مشاهدة النسخة كاملة : سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] |أَبْعَادُ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ
عبدالإله المالك
05-09-2015, 12:29 AM
سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشعر (الشّعِر الفصيح...)
{الفعاليَّة السَّابِعَة}
(الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي)
آل أبعاد الأحبَّة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالًا لما بدأناه، وإنفاذًا لما جاء في إعلاننا السَّابق عن سلسلة الفعاليَّات الأبعاديَّة المُتجدِّدة؛ يسرُّ إدارة الموقع ومُشرفي منتدى (أبعاد الشّعر الفصيح) أنْ يطرحوا عليكم الفعاليَّة (السَّابعة) من فعاليَّات السِّلسلة، والتي عنوانها الرَّئيس: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ)، وعنوانها الفرعي: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشّعر (الشّعر الفصيح...))، والتي تتناولُ بالنِّقاش الجادِّ موضوع: (الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي)، راجين منكم الاطَّلاعَ –منذ اللَّحظة- على الفعاليَّةِ وموضوعها، وتحضيرَ مُداخلاتكم القيِّمة، والحرصَ على الحضور في الموعدِ المُعيَّنِ والوقتِ المُحدَّد لافتتاح الفعاليَّة: (يوم الجمعة القادم | الموافق: 15-5-2015 م / 26-7-1436ه | من السَّاعة: 11 ليلًا، وحتَّى السَّاعة: 12 منتصف اللَّيل | بتوقيت مكَّة المُكرَّمة)، ولمدَّة ساعة كاملة، وذلك في منتدى (أبعاد الشّعر الفصيح)، المُتفرِّع مِنْ مُنْتَدَى (أبْعَاد المُنْتَدَيَات الأدَبِيّة).
بكم نتشرَّف؛ فمرحبًا وأهلًا،
وسنكون، إنْ شاءَ اللهُ، في انتظاركم؛ لنسعدَ بمُشاركاتكم ومُداخلاتكم،
والله يوفِّقكم ويحفظكم، مع شكرنا الجزيل لكم وتقديرنا.
***
عبدالإله المالك
05-09-2015, 11:11 PM
سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشِّعْرِ الفَصِيْح
(الإبْدَاعُ الشِّعْري)
إنّ هذه الفعاليّة عن "الإِبْدَاعِ الشِّعْرِي" واحدة من الفعاليات الأبعاديّة المُخْلِصَة التي تهدف إلى المساهمة فى إقامة جسر من جسور التواصل بينَ الأعضاءِ والقُرَّاء والشُّعَرَاءِ والنُّقّادِ ومحاولة جادّة لتلمّسِ طريق الإبداع الشِّعري من خلال تكوين وبناء القصيدة العربية الحديثة ومبدعها، والتى تزداد عُمقًا واتساعًا يومًا بعد يوم. وقد وجهت اهتمامها الأساسي إلى الأدوات والتكنيكات المستخدمة فى بناء القصيدة العربية على أساس أنها أبرز عوامل الأزمة الموجودة بين القصيدة وناظمها، هي اللغة ليس بحد ذاتها إنما وعي وثقافة وتطور المجتمع ككل تدخل فيها كمنظومة تشكل "الفكر الشاعر ليصوغ المحصلة الإبداعيّة النهائيّة!".
تعريف الإبداع: في اللغة: أبدعتُ الشيء: أي اخترعته على غير مثال سبق. والمُبدع هو: المنشِئ أو المُحدِث الذي لم يسبقه أحد.
وردت الكلمة في قوله تعالى في محكم تنزيله "بديع السماوات والأرض"، الآية. أي خالقها على غير مثال سبق.
وتعريفه اصطلاحًا: ويمكن تعريفه إجرائيًّا أو شرطيًّا بأنه إنتاج عقلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%84) جديد ومفيد وأصيل ومقبول اجتماعيًّا، ويحل مشكلة ما منطقيًّا.
الإبداع حالة عقلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%84) بشريّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%28%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8% AD%29) تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفردـ بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع الناتج الإنساني؛ كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيرًا جديدًا وأسلوبًا جديدًا عن حالة ثقافيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9) أو اجتماعيّة أو أدبيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8) إذا كان الموضوع فلسفيًّا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9) نقديًّا أو أن يشكل تعبيرًا ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية إذا كان الموضوع يتعلق بالناتج الأدبي وأشكاله.
فالإبداع هو:
-القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.
النّصُّ الإبداعيّ : هو دَالّةٌ مُتحركةٌ عبر الزمن وفي الزمن .. ويكون الشعراء قِيَم مضروبة في متغيرات التجريب مما ينتج رؤى واتجاهات وقيم لم تظهر في ثوابت النقد القديم، لذا لابد من أعادة النظر في بنية النقد وفق المركب البنائي ( النقد الثقافي/ الأدبي) كي ينهض وثورة الشعر التي لا تهدأ.
إن الإبداع الشعري: هو نموٌ فاعلٌ لذاتِ الشاعر في تحاوره مع الذات والكون في أبعاده وهو أي الإبداع كشف وتوليد وخلق ويتحقق الكشف من خلال خرق الأطوار المعروفة والسياقات الموجودة والمألوفة، والتوليد هو خلق علاقات جديدة بين الأشياء بواسطة آليّة الانزياح ...أنّ لهذا التعريف جدليّة مستمرة على ضوء عدة مناهج ومدارس نقديّة و / أو شعريّة.
في الواقع، الشاعر الحق هو الذي لا يخضع لإتجاهات المدارس الشعرية بل العكس هو من يطوعها له والشاعر يعيد صياغة الواقع بالمعنى والكلمات ... الكلمات التي تنتجها التجربة الواعية والتجريب الدائب في الرؤية والاشتغال على أسرار اللغة وكشف جزيئات العالم عبر منظومة اللغة.
على الشاعر المبدع أن يتمتع بثراء لغوي، وأن يكون له قاموسه الخاص به، وإن يبعثرَ اللغة ثم يعيد بنيانها من جديد، وأن يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون، وأنْ يرى المألوف بطريقة غير مألوفة، أنْ يمتلك الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما جنبًا إلى جنب.
فإنَ اللهَ سبحانهُ وتعالى قد خصَّ العربَ بِلُغةٍ مُعْجِزَةٍ وهي وعاءُ كتابهِ "القرآن الكريم". تتمتعُ اللغة العربية بخصائصَ لا توجد لها مثائل في لغاتِ البشر الأخرى متمثلة في فنِّ الشّعرِ والنثرِ وعُلوم اللغةِ من نحوٍ وصرفٍ ومعانٍ وبيانٍ وتبيان.
يقول محمود العقاد فيما تحدث به عن اللغةِ الشّاعرةِ :الشّاعرة إنَّ اللغةَ العربيةَ وصفتْ بأنّها لُغَةٌ شاعرةٌ أو اللغة الشّعريّة ليس فقط لانها لغة تكثر فيها الشّعر والشّعراء وإنّها لغة موسيقيّة تستريح الآذان والنفوس لوقع ألفاظِها وأصواتِها وحروفِها وأنها تشبه الشعر في قوامهِ وبنيانهِ من وزنٍ وحركةٍ وإيقاعٍ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله: أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي. أخرجه الطبراني والبيهقي وآخرون.
أن البلاغة في اللغة العربية تشمل علوم شتى. هي اللسان، وموافقته لمقتضى الحال مع فصاحته.
يقول ابن الأثير ملخصًا حقيقة معنى البلاعة : البلاغة إهداء المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ مع الإيجاز غير المخلّ، والإطناب غير الممل ومن غير تعب على المخاطب .
ويقول أبوهلال العسكري : إن أول آيات البلاغة جودة القريحة وطلاقة اللسان .
وقسّم علماء اللغة البلاغة إلى ثلاثة أقسام:
1 - علم المعاني وهو ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة، وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ويشتمل هذا العلم على: الخبر الإنشاء التقديم والتأخير وأسلوب القصر.
2 - علم البيان وهو الذي يدرس الكلمة في التركيب، وما تحمله من الصور الفنية والبلاغية، ويشمل هذا العلم: على التشبيه والمجاز والكناية والاستعارة .
3 - علم البديع وهو علم يبحث في تزيين الكلام وتحسينه، ومن أهم موضوعات هذا العلم: الطباق، المقابلة، التورية و الجناس و السّجع.
لقد مرّ الشعر العربي الفصيح بمراحل عدة، منها ما قبل الإسلام، فصدر الإسلام، فعهد التضعضع والحكم العثماني والذي ينتقل شيئًا فشيئًا بالأدب العربي إلى عصر الإنحطاط، فدخول المعرفة الغربية لبلاد العرب. حيث ظهر من المثقفين العرب طبقتان شعراء المهجر والشعراء والنقاد الذين قرأوا وتعلموا في الغرب كطه حسين وبعض نظرياته التي كادت أن تنسف الموروث العربي ولكنه تراجع عنها بعد أن أجاز رسالات وتحقيقات لتلاميذه أثبتت صحته، فظهور المجددين بالشعر الحديث وعلى رأسهم علي أحمد باكثير، والذي طوّر من الشعر ما قد يسمى إصطلاحًا بشعر التفعيلة، فنازك الملائكة وبدر شاكر السياب من خلال شعره ومقالاته. ومازال الجدل قائمًا حيال قصيدة العمود والتفعيلة وما بين القصيدة النثرية التي لم يحفل بها كثير من الناس.
تعريف الشِّعر: قد اختلف فيه العلماء، ولكن نأخذ كلام ابن خلدون: " الشعر هو الكلامُ البليغُ المبني على الاستعارةِ والأوصافِ، المفصلُ بأجزاءٍ متفقةٍ في الوزن والرّويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به".
تعريف البيت الشعري: البيتُ هو مجموعةُ كلماتٍ صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
أمَّا النّثرُ فهو الكلامُ الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرًا إذا بقيَ مُجردًا من الوزن.
والنثرُ أسبقُ أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده، وضرورة استعماله. وهو نوعان: مُسْجَعٌ إن التُزِمَ في كل فقرتين أو أكثر قافية، ومُرْسَلٌ إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به مُعربًا غيرَ مَلْحُونٍ؛ لقوةِ السّليقةِ، وفعل الوراثةِ، وقلة الإختلاط بالأعاجم.
