت طويل وهي موجودة فوق أرنبة أنفك. الزوج: كدت أن أسألكِ عن النظَّارة، لولا أنكِ أخبرتيني عن مكانها. تبادلا الابتسامات البريئة الزوج: هل جلبتي لي العطر الفرنسي؟ الزوجة: ها هو تفضل، متى ينتهي الاجتماع ؟ الزوج: الساعة العاشرة، وهناك عشاء عمل للوفد الأجنبي في العاشرة والنصف. الزوجة: هذا يعني أنك لن تعود إلى المنزل إلا بعد الساعة الحادية عشرة. الزوج: أعتقد ذلك. الزوجة: إنك تجهد نفسك كثيرًا يا حبيبي. الزوج: من أجلك يا قرَّة عيني، أين مفاتيح السيارة ؟ الزوجة: إنها في المسمار بجانب الباب. الزوج: حسنًا، لقد تأخرت سأذهب الآن . الزوجة: رافقتك السلامة. أغلق الزوج باب المنزل وراءه، وخرج إلى الشارع ثم ركب سيارته الفارهة، وأرسل رسالة نصية إلى حبيبته " لقد كذبت على زوجتي، وقلت لها إنني ذاهب إلى اجتماع عمل، لم تشك في أمري، إنني في الطريق إليكِ، ما أسعدني هذه الليلة، أكاد أن أطير من الفرح". أدار محرّك السيارة واتجه صوب الحبيبة. بعد مضي عشرة دقائق، توقفت سيارة صغيرة أمام منزله يقودها رجل أنيق، حسن المظهر. ترجَّل منها و سار بخطواتٍ وئيدة إلى باب المنزل، ثم وقف على عتبة الباب وأمسك المقبض وأداره بهدوء ثم دخل وهو يبتسم. |
يُعاقبني الشتاء بالتذكُّر. |
أنَّى لك أن ترى جمال الحياة وقد سرى قُبح العالم في عروقك، وعشّش الغراب فـي أحداق عينيك؟ |
يشقّ عليك التملَّص من الحزن، عندما يصير جزءًا منك. |
بتّ أخاف من عقد صداقات جديدة، أخاف من جر خيبة أخرى، من حمل ذكرى سيئة تجتاحني من حين الى آخر، من نزف غضّ يوقظ الجروح الهاجعة، لذا أحب الوحدة. |
من المؤسف أن الأيدي التي دفعتك إلى الأمام ذات يوم، هي نفسها من تحاول جرَّك إلى اليأس، رغبة منهم في تلاشيك قبل أن تصل إلى تحقيق غايتك. وكل محاولاتك في معرفة الباعث الحقيقي وراء انقلابهم المفاجئ باءت بالفشل، لأنك لا تستطيع أن تجزم ما إذا كان هذا يرجع إلى حقد دفين، أو حسد، أو شيء آخر سيء. وما دمت غير متيقن من السبب الأول الذي دفعهم إلى هذا التصرف الغريب، فأنك تغدو دائم الشك، وفي حالة حزن عميق، وليس بوسعك سوى الانعزال والسكوت، لعلَّك تنهض من جديد وتقاوم هذا الخبث الذي لم تعهده فيهم من قبل، وتنشغل بتحقيق حلمك بكل تحدي وقوة. |
الساعة الآن 01:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.