منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مأوى الأحلام. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43249)

آية الرفاعي 01-08-2023 09:54 PM

لا يَزالُ الأمرُّ برمّتهِ كَحُلم!..
لمْ أعِ مُسبَقاً أنّ الطفلَةَ التي في خلايايَ, يُمكنُها أنْ تُغيّرَ مَسيرَتي..
أنْ تُتَرجِمَ مَراحلَ حياتي من شيفرةٍ صعبةٍ إلى فصولٍ أكثرَ تشويقاً!
أن تُبَدِّلَ مجرى الحكاية, حبكةٌ مُميّزةٌ تُصاعدُ الأحداثَ في مُنحنياتٍ يضجّ بها القلبُ ويتلهفُ إليها..
أنْ تقلِبَ وجهَ الكتابةِ الصامتةِ إلى صورٍ زخمةٍ ومُترَعةٍ بالدهشة!..

آية الرفاعي 01-11-2023 06:49 AM

وأحلمُ أنْ أكتُبَ نصّاً يوهيميّاً تحيطهُ شُجيراتُ القلبِ المتراميةِ على أطرافِ النوافذ الواسعة التي تجلب النورَ والحظّ، ويسكنُ تمرّدٌ صغيرٌ بينَ حجراته!
أمّا تراكيبه فَمحضُ ترياقٍ للاندماجِ في غجريّةِ الشعورِ، وسُلّمِ الصعودِ إلى حيثيات العقلِ المنزوعة غصباً من حياة التمدّنِ، وآفاتِ الحضارة!.
نصٌّ يُمكنُهُ التجوّل بكاملِ أناقَتِهِ في دهاليز الأحياءِ اللاتينيّةِ الزاخرةِ برومانسيّةِ اللكنَةِ والمستندةِ إلى أعمدةِ التاريخِ!..

آية الرفاعي 01-12-2023 07:13 AM

وأسمَعُ مونولوجَكَ الداخليّ كأنّهُ حوارٌ مُعلنٌ..
وأقرأُ في نظراتِكَ حكايا الصباحِ المُبتَلّةِ بِالندى..
وأعرفُ ملامِحَ حُزنِكَ الشقيّةِ!
غِيابُكَ محضُ اختبارٍ زائِف! .

آية الرفاعي 01-13-2023 11:18 PM

* احتِضَارْ *

إنّني أحتضرُ مِن النُعاس!..
يكادُ النومُ يبدوْ في عينيّ كــ الحلمِ الهاربّ من أكفّ السَكينَةِ إلى حانةِ الفَوضى , و يَصِيرُ هُناكَ سكيّراً بائساً.لا شيءَ يروِيه , ولا ملاذَ يُؤوِيه !..
إنّني أحتضرُ مِن رائحةِ الكَلِماتِ المُتَكرِرَةِ في جَنباتِ عقلي, أحفَظُها عن ظَهرِ قلبٍ ولا أجرُؤُ على النطقِ بِها!..
إنّني أحتَضرُ من قافيةِ الشعراءِ الرخيصَةِ على هوامِش الصفحات!..
وأحتضرُ من النفاق الذي يلعبُ في شوارِع القدرِ المُتهالكُ فيها الضوء!..
وأحتضرُ من سخافةِ الأمل حينَ ينعى البؤس الى مثواه الأخير, مُبدِياً أسفاً زائفاً لموتٍ مزعومٍ.
وأحتضرُ من الأديانِ حينَ تَصيرُ وجهاً لملايينِ الأقنِعةِ..
وأحتَضِرُ مِن الأشخاصِ الذينَ يُساوونَ خُبثَهُم بـِ (المُطلَقِ)..
وأحتَضِرُ من الأحلامِ الموشومَةِ على وساداتِ اللّيلِ, كــ فرضيّاتٍ مُفزِعةٍ..
وَ أحتَضرُ مِن الفيروساتِ المقيتَةِ الغازِيَة..
وأحتَضِرُ من أسماءِ الأشياءِ..وَ قوانِينِ الحركةِ التي سَقَطَتْ في بحيرَاتِ الكَسَلْ..
وأحتضرُ من صباحٍ لمْ يأتِ, ومساءٍ فائِتْ..

إنّني أحتَضِرُ ملايينَ المرّاتِ ولا أموتْ ميتةً واحدة!..

آية الرفاعي 06-08-2023 11:11 PM

أنْ أُشرِقَ على نَفسي وقتَ يَعمُّ الظلامُ دواخلي وينازِع الضوءَ !
أنْ أمْتَنَّ للحكايةِ التي لا تَزالُ في مُنتصفِ دَهشَتِها،
وأنْ أستعينَ بِالصَبرِ،
أنْ أرأفَ بِحالِ الأيامِ، وأُخفِضَ صوتَ النُكران..
أنْ أُعيدَ تمجيدَ الضحكاتِ،ولحظاتِ الدِفء!

آية الرفاعي 06-28-2023 04:39 PM

وَ مِنْ صيَغِ الحبّ النادِرةِ, ما اكتَمَلَ لحظةَ اختراقِ الشمسِ لشفافيةِ البصيرةِ, فــ أُسبِغَتْ عليه الحلاوةُ والنضجُ و اقتربَ إلى الإحسانِ كأنّهُ الغيبوبةُ الواعية..
وهذا حبٌّ لا تَصلُحُ الحياةُ مِن دونِه, ولا تزدّهرُ فيها الأمنياتُ بعيداً عنه..
يُلملِمُ النَبضَ مِن أرجاءِ القلبِ, ويُسكِنهُ في فَسيحِ العطاءِ,,
عبقريُّ التكوينِ, لا يبتَدِعُ عُرفاً لِلظهورِ في العتماتِ, يُنكِرُ الوَهمَ, وَ يُتقِنُ الإيمان!..

آية الرفاعي 07-09-2023 09:45 PM

على أمل أنْ يحظى هذا العالمُ بسكينةٍ تُشبه تلك التي في رؤيا ناصعةِ البصيرة، حيثُ تُزهرُ الأرواحُ في الحقولِ الواسعةِ وبياضُ القلوبِ يصهلُ بجموح!..
حينَ تكونُ علاماتُ الاستفهامِ شحيحة، والإجاباتُ تتساقطُ مِنْ أغصانِ العقلِ إلى أكُفِّ الحياة!..

سكينةٌ تُحيلُ هذا الكتابَ الفلسفيّ إلى مقالةٍ واضحةٍ؛ من أنتْ، ما تَملِكُ ، وصورتك!
وأن تجعلَ وجهكَ هادئاً ومنزوعةٌ عنهُ أقنعةُ التحايلُ والتورية!

سكينةٌ تلوي عُنقَ الحزنِ، وساديّةَ الضياعِ، ووجوهَ القسوةِ،وادعاءاتِ النقاءِ الزائفة!

آية الرفاعي 07-31-2023 05:31 AM

تُشارفُ ذات لحظة على وأدِ الأمل الذي فيك،
ثمّ؛
وأنتَ تنحني، تجد الله فيكَ يشدّك من الداخلِ، و يعيدُ تقويمَ صورةِ البريقِ في عينيك!..


الساعة الآن 02:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.