|
مرّ عمرٍ ياأنت .. أغمض عيني الآن .. لأسترجعه وأستعيدك .. متى كنتَ لي ؟! في جزيرة الحلم .. في فضاءات الخيال .. في مساماتي .. أنقّب عني في دواخلك .. وأجد برواز .. و صورة لاتشبهني .. ويرتدّ بصري حائراً .. وأكذب على نفسي .. أبحث عني في عوالمك .. رقم مهمل .. وأحاديث لاتكتمل .. ومشاعر لاتصل للحب ولاتسقط في هوة اللامبالاة .. بينهما .. امرأة من ورق .. تكتبكَ لتتألق .. وحين تهجر الحروف تنطفيء .. أدركت منذ ذاك العام .. كم مرّ من أعوام .. أدركتُ أنك سرّ بهائي .. وماذا تريد امرأة وعاشقة أكثر من أن تأخذ من نور الحب .. تألقها على نساء العالمين .. كان الثمن فادحاً .. كان الثمن .. أنا .. فقدتني .. لأكون الصورة التي تريد .. ورغم ذلك لم تتلائم صورتي مع برواز قلبك .. أريد أن أستعيدني ..! |
أتسمع صرختي .. أتسمع نحيب حروفي .. أتسمع إرتجافات ضلوعي .. أنصّت ياأنت لرجاء روحي .. أعيش إرتباكاتي وصمتكَ الخانق .. وجحود أبجديتك .. ونساء يتهادين على صفحاتك .. أعرفهن .. وأتوارى من غيرتي .. أسألك ولكني لاأبحث عن إجابات .. هل هناكَ امرأة مثلي ..؟! ربما .. وليس تماماً ..! |
الصمت .. الليل .. وثورة حواسي .. وعودة وعيي .. هل أطلب الكثير ..؟! أريد حريتي .. خلاص أبجديتي .. والتآلف مع واقعي .. بين أزمنة التيه .. تساقطت سنيني .. غادرني الفرح .. وبهتت عوالمي .. إنتظارات لاتنتهي .. وصمت يتمدد حتى على ظلي .. وأرق يسكن ليلي .. وخوف من غدٍ بلا ملامح كيومي .. ! |
كثيرٌ هو الحب .. كثيرة هي الكلمات .. ولكني أردتُ قلبك .. وتتبعت أنفاس حروفك .. حدّ التعب .. وجوهٌ تمرّ بي .. وجوهٌ تعبرني .. وتبقى أنتَ المتألق رغم الغياب .. وجهكَ الغالي حبيبي سكن ملامحي .. أراك في مراياي .. أنا .. منذ تعثرتُ بحروف إسمك .. وأنا في حالة دهشة .. وأنتَ .. توقفت دهشتكَ بعد صدفة اللقاء ..! |
لاأدري .. ولكن شيء مني أخذ في الإنكسار حتى وجدتني شظايا .. ربما منذ بدأتَ في الإنسحاب .. أو حين تحكمت بي إرادة الحب .. قلتَ لي : لاأملك من نفسي ووقتي مايسدّ رمق طائر .. همستُ لك : أقل من ذلكَ يكفيني .. تخليتُ عني حينها .. أنا التي كنت أرتبني للمركز الأول دائماً .. في سنوات طفولتي تميزتُ بالدلال .. أعجب كيف لم تسميني أمي .. غنج ..! في المرحلة الثانوية ومع بواكير أنوثتي .. سابقتُ نفسي للتفوق .. وفي الجامعة.. أدهشتُ أساتذتي .. بإجتهادي وروحي وإبتسامتي .. إكتملتُ لمواسم القطاف .. لتأتي أنتَ وتضعني في المرتبة الآخيرة في قائمة الأولويات .. أين تلك التي كنتها .. وتتنهد الفصول ..! |
أريد إستعادتي .. روحي .. قلبي .. كبريائي .. ملامحي .. صوتي .. ضحكتي .. شكل إبتسامتي .. وتجبر أنوثتي .. منهكةٌ أنا إلى اللاحدّ .. خطواتي مقهورة .. كل الأبواب مغلقة .. ونافذة الروح ترتجي الموت .. من يفهم نشيدي .. من يدرك سرّ نشيجي .. ؟! وأجدني في المقعد الآخير في المشهد الآخير ولكَ دور البطولة .. والمسرح .. ونساء حياتك ../ قصصك .. وأنا امرأة الظل .. في صدري ينبت الشوك .. ويكبر حزني ..! |
يكبر حزني أشجاراً .. أشجاراً ..! بقدر ماأحبك أريد التحرر منك .. أريد أن أحيا بقدر قليل من الحب .. والفرح .. والأمل .. بعد أن مضى عمري في الرجاوي المستحيلة .. لاتدري كم الخراب الذي خلفته في دواخلي .. امرأة مهزومة حتى أحلامي سرقتها مني .. لأعيش في إنتظار مواعيد لم تزهر يوماً .. لتستطيل بيننا المسافات وترتفع الحواجز .. وأنا على الجانب الآخر وخيباتي ..! |
إلى أين أمضي ..؟! وأنا أرفل في قيودك .. ولغتي أسيرتك .. وأسوار السجن عالية .. أحلم بمعجزة تعيدني لي .. تأخذ من قلبي أنت وحبك والذكريات .. أو تخلق لي قلباً جديداً .. أو تبقيني دون قلب .. على هامش الحياة .. دون عذابات .. دون دموع ..! |
| الساعة الآن 07:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.