أشعر بأنفاسك تتباعد ويأتي الغياب يفرد جناحيه على كلينا ينهرنا : أفيقوا أفيقوا ومازلنا نائمين وحلمت بأنني أتضاءل أختنق وأنت تنظر لي من خلف المسافات تتمتم بكلمات غير مسموعة وتبتعد ظلك يبدأ بالتلاشي ويصبح كما السراب لا تأبه .... لن يخذلك الغياب هذه المره لن تعيدك أمواجك إلى شواطئي العارية ولن تكون سماءاتك غيثاً لقِفاري ! فلقد احتضرت زهور الياسمين ................................ |
و ....... موتٌ يخلف بالوعد !
جاء الريح ... يطبق بغضب على نافذتي الصماء وبكل جولاته معي يخال بــ أنني ســـأنسحب وسأكف عن النظر عبر ثغور نافذة الأمل وسأعتزل التسكع في طقوس الوحدة والصمت وسأنفض عن جبين قلمي عبء الكتابة وستكف أناملي المشوهة عن جمع زهور الياسمين لكني لا أفعل ! *** و يأتي الموت متسللاً عبر رسالةٍ عابرةٍ ظن من أرسلها بأنها تحوي علاجاً لسقم ٍ قديم لكنها ذكرى لا تولـِّد سوى ألم اجترار البعد وطول المسافات أقبـِّل تلك الرسالة أضعها تحت كفني الأبيض وأبتسم فـــ أعاود النوم في رياض الموت كي لا يوقظني الحمام الزاجل القادم عبر المدى لـــ أبقى على قيد الغياب لا أنا احتـَسبتُ من إحصائيات الأحياء رقما ً ولا تنعمتُ بظلام القبر العلقما ! وعصيٌ بعد موتي أن يحتويني الردى *** تخيفني كتاباتي بعد الغياب أراها قاسية / جافة / بحر مالح كثيف ويخذلني القلم تارت كثيرة فــ تئن حروفي التي باتت عارية يبقى حبك فقط تئن منه المسافات وتوقظني في ساعات الليل الظلماء التي تعزلني عن العالم *** رحلتَ ولم لا ترحل حينما ترى أحلامنا رهينة الورق وخطواتنا يراودها الحيرة والقلق وجفوننا يغلبها السهر والأرق لم لا ترحلْ ! حتى الغمام يرحل من مدننا الباردة فيسلب منا المطر ويخذلنا حينما نسطرُ أبيات الشعر تبقى حروفنا بلا قوافي فقط مخضبة بــ رثاء من رحل ! *** بعدما جلعتنا اثنين جاء الموت ليكون ثالثنا وأصبح يعاكس أيامي جاء ليقتل الفراشات ويذبل زهور روضنا وأنت تنظر.................... وتنتظر ! *** أحبك َ أحبك أكثر من حبي للموت لأنك لم تخذلني قط لكن الموت قد فعل ! |
اقتباس:
أيحتضر هو الياسمين يامريم ! لا ياصديقة بل إبعثي فيه من هذه الروح التي تملكين من جديد إبعثي فيه لتصحوا تلك الكلمات النائمة على ذاك الورق من جديد باقة من الياسمين لصاحبة الياسمين |
اقتباس:
سعدت بنوركِ |
فوضى عارمة تجتاح روحي التي تعلقت بك سأرسل لك رسالة عبر اللاشيء علها تصل وتخبرك باشتياقي يا لــ نبضات الساعة المملة يا لتلك العقارب التي تغتال من جلدي وتقتات من عروقي يا غيمة سوداء اكتست سمائي بردائها ... ولم يجدي الآن البصر يا نجومي أخبريه باحتضارك من سهر الليالي و اشتهاءك لضوء الشمس أخبره بأفول ابتسامات العاشقين من رحيله يا قمر أخبره |
كنت تقول لي دوما دعي غدنا للغد وحينما تتعثر خطواتي كنت تلهمني بالصبر وتكمل وصاياك ... شوفي : بين كل مئة خطوة هنالك خطوة نجاح وأنت يا مريم اسم ٌللنجاح ! وحينما تبكي عيناي تدعو رب السماء كي يمدني بالقوة توصيني بتلك الوصية التي لن انساها : ديري بالك على مريم ! بينما مريم تحتاج لمن يربت على كتف وجعها ................ تعاهد الشمس بألا تغيب عن سمائي ....................وتذهب ْ مازلتَ تذهبْ لا لقد ذهبتَ وانتهى الأمر |
أنتم لا تفقهون إن الغمة ستزول و الأرض سوف تنتقم منكم لن تستطيعوا الهرب من جذورها التي سوف تلاحقكم وسوف تزدردكم وأنتم تحملون أوزاركم على ظهوركم لتنبت بعدها أشجار السنديان وينقشع ظلام السنين فنقص على أولادنا بأن هذه الأرض قد ابتلعت أرواحاً ملعونة ! |
هُنَا .. أضُم قُمَر الذُكْريَات أغْسِل حَنيْن نجُومهَا .. شُكْراً لـِ.. عصَافيْرِك يَامَرْيَم |
الساعة الآن 04:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.