منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مستشفى المجانين .. (متجدد) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38318)

ايمَــان حجازي 09-20-2019 11:54 AM

بعد خمسة أيام

مضت على محاولتي
السابقة للانتحار
أتساءل ما إذا كانت هناك طريقة أسرع للموت

إذا كانت تلك الممرضة تستطيع تزويدى ببعض ٍ من الحبوب المنومة
أنا متأكدة أن قلبي لن يصمد هذه المرة

يا إيزيس عليك ِ أن تعلمي كم هو كريه أن تضطري
لانتظار الموت لا بد أن تساعديني

ظهرت الممرضة بالحقنة وقالت:
لا تهدري طاقتك .. أستطيع أن أحقنكِ بنفسي
أو كما تشائين
أطلب الحرس الذين في الخارج لمساعدتي

المخدِّر كان يعمل جيداً على ما أظن
لأننى لم أشعر سوى بالدوار

كان كتفي الأيسر مضمضاً بالكامل
ممتداً لذراعي بكامله
لا لم يكن هناك شيء أسفل الضمادات
ولا ذراع
هل فقدت يدى !
تسمرت نظراتي إلى الخواء الذى كان يوماً يدي
هل هي لعبة جديدة من ألاعيبهم القذرة في هذا المشفى !

استسلمت كثيراً لكن هذه المرة عجزت
أدركت أننى أصرخ بلا صوت
حتى كادت حبال حنجرتي تتمزق

والروح بدت تـفـرُّ من بين أصابعي

باغتني الألم فجأة
ضغت على أسناني وأغمضت عـينيَّ على كابوسي المفزع

الآن علمت لم َ تم حقني بهذا الكمِّ من المخدِّر

رحيل 09-20-2019 08:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمَــان حجازي (المشاركة 1128563)
القديرة /. رحيل
صباحك جنائن من الورد تُهديكِ شذاها

حُييت غاليتى على وعدٌ منى بزيارة حجرتك المسمطته
واذا لم استطع فك وثاقى فعليكى ان تبتسمى اذا
وجدتى نافذة الغرفه مفتوحة وتنفسى ببطء
كى لا يذوب طيفى الزائر ويذوى سريعا

ود
🌹

استفسار هل انتِ
بالغرفه المجاورة

أهلا عزيزتي إيمان
طاب مساءك الجميل

اطمئني أنا بالجوار دائما أتنفس من نافذة بوحك

و🌷لقلبك الطيب .

ايمَــان حجازي 09-25-2019 09:45 PM

الجلسه ال ....... والعشرون
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...573a7bb0e.jpeg


الجلسه ال ....... والعشرون
لم يبدأ التساؤل عن حالتي العقليه الا بعد
الكابوس الثاني عقب اسبوع من حادثه الانتحار

الليل جعل ظلام الحجرة حالكاً لكن الشرفة
المفتوحة كانت ترسل اضواء خافته

تحملها الستائر المتحركه الى الداخل سرت نحوها اتحسس
بصيص ضوء وينساب الهواء البارد حولى
مع كل خطوة تقربنى من الشرفة
الهدوء قاتل والصرخات داخل عقلى كانت اشد فتكاً
متيقنه اننى اقترب من شئ اكاد المحه

ساقاى ترتجفان لكننى واصلت
الى ان وصلت الى الشرفه
لمست زجاجها البارد بقبضتى
تمعنت بالنظر فوجدته خلف شرفته يراقبنى عن كثب
ملامحه ليست غريبه
وقفت فى الشرفه ارتقب عله ياتى الى هنا نتكلم سويا
او ربما اصرخ بوجهه
او لعلنى ساسأل فى هدوء
لما نظراتك ملتصقة بى هكذا
هل تعرفنى قبلا
اطلقت ساقى للريح عابرة باب الغرفة الى الخارج
حيث تعثرت بالممر ثم توقفت مكانى مفكرة

يمكننى الهرب سأكون بخير
سحبت وعى مرة اخرى الى خارج كابوسي واستيقظت
شعرت بالامل لثوانى انتابنى بعدها التردد على الا اهرب

هنالك خطب ما يمنعنى من الهرب عله يكون السبب
ذلك الشاب الواقف جوار النافذة
تذكرت قسمات وجهه
سقط قلبى سقوطا حرا نحو الاسفل حين رأيته
ازداد خفقان قلبى وكأن مؤقت انفجار
مزروع بين تلك الضلوع بداخلى
ومن جديد قطرة من الامل
تُبقينى حيه فى هذا المكان

ايمَــان حجازي 09-30-2019 01:11 PM

الساعه الان تمام الثانيه صباحاً

 هل تفرق حقا ستون دقيقه


فهذا الوقت مناسب تماماً 
لاستقبال
زوارى فالمشفى الان 
فى قمه الهدوء
*
وصوت يغتال الصمت من حولى
لا اعرفه ولكنه ......!
قريب الى حد ما
( اعطيناها مهدئات كما امرت واخر عقار تم حقنها به منذ الصباح )
وننتظر ارشاداتك هى فتاه ثلاثينة حجزت مكانها فى المصحه الخاصه بك

فتبادر الى ذهنى بانه طبيبى المعالج
فنهضت جالسه على الفور

وضغطت على اخر مقطع من الجمله وقلت فتاه ثلاثينيه
وانا انظر اليه مباشرة كنت اعلم انها مبادرة غبيه منى لاثبت لهم
اننى اتماثل للشفاء ولكن يبدو انها ستوقعنى بالمشاكل

فطريقته بالنظر لى اثارت اعصابى فلم اجد بدا من حرق اعصابه
بدورى فقد رمقنى بنظرة ناريه اطلقت عيناه اتهاماً
صريحا لى ( بالجنون)
اذن اطلعت على ملفاتى ايها الوسيم
فأجبت بنظرة ذات مغزى اجل وستظل
عاجزا عن اثبات جنونى

