|
http://thumbs.bc.jncdn.com/91be64a5e...61fb21c_lm.jpg ثِقةٌ كيف هي الثقة ! حين نفردُ لها أكفَنا لـــ تنمو في باطنِها وحين نَضمُها إلينا يدمينا الشوكُ كيف هي الثقة ! يلمسُ الودُ شغافَ قلوبِنا نشاغبهُ كـــ حلم نريدُه نلاعبهُ كــ طفل نحبهُ نكبرُ فــ يكبرُ منا وبنا نمسكُ بيدهِ نندسُ خلفهُ ونسندُ ظهورَنا إليه ونغمضُ أعيننا ثقةً كـــ ماء حياةٍ ينسابُ فينا يتمددُ في أوردتِنا وفي لحظةِ غرقٍ لا نجدُ رئةً نتنفسُ بها فــ يموت كيف هي الثقة ! نسافرُ فـــ نحملُه بنا نسهرُ فــ نسمرُ به نغتربُ والدفءُ به يواصلُنا نعودُ ولا نجدُه كيف هي الثقة ! وطنٌ بلا أرض وأرضٌ بلا قلب وقلبٌ بلا نبض وموت !! إذاً لا شئ يستحق |
ونقلبُ الصفحة ...
http://thumbs.bc.jncdn.com/a54e3e2b3...e91d042_lm.jpg كان يوما مشرقا كـــ كل أيام الصيف في دبي إلا إن الغروب هو كل ما ألمحه منذ إستيقاظي ســ أغادر محملة بـــ كتبي وحلم جديد أُهددهده منذ سنة قاربتُ أن أشعر بـــ دفء تحقيقه وغُربة لا تمل من صداقتي ويرهقني قربها كـــ موت أنهيت أوراق السفر إبتسمت المضيفة وهي تعطيني بطاقة الصعود لـــ الطائرة إتجهتُ إلى قاعة الانتظار إخترت ركن بعيد .. لا أزال أرى شمس دبي منه ألقيت بـــ حقيبة يدي وكمبيوتري المحمول وكتاب طبي وجلست .. لـــ ألمحها فجأة تقف بــ جانبي وكأنها ظلي الذي يختفي مني في أيام فرحي ويعود كـــ معطف مطر لا يُدفئ حين حُزن قبل أن تعرض علي ما لديهم من مشروبات وأكل سبقتها : صباح النور ... لو سمحتي كابتشينو فقط . بدأتُ أقرأ جريدة الإمارات اليوم التي أتت بها مع قهوتي سمعته يقول لـــ أمه: تعبت .. أبغي أيلس رفعت رأسي طفلٌ في الثالثة من عمره تقف أمه بــ قربه ... لمحت أباه يتقدمهم لـــ الركن الآخر لـــ يجلسوا فيه. إبتسمتُ لــ سهيل وهو مازال واقفا يبتسم لي وينظر قلت له : إتفضل .. إرتاح هنيه واذا عيبك المكان خذه لك http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/003.gif ابتسمت أمه وسلمت: هو دومه جذيه .. يتعب من المشي ومسوي عمره بطل ولا يبغي حد يشله هم الأمراء بــ لا تيجان .. أجبتها جلس بــ قربي لمحت أثر جرح جديد في يده قبل أن أسأل أمه بادرتني: مسافرين لــ ألمانيا ... سهيل يحتاج زراعة نخاع وضعت يدي على رأسه بــ أمنيه : الله.. اسمك سهيل تعطيني إياه ؟ نظر في عيني وسألني: بس هذا اسم ريال ! http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/025.gif وأنا اضحك وأمه أجبته: بــ خذه لــ ولدي ... هاه تعطيني إياه وتأخذ اسمه : بطي ؟ وقف .. يبدو أنه ارتاح أو ربما خاف أن أخذ أسمه ويسافر بــ لا اسم وأجابني كــ رجل: إذا رديت بـــ نشوف ومد يده على شفتيه يهديني قبلة وداع وسار ماشيا إلى أباه هُناك إبتسمت وأنا ألمحه يذهب ويحمل خلف ظهره حقيبة صغيرة مزينة بـــ صورة مُدهش وادعتني أمه بـــ أمنيه أن أوفق في إمتحاني وأمنية مني لـــ سهيل أن يرجع وأشوفه ! وقوفه .. جلوسه .. حواره .. كانت دقائق عشرة فقط جعلني أحمل الكثير معي منه ومن أمه ومن دبي إلى الطائرة وأنا أُغادر إلى غربتي أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءً لا يُغادر سقماً |
بطاقات .. غِير !!