وهناك من جاء بنوع يحاول به أن يكون بين الشعر والنثر وهي العملية التي لا تخضع لتفعيلة ولا لوزن وإنما ترتكز على الصورة الشعرية والرّؤيا الداخلية والإيحاء والأسطورة والرمز.
وكما يقول أنسي الحاج -أحد أهم روّاد قصيدة النثر العربية - عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الإيجاز والتوهج والمجانية». إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، فلا هي التزام بالشعر ولا جريان على سبيل النثر. حين سئل أبو حيان التوحيدي : لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ "أجاب لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا". ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح "قصيدة النثر"، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدةً؟! وكيف يكون نثرًا؟!. وقد يناسبها إصطلاحًا مسمى "نثر فني".
إذًا ـ ومن خلال ماسبق ـ تتضح المعالم التي أرادوها لقصيدة النثر ، أو الشعر المنثور ، أو النثر الفني ، أو النثيرة وهي:
أولاً: إسقاط الوزن ، فلا مكان للموسيقى في الشعر المنثور، وإلا لكانت شعرًا، ولما تجادل فيها النقاد، فهي تُسقط الوزن التقليدي (البحور العروضية باستخدامها في الشعر العربي) ، والتفعيلة المفردة كما عند أصحاب الشعر الحر أو شعر التفعيلة.
ثانيًا: أنّ الشعر المنثور غير ذلك النثر الخيالي ـ في نظر أصحابه ـ.
ثالثًا: الاعتماد على اللغة المجازية والتخييل، والتحشيد العاطفي.
والمقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت الرتيب يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل. لذا فالشعر كلامٌ تامٌ يتألفُ من أجزاءٍ وينتهي بقافيةٍ مُحدّدةٍ من أوّل بيت في القصيدة الواحدة إلى آخر بيت فيها.
***
محاور النِّقاش:
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
.
.
في انتظاركم، يا أحبَّة، فكونوا معنا،
نسعد بملاحظاتكم القيِّمة، وبكم نُرحِّب.
عبدالإله المالك
05-15-2015, 10:58 PM
بسم الله،
وعلى بركة الله،
نفتتح فعاليَّة: (منتدى أبعاد الشّعر الفصيح).
وموضوعها: (الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي).
فالسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهلَا ومرحبًا بكم، يا أحبَّة،
ولكم الشُّكر الجزيل على تشريفكم إيَّانا، والتَّقدير والتَّحيَّة.
رشا عرابي
05-15-2015, 11:02 PM
وعليكَ السلام والرحمة أستاذ عبدالإله
دامت أبعادُنا نابِضة بكل إبداع
مساؤكم خيرات
رشا عرابي
05-15-2015, 11:05 PM
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
ما يُسمّى إبداعاً لا بدَّ له أن يُلامِسَ العُمق ..
إذ أنَّ مَصدَرَهُ العُمق ذاته ، بَينَما النّظم الرتيب مفرَداتُهُ جافة منمّقة كنسجٍ مُصطَنَع
لا روحَ فيه ، ولَيسَ منه حياةً تُرجى
موزه عوض
05-15-2015, 11:05 PM
يسعد لي مساكم يا أحبة
موضوع ثري جميل لها ابعاده وتفاعله من قبل شعراء الفصيح بالتأكيد ..
سأحاول أن أكون معكم ومتابعة لما تنثرون منها فائدة واستفادة ..
:
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:08 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903530#post903530)
وعليكَ السلام والرحمة أستاذ عبدالإله
دامت أبعادُنا نابِضة بكل إبداع
مساؤكم خيرات
يا مساء العبق الشعري
لشاعرتنا رشا عرّابي
وأنتِ الشاعرة العذبة
:)
محمد سلمان البلوي
05-15-2015, 11:09 PM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بك، أخي العزيز الأستاذ عبدالإله، وتحيَّاتي لك ولضيوفك الكرام ومُتابعيك.
لا يُمكن الحديث عن الإبداع الشِّعري بمعزل عن الإبداع الأدبيِّ عُمومًا، ولا يُمكن الحديث عن الأدب بمعزل عن اللُّغة ودون التَّفريق بين خصائص النَّثر وخصائص الشِّعر، والإحاطة بكلِّ جوانب القضيِّة المطروحة يكاد أنْ يكون مستحيلًا في هذه العجالة وفي ظرف ساعة واحدة من الزَّمن؛ حتَّى لو اقتصر الأمر على الإجابة عن الأسئلة المُحدَّدة. فاللَّهم اشرح لنا صدورنا ويسِّر أمورنا وسدِّدنا وأعنَّا.
ثمَّة من يرى تعارضًا بين اللُّغة الأدبيَّة واللُّغة النَّمطيَّة أو العاديَّة. وثمَّة من يُقابل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر، كما هو الحال عند (أرسطو)، مثلًا، وثمَّة من يُداخل بينهما، كما هو الحال عند (بلوتارك) و(أوفيد)؛ على سبيل الذِّكر لا الحصر. ومعلوم أنْ ثمَّة فروقات جليَّة بين النَّثر الأدبي والنَّثر الوظيفي، وكذا بين النَّظم المُجَرَّد والشِّعر الحسن المُجَوَّد. وإذا كان النَّثر أصل الكلام والنَّظم فرعه؛ فإنَّ الشِّعر قد سبقه باعتباره فنًّا أدبيًّا، وإذا كان ثمَّة من يُفاضل بين النَّثر والشِّعر؛ فإنَّهما -من جهتي- صنوان، وإنَّها العلاقة بينهما علاقة تكامل واتِّصال، لا تفاضل فيها بينهما ولا انفصال؛ ذلك أنَّنا نحتاج إلى النَّثر في نقد الشِّعر وتبيانه وتحليله وإظهار جماليِّاته وتجلِّياته. وإذا كان ثمَّة من يقول: إنَّه في مقدور الشَّاعر أن يكون ناثرًا، وليس في مقدور النَّاثر أنْ يكون شاعرًا. فإنَّه في المقابل لا يُمكن للشَّاعر أنْ يقتصر في كلامه كلِّه على الشِّعر، ولا بدَّ له من النَّثر، بينما لا يحتاج النَّاثر بالضَّرورة إلى الشِّعر. ثمَّ إنَّ من النَّثر ما يتفوَّق في شعريَّته (أو شاعريَّته) على النَّظم، بل حتَّى على بعض الشِّعر الجيِّد، وكذا منه ما يشتمل على شيء من الإيقاع الخفيِّ أو الجليِّ بدرجات متفاوتة وجرعات أو دفقات. وسبحان الله العظيم! القائل في كتابه الكريم: "خلق الإنسان (3) علمه البيان (4)". وعلى رسولنا الأمين أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم؛ وهو القائل: "إنَّ من البيان سحرًا (أو لسحرا)". والبيان من الإبانة، مُزيَّنًا بالصَّنعة أو خاليًا منها، شعرًا كان أو نثرًا.
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:11 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903531#post903531)
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
ما يُسمّى إبداعاً لا بدَّ له أن يُلامِسَ العُمق ..
إذ أنَّ مَصدَرَهُ العُمق ذاته ، بَينَما النّظم الرتيب مفرَداتُهُ جافة منمّقة كنسجٍ مُصطَنَع
لا روحَ فيه ، ولَيسَ منه حياةً تُرجى
أفضلتِ وتفضلتِ يا رشا
فعلا فالإبداع:
دالة متحركة عبر الزمن وفي الزمن .. ويكون الشعراء قيم مضروبة في متغيرات التجريب مما ينتج رؤى واتجاهات وقيم لم تظهر في ثوابت النقد القديم
نوف سعود
05-15-2015, 11:13 PM
،
،
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
لكلِّ شيء مقياس، ومقياس الشِّعر الإبداعي وما يميزه عن غيره الصُّور الفنيَّة، والبلاغة الواضحة ،والمضمون الجيِّد، وملامسة الشعور والإحساس بمصداقيةٍ وواقعيَّة، بعكس النظم الباهب الذي يأتي عادة مجرد من المحسنات البديعية ، ويطفح بسطحيةٍ فوق المعاني!
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
كيف تشكِّل عائقًا وهي سناما القصيدة العربيَّة الأصيلة، بل هي ما يميِّز الشَّاعر الحقيقي مِن المزيف!
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
بلا شك العمود التقليدي تاج الشِّعر وأثمنه، وما نستلذ مِن الشِّعر إلا بتذوقه، وأما التفعيلة الموزونة هي بمثابةِ وشاحٍ دافئ، خفيف وسهل على الروح والإحساس، فأمَّا شعر النثر وتوابعها ليست إلا عجز وقصر عن العمود التقليدي لتوهم كُتَّابها بأنهم شعراء وما هم إلا غاوون عن الأصل!
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
نعم هي حجرة عثرة في مخيلة من يدَّعي بذلك، بل هي الثروة التي نستند عليها، والمعجزة التي ننهل من علومها وبيانها وتبيينها، أما العامِّي مِن الشعر شيء لا بد منه، وجزء لا يتجزأ من الأدب البدوي، ولن يضر الفصحى وجوده من شيء، وإذا كان الشعر الفصيح الشمس فهو القمر!
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
يختلف مِن شاعر لآخر!
قد تطغى الشهرة على عقله ويتلبس حب الظهور، وينسى الرسالة التي مِن أجلها ظهر! بعكس من يسعى لخدمة الأدب والأدباء والعامة بشعره فهذا جمع ما بين الحُسنيين!
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
من قصيدة: سادن الوجع الجليل...يحيى السماوي:
عاتَبْتُ - لو سمعَ القريبُ عتابي ....وكتبتُ - لو قرأ البعيـدُ كتابي !
وسألتُ - لو أنَّ الذين مَحَضْتُهُم ....وِدّي أضـاؤوا حيرتي بجوابِ !
