سَكَنْتُكَ منذُ أّوّلِ حرفٍ تعثّرَ منكَ تَمتَمة
وسَكنتَ بي ، خُطوَةً تَقضِمُ المسافة دونَ هَوادة
شُدَّ وِثاقَ القُرب
ولا تَخضَع لإغراءِ نأْيِك !

في زِقاق حُلم
التَقَينا ..
أنتَ لي متّسعٌ من حياه، والحيّز ضائقٌ إلّا عنّا ّ

لِـ كِلَينا يا أنــــاي
يوشِكُ أن يُحاصِرنا القيد بقسوة يأس .. فَنُسعِفَنا بجرعةٍ من الرضا
تُحكم علينا المُجريات قبضة الإبتلاءِ
شوقاً / فقداً / ذكرى لا تستكين
ترشُقُنا اللحظات بسياط مسيرَتها ونحنُ لا زِلنا نجدلُ الأماني التِفات !
ونقول " حمداً لله " ونبتسم !

أمنياتي /
لستِ إلّا بعض أوهام الصّغار
عبثٌ ولهو !

ألوك نقطة الياء
وأهرم قبل النهاية .. أسترجع ملامحك في عيني
وتربكني ضبابية التذكر

"لا أحبك" لست لي !
أحجية يا أنت
وأخشى تخمين الأنفاس

للزّفيرِ حِكاية
ولَنا
شَهقَتان، مِن حَنينِ الآن

والمَشهَدُ المَعقودُ في سَقفِ البِداية

يُحاوِلُ التكَهُنْ بِما وَراءَ الوقت !

هَبْنا تَرجّلْنا القَصيد ..

هَبنا مَحَونا مِن حُقولِ العِطرِ أنفاس الوَريد

هَبْنا تَماثَلْنا مَعاً لِـ نُواصِلَ الدّربَ العَنيد ..!

مَن يَأْسِرُ العُمرَ المُكبّل بالنّدى ..؟
مَن يَملِكُ الإذعانَ لِـ القَيدِ سِوى
مِن نبضِ طُهرٍ،

كَبّلَ الأنفاسَ في بَوحٍ فَريد

يا أناي ، رُدَّ لي نصفيَ الآخر
ليسَ للأنصافِ روح

يُحكى أنّا يا أناي
جِئنا مِن خاصِرَة الوجع
قصيدةً بلا قافية ولا أوزان