منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   [..قهوة..بنكهة الأحرف..].. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32617)

صفية عبد الله 08-10-2014 09:25 AM

شبح المستقبل ...
 


صائمة
فلن أحكي عن قصة القهوة معي رغم أنها قد كانت حكاية معتبرة ،
بيد أني لم أجد غير هذا مكاناً لبعض الثرثرة ، ورغم أني بحث طويلاُ ،
بدى أن المنتدى ينقصه وجود بعض الأقسام الحوارية .

لست بصدد خاطرة، ولا أبرع في الشعر ، ولم آتي للسرد ،
إنني فقط أود أن أتساءل في و عن الحياة الحقيقية ،
بيد أنها تنكرت للبشر مؤخراً ، فقد نزعوا عنهم ثقة الإنسانية،
فلا أدري من و متى و أين و كيف أجد الإجابة.

بعض النوم قد يرتب أفكار المرء ،
أو يخمد آنات صدره الموجوعة ،
و إذ صدقني أيها الزمن الصعب
قلبي منك يؤلمني لا هزل .

الحمد لله أنه الرحمن موجود ،
أسأل الرحيم العروة الوثقى وجلّ اليقين .




رشا عرابي 08-10-2014 05:21 PM

صياما مقبولا يا أخية...
نحتاج لترتيب أفكارنا من وقتٍ لآخر لنخرج بتساؤل أو جملة تطرق الباب للحوار

قد أدرك معنىً لأفكاري بعشوائيتها لكنها حين تخرج لا بد أن تُعاد تهيئتها لتصبح فكرةً
جليّة المعنى...

الحياة الحقيقية ....وهل هي تلك التي أجهدت آمالنا ؟!

أكانت تلك التي نقتات منها الكدر بعمرٍ لا تشوبه الفرحة الخالصة
حياتنا الدنيا مبتورة الفرحة ...حتى أفراحها اليتيمة المعدودة ستارها دمعةً
أسميناها دموع الفرح !!!

والحقيقة التي لا نجهلها نحن أخيتي أن حياتنا الحقيقية هي ما نبنيه الآن لنكون فيها

لنستقبل أوجاعنا وفقدنا للأحبة وقهرنا على أوطاننا بصبرٍ مرّ المذاق
ويدّخر لنا الشهد آخِراً...

والله المستعان يا حبيبة....

وتلك قهوتي مرّة المذاق لكنني أدمنت مرارها

صفية عبد الله 08-10-2014 06:01 PM


أسأل الرحمن الرحيم الحي القيوم أن يرزق قلبي إيماناً كوحي حروفك .

عندما يبادلني الناس بطرف حديث مثل هذا أعلم أنهم يمتلكون عظيم شيء قد أفقده - ولا أزكي على الله أحدا- ،
و أبسطه هو إيمان ...
،فـ"فأل" وحسن ظن بالرحمن الرحيم ،
بعد أن وغّلت إنسانيتنا العجولة الظلومة الجهولة اليأس في قلوبنا ،
و بمددٍ من الشيطان الرجيم .

و ربما من كان لشوق الآخرة نصيباً في قلبه ولو شعرة ، أي لا أعني العشاق الهائمين بذكر الجنان في جوف الليالي لا ،
بل من كانت في خاطره -قلبه في القرآن وعقله في عرف الأذهان- ولو عشر ذرة من خردل يضج بهما ، وفي فؤاده حنين،
ثم جوارحه سعياً إليها بمقدار ذرة من خردل ،
وبينما خلافهم فإني
تارة
أهيم على وجهي في أيامي مؤخراً لا أهم سوى بالدنيا ،
و لا أجد فيصلاً لحيرتي حتى ذلك ،
فتارة أخرى
أقول بل إني بشر أريد من الدنيا مباحاً ،
و لعل سكينتي منها بها ، تزيد في شحن نفسي همة وشغفاً نحو عمل صالح ،
أثرها طائل إلى أمة قائمة ، ولا زلت أخشى المسير و المصير ،
ففي الماضي قد كانت أحلامي" طموحاً " مرفَّهة ،
أما اليوم فهي "مصير" ، أتمنى تمامه ولو كنت أتجرعه على مضض لا أكاد أسيغه ،
لولا جور الزمان و انتكاس الغفير لما تحتم علي أن أوجس منه خيفة .

