![]() |
قرأتُ الأسفار وابتدأتُها بسِفْرِ التكوين وقرأتُ مرقص ولوقا ويوحنا المعمدان ومتّى المسكين وقرأتُ النُبؤات أجمعَ والرؤيا في نهايةِ الأنجيل وحمدتُ مِنْ أوجدَ مِنْ عدمٍ أنْ كُنتُ على حنيفيةِ مُحمَّد وإبراهيم وموسى والأسباط وعيسى النبيُّ الذي يعُودُ بعْدَ حِين ثُمّ بعْدَ سُكُونِ رُوحٍ قرأتُ ماحدث في الغدير وقتلُ سيد الساداتِ عثمان وقتل طلحة والزبير والنقي الحسين فتألمتُ وتاهت بي خُطىً عنْ مسير فكانت عواصمُ من قواصِمُ وفتنٌ يعجبُ منها الحليم ذو الرأي الحكيم فكان صاحبَ اللطفَ الخفي قرِيباً لايغيب فحمدتهُ ذو الحمّدِ حمداً كثير وجثوتُ أمامه ولا يجثو العبْدُ سوى أمَامَ ربٍّ رحيمٍ وعظيم |
ومضَى إلى لامكان تآئهُ الخطوةِ غريباً في معالم النسيان كانَ يظنُّ بأنّه سيصِلُ يوماً إلى حافةِ شئٍ وحافّةُ كُلُّ شئٍ نهايتهُ ولكنَّهُ لَمْ يَصِل سِوى إلى الفراغِ الذي لاينتهِي فتوقفَتْ قدماهُ ولكنّ الرياحُ كانتْ عاصفةً عينيهِ ولمْ يَعُدْ يرى سوى الظلام اللآمنتهِي فأوجَسَ خيفةً فجآءهُ صَوتُ رُوح مُنهكة إلى إين أيَا ! أتدَعُ الدُرُوبَ المُمهدةَ وتأتِي إلى حيثُ لامُنتهَى ! عُدْ حيثُ كُنْتَ يوماً وأظنُّ أنَّك ستهتدِي إلى حيثًُ كانَ المكانُ والزمان فأجابهَا صوتٌ أبكتهُ السُّنُون وإنْ تُهتُ فِي دروبِ لايعلمُون ؟ فترنّمَ صوتُ حُزْنٍ مِنْ كانَ كأنتَ لاتتُوهُ خُطاهُ في أوديةِ الهآئمُون فصمتَ صمتَ الأيامِ المُبهَمة والليالي المُحْزِنة وتذكَّرَ قريباً يعُودُون وعادَ متعثرِاً في سرابِ الهجِير لايعلمُ متى ينتهي بِهِ المَسِير فأبصَر بعْدَ غُرْبةِ دَهْرٍ رمضَآءُ صَخْرٍ فظنَّ أنَّها وطن فكانتْ مكاناً للعابِرينْ فأسرجَ خيلهُ وعلِمَ أنَّ الطرِيقَ طويل وعِندَ الصُّبحِ يحمدُ السآئرون السُّرى https://www.youtube.com/watch?v=93wG...&feature=share |
والزوار 1) تُصبح على خير أُيُهَا الزآئر الكريم |
9/ فأغمضَ عينيه |
لنْ أكون إلاَّ بكَ وإلاَّ فأَنَا خَيالٌ أَيُهَا وسرابٌ سيمضِي وحرُوفٌ تُقْرأُ فتُنْسى وترانِيمُ حُزنٍ لاتُطرِب أحَدْ |
إنِّي أتوهُ مِنِّي وأنتَ يأنتَ مِنِّي فكيفَ أنتَ يأنتَ أخلَفتَ ظَنِّي |
سِرُّ مَنِ رَأى أنَّهُ لَمْ يكُنْ يرَى |
في غيابك هبَّت عواصِف كثيرة دحرجت كلّ حجرٍ فألقتهُ في راكِد مآئي |
الساعة الآن 04:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.