يوسف الحربي
06-29-2006, 02:06 PM
غدي
حين الحب محور الكلام .. أنتِ عصارته ومذاقه ورائحته
,
,
وتسألني غدي
يوسف .
متى يترجل اسمي عن صهوة أفكارك ويندلق على الأسطر أحرفاً تجدد بحضورها أعمدة الهواء بين كلماتك
أما آن لغيمة أناملك أن تُمطر حبنا قصة يتراقص على أديمها بَرَد اسمي قبل أن يذوب في دفء سطورك
أكتبها حبيبي ودعني أرتمي على صدر حروفها كلما اشتقت للحديث معك
غدي
ما أجمل الذكرى حين تضرب جذورها في عمق تربة الأيام الفواحة برائحة عشق أشبعت الأشواق محياه لثماً وتقبيلا
حين أبخرة الماضي تعانق شمس الحنين فينبيء دفء التلاقي عن مكنونات تراكمت على مر السنين
الالتفات يحملني بين ذراعيه ويلقيني في اليم المتكئة خلجانه على سواعد الزمن الأجمل بك
وعلى الغدران المنتشية رقصاً على ايقاع شلالات الشوق المتدفق من نبضك الأعلى وقفت , رميت بنفسي ضارباً بعرض الخوف جهلي بأبجدية العوم حين الاغراء أماط التردد عن طريقه
الغرق يستحوذ على النبض والانفاس , يفقدني الاحساس بالزمان والمكان
طوق نفثته عيناكِ سحراً كان هو النجاة , على استدارته ارشادات العوم وكيف الوصول إلى الاعماق يكون
تلك كانت البداية ..كنز من نفائس الانسان وجدتك
وجدتك في زمن تلوّن بالتزييف بدءاً من العملة ذات الوجهين وانتهاءاً بالمشاعر ذات الألف وجه ومروراً بالبسمات وفرحة القلوب , حتى العاهات في هذا الزمن تاجروا بها وربحوا من ورائها الكثير
في جدارية الحب جسّدتِ بكلماتك المنحوتة من أضلعك ابداعا , كلماتك التي أحاطت بقلبي شعرت أنها ثقة منك في نفسك وعباراتك تشعرني أنك نموذج يختلف عن باقي النساء ..البياض لغة روحك والاخضرار عطاء قلبك وتجدده
وجدتك ..من خيوط حزن اللحظة نسجتِ أثواب فرح لأيام اشتعلت لياليها بعقود الأمل والتفاؤل
هل ما زلت معي غدي
الذكرى تعاودني ..أجدنا على أريكة الشوق في شرفات الأماسي المتورد شفقها بأحلامنا , كلماتنا تهمي نقية كقطرات المطر , تغسل عن القلب ما علق به من لواعج وتغرس بذور شوق لمواعيد مازالت في رحم الأيام
اللقاء سطر بدايته - اشتاقك يوسف - ونقطة نهايته - يوسف لا تطل الغياب -
أنا وأنتِ ضلعا مثلث متساوي النبضين .. نقاطه لاءات ثلاث ..لا مساحات وجع ..لا طول بعد .. لا عمق أحزان
غدي
يا شرفتي التي أطل منها على الحياة الأجمل
تقبلين كأنسام المدينة تداعب رؤوس النخيل وتمشط ذوائبه ثم تمضي لتملأ فضاء الرئة عبقاً وانتشاء , نلتقي ونذوب في حرارة اللقاء كشمعة تزداد بالتوهج انصهارا
حين الوداع تنبعث من ثغرك كلمة حزينة , كأنما للكلمة عين تدمع ونفس تتأوه - الحياة يا يوسف تمضي ودروب الوقت أقصر من أن تحتمل الأزمنة السادرة في البعد -
آهٍ يا غدي
في لحظة لا تشبه أعماقنا المزهرة أغوارها بالفرح يجتاحك خوف الغياب ويثير في قلبك زوابع الظنون , يتكسر الحرف وترتعد الكلمات - لو تغيرت يا يوسف ستكون نهايتي - بيد أن يد يوسف الحانية تمتد لتضمد جرحك وتحقن أوردة الخوف مصل الأمان
أنا الحربي يوسف يا غدي
ابن هذه الصحراء ..رملها الذي لا يرتوي من حبك أبدا ..أبدا ..أبدا
,
تنفس ليلي صبح غدي
ويحملني غدي إلى غدي
استلهم الذكرى والتذكر من غدي
فيالك من غدٍ سُكبت عليه دموع غدي
,
ابن المدينة / يوسف الحربي
حين الحب محور الكلام .. أنتِ عصارته ومذاقه ورائحته
,
,
وتسألني غدي
يوسف .