و أمَّا المرابطين بلا شك فموتاهم شهداء و أحياؤهم أعزاء ، و أولاء ...؟
أجل من أن ينتقصهم الكلم إن خرج من فيَّ و أمثالي.


الأيام دول كما قالت العرب ،
وكذلك هي حال الإنسان ، إنما أتوجس و أسأل الرحمن الرحيم أن
يجعل ختام دولتي أوج العز و المجد لا سقوطاً .
- أعني نفسي و حالي-





كنت بصدد منحى آخر،
فأجبرني تعليقك على هذا المنحى ، ولعلها الخيرة .


صفية عبد الله 08-11-2014 07:10 AM



تساؤلي قد كان مجرد فكرة عابرة :

ماذا لو أنني اغتربت في داخل بلادي إلى منطقة أخرى من أجل الدراسة أو العمل ، وحيث لا أحد من قرابتي هناك ،
إنما نتجمع أنا و أختي و كثر مثيلاتي في سكن مشترك ؟


" ماذا لو"
هذه ليست سؤالاً بتلك السطحية ، و إنما أعني بمنظور أعمق ، وشرعاً فيما أخشى و أوجس أو أتحمل وزراً سلم الله ،
و قبل عرفاً حيث نظرة الناس لي بما أنني
أنتمي لإحدى أعرق القبائل البدوية من جهة أبي ، وحيث تعظم نزعة الصحراء الصارمة في شتى جوانب الحياة،
ولو كان نسبي من جهة أمي مختلفاً، مما يرجح الجور علينا ، وربما عهدت بعضاً من ذلك .


إن هذا الزمان صعبٌ ..
يفرض أن المرأة بلادخل ثابت خاص هي أشبه بالمتشردة سلفاً في لحظة لم تظهر بعد* ،
فرغم طيب الأهل كل الطيب -حفظهم الله وأبقاهم لنا -إنما لا أحد
يضمن بقاءهم مدى الحياة ؟ فكل من عليها فان ،
و أن جداتنا كن في زمانهن يخرجن فيزرعن أو يرعين أو يصنعن،
فيجدن لهن مهنة ، حينما كانت الحياة على الفطرة تتوفر فيها كل أرزاق البشر، قبل أن يغير ملامحها البشر،
وأحكي ذلك لا من خيال بل من واقع ومحيط كثير من نساء أهلي وجدتي ،حينما كن أمهات عزباوات أرامل أو مطلقات،
لم يشحذن الرجال ، ولم يمتن جوعاً.

و ربما الحكاية ...
أن الحياة فرص تأتي ثم تذهب ، ولا ترقب أحداً إن أمسك بها أو تركها سواء،
وأن أخت لي خريجة وبتفوق منذ قرابة سنوات ، بل ليس بالتلقين والحفظ إنما الفطنة والاتقان،
وحيث لم تجتزمن دفعتها اختبار القياس عداها، فلعلها تجد زرقها في منطقة أخرى ، وقد ألحقها بدوري.
ذلك وأن منطقتي
قد ساد بها شر عارم و دين خادع و استغلال فاضح لقوله " ومن يشفع شفاعة حسنة" لعائلات من الطبقة المخملية، فمقاعد الإعادة و التدريس
و المهن على الأرجح كلها مخزنة بأسماء أصحابها سلفاً قبل أن تعلن،
حتى أنك تجد دارة كاملة هي عبارة عن سلالة عائلة كاملة ؟ !
ذلك وأن -كثيراً أو بعضاً من - تلك العوائل هي من تولى أمر المساجد ودور التحفيظ ، فترى الواحد منها يلهج بدعوة الكادحين إلى حسن الظن والتوكل على الله ،
واعظاً زاعماً بتبني همومهم،و جاهداً بالنصيحة ،
و حتى ...
يعود إلى قصره الذي بناه من أجرة وظيفته التي حجزها له ابن عمه مفاضلاً له على غفير غيره يستحقونها أكثر منه، يعود فيزين أثاثه الممرد من قوارير ،
ليقضي وقت فراغة بإخراج زينة كنوزه على معارض الشبكة الألكترونية ، ثم يلهج مرة أخرى لنا بالذكر والدعاء و النصيحة ...
ليس افتراء قط بل رأيتهم بأم عيني ، وقد عايشتهم ،
وقطعاً ليس حسداً ولا حتى غبطة،
بل أني أخاف أن يبتليني الله مما عندهم وأسأله أن يقربني لحال نبيي المسكين صلى الله عليه وسلم، والذي أحب أن يحشر مع المساكين بدعوة مأثورة.