استمرت حرب الاعين مستعرة
ثم اشاح بوجهه ليعبث باوراق فوق المكتب
وعاد ليكمل حديثه مع الممرضه
وكأن شيئاً لم يكن

ورفع رأسه ليرمقنى بنظرة المنتصر
قائلا قررنا تمديد وقت الجلسات
ابتداء من الجلسه القادمه

ايمَــان حجازي 09-30-2019 04:06 PM

وسوسات تراودنى من حين لاخر
اطلقتها شحنه lsd الجافه فى عروقى
وها انا املك الجنون الكافى للحصول على ما اريد
انتظرت دون كلل مستغلة الوقت فى مراقبة المحيط حولى
رباه كم احب كونى على حق سمعت صوت احتكاك كرسى
الحارس بارضيه الممر امام غرفتى
ابتسمت برضا وانتظرت حتى اختفى الحارس
ثم انطلقت الى وجهتى ادرت مقبض باب غرفتى دون ان احدث جلبه
كان الطريق مفتوحاً تبعت الطريق وصولا الى سلم يقودنى
الى صاله الاستقبال لانه الطريق الوحيد المؤدى ل مكتب كبير
الاطباء الدكتور ( حمدى ) فهو منفذى الوحيد الى السجل الكامل
الخاص بى

كانت الممرات مقبضة والاضاءة الفلورسنته مرعبه
تفاديت النظر الى الابواب المفتوحه كى لا ينتابنى الرعب
والاهم الا يشعر بى احد

فالمؤسسات العلاجيه واحدة ما ان ينتصف الليل الا ويختفى جميع العاملين
منهم الحارس القابع بالممر الرئيسى للمكتب
فقد اختلى بلفافة التبغ بين اصابعه لتدخينها دون
استياء او اثارة شبهات حوله
كنت انكمش بجوار الجدار حتى لا يرانى
وما ان اختفى حتى احسست بالامان
فالممر فارغ تماما لان الحجرة منعزلة

كان المكتب مغلقا كما توقعت وكان مفتاحه
بخزانه زجاجيه مجاورة للباب
النظام يظل كما هو بالمؤسسات العلاجيه
اخذت المفتاح وضربات قلبى تتسارع واصابعى ترتعش
ودخلت المكتب اخيراً

ايمَــان حجازي 09-30-2019 07:08 PM

لم اكن اهتم بما سيحدث لاحقا
او كيف ساخرج من هنا دون اكتشاف امري
كان على ايجاد ملفى فقط اود ان اعرف
التقرير الذى كتبه عنى

فتحت الادراج وعثرت على ملفات المرضى وسجلات العاملين ايضا
فوجدت ملفات عديدة ومن بينهم ملفان ف درج خاص بعيدا
عن باقى السجلات ولمحت اسمى على واحد منهم ففتحته

انسة فى الثلاثين من عمرها تم تشخيص حالتها
على انها هوس اكتئابى حاد وشيزوفرينيا
ونوبات عنف وبعض الاضافات الاخرى مثل جنون ارتياب ....الخ
لم تكن ذات اهميه

وعلى الهامش بخط اليد كتب
حديثها المتزن جذبنى ورغم انها بمصحة عقلي الا انها
ملاك قادم من الفردوس تُعانى بين البشر

فتمتمت
لعنه الله عليك يا حمدى اهكذا ترانى
مجنونه اذا فليكن سأُريك كيف يكون الجنون

ايمَــان حجازي 09-30-2019 07:39 PM

كانت الادراج الحديديه تنتظر منى ان اتقدم وابحث
بينها بيد اننى لم اتقدم بل انتظرت جوار الباب
لاسترق السمع قبل خروجى
من الغرفه فقد ثارت اعصابى مما قرأت
سمعت صوت دكتور حمدى الجهورى يصيح من اسفل
حتى فى مكانى هذا كان بوسعى سماع سبابه ونبرات
الغضب بصوته فما كان منى الا ان ابتسمت رغماً عنى
فلا احد ممن اعرفهم يملك حساً دراماتيكياً اكثر منه

فخرجت مسرعة وكان الجميع فى الردهه يلتفون حوله
نظرت اليه سريعاً انتهزت الفرصة
وعدت الى غرفتى وتمددت بفراشى
وكاننى لم اغادره

ايمَــان حجازي 09-30-2019 08:21 PM

كانت الساعه قد تخطت السادسه صباحاً
وبدأت الاصوات تعلو بين الممرات والاروقه
التفت نحو الجهه الاخرى من نافذة غرفتى
تذكرت قسمات وجه ذلك الشاب المتلصص
لكن تحديقى استمر رغما عنى
بم افكر لا اعلم ؟ لا ادرى !
لا اعلم حتى لما بقيت قرابه نصف ساعه
احملق بنافذته انتابنى شعور ممرض
بالرغبه فى الذهاب اليه
لكن فى الوقت ذاته تذكرت انها صورته هو اجل
ذلك الملف الذى كان بنفس الدرج مع ملفى
اجل نفس ملامح الوجه تماما

علامه استفهام كبيرة داخل عقلى لما ملفه وملفى بدرج واحد
لم احصل على اجابه شافيه ما زلت ضائعة دون اجابات

الن تأكلى شيئاً
قالتها الممرضة وهى تعقد يديها امامى
فوق المنضدة التى تعلو سريرى
على ما اظن بدى مظهرى بائساً
فاكتفت هى برجمى بنظرات اشفاق
لم اجبها بل اسندت رأسى الى ذراعى وانا اطلق صوتا
شبيهاً ب ( هممممم
دون ان اصغى بجديه لاى مما تقول ...!


الساعة الآن 11:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.