متى يترجل اسمي عن صهوة أفكارك ويندلق على الأسطر أحرفاً تجدد بحضورها أعمدة الهواء بين كلماتك
أما آن لغيمة أناملك أن تُمطر حبنا قصة يتراقص على أديمها بَرَد اسمي قبل أن يذوب في دفء سطورك
أكتبها حبيبي ودعني أرتمي على صدر حروفها كلما اشتقت للحديث معك
غدي
ما أجمل الذكرى حين تضرب جذورها في عمق تربة الأيام الفواحة برائحة عشق أشبعت الأشواق محياه لثماً وتقبيلا
حين أبخرة الماضي تعانق شمس الحنين فينبيء دفء التلاقي عن مكنونات تراكمت على مر السنين
الالتفات يحملني بين ذراعيه ويلقيني في اليم المتكئة خلجانه على سواعد الزمن الأجمل بك
وعلى الغدران المنتشية رقصاً على ايقاع شلالات الشوق المتدفق من نبضك الأعلى وقفت , رميت بنفسي ضارباً بعرض الخوف جهلي بأبجدية العوم حين الاغراء أماط التردد عن طريقه
الغرق يستحوذ على النبض والانفاس , يفقدني الاحساس بالزمان والمكان
طوق نفثته عيناكِ سحراً كان هو النجاة , على استدارته ارشادات العوم وكيف الوصول إلى الاعماق يكون
تلك كانت البداية ..كنز من نفائس الانسان وجدتك
وجدتك في زمن تلوّن بالتزييف بدءاً من العملة ذات الوجهين وانتهاءاً بالمشاعر ذات الألف وجه ومروراً بالبسمات وفرحة القلوب , حتى العاهات في هذا الزمن تاجروا بها وربحوا من ورائها الكثير
في جدارية الحب جسّدتِ بكلماتك المنحوتة من أضلعك ابداعا , كلماتك التي أحاطت بقلبي شعرت أنها ثقة منك في نفسك وعباراتك تشعرني أنك نموذج يختلف عن باقي النساء ..البياض لغة روحك والاخضرار عطاء قلبك وتجدده
وجدتك ..من خيوط حزن اللحظة نسجتِ أثواب فرح لأيام اشتعلت لياليها بعقود الأمل والتفاؤل
هل ما زلت معي غدي
الذكرى تعاودني ..أجدنا على أريكة الشوق في شرفات الأماسي المتورد شفقها بأحلامنا , كلماتنا تهمي نقية كقطرات المطر , تغسل عن القلب ما علق به من لواعج وتغرس بذور شوق لمواعيد مازالت في رحم الأيام
اللقاء سطر بدايته - اشتاقك يوسف - ونقطة نهايته - يوسف لا تطل الغياب -
أنا وأنتِ ضلعا مثلث متساوي النبضين .. نقاطه لاءات ثلاث ..لا مساحات وجع ..لا طول بعد .. لا عمق أحزان
غدي
يا شرفتي التي أطل منها على الحياة الأجمل
تقبلين كأنسام المدينة تداعب رؤوس النخيل وتمشط ذوائبه ثم تمضي لتملأ فضاء الرئة عبقاً وانتشاء , نلتقي ونذوب في حرارة اللقاء كشمعة تزداد بالتوهج انصهارا
حين الوداع تنبعث من ثغرك كلمة حزينة , كأنما للكلمة عين تدمع ونفس تتأوه - الحياة يا يوسف تمضي ودروب الوقت أقصر من أن تحتمل الأزمنة السادرة في البعد -
آهٍ يا غدي
في لحظة لا تشبه أعماقنا المزهرة أغوارها بالفرح يجتاحك خوف الغياب ويثير في قلبك زوابع الظنون , يتكسر الحرف وترتعد الكلمات - لو تغيرت يا يوسف ستكون نهايتي - بيد أن يد يوسف الحانية تمتد لتضمد جرحك وتحقن أوردة الخوف مصل الأمان
أنا الحربي يوسف يا غدي
ابن هذه الصحراء ..رملها الذي لا يرتوي من حبك أبدا ..أبدا ..أبدا
,
تنفس ليلي صبح غدي
ويحملني غدي إلى غدي
استلهم الذكرى والتذكر من غدي
فيالك من غدٍ سُكبت عليه دموع غدي
,
ابن المدينة / يوسف الحربي