من أجمل ما وصلني من بطاقات http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/e.gif |
من المُفضلة ...
http://thumbs.bc.jncdn.com/74169e5fa...92dcc16_lm.jpg يوم تركت الصلاة "السرّ في الصلاة أنها لا تغير العالم. الصلاة تغيرنا نحن.. ونحن نغير العالم." .. كنتُ شابا صغيرا، وكانت التياراتُ تلاحقنا في كل مكان، في كل كتاب، في كل نقاش، كانت أيام الثانوية أصعب أيام، وهي أيام الشك والحيرة، والضياع والزوغان بين مدارس الفكر الوضعي، وأخذتني المدارس واستلهمت كبار مفكري العالم، فانقطعت مدة طويلة متبتلا بالفكر الألماني، ومع أني أقرأ من صغري بالإنجليزية، إلا أن تراجم الإنجليز لجوته، وتشيلر، وكانت، ونيتشه، وريلكه، أخذت بلبي، ثم تعرفت على شبنهاور فصقل فكر نيتشه في رأسي عن عنفوان القوة، وعدل البأس والجبروت، وكأنه دين يُبَشـّر به، أخذني نيتشه إلى مسوغاته، ومبرراته الصعبة التي كانت بمشقة تسلق جبال بافاريا، وكانت القمة هي ما أسماه مصطلحا "بالإرادة العلـّية"، ثم قذفني إلى شواطئ برتراند الرسل المتصوف المادي الرياضي، وهـُمْتُ بعد ذاك بمدارس الفابية مع برناردشو في شقـِّهِ الجاد، وتبتلتُ مع إنجلز.. وأخذ الفكرُ يجرفني تماما وبعيدا عن الروح المتصلة بالسماء، حيث اليقين كل شيء، حيث الإيمان هو الشمس التي تسطع من بعيد، ولكنها أقرب لك من أي عنصر في الكون، لأنها طاقة الوجود، فضعت كثيرا، وتجبرت بما سفحت من معلومات وكتب وظننت أني في تلك السن الباكرة قد جمعتُ سحرَ العلوم، وكأني خيميائي المعرفة.. ولم أعد أقرأ الكتبَ التي كنت أتوسدها في السابق حتى يغالبني النوم من أمهات الثقافة الدينية في التفسير والفقه الحديث، والأدب العربي.. ونفضتُ عني ما حسبت وقتها أنه عالمٌ عتيقٌ مليءٌ بغبار الغابر من التاريخ المعتم، إلى معارف تُشرق فيها أنوارُ العقل الإنساني متوهجا سواء في التاريخ أو المعاصر. .. ثم تركتُ الصلاة. وكان مدرسي, يرحمه الله, في اللغة العربية رجل من غزة متدين، وقويم الفكر، ويؤثرني لميلي إلى الاطلاع، ولظهوري في اللغة، ثم توطدتْ بيننا صداقةٌ غير صفيّة، حتى انتزعتني أفكار الوجودية، والتي كانت أول مزالقي نحو كل الفلسفات، وصار يقف ضد هذا التوجه ويحذرني كثيرا، ويقول لي لستَ في سنٍّ تحكم فيها على العالم، ولا على معارف أمتك ولا أمم الآخرين.. ارجع إلى منبعك وانهل منه، وتقو، ثم رِدْ من كل منهل، وستجد أنك ستتذوقه وتعرف مكوناته، ولكن لن تدخله جوفك لأن ذائقتك المعرفية المتينة من بنيان تشربك المعرفي لدينك وثقافتك ستمنعك من ذاك.. ولكني تماديت، وشعرت أنّ موجة مشرقة أخذتني منه بعيدا تاركا له كل بحار الظلام.. وأنا في طريقي المادي الجديد، بدأت في سن السابعة عشرة أكتب لمجلة "الجمهور" اللبنانية، وكانوا يحسبوني شخصا كبيرا في بلادي ويخاطبوني كما يخاطبون الكبار، وتـُرسل لي تحويلات النقد، ثم صرتُ أكتب في مجلةٍ إنجليزيةٍ تصدر من البحرين، ودار اسمي تحت اسم المفكر المتحرر. وكانت كتاباتي تنضح عما في داخلي من معلومات وكتبٍ سفحتها سنوات لا أرفع رأسي من متن كتابٍ إلا إلى آخر، فأغوتني علوم الفلك والإنسان، والحفريات التاريخية، والطب، والجغرافيا.. وكنت أقرأ لعلماء أتأكد من كونهم غير روحانيين.. حتى لا يشوشوا علي بأفكار لا تثبت بالاستدلال المادي.. وانفتحت أمامي المجلاتُ والصحف، وصرت أكتب وأنا في الثانوية بغزارةٍ لمجلات وجرائد في لبنان, الكويت، إيران، البحرين، وأمريكا.. وانفتنتُ بنفسي.. وأرى أستاذي، وأكاد أطل عليه بمكابرةٍ من علٍ. " لماذا لم تعد تصلي ؟ " سألني أستاذي بحدة عميقة، فأجبته : " وهل تغير الصلاةُ العالم؟ " فأجابني إجابة طيرت عقلي، وخلخلت أركانَ نفسي التي ظننت أنها مكينة.. "نعم الصلاة لا تغير العالم، ولكنها تغيرنا فنغير نحن العالم".. ولكني صارعت أثر الجملة المريعة.. ومضيت في غيِّي. مرت سنوات، عدت للمنزل.. وكان بيتنا لا مهادنة فيه بالنسبة للصلاة وفي المسجد، كان أبي يجعل من خروجه للمسجد طقسا ضوئيا، ووالدتي توقظنا للصلاة قبل أن يصدح الأذان.. جرْجرتُ نفسي وعدتُ للصلاة، ولكن مكابرتي كانت في الداخل. .. ويوماً مرضتُ.. وقال لي الطبيب : " آسف يا نجيب، ستموت لا محالة بعد تسعة أشهر ".. كنت في مدينة تاكوما الساحلية بأمريكا، ورحتُ وحيدا إلى تلة خضراء، ورأيت المحيط الجبّارَ شاسعا أمامي.. ولا شيء إلا أنا والسماء والماء.. والموت، والحياة. وسألت نفسي هل أغيرُ شيئا؟". ورحت متأملا، والدموع تنفر فتغطي شساعة المحيط بسرابيةٍ مهيبةٍ مبهمة.. وفجأة، قفزت تلك العبارة إلى رأسي: " الصلاة تغيرنا، ونحن نغير العالم".. وبسرعة ذهبت إلى حيث أقيم وأبرقت لأستاذي تلك الجملة بلا مقدمات ولا خواتيم.. وردّ علي. " لقد استردك الله.. عش مطمئنا." أعظم صلاة أخذت بمجامعي كانت على ساحل الأطلسي في تاكوما الأمريكية.. وعرفت أن الله حق.. وعرفت ما معنى الحق.. وأن معناه النهائي في السماء لا في الأرض.. ولم أمُتْ.. حتى الآن. |
http://www.shathaaya.com/vb/picture....&pictureid=615 وَطن ما بال الأوطان تضيق بـــ أصحابها كــ أنها مشانق !! هل مررت بـــ أرضٍ مكتوب عليها أسمك وحين إلتفاتة منك إليها وجدت ملامح جديدة تسكنها ومنحوت منها.. عليها: ملكية منقولة بــ طلب من المالك !! ماذا لو تغيرت الأسماء وتبدلت الصور وتناثرت العيون والشفاة والألسن والأنوف فـــ تغيرت الصور ووجمت الشفاه واعتلت الحروف وضاعت رائحة أمي وتاه نبلُ أبي وأصبح الجميع ..الجميع بلا ملامح أتعرف ماذا ســ يحدث ؟ ســـ أقف بعيدا .. بعيدا أنظر إليها وأردد لا شئ يستحق |
شاهدٌ وحيد |
http://www.shathaaya.com/vb/picture....&pictureid=618 وينعسُ الحرف وينعسُ الحرف كـــ إكتفاء غرق كـــ غرق إكتفاء وينعسُ الحرف إلتفافا بـــ ذات إحتواءً لـــ جمر وينعسُ الحرف طفلٌ يئسَ من شَبعٍ وينعسُ الحرف إختيارُ صَمت وصمتُ إختيار وينعسُ الحرف موعدُ رحيل ورحيلُ موعد وينعسُ الحرف كــ موت نهاية وبداية موت وينعسُ الحرف كـــ قلب فارقــَ ـه النبض ونبض فارقَ قلبــَـ ـه وينعسُ الحرف كــــ كل النِهايات وبعض البدايات وينعسُ الحرف يتراقصُ نورا وينحني عتمة |
صباحُكم قهوة .. وحُب http://www.shathaaya.com/vb/images/f12.gif |
| الساعة الآن 10:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.