سألني أحدهم أو ساءلتني نفسي : من هو ؟
قلت : لا أحد .
- أيعقل ذلك !
رغم أني أراك لست بأحلام السفهاء ؟
وهؤلاء ذا العلماء من حولك حفظوا ودرسوا و أكلوا وشربوا وعاشوا بين طيات الكتب، أولم تتخذي ولو واحدا منهم على الأقل
لك قدوة ؟
فقلت : عذراً،
أولاء أحبهم ، وأحب صلاحهم، وأحب ما أحبوه لما يحب الله ،
إنما ...
وحدهم الكادحون المتعبون من يدركون الحياة على أتم وجوهها ،
فعبثاً لن يفقهوا ...
لن يبلغوا عشرة ذرة من خردل من حيوات الضعفاء.
ليس ثمة بعد ...
إذ ما منهم يوماً .. قد نام على الحصير .*







* صفية عبد الله
______________________________

* كناية على " الحياة " أرنو هنا :
" صديقك هو عدوك ..
الذي لم يظهر بعد
".





رشا عرابي 08-22-2014 05:42 PM

القهوة لا تكذب وإن كان لها في كل يوم وجه

خديجة إبراهيم 08-25-2014 11:28 PM


الكتابةُ الَّتي قادتني إليكِ؛ وساقتكِ إليَّ، لن تقولي، ولن أقول، ولكنَّه كلامكِ المخبوء في صدركِ... لي،
وكلامي المخبوء في صدري... لكِ،
فدعينا نتبادلُ الصَّمتَ قليلاً، وقليلاً نبكي على كتفِ أُغنيةٍ، ثمَّ نقتربُ بقلبينا مِنَ النَّافذةِ،
لا لشيءٍ، إلَّا لأنَّها النوافذُ مثلنا، تعرفُ معنى الانتظار، وتُلَوِّحُ في سِرِّهَا للغرباء،
وتُسَرِّبُ -وإنْ كبَّلوها بالحديدِ وكمَّموها بالنَّار- رسائلَ العشاقِ، وأحلامَ المساكين والفقراء.


من نص [ فقط أنتِ ]
للكاتب محمد البلوي

زكيّة سلمان 09-06-2014 02:48 AM

مازلتُ أحتسي القهوة وحيدة ، وأحتسبُ لك فنجان آخر ياصديقي، أحتسيه على شرف غيابك الأبديّ،
أتدري!!
لم أعد أقلب الفناجين ولم يعد الطالع يثير فضولي ..كما كنت أفعل في السابق على سبيل المزاح أحياناً والاستقراء أحياناً أخرى - إستقراء الأرواح لا الأكواب..
ذلك لأن الأحساس وحده كفيل بمعرفة مالذي سيحدث ومالذي لم يحدث بعد..!!
حتى غيابك لم أقرأه في فنجان ... كان إحدى الأشياء التي خالجني بها القلب / نبوءةً..!

نايف الروقي 09-06-2014 03:07 AM

كذب الفنجان
وصدقت قارئته ..!!


الساعة الآن 12:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.