منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصيدة أحببتها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33646)

رشا عرابي 07-13-2018 01:18 PM

لا زلت أعشق ما يكتب هذا السلطان !!!


https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39330

إيمان محمد ديب طهماز 07-15-2018 12:42 AM

وقفتُ على باب ِ الأحبة ِ باكيا
فقد باتَ مَنْ في القلب ِ يا قلبُ نائيا

لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ
فما زالَ مِنْ ريح ِ الأحبة ِ زاكيا

سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ٍ
ونهْدَة َ عصفور ٍ يَصيحُ مُناديا

تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته
ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا

أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ
وأطيافُ أشباح ٍ تحُوْمُ ورائيا

على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي
فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا

وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ
أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا

فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً!
وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا!

كتبتُ على الجدران ِ بعضَ قصائدي
لعلَّ خيالا منه في البيت ِ باقيا

وقلتُ لها يا دارُ جِئتك ِ عاتبا
فقد سافرَ الأحبابُ دون وداعيا

إلى أين ساروا والليالي مطيرة ٌ؟!
إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا؟!

فأجهشَ ينظرُ لي وكَفكَفَ قائلا
هو البحرُ يا ويْلاهُ ضَمَّ الغواليا

فيا بحرُ هل بَلّلتَ شَعرَ حبيبتي
وهل جسمُها الدُّرّيُّ يَرجفُ طافيا

أعندَ شباب ِ العمر نَدفنُ حلمَنا
ونهْجُرُ أوطنا ونرجو المنافيا !!

فيا ليتني طيرٌ يَفِرُّ مُغرِّبَا ً
ولكنَّ سيفَ البُعْد ِ قصَّ جناحيا

فهل تشربُ الأيام ُنبعَ مدامعي ٍ
فيَرْجعُ أحبابي ويَصفو زمانيا

صبحي ياسين

مصطفى البلال علي 07-15-2018 02:28 PM

الفردوس المفقود
للشاعر محمد أحمد محجوب
-------------------
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
****
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
****
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
****
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا))
عن المساجد، قد طالت منائرُها
تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً
وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
أبو الوليد»(1) تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
****
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

****
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا
في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا

إيمان محمد ديب طهماز 07-16-2018 01:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البلال علي (المشاركة 1065830)
الفردوس المفقود
للشاعر محمد أحمد محجوب
-------------------
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
****
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
****
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
****
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا))
عن المساجد، قد طالت منائرُها
تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً
وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
أبو الوليد»(1) تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
****
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

****
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا
في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا


الله الله .. اختيار رائع
لله درك
أنرت المكان ياصديق الحروف
شكراً جزيلا لجمال ذائقتك

حسام الأمير 07-16-2018 02:17 PM

مسافرون

مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق..وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن

نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن عدن الى طنجة
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن
وحولنا أولادنا احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة… كبيرة
تدعى الوطن
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء


معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا
لساننا..مقطوع
ورأسنا..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى قيل لنا: ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما قيل لنا: ممنوع
وإن هتفنا..يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع

يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر..أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه و بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة

أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا..ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا..ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية

مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون..ولا القرامطة
ولا المماليك…ولا البرامكة
ولا الشياطين..ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب

مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان

مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم..وضيعوا متاعهم
ضيعوا أبناءهم..وضيعوا أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا..ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة..ولا بنو شيبان
ولا بنو ‘لينين’ يعرفوننا..ولا بنو ‘ريجان’
يا وطنى..كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان

نزار قباني

إيمان محمد ديب طهماز 07-16-2018 09:06 PM

يا قاسي َ القلبِ لم تشعر بمأساتي
حيّرتَ قلبي ولم تقرأ كتاباتي

فكم بعثتُ منَ الأشعارِ أجملَها
كيما ترقّ فلم تعجبكَ أبياتي

وصرتُ أقصدُ أن ألقاكَ في حُلُمي
فالتاعَ قلبي ولم أفلح بغاياتي

يا رائعَ الوصفِ إني اليومَ منكسر ٌ
أحاولَ البوحَ والتخفيفَ عن ذاتي

قد كنتُ أطلبُ وصلاً منكَ يُنقذُني
من حالِ بؤسي فزادت منكَ آهاتي

عيونُك اليومَ لم تبرح تؤرقُني
باللحظِ عُذّبت ُ أو بالابتسامات ِ

ورفّة ُ الهدبِ كادت فيكَ تقتلُني
كأنَّها اليومَ شطآني ومرساتي

وذلكَ الشَعرُ كالمجنونِ ترسلُه ُ
ليبعثَ النارَ في جمراتِ لوعاتي

والقد ُّ يا حسنَهُ لما أتيتَ به
أسكرتَ روحي وفاضَت منكَ كاساتي

وفي خدودِكَ لونُ الإرجوان ِ إذا
أبصرتُه ُ صار َ مني مثلَ مرآتي

وفي الثنايا شعاعٌ ظلَّ يشغلُني
فذبتُ من سحرِه ِ في كلِّ أوقاتي

فإنَّك اليومَ في قلبي تؤانسُه ُ
وتجمعُ الشملَ من روحي وأشتاتي

وإذ يقولُ عذولٌ : جُنّ صاحبُنا
فهل رآني بعقلي في البداياتِ

مذ قد رأيتُ جمالاً منكَ ضيّعَني
رشدي وغابت فيكَ لاءاتي

آه ٍمنِ القلبِ كم قد سامَني ألماً
وكم أبانَ لكلِّ الخلقِ آفاتي

واللهِ لولا جميلُ الصبر ِ ما رَقدَت
عيناي َتَحلمُ أن تلقاكَ في الآتي

فإن سَمحت َفيا سعدي ويافرحي
وإن أَبيتَ فيا بعد المسرَّاتِ

وإن عزمتَ هلاكي فيكَ يا قَدَري
فقد رفعت ُ على الجدرانِ راياتي

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

عبدالله عليان 07-16-2018 09:52 PM

كلك ( لي ) لـ سيدة الماء
 
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟


يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ


يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ


أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ


هَلّا سَرَيتَ غَداةَ النوم في حُلُمٍ
كم أظمأَ الروح بين الصدّ والطّلَلِ


أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي


يا مُربِكَ النايَ إذ أودى بهِ وَطَرٌ
صَوغُ التمنّي وطولُ السّعيِ في السُبُلِ


مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ


آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي​


واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ


يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي


في راحتَيكَ وليدُ الدّفء مُغتَبِطٌ
وفي براحات شوقي مَضربُ المَثَلِ


مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )


بيتُ القصيدِ ضميرُ (الـ نحن) مؤتَلِفٌ
من كان يدري بأنّ السرّ في جُمَلي


كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ


يَفديكَ قولي وأنت اليومَ سيّده
قد قلتُ لكنّ جلّ القولِ لم يُقَلِ !


نص من العنوان يدهشك بالشاعرية والعمق والبساطة
كلك ! بدون تقويس ولي بين قوسين !!
مع علامة الموج في الأصل !
لله در الإبداع
ما عساني أقول أجدني عاجز عن التعبير
اللغة متناسقة وعميقة ورفيعه جداً والنص متماسك جداً وشاعري جداً .
وبعد كل هذا العشق والشعر جل القول لم يقل !!
وهذا الشطر يجعلك تعيد القراءة لتجد نفسك في دهشة اخرى
وكأنك لم تقرأه قبل قليل
نص مبهر جدا

ماشاء الله تبارك الله
لله درّ الإبداع

سيدة الماء ..
الله عليك

إيمان محمد ديب طهماز 07-17-2018 01:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عليان (المشاركة 1066114)
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟


يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ


يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ


أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ


هَلّا سَرَيتَ غَداةَ النوم في حُلُمٍ
كم أظمأَ الروح بين الصدّ والطّلَلِ


أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي


يا مُربِكَ النايَ إذ أودى بهِ وَطَرٌ
صَوغُ التمنّي وطولُ السّعيِ في السُبُلِ


مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ


آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي


واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ


يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي


في راحتَيكَ وليدُ الدّفء مُغتَبِطٌ
وفي براحات شوقي مَضربُ المَثَلِ


مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )


بيتُ القصيدِ ضميرُ (الـ نحن) مؤتَلِفٌ
من كان يدري بأنّ السرّ في جُمَلي


كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ


يَفديكَ قولي وأنت اليومَ سيّده
قد قلتُ لكنّ جلّ القولِ لم يُقَلِ !


نص من العنوان يدهشك بالشاعرية والعمق والبساطة
كلك ! بدون تقويس ولي بين قوسين !!
مع علامة الموج في الأصل !
لله در الإبداع
ما عساني أقول أجدني عاجز عن التعبير
اللغة متناسقة وعميقة ورفيعه جداً والنص متماسك جداً وشاعري جداً .
وبعد كل هذا العشق والشعر جل القول لم يقل !!
وهذا الشطر يجعلك تعيد القراءة لتجد نفسك في دهشة اخرى
وكأنك لم تقرأه قبل قليل
نص مبهر جدا

ماشاء الله تبارك الله
لله درّ الإبداع

سيدة الماء ..
الله عليك

صدقت والله ياعبد الله

من روائع ما كتبت غاليتنا رشا

و أنا أيضا أحب هذه التحفة جداً

جزاك الله خيراً يا عبد الله


الساعة الآن 09:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.