وَعَصَرْتُ ماءَ العينِ لو أنَّ الأسى....أبقى بحقلِ العمرِ عُشْبَ شبابِ
وَأنَبْتُ عني لو يُنابُ أخو الهوى.....بسخينِ أحداقٍ ونزفِ إهـابِ (1)
وَتَرَنَّمتْ لــو لم تكن مشلـولةً شفتي ... ومصلوبَ اللحونِ ربابي
كيف الغناءُ؟ حدائقي مذبــوحةٌ .....أزهــــارُها ..... ويبيسةٌ أعنابي
شجري بلا ظِلٍّ .. وكلُّ فصولـهِ قيظٌ .... وظمــآنُ الغيومِ سحابي
طَرَقَ الهوى قلبي .. وحين فَتَحْتُهُ..... ألقى به عصـــفاً وعودَ ثقابِ
حتى إذا كشَفَ الضحى عن شمسهِ....ألفيتُني ميتـــاً بنبضِ ثيــابِ
يتقاتل الضِـــدّان بين أضالعي :....عَزْمُ اليقــــينِ وحيرةُ المرتابِ
صُبْحي بلا شمــسِ .. وأما أنجمي....فَبَريقُ بارودٍ وومــــضُ حرابِ
روحي تمصُّ لظى الهجــيرِ وَتَسْتَقي.....شفتاي من دمـــعٍ ووهجِ سرابِ
أرفو بخيطِ الذكرياتِ حشـــاشةً.....خَرَمَتْ ملاءَتَها نِصــــالُ غيابِ
الدارُ بالأحبابِ .. ما أفياؤُهـــا....إنْ أَقْفَرَتْ داري من الأحبــاب؟
عابوا على قلبي قنــــاعةَ نَبْضِهِ.....أنَّ الردى في العشــقِ ليس بِعابِ
أنا سادنُ الوَجَـــعِ الجليلِ خَبَرْتُهُ.....طفــلاً .. وها قـارَبْتُ يومَ ذهابي
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:13 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موزه عوض http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903532#post903532)
يسعد لي مساكم يا أحبة
موضوع ثري جميل لها ابعاده وتفاعله من قبل شعراء الفصيح بالتأكيد ..
سأحاول أن أكون معكم ومتابعة لما تنثرون منها فائدة واستفادة ..
:
يسعد لي كل مساءاتك يا موزة ..
حضورك مشرف ومبهج
ومشاركتك ستبعث بهجة أكثر وتثري الموضوع برمته
:)
محمد سلمان البلوي
05-15-2015, 11:15 PM
إنَّ الاعتبار الأوَّل -لا الوحيد- في كلِّ أنواع الإبداع الأدبيِّ يقوم -في الأساس- على القدرة على إحداث الإشراق والإدهاش والإشباع بالنَّشوة المعنويَّة أو الامتلاء بها، وبعيدًا عن شرط الإقناع، الخاصِّ -غالبًا- بالنِّتاج العلمي أو التَّوعوي، على الأدب -عمومًا- أنْ يكون ماتعًا ونافعًا ورافعًا ومُترفِّعًا؛ وإلَّا فلا قيمة له ولا وزن، ويستوي في هذا الأمر ما كان منه نثرًا أو شعرًا. ولكلِّ من النَّسقين -النَّثري والشِّعري- ما يُزيِّنه وما يشينه وما يُحسب له وما يُحسب عليه، كما لكلٍّ منهما ميادينه وفرسانه وأنصاره وانتصاراته، وليس أنصف من التَّعامل مع كلِّ حالة إبداعيَّة على حِدَةٍ، فإنَّ في التَّعميم تعمية، وفي الإجمال ظلم. ومن الظُّلم -أيضًا- تعريف الشِّعر بأنَّه ما ليس بنثر. وتعريف النَّثر بأنَّه ما ليس بشعر؛ إذ ثمَّة نسق ثالث، فرض نفسه، يجمع -في آن- بين النَّثر والشِّعر ويكسر ثنائيَّتهما الحادَّة القائمة على المقابلة والتَّضاد، مُستفيدًا من عدم وضوح الخطِّ الفاصل بينهما ومُستغلًّا هذه الضَّبابيَّة، ألا وهو النَّثر الشِّعري أو النَّثيرة المُشتملة على الشِّعريَّة العالية أو الشَّاعريَّة، والتي فيها تمازج أصيل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر وتزاوج شرعي.
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:15 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903535#post903535)
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بك، أخي العزيز الأستاذ عبدالإله، وتحيَّاتي لك ولضيوفك الكرام ومُتابعيك.
لا يُمكن الحديث عن الإبداع الشِّعري بمعزل عن الإبداع الأدبيِّ عُمومًا، ولا يُمكن الحديث عن الأدب بمعزل عن اللُّغة ودون التَّفريق بين خصائص النَّثر وخصائص الشِّعر، والإحاطة بكلِّ جوانب القضيِّة المطروحة يكاد أنْ يكون مستحيلًا في هذه العجالة وفي ظرف ساعة واحدة من الزَّمن؛ حتَّى لو اقتصر الأمر على الإجابة عن الأسئلة المُحدَّدة. فاللَّهم اشرح لنا صدورنا ويسِّر أمورنا وسدِّدنا وأعنَّا.
حييت أيها العزيز الأستاذ محمد البلوي ..
وأنت أهل للغة وللأدب بصفة عامة وللشعر بصفة خاصة ..
فمرحبا بك وبنثر فكرك
:)
رشا عرابي
05-15-2015, 11:16 PM
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
الوَزن ضَرورة لِضَبطِ موسيقى الأبيات على رِتمٍ خالٍ من الشوائِب ، هو لَيسَ قيداً بِقَدر ما متعة
تسوق المُفردة في نَغَمٍ أَلِفَتهُ روح الشاعر ذات بَوح
والقافية قد تقيّد بِمقدار يَتَجاوزه الشاعر إن كان مُلمّاً بِمفرداتٍ تَفي الغرض من تنسيق نصّه وقولَبَته
وإظهارِه بحلّةٍ لائِقة
عبدالناصر السديري
05-15-2015, 11:17 PM
السلام عليكم موضوع جميل ومتميز
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
فعلا هناك فرق كبير ، ف الشعر الأبداعي هو الابتكار ،التجديد ،الاكتشاف ،الدهشة ،اما النظم الرتيب فهو المستهلك ،المتداول ،المكرر ،المتعلّك وهو وليد تجارب منسوخه مشوّهه
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
حال الشعر من حال اللغه فاللغه في تطوّر مستمر فهناك مفردات تُستحدث ومفردات تذبل وهذا حال الشعر لا يمكن ان نحصره في مفهوم ضيّق بسيط فهو بلا شك يتعدى الوزن والقافيه ويبحر في عوالم اكثر دهشه واكثر اتساع واكثر عمق ـ والقافيه لاتمنح الشعر إلا المزيد من التكرار والحشو والتعليب ف الشعر لا يؤمن ب بلاستيكية الكلام ولا يتوجد متخشب انما هو كائن رشيق لا يمكن حصره
برهان المناصير
05-15-2015, 11:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهبداية أشكر الأخ عبد الإله المالك على ما أتحفنا فقد استفدنا كثيرا من طرحه فجزاه الله تعالى عنا خير الجزاء
والله يعلم بأني أردت أن أتمعن بالأسئلة وأجيب عليها كما يليق بها ولكن الله المستعان أعترف بتقصيري
وعلى عجالة حاولت أن أجيب على الأسئلة فما كان من صواب فهو بتوفيق من الله تعالى وما كان من خطأ فمن نفسي
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
أرى القصيدة كالجسد تماما فهناك من يرسم الجسد ولكن يبقى ميتا لا حراك فيه إذ أن روحه تلك العاطفة والإحساس الصادق الذي يبثه في ذلك الجسد وبدونه لا معنى لذلك الجسد
وهناك من يترك الجسد بلا عين ولا نور وربما أخل برسم الأعضاء فهناك يد ناقصة وقدم زائدة وهكذا
فالمقياس يبدأ بالعاطفة وعدم التكلف فيما يكتب الشاعر وتفقد ذلك الجسد فنحن عندما ننظر للقصيدة ننظر إلى صورة متكاملة فعلى الشاعر أن يتقن الرسم ويهتم بالروح
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
الشاعر المطبوع يأتي معه الوزن بسلاسة بل لا يستطيع إلا أن يكتب على وزن وقافية لأنه اعتاد على ذلك ولربما لو حاول أن يتجاهل الوزن لسالت أفكاره على الورق بلا معنى
فمن هذه الناحية لا أرى أن ذلك يضر الشاعر بشيء ما دام شاعرا مطبوعا
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
أنا مع الشعر العامودي لأنه هو الأساس ولست أرى شيئا يحفظ مثله
ويكفيه شرفا ذلك العمر الطويل وتلك الأمثال السائرة التي سارت بها
الركبان ولا زالت شاهدة على روعته
ليس هناك شعرا يستمر كالشعر العامودي مهما تفنن الشاعر بصياغته
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
الحق والحق أقول بأني أجد غصة كلما كتبت شعرا نبطيا أو عاميا وتخليت عن الفصحى
فالفصحى أولى وأعذب وأجمل وأقوى وأثبت وأدوم وكلما تعمقت فيها كلما استفدت بأمور هي أولى من كل شيء كفهم القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة فكلما تعمقت باللغة زاد فهمك للكتاب والسنة
والدعوة إلا العامية لا تمنع من أحب الفصحى من أن يبحر بها مهما زينوها له
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الحمد لله ذلك أمر لم أجربه بعد أكتفي بأبعاد فهي أجمل عندي من الشهرة فهنا يقرأك القليل ولكنهم فعلا يتقنون مطالعتك فيما كتبت
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
لعل الوقت لا يسعفني لذلك ولكن سأختار بيتا وأدعو الأخ عبد الإله ليشارك بما يراه من عناصر إبداعية فيه:
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
ملاحظة: لماذا يتم تقديم الشعر النبطي على الفصحى في أبعاد أدبية بالصفحة الرئيسية وكان من الأولى تقديم الفصحى هذا رأيي الشخصي وأحببت أن أطرحه
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:21 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903535#post903535)
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
ثمَّة من يرى تعارضًا بين اللُّغة الأدبيَّة واللُّغة النَّمطيَّة أو العاديَّة. وثمَّة من يُقابل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر، كما هو الحال عند (أرسطو)، مثلًا، وثمَّة من يُداخل بينهما، كما هو الحال عند (بلوتارك) و(أوفيد)؛ على سبيل الذِّكر لا الحصر. ومعلوم أنْ ثمَّة فروقات جليَّة بين النَّثر الأدبي والنَّثر الوظيفي، وكذا بين النَّظم المُجَرَّد والشِّعر الحسن المُجَوَّد. وإذا كان النَّثر أصل الكلام والنَّظم فرعه؛ فإنَّ الشِّعر قد سبقه باعتباره فنًّا أدبيًّا، وإذا كان ثمَّة من يُفاضل بين النَّثر والشِّعر؛ فإنَّهما -من جهتي- صنوان، وإنَّها العلاقة بينهما علاقة تكامل واتِّصال، لا تفاضل فيها بينهما ولا انفصال؛ ذلك أنَّنا نحتاج إلى النَّثر في نقد الشِّعر وتبيانه وتحليله وإظهار جماليِّاته وتجلِّياته. وإذا كان ثمَّة من يقول: إنَّه في مقدور الشَّاعر أن يكون ناثرًا، وليس في مقدور النَّاثر أنْ يكون شاعرًا. فإنَّه في المقابل لا يُمكن للشَّاعر أنْ يقتصر في كلامه كلِّه على الشِّعر، ولا بدَّ له من النَّثر، بينما لا يحتاج النَّاثر بالضَّرورة إلى الشِّعر. ثمَّ إنَّ من النَّثر ما يتفوَّق في شعريَّته (أو شاعريَّته) على النَّظم، بل حتَّى على بعض الشِّعر الجيِّد، وكذا منه ما يشتمل على شيء من الإيقاع الخفيِّ أو الجليِّ بدرجات متفاوتة وجرعات أو دفقات. وسبحان الله العظيم! القائل في كتابه الكريم: "خلق الإنسان (3) علمه البيان (4)". وعلى رسولنا الأمين أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم؛ وهو القائل: "إنَّ من البيان سحرًا (أو لسحرا)". والبيان من الإبانة، مُزيَّنًا بالصَّنعة أو خاليًا منها، شعرًا كان أو نثرًا.
أفضلت يا محمد ..
لقد زدت الموضوع ثراءً ورونقًا وبهاءً ...
ومسألة المفاضلة بين هذا وذاك لا تنتج إبداعُ أدبيًّا، لذا لابد من أعادة النظر في بنية النقد وفق المركب البنائي ( النقد الثقافي/ الأدبي)
كي ينهض وثورة الشعر التي لاتهدأ
إن الإبداع الشعري: هو نمو فاعل لذات الشاعر في تحاوره مع الذات والكون في أبعاده وهو أي الأبداع كشف وتوليد وخلق ويتحقق الكشف من خلال خرق الاطوار المعروفة والسياقات الموجودة والمألوفة، والتوليد هو خلق علاقات جديدة بين الأشياء بواسطة آلية الانزياح ...وسنرى لاحقا تطبيقات لهذا التعريف على ضوء عدة مناهج وقصائد.
في الواقع، الشاعر الحق هو الذي لايخضع لأتجاهات المدارس الشعرية بل العكس هو من يطوعها له والشاعر يعيد صياغة الواقع بالمعنى والكلمات ... الكلمات التي تنتجها التجربة الواعية والتجريب الدائب في الرؤية والاشتغال على أسرار اللغة وكشف جزيئات العالم عبر منظومة اللغة
عبدالناصر السديري
05-15-2015, 11:21 PM
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
انا مع أي نوع شرط ان تكون الدهشه والتجديد حاضر .
موزه عوض
05-15-2015, 11:23 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903539#post903539)
،
،
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
بلا شك العمود التقليدي تاج الشِّعر وأثمنه، وما نستلذ مِن الشِّعر إلا بتذوقه، وأما التفعيلة الموزونة هي بمثابةِ وشاحٍ دافئ، خفيف وسهل على الروح والإحساس، فأمَّا شعر النثر وتوابعها ليست إلا عجز وقصر عن العمود التقليدي لتوهم كُتَّابها بأنهم شعراء وما هم إلا غاوون عن الأصل!
"
ماذا تقصدين هنا نوف عزيزتي
هل النثر بما معناه تقليدي ؟
الوصف اربكني في قولك ما هم الا غاون عن الأصل :)
طابت أوقاتكم بكل الخير ...
ربما استنزفتُ جُلّ الوقت في قرآءة المقدمة ومحاورها، ماشاء الله أبدعت أستاذي عبد الإله؛ وأسهبت
متابعة ....
رشا عرابي
05-15-2015, 11:24 PM
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
عن نفسي أحب من الشعر العامودي التقليدي ذو الشطرين ..
أخالُهُ خُلِقَ مع الأنفاس التي تُرافِقُني حين أوجَدني الله في الدنيا ، حتى أنَّ السجعة تُلزِم نفسها
إن وددتُ أن أكتب النثر أحياناً وتصطَحِبُ وإيّاها النغم !!
أحب القصيدة بشَطرين لأنني أراها مني أقرب ببساطة
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903543#post903543)
إنَّ الاعتبار الأوَّل -لا الوحيد- في كلِّ أنواع الإبداع الأدبيِّ يقوم -في الأساس- على القدرة على إحداث الإشراق والإدهاش والإشباع بالنَّشوة المعنويَّة أو الامتلاء بها، وبعيدًا عن شرط الإقناع، الخاصِّ -غالبًا- بالنِّتاج العلمي أو التَّوعوي، على الأدب -عمومًا- أنْ يكون ماتعًا ونافعًا ورافعًا ومُترفِّعًا؛ وإلَّا فلا قيمة له ولا وزن، ويستوي في هذا الأمر ما كان منه نثرًا أو شعرًا. ولكلِّ من النَّسقين -النَّثري والشِّعري- ما يُزيِّنه وما يشينه وما يُحسب له وما يُحسب عليه، كما لكلٍّ منهما ميادينه وفرسانه وأنصاره وانتصاراته، وليس أنصف من التَّعامل مع كلِّ حالة إبداعيَّة على حِدَةٍ، فإنَّ في التَّعميم تعمية، وفي الإجمال ظلم. ومن الظُّلم -أيضًا- تعريف الشِّعر بأنَّه ما ليس بنثر. وتعريف النَّثر بأنَّه ما ليس بشعر؛ إذ ثمَّة نسق ثالث، فرض نفسه، يجمع -في آن- بين النَّثر والشِّعر ويكسر ثنائيَّتهما الحادَّة القائمة على المقابلة والتَّضاد، مُستفيدًا من عدم وضوح الخطِّ الفاصل بينهما ومُستغلًّا هذه الضَّبابيَّة، ألا وهو النَّثر الشِّعري أو النَّثيرة المُشتملة على الشِّعريَّة العالية أو الشَّاعريَّة، والتي فيها تمازج أصيل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر وتزاوج شرعي.
أضم صوتي لصوتك يا عزيزي محمد حيال هذه الجزئية، وأرحب وأرغب أن نطلق عليه: "النثيرة" ، لا النثر الشعري ولا قصيدة النثر ، كل هذا مضاد لنسق اللغة وسليقة العرب الأقدمين.
عبدالناصر السديري
05-15-2015, 11:28 PM
- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟ رغم ان الفصيح والنبط من نبع واحد وهو اللغه الام ،وكلهما له ضوابط محدده لا يمكن الخروج عنها ولا يشكل احدهما خطر على حياة الثاني فقد اصبح كل منهما جنس ادبي مستقل بقواعده وبحوره
نوف سعود
05-15-2015, 11:28 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود http://www.ab33ad.com/vb/traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903539#post903539)
،
،
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
بلا شك العمود التقليدي تاج الشِّعر وأثمنه، وما نستلذ مِن الشِّعر إلا بتذوقه، وأما التفعيلة الموزونة هي بمثابةِ وشاحٍ دافئ، خفيف وسهل على الروح والإحساس، فأمَّا شعر النثر وتوابعها ليست إلا عجز وقصر عن العمود التقليدي لتوهم كُتَّابها بأنهم شعراء وما هم إلا غاوون عن الأصل!
"
ماذا تقصدين هنا نوف عزيزتي
هل النثر بما معناه تقليدي ؟
الوصف اربكني في قولك ما هم الا غاون عن الأصل :)
،
أهلًا بالحبيبة موزة،
عنيت "قصيدة النثر" غووا وانقلبوا عن القصيدة العربية الأصيلة بتلك الحداثة!
الأصل الشعر العربي الموزون والمقفى!
حديثنا خارج عن النثر يا قلب ؛)
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903539#post903539)
،
،
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
لكلِّ شيء مقياس، ومقياس الشِّعر الإبداعي وما يميزه عن غيره الصُّور الفنيَّة، والبلاغة الواضحة ،والمضمون الجيِّد، وملامسة الشعور والإحساس بمصداقيةٍ وواقعيَّة، بعكس النظم الباهب الذي يأتي عادة مجرد من المحسنات البديعية ، ويطفح بسطحيةٍ فوق المعاني!
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
كيف تشكِّل عائقًا وهي سناما القصيدة العربيَّة الأصيلة، بل هي ما يميِّز الشَّاعر الحقيقي مِن المزيف!
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
بلا شك العمود التقليدي تاج الشِّعر وأثمنه، وما نستلذ مِن الشِّعر إلا بتذوقه، وأما التفعيلة الموزونة هي بمثابةِ وشاحٍ دافئ، خفيف وسهل على الروح والإحساس، فأمَّا شعر النثر وتوابعها ليست إلا عجز وقصر عن العمود التقليدي لتوهم كُتَّابها بأنهم شعراء وما هم إلا غاوون عن الأصل!
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
نعم هي حجرة عثرة في مخيلة من يدَّعي بذلك، بل هي الثروة التي نستند عليها، والمعجزة التي ننهل من علومها وبيانها وتبيينها، أما العامِّي مِن الشعر شيء لا بد منه، وجزء لا يتجزأ من الأدب البدوي، ولن يضر الفصحى وجوده من شيء، وإذا كان الشعر الفصيح الشمس فهو القمر!
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
يختلف مِن شاعر لآخر!
قد تطغى الشهرة على عقله ويتلبس حب الظهور، وينسى الرسالة التي مِن أجلها ظهر! بعكس من يسعى لخدمة الأدب والأدباء والعامة بشعره فهذا جمع ما بين الحُسنيين!
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
من قصيدة: سادن الوجع الجليل...يحيى السماوي:
عاتَبْتُ - لو سمعَ القريبُ عتابي ....وكتبتُ - لو قرأ البعيـدُ كتابي !
وسألتُ - لو أنَّ الذين مَحَضْتُهُم ....وِدّي أضـاؤوا حيرتي بجوابِ !
وَعَصَرْتُ ماءَ العينِ لو أنَّ الأسى....أبقى بحقلِ العمرِ عُشْبَ شبابِ
وَأنَبْتُ عني لو يُنابُ أخو الهوى.....بسخينِ أحداقٍ ونزفِ إهـابِ (1)
وَتَرَنَّمتْ لــو لم تكن مشلـولةً شفتي ... ومصلوبَ اللحونِ ربابي
كيف الغناءُ؟ حدائقي مذبــوحةٌ .....أزهــــارُها ..... ويبيسةٌ أعنابي
شجري بلا ظِلٍّ .. وكلُّ فصولـهِ قيظٌ .... وظمــآنُ الغيومِ سحابي
طَرَقَ الهوى قلبي .. وحين فَتَحْتُهُ..... ألقى به عصـــفاً وعودَ ثقابِ
حتى إذا كشَفَ الضحى عن شمسهِ....ألفيتُني ميتـــاً بنبضِ ثيــابِ
يتقاتل الضِـــدّان بين أضالعي :....عَزْمُ اليقــــينِ وحيرةُ المرتابِ
صُبْحي بلا شمــسِ .. وأما أنجمي....فَبَريقُ بارودٍ وومــــضُ حرابِ
روحي تمصُّ لظى الهجــيرِ وَتَسْتَقي.....شفتاي من دمـــعٍ ووهجِ سرابِ
أرفو بخيطِ الذكرياتِ حشـــاشةً.....خَرَمَتْ ملاءَتَها نِصــــالُ غيابِ
الدارُ بالأحبابِ .. ما أفياؤُهـــا....إنْ أَقْفَرَتْ داري من الأحبــاب؟
عابوا على قلبي قنــــاعةَ نَبْضِهِ.....أنَّ الردى في العشــقِ ليس بِعابِ
أنا سادنُ الوَجَـــعِ الجليلِ خَبَرْتُهُ.....طفــلاً .. وها قـارَبْتُ يومَ ذهابي
أهلا بنوف
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
بلا شك العمود التقليدي تاج الشِّعر وأثمنه، وما نستلذ مِن الشِّعر إلا بتذوقه، وأما التفعيلة الموزونة هي بمثابةِ وشاحٍ دافئ، خفيف وسهل على الروح والإحساس، فأمَّا شعر النثر وتوابعها ليست إلا عجز وقصر عن العمود التقليدي لتوهم كُتَّابها بأنهم شعراء وما هم إلا غاوون عن الأصل!
---
برأيي الخاص أن شعر التفعيلة الموزون الدارج على البحور الخليلية الصافية لا يقل جودة ودهشة وصعوبة عن العمود، فكلاهما قائم على دوائر الخليل الموسيقية التي استسقاها من أشعار العرب.
-----
نعم هي حجرة عثرة في مخيلة من يدَّعي بذلك، بل هي الثروة التي نستند عليها، والمعجزة التي ننهل من علومها وبيانها وتبيينها، أما العامِّي مِن الشعر شيء لا بد منه، وجزء لا يتجزأ من الأدب البدوي، ولن يضر الفصحى وجوده من شيء، وإذا كان الشعر الفصيح الشمس فهو القمر!
جميل هذا التشبيه.
------
موفق تمام الإختيار لأبيات موفق السماوي
:)
موزه عوض
05-15-2015, 11:30 PM
- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
اميل وميلي أكبر للنثر فهذا القريب جدا الى نفسي حيث حرية القفز مع الكلمات وانتقائية المشاعر بشكل مكثف أما الشعر العامودي او الفصيح فأنا بعيدا جدا عنه بجانب ميلي للمقالات والقصص .
رشا عرابي
05-15-2015, 11:31 PM
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
لِكلِّ نوعٍ من الشعر مُبدِعيه ومُتذوّقيه ..
لِلفَصيح رونَق وحضور لا يُمكِن لِأحدٍ إنكارَهُ .. فإنه لا زالَ قائِماً وحاضِراً ويُنتِجُ من الجَمالِ
ما يُقتَفى ..
والشّعر باللّهجة المَحكِية له رِتمُ إبداعٍ خاص ولعلَّ أكثر ما يُميّزه قربَه من لهجة الشاعر بِتوصيفِ لَحظَته
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:31 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903545#post903545)
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
الوَزن ضَرورة لِضَبطِ موسيقى الأبيات على رِتمٍ خالٍ من الشوائِب ، هو لَيسَ قيداً بِقَدر ما متعة
تسوق المُفردة في نَغَمٍ أَلِفَتهُ روح الشاعر ذات بَوح
والقافية قد تقيّد بِمقدار يَتَجاوزه الشاعر إن كان مُلمّاً بِمفرداتٍ تَفي الغرض من تنسيق نصّه وقولَبَته
وإظهارِه بحلّةٍ لائِقة
أحسنتِ يا رشا ..
الوزن بلا شك أنه ليس كل شيء في القصيدة ، ولكن الأساس المحدد للكلام الموموسق أم المرسل ..
والقافية من اقتفائك الشيء أي ضبطته وسويت أطرافه .
:)
موزه عوض
05-15-2015, 11:32 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903543#post903543)
إنَّ الاعتبار الأوَّل -لا الوحيد- في كلِّ أنواع الإبداع الأدبيِّ يقوم -في الأساس- على القدرة على إحداث الإشراق والإدهاش والإشباع بالنَّشوة المعنويَّة أو الامتلاء بها، وبعيدًا عن شرط الإقناع، الخاصِّ -غالبًا- بالنِّتاج العلمي أو التَّوعوي، على الأدب -عمومًا- أنْ يكون ماتعًا ونافعًا ورافعًا ومُترفِّعًا؛ وإلَّا فلا قيمة له ولا وزن، ويستوي في هذا الأمر ما كان منه نثرًا أو شعرًا. ولكلِّ من النَّسقين -النَّثري والشِّعري- ما يُزيِّنه وما يشينه وما يُحسب له وما يُحسب عليه، كما لكلٍّ منهما ميادينه وفرسانه وأنصاره وانتصاراته، وليس أنصف من التَّعامل مع كلِّ حالة إبداعيَّة على حِدَةٍ، فإنَّ في التَّعميم تعمية، وفي الإجمال ظلم. ومن الظُّلم -أيضًا- تعريف الشِّعر بأنَّه ما ليس بنثر. وتعريف النَّثر بأنَّه ما ليس بشعر؛ إذ ثمَّة نسق ثالث، فرض نفسه، يجمع -في آن- بين النَّثر والشِّعر ويكسر ثنائيَّتهما الحادَّة القائمة على المقابلة والتَّضاد، مُستفيدًا من عدم وضوح الخطِّ الفاصل بينهما ومُستغلًّا هذه الضَّبابيَّة، ألا وهو النَّثر الشِّعري أو النَّثيرة المُشتملة على الشِّعريَّة العالية أو الشَّاعريَّة، والتي فيها تمازج أصيل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر وتزاوج شرعي.
شكرا استاذي هنا اختصرت كل الردود :)
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903546#post903546)
السلام عليكم موضوع جميل ومتميز
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
فعلا هناك فرق كبير ، ف الشعر الأبداعي هو الابتكار ،التجديد ،الاكتشاف ،الدهشة ،اما النظم الرتيب فهو المستهلك ،المتداول ،المكرر ،المتعلّك وهو وليد تجارب منسوخه مشوّهه
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
حال الشعر من حال اللغه فاللغة في تطوّر مستمر فهناك مفردات تُستحدث ومفردات تذبل وهذا حال الشعر لا يمكن ان نحصره في مفهوم ضيّق بسيط فهو بلا شك يتعدى الوزن والقافيه ويبحر في عوالم اكثر دهشة واكثر اتساعا واكثر عمقا ـ والقافية لاتمنح الشعر إلا المزيد من التكرار والحشو والتعليب ف الشعر لا يؤمن ب بلاستيكية الكلام ولا يتوجد متخشب انما هو كائن رشيق لا يمكن حصره
وعليكم السلام ورحمة الله
حييت يا شاعرنا الجميل من بلاد عُمان ..
راق لي تماما توصيفك للإبداع وهو يحتمل أوجه عدة ..
ومسألة القافية بالطبع كل حر في رؤاه وتخريجاته،
والقافية هي بلا شك:
هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة ، ويلزم تكرارها في كل بيت من أبياتها.
سُمّيت بالقافية لأنها تقفو أثر كل بيت، على أساس أن الشاعر يقفوها، أي يتبعها. فالتقفية هي التوافق على الحرف الأخير.
تقول نازك الملائكة عن القافية:
"والحقيقة أن مسألةَ القافيةِ رُكنٌ مهمٌّ في موسيقى الشعرِ الحرِ لأنها تحدثُ رنينًا وتثيرُ في النفسِ أنغامًا وأصداءً وإن الشاعرَ المُبدعَ هو الذي يلهِمهُ حسهُ الفني المَوَاضِع التي يتخلّى فيها عن القافية والمواضع التي يلتزم بها فيها. وإنّ القافية ليست مجرد كلماتٍ عابرةٍ موحدة تروى، وإنما هي حياةٌ كاملةٌ"
أن تقفية القصيدة مطلب سيكولوجي فني مُلِحّ، وتتحدث في هذا عن ثَمَّةِ عوامل مهمة تجعل من القافية تلك الضرورة التي لا سبيل إلى الاستغناء عنها في عموم الشعر.
رشا عرابي
05-15-2015, 11:38 PM
5- الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الإعلام ضَرورة لِكلِّ من يملك حرفاً وإبدعاً أدبيّاً ، ولَيسَ يؤَثّر على الشاعر الحق المطبوع إلّا بِمقدارٍ
يَجعله يتميّز ويُثابِر من أجل قُرّاءٍ يُتابِعون ما تَجودُ بِه شاعريّته
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برهان المناصير http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903547#post903547)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بداية أشكر الأخ عبد الإله المالك على ما أتحفنا فقد استفدنا كثيرا من طرحه فجزاه الله تعالى عنا خير الجزاء
والله يعلم بأني أردت أن أتمعن بالأسئلة وأجيب عليها كما يليق بها ولكن الله المستعان أعترف بتقصيري
وعلى عجالة حاولت أن أجيب على الأسئلة فما كان من صواب فهو بتوفيق من الله تعالى وما كان من خطأ فمن نفسي
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
أرى القصيدة كالجسد تماما فهناك من يرسم الجسد ولكن يبقى ميتا لا حراك فيه إذ أن روحه تلك العاطفة والإحساس الصادق الذي يبثه في ذلك الجسد وبدونه لا معنى لذلك الجسد
وهناك من يترك الجسد بلا عين ولا نور وربما أخل برسم الأعضاء فهناك يد ناقصة وقدم زائدة وهكذا
فالمقياس يبدأ بالعاطفة وعدم التكلف فيما يكتب الشاعر وتفقد ذلك الجسد فنحن عندما ننظر للقصيدة ننظر إلى صورة متكاملة فعلى الشاعر أن يتقن الرسم ويهتم بالروح
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
الشاعر المطبوع يأتي معه الوزن بسلاسة بل لا يستطيع إلا أن يكتب على وزن وقافية لأنه اعتاد على ذلك ولربما لو حاول أن يتجاهل الوزن لسالت أفكاره على الورق بلا معنى
فمن هذه الناحية لا أرى أن ذلك يضر الشاعر بشيء ما دام شاعرا مطبوعا
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
أنا مع الشعر العامودي لأنه هو الأساس ولست أرى شيئا يحفظ مثله
ويكفيه شرفا ذلك العمر الطويل وتلك الأمثال السائرة التي سارت بها
الركبان ولا زالت شاهدة على روعته
ليس هناك شعرا يستمر كالشعر العامودي مهما تفنن الشاعر بصياغته
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
الحق والحق أقول بأني أجد غصة كلما كتبت شعرا نبطيا أو عاميا وتخليت عن الفصحى
فالفصحى أولى وأعذب وأجمل وأقوى وأثبت وأدوم وكلما تعمقت فيها كلما استفدت بأمور هي أولى من كل شيء كفهم القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة فكلما تعمقت باللغة زاد فهمك للكتاب والسنة
والدعوة إلا العامية لا تمنع من أحب الفصحى من أن يبحر بها مهما زينوها له
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الحمد لله ذلك أمر لم أجربه بعد أكتفي بأبعاد فهي أجمل عندي من الشهرة فهنا يقرأك القليل ولكنهم فعلا يتقنون مطالعتك فيما كتبت
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
لعل الوقت لا يسعفني لذلك ولكن سأختار بيتا وأدعو الأخ عبد الإله ليشارك بما يراه من عناصر إبداعية فيه:
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
ملاحظة: لماذا يتم تقديم الشعر النبطي على الفصحى في أبعاد أدبية بالصفحة الرئيسية وكان من الأولى تقديم الفصحى هذا رأيي الشخصي وأحببت أن أطرحه
حبيبنا الغالي برهان المناصير ، من بلاد النشامى الأردن .. حييت
أشكر لك حسن قولك .. وأراك تفضلت بالمداخلة الثّرّة.
يالك من رائع في التشبيه في المسألة الأولى من حيث الإبداع ورسم الصورة.
وفي مسألة الوزن هو كذلك الشاعر طبع على الميزان ولا يراه عقبة كما يراه غير الشاعر.
ومن حيث الشعر فالعمود بلا شك أنه مطابق لسليقة العرب ومتوافق مع طبيعة لغتهم،
الشعر الفصيح والعامي يقومان على الأسس المشتركة الثابتة للشعر العربي ، وقد يكون الإختلاف في اللحن لذا قد عمد بعضهم إلى إطلاق وصفه بالشعر الملحون.
ملاحظة: لماذا يتم تقديم الشعر النبطي على الفصحى في أبعاد أدبية بالصفحة الرئيسية وكان من الأولى تقديم الفصحى هذا رأيي الشخصي وأحببت أن أطرحه.
والله إنها لملاحظة جديرة بالإهتمام، فلك الشكر كل الشكر عليها، ولعل الجانب التقني لا يتعذر معها!
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
سأعود مرة أخرى لهذا البيت .. أعدك
:)
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:46 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903549#post903549)
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
انا مع أي نوع شرط ان تكون الدهشه والتجديد حاضر .
هو الشعر بالمجمل لا ينحصر في مسألة قالب وحيد تقولبه داخله فتدّعي أنك لامست المجرة وناهزت المتنبي!
ولكن لكل شيء أنساقه وقوانينه ونواميسه.
رشا عرابي
05-15-2015, 11:48 PM
6- نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
كثيرةٌ هي الأبيات التي أحبها
وأكثر ما يَروقني شعر العصر العباسي وتحديداً " العباس بن الأحنف "
وأتخيّر من شِعره هذا البيت
فَلَقد نِلتَ في الفؤادِ مَحلّاً
لو تمنّيتَ زادَ فوق التَمنّي !
معناه ومبناه وقافِيتُه فِتنة
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903551#post903551)
طابت أوقاتكم بكل الخير ...
ربما استنزفتُ جُلّ الوقت في قرآءة المقدمة ومحاورها، ماشاء الله أبدعت أستاذي عبد الإله؛ وأسهبت
متابعة ....
ووقتك يطيب بكل الخير عزيزتي نازك ..
أسعدك الله في الدارين ..
تابعي نسعد
وشاركي نبتهج
:)
عبدالناصر السديري
05-15-2015, 11:49 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903562#post903562)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903546#post903546)
السلام عليكم موضوع جميل ومتميز
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
فعلا هناك فرق كبير ، ف الشعر الأبداعي هو الابتكار ،التجديد ،الاكتشاف ،الدهشة ،اما النظم الرتيب فهو المستهلك ،المتداول ،المكرر ،المتعلّك وهو وليد تجارب منسوخه مشوّهه
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
حال الشعر من حال اللغه فاللغة في تطوّر مستمر فهناك مفردات تُستحدث ومفردات تذبل وهذا حال الشعر لا يمكن ان نحصره في مفهوم ضيّق بسيط فهو بلا شك يتعدى الوزن والقافيه ويبحر في عوالم اكثر دهشة واكثر اتساعا واكثر عمقا ـ والقافية لاتمنح الشعر إلا المزيد من التكرار والحشو والتعليب ف الشعر لا يؤمن ب بلاستيكية الكلام ولا يتوجد متخشب انما هو كائن رشيق لا يمكن حصره
وعليكم السلام ورحمة الله
حييت يا شاعرنا الجميل من بلاد عُمان ..
راق لي تماما توصيفك للإبداع وهو يحتمل أوجه عدة ..
ومسألة القافية بالطبع كل حر في رؤاه وتخريجاته،
والقافية هي بلا شك:
هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة ، ويلزم تكرارها في كل بيت من أبياتها.
سُمّيت بالقافية لأنها تقفو أثر كل بيت، على أساس أن الشاعر يقفوها، أي يتبعها. فالتقفية هي التوافق على الحرف الأخير.
تقول نازك الملائكة عن القافية:
"والحقيقة أن مسألةَ القافيةِ رُكنٌ مهمٌّ في موسيقى الشعرِ الحرِ لأنها تحدثُ رنينًا وتثيرُ في النفسِ أنغامًا وأصداءً وإن الشاعرَ المُبدعَ هو الذي يلهِمهُ حسهُ الفني المَوَاضِع التي يتخلّى فيها عن القافية والمواضع التي يلتزم بها فيها. وإنّ القافية ليست مجرد كلماتٍ عابرةٍ موحدة تروى، وإنما هي حياةٌ كاملةٌ"
أن تقفية القصيدة مطلب سيكولوجي فني مُلِحّ، وتتحدث في هذا عن ثَمَّةِ عوامل مهمة تجعل من القافية تلك الضرورة التي لا سبيل إلى الاستغناء عنها في عموم الشعر.
فعلا يا استاذي ولكن الموسيقى الخارجيه التي تصنعها القافيه تم استبدالها بموسيقى داخليه لها ايقاعها الروحي دون الحاجه الى قافيه
فيمكن ل الشاعر تذويب القافيه مع الحفاظ على البحر .. فهذا يمنح الشاعر افق كبير وقدره ليطوع المعنى .. ولو ان الكثير من من اعتادواعلى ان الشعر موسيقى خارجيه فقط تخلقها القافيه يعارضون المنهج الحديث الذي يتخلى عن كل الضوابط القديمه
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:51 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903552#post903552)
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
عن نفسي أحب من الشعر العامودي التقليدي ذو الشطرين ..
أخالُهُ خُلِقَ مع الأنفاس التي تُرافِقُني حين أوجَدني الله في الدنيا ، حتى أنَّ السجعة تُلزِم نفسها
إن وددتُ أن أكتب النثر أحياناً وتصطَحِبُ وإيّاها النغم !!
أحب القصيدة بشَطرين لأنني أراها مني أقرب ببساطة
رشا الشعر ..
العمودي بلا شك هو ميزان الذهب ..
ولكن في شعر التفعيلة الحديث الموزون المقفى مندوحة في سنن الكون والتحديث والتطوير والتجديد فاللغة العربية ولّادة لكل جديد قوي رصين.
وَيُسْتحسَنُ أَنْ يُمَرِّنَ الشّاعرَ نفسهُ على الشعرِ العمودي أولاً، ومن ثمَّ يجربُ نفسهُ في شعرِ التفعيلةِ. وإنْ كانَ لا فرقَ بينهُمَا من النّاحيةِ الشّعريةِ لأنَّ العبرةَ أولاً وأخيرًا هي في الإبداع. وهذا النوعُ من الشعرِ أصبحَ شائعًا وَمُنتشرًا بين الشُّعرَاءِ وله قبولهُ بين النّقادِ والقرَّاءِ على حدٍّ سواءٍ.
:)
طلعت قديح
05-15-2015, 11:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
أما بعد:
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
المقياس في نظري هو لمس الشعور الوجداني للمتلقي ، ومدى التراسل الشعوري بين المكتوب أو المسموع ،
فهناك فرق كبير بين الشعر الحقيقي والنظم الشعري ،
تمامًا كالفرق بين تسفيط الكلام للوصول لبنيان غير معلوم الملامح إلا أنه هيكل شعري باهت وبين إبداع يلامس الروح والوجدان وفيه يرفرف القلب انتعاشًا وطمأنينة .
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
لنسأل أنفسنا ، لم كان الوزن ، ولم كانت له قواعد وأصول، لقد جاءت هذه العملية التأصيلية للشعر لظروف رافقت منظومة الشعر بشكل عام،
فلقد كثُر اللحن في الكلام فأصبح كل من هب ودب يتكلم ويوهم الكثيرين بأنه أخذ من طرف البلاغة حلاوة وطراوة ،
فكان لا بد من وضع أسس متينة تحفظ للشعر قيمته الراقية . . .
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
أنا مع الدهشة الشعرية ، أيًا كان نوع الشعر ، أنا مع الشعر الذي يجعلني أثمل وأترنح طربًا ،
أنا مع الشعر الذي يجبرني على قول ( الله . . . الله) ، وينعش مسامات عقلي وينعش قلبي . . .
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
الشعر الفصيح عملاقٌ لا يأبه بما كثر من منافسين ، ومرد ذلك أن لغتنا هي لغة القرآن الكريم ،
والبلاغة بضاعته التي تتوهج كلما مر الزمان ، كالذهب والأحجار الكريمة التي كلما عتقت زادت قيمتها وأصبحت ملاذ العطشى للغة السليمة الممتعة . . .
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الشاعر الحقيقي الفذ ، يجعل من الإعلام والأضواء حصانه الذي يعتلي صهوته بكل اقتدار ، فمهما على كعبه ،
فلا بد أن يترجل ليلامس الارض التي منها طينته ومنها بدأ . . .
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
3 أبيات لي صغتها بمداد من وجدان :
ستحنُّ بائعة العطور لشوقها
والماء فوق رموشها مبلولُ
بعد اختمار الكبرياء بقبلة
فاقت على أرض الحرير حقول
عيناك مورقتانِ من خمرٍ ولي
في الرشفتين سياحةٌ وذهول
أتمنى أن أكون أضفت للفعالية . . .
:icon20:
تح يتي
القيصــــــــــــــر
محمد سلمان البلوي
05-15-2015, 11:53 PM
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:56 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903554#post903554)
- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟ رغم ان الفصيح والنبط من نبع واحد وهو اللغة الام ، وكلاهما له ضوابط محدده لا يمكن الخروج عنها ولا يشكل احدهما خطر على حياة الثاني فقد اصبح كل منهما جنس ادبي مستقل بقواعده وبحوره
جميل بلا شك أن هذا من رحم ذاك،
ويبقى الفصيح هو سفر الخلود.
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:58 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903555#post903555)
،
أهلًا بالحبيبة موزة،
عنيت "قصيدة النثر" غووا وانقلبوا عن القصيدة العربية الأصيلة بتلك الحداثة!
الأصل الشعر العربي الموزون والمقفى!
حديثنا خارج عن النثر يا قلب ؛)
بلا شك أن النثر له من الجمال ماله ومنه ما قد فاق الشعر .. كما أسلف زميلنا الأخ محمد البلوي فلقد شخّص الحالة أجمل وأدق تشخيص
عبدالإله المالك
05-15-2015, 11:59 PM
سنواصل ونضيف للزمن وقتًا أطول
لكي يتسنى للجميع المداخلة والمحاورة في خضم الشعر وبحوره
:)
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
تروقني قصائد إيليا أبو ماضي، حيث لغتهُ الموغلة في جغرافيا الروح معيداً صياغة رؤاهُ على مبنى قصائده الثرية بالفكر،
المكتنزة بمكامن الإبداع الشعري والتصويري،
فهو يجمعُ في نسيجه الإبداعي بين البصرِ والبصيرة،
مسكتشفاً عالمهُ الداخلي بالقدر ذاته الذي كان يستكشف فيه عالم الواقع الماديّ بكل مايحمله من مكابدات ومرارات،
متلمسا من بين كل ذاك الزخمِ نافذة للضوء علّها تتبدّى له هنا او هناك !
؛
؛
كُنْ بَلْسَمًا إِنْ صَارَ دَهْرُكَ أَرْقَمَا وَحَلَاوَةً إِنْ صَارَ غَيْرُكَ عَلْقَمَا
إِنَّ الْحَيَاةَ حَبَتْكَ كُلَّ كُنُوزِهَا لَا تَبْخَلَنَّ عَلَى الْحَيَاةِ بِبَعْضِ مَا ..
أَحْسِنْ وَإِنْ لَمْ تُجْزَ حَتَّى بِالثَّنَا أَيَّ الْجَزَاءِ الْغَيْثُ يَبْغِي إِنْ هَمَى؟
مَنْ ذَا يُكَافِئُ زَهْرَةً فَوَّاحَةً؟ أَوْ مَنْ يُثِيبُ الْبُلْبُلَ الْمُتَرَنِّمَا؟
يَا صَاحِ خُذْ عِلْمَ الْمَحَبَّةِ عَنْهُمَا إِنِّي وَجَدْتُ الْحُبَّ عِلْمًا قَيِّمَا
أَيْقِظْ شُعُورَكَ بِالْمَحَبَّةِ إِنْ غَفَا لَوْلَا الشُّعُورُ النَّاسُ كَانُوا كَالدُّمَى
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:00 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موزه عوض http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903561#post903561)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903543#post903543)
إنَّ الاعتبار الأوَّل -لا الوحيد- في كلِّ أنواع الإبداع الأدبيِّ يقوم -في الأساس- على القدرة على إحداث الإشراق والإدهاش والإشباع بالنَّشوة المعنويَّة أو الامتلاء بها، وبعيدًا عن شرط الإقناع، الخاصِّ -غالبًا- بالنِّتاج العلمي أو التَّوعوي، على الأدب -عمومًا- أنْ يكون ماتعًا ونافعًا ورافعًا ومُترفِّعًا؛ وإلَّا فلا قيمة له ولا وزن، ويستوي في هذا الأمر ما كان منه نثرًا أو شعرًا. ولكلِّ من النَّسقين -النَّثري والشِّعري- ما يُزيِّنه وما يشينه وما يُحسب له وما يُحسب عليه، كما لكلٍّ منهما ميادينه وفرسانه وأنصاره وانتصاراته، وليس أنصف من التَّعامل مع كلِّ حالة إبداعيَّة على حِدَةٍ، فإنَّ في التَّعميم تعمية، وفي الإجمال ظلم. ومن الظُّلم -أيضًا- تعريف الشِّعر بأنَّه ما ليس بنثر. وتعريف النَّثر بأنَّه ما ليس بشعر؛ إذ ثمَّة نسق ثالث، فرض نفسه، يجمع -في آن- بين النَّثر والشِّعر ويكسر ثنائيَّتهما الحادَّة القائمة على المقابلة والتَّضاد، مُستفيدًا من عدم وضوح الخطِّ الفاصل بينهما ومُستغلًّا هذه الضَّبابيَّة، ألا وهو النَّثر الشِّعري أو النَّثيرة المُشتملة على الشِّعريَّة العالية أو الشَّاعريَّة، والتي فيها تمازج أصيل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر وتزاوج شرعي.
شكرا استاذي هنا اختصرت كل الردود :)
العفو، أستاذتي العزيزة، ومرحبًا بك، مرحبًا، ولك الشُّكر والتَّحيَّة.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:03 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موزه عوض http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903557#post903557)
- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
اميل وميلي أكبر للنثر فهذا القريب جدا الى نفسي حيث حرية القفز مع الكلمات وانتقائية المشاعر بشكل مكثف أما الشعر العامودي او الفصيح فأنا بعيدا جدا عنه بجانب ميلي للمقالات والقصص .
النّثرُ فهو الكلامُ الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرًا إذا بقي مجردًا من الوزن.
والنثرُ أسبقُ أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده، وضرورة استعماله. وهو نوعان: مُسْجَعٌ إن التُزِمَ في كل فقرتين أو أكثر قافية، ومُرْسَلٌ إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به مُعربًا غيرَ مَلْحُونٍ؛ لقوةِ السّليقةِ، وفعل الوراثةِ، وقلة الاختلاط بالأعاجم.
تعريف الشِّعر: قد اختلف فيه العلماء، ولكن نأخذ كلام ابن خلدون: " الشعر هو الكلامُ البليغُ المبني على الاستعارةِ والأوصافِ، المفصلُ بأجزاءٍ متفقةٍ في الوزن والرّويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به".
تعريف البيت الشعري: البيتُ هومجموعةُ كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:05 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903558#post903558)
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
لِكلِّ نوعٍ من الشعر مُبدِعيه ومُتذوّقيه ..
لِلفَصيح رونَق وحضور لا يُمكِن لِأحدٍ إنكارَهُ .. فإنه لا زالَ قائِماً وحاضِراً ويُنتِجُ من الجَمالِ
ما يُقتَفى ..
والشّعر باللّهجة المَحكِية له رِتمُ إبداعٍ خاص ولعلَّ أكثر ما يُميّزه قربَه من لهجة الشاعر بِتوصيفِ لَحظَته
توصيف دقيق شامل ومتكامل
سلمت يا رشا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903572#post903572)
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
وهنا اختصارٌ أشمل وأوجز
بوركت وفكرك النيّر أستاذي
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903563#post903563)
5- الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الإعلام ضَرورة لِكلِّ من يملك حرفاً وإبداعاً أدبيّاً ، ولَيسَ يؤَثّر على الشاعر الحق المطبوع إلّا بِمقدارٍ
يَجعله يتميّز ويُثابِر من أجل قُرّاءٍ يُتابِعون ما تَجودُ بِه شاعريّته
وها أنتِ تقدمين يا رشا خلاصة القول وزبدة الموضوع
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:08 AM
النّظمُ: هو الكلامُ الموزونُ المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن، فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة الجيّاشة، فيؤثر في مشاعرنا، أمّا النّظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:08 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903553#post903553)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903543#post903543)
إنَّ الاعتبار الأوَّل -لا الوحيد- في كلِّ أنواع الإبداع الأدبيِّ يقوم -في الأساس- على القدرة على إحداث الإشراق والإدهاش والإشباع بالنَّشوة المعنويَّة أو الامتلاء بها، وبعيدًا عن شرط الإقناع، الخاصِّ -غالبًا- بالنِّتاج العلمي أو التَّوعوي، على الأدب -عمومًا- أنْ يكون ماتعًا ونافعًا ورافعًا ومُترفِّعًا؛ وإلَّا فلا قيمة له ولا وزن، ويستوي في هذا الأمر ما كان منه نثرًا أو شعرًا. ولكلِّ من النَّسقين -النَّثري والشِّعري- ما يُزيِّنه وما يشينه وما يُحسب له وما يُحسب عليه، كما لكلٍّ منهما ميادينه وفرسانه وأنصاره وانتصاراته، وليس أنصف من التَّعامل مع كلِّ حالة إبداعيَّة على حِدَةٍ، فإنَّ في التَّعميم تعمية، وفي الإجمال ظلم. ومن الظُّلم -أيضًا- تعريف الشِّعر بأنَّه ما ليس بنثر. وتعريف النَّثر بأنَّه ما ليس بشعر؛ إذ ثمَّة نسق ثالث، فرض نفسه، يجمع -في آن- بين النَّثر والشِّعر ويكسر ثنائيَّتهما الحادَّة القائمة على المقابلة والتَّضاد، مُستفيدًا من عدم وضوح الخطِّ الفاصل بينهما ومُستغلًّا هذه الضَّبابيَّة، ألا وهو النَّثر الشِّعري أو النَّثيرة المُشتملة على الشِّعريَّة العالية أو الشَّاعريَّة، والتي فيها تمازج أصيل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر وتزاوج شرعي.
أضم صوتي لصوتك يا عزيزي محمد حيال هذه الجزئية، وأرحب وأرغب أن نطلق عليه: "النثيرة" ، لا النثر الشعري ولا قصيدة النثر ، كل هذا مضاد لنسق اللغة وسليقة العرب الأقدمين.
إذن، هي النَّثيرة، يا صديقي العزيز، بعيدًا عن ممتلكات الشِّعر ومكتسباته. :)
شكرًا جزيلًا لك.
عبدالناصر السديري
05-16-2015, 12:09 AM
يقال /ليس كل موزون شعر وليس كل شعر موزون
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:09 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903567#post903567)
6- نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
كثيرةٌ هي الأبيات التي أحبها
وأكثر ما يَروقني شعر العصر العباسي وتحديداً " العباس بن الأحنف "
وأتخيّر من شِعره هذا البيت
فَلَقد نِلتَ في الفؤادِ مَحلّاً
لو تمنّيتَ زادَ فوق التَمنّي !
معناه ومبناه وقافِيتُه فِتنة
الله الله
يا رشا
اختيار موفق
ومن العصر العباسي ...
أتتمنّين معي أن نكون في قائمة ذالكم العصر!!
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:13 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903583#post903583)
النّظمُ: هو الكلامُ الموزونُ المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن، فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة الجيّاشة، فيؤثر في مشاعرنا، أمّا النّظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
يا سلام عليك! :)
أجملتَ؛ فأجدتَ، وكنتَ جميلًا، وقولك جليلًا!.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:14 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903569#post903569)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903562#post903562)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903546#post903546)
السلام عليكم موضوع جميل ومتميز
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
فعلا هناك فرق كبير ، ف الشعر الأبداعي هو الابتكار ،التجديد ،الاكتشاف ،الدهشة ،اما النظم الرتيب فهو المستهلك ،المتداول ،المكرر ،المتعلّك وهو وليد تجارب منسوخه مشوّهه
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
حال الشعر من حال اللغه فاللغة في تطوّر مستمر فهناك مفردات تُستحدث ومفردات تذبل وهذا حال الشعر لا يمكن ان نحصره في مفهوم ضيّق بسيط فهو بلا شك يتعدى الوزن والقافيه ويبحر في عوالم اكثر دهشة واكثر اتساعا واكثر عمقا ـ والقافية لاتمنح الشعر إلا المزيد من التكرار والحشو والتعليب ف الشعر لا يؤمن ب بلاستيكية الكلام ولا يتوجد متخشب انما هو كائن رشيق لا يمكن حصره
وعليكم السلام ورحمة الله
حييت يا شاعرنا الجميل من بلاد عُمان ..
راق لي تماما توصيفك للإبداع وهو يحتمل أوجه عدة ..
ومسألة القافية بالطبع كل حر في رؤاه وتخريجاته،
والقافية هي بلا شك:
هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة ، ويلزم تكرارها في كل بيت من أبياتها.
سُمّيت بالقافية لأنها تقفو أثر كل بيت، على أساس أن الشاعر يقفوها، أي يتبعها. فالتقفية هي التوافق على الحرف الأخير.
تقول نازك الملائكة عن القافية:
"والحقيقة أن مسألةَ القافيةِ رُكنٌ مهمٌّ في موسيقى الشعرِ الحرِ لأنها تحدثُ رنينًا وتثيرُ في النفسِ أنغامًا وأصداءً وإن الشاعرَ المُبدعَ هو الذي يلهِمهُ حسهُ الفني المَوَاضِع التي يتخلّى فيها عن القافية والمواضع التي يلتزم بها فيها. وإنّ القافية ليست مجرد كلماتٍ عابرةٍ موحدة تروى، وإنما هي حياةٌ كاملةٌ"
أن تقفية القصيدة مطلب سيكولوجي فني مُلِحّ، وتتحدث في هذا عن ثَمَّةِ عوامل مهمة تجعل من القافية تلك الضرورة التي لا سبيل إلى الاستغناء عنها في عموم الشعر.
فعلا يا استاذي ولكن الموسيقى الخارجيه التي تصنعها القافيه تم استبدالها بموسيقى داخليه لها ايقاعها الروحي دون الحاجه الى قافيه
فيمكن ل الشاعر تذويب القافيه مع الحفاظ على البحر .. فهذا يمنح الشاعر افق كبير وقدره ليطوع المعنى .. ولو ان الكثير من من اعتادواعلى ان الشعر موسيقى خارجيه فقط تخلقها القافيه يعارضون المنهج الحديث الذي يتخلى عن كل الضوابط القديمه
سلمك الرحمن يا شاعرنا الجميل عبد الناصر
مسألة القافية كرئة الشعراء ..
قد لا يلتزم الشاعر بالرّوي (القافية) إنما ينوع في الروي -إن رغب- حسب الحالة الشعرية. وهنالك من الشعراء من لا يستخدم الرّويّ مطلقًا داخل القصيدة الواحدة، وهذا يضعفُ قبول الحالة الشعرية لَدُن المُتلقى.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:15 AM
شعر التفعيلة أو قصيدة التفعيلة هي ( نصٌّ أدبي مجزأ إلى وحدات هي الأبيات ) كما عرفها الكاتب مصطفى حركات في مؤلفه ( الشعر الحر : أسسه وقواعده) وهو اتجاه جديد في الشعر العربي جاء كاختيار ثالث بين الشعر العمودي والشعر غير الموزون أي ما يسمى بـِ"النثيرة" التي لاتخضع لأي وزن شعري .أما شعر التفعيلة فإنه يخضع في الواقع لقيود الشعر ويسير الشعراء في نظم أبياته على بحور الشعر ولكن ليس بنفس الطريقة المألوفة ، ففيه يكتفي الشعراء باستعمال تفعيلة واحدة غالبا.
رشا عرابي
05-16-2015, 12:15 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903567#post903567)
6- نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
كثيرةٌ هي الأبيات التي أحبها
وأكثر ما يَروقني شعر العصر العباسي وتحديداً " العباس بن الأحنف "
وأتخيّر من شِعره هذا البيت
فَلَقد نِلتَ في الفؤادِ مَحلّاً
لو تمنّيتَ زادَ فوق التَمنّي !
معناه ومبناه وقافِيتُه فِتنة
الله الله
يا رشا
اختيار موفق
ومن العصر العباسي ...
أتتمنّين معي أن نكون في قائمة ذالكم العصر!!
إي وربّي ..
ومن لا يتمنّى ؟!
سلّمك الله أستاذي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903583#post903583)
النّظمُ: هو الكلامُ الموزونُ المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن، فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة الجيّاشة، فيؤثر في مشاعرنا، أمّا النّظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
وأضيف لهذا التوصيف الوافي مقولة جبران :
" الشعر وميض برق والنظم ترتيب كلام، فليس إذن من الغريب أن يرغب الناس في الترتيب وهو في مرتبتهم دون الوميض وهو في الفضاء."
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:17 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903581#post903581)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903572#post903572)
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
وهنا اختصارٌ أشمل وأوجز
بوركت وفكرك النيّر أستاذي
بارك الله فيك، أستاذتي العزيزة،
وفتح عليك، وزادك.
تحيَّاتي لك، وشكري، وتقديري.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:18 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت قديح http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903571#post903571)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
أما بعد:
1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
المقياس في نظري هو لمس الشعور الوجداني للمتلقي ، ومدى التراسل الشعوري بين المكتوب أو المسموع ،
فهناك فرق كبير بين الشعر الحقيقي والنظم الشعري ،
تمامًا كالفرق بين تسفيط الكلام للوصول لبنيان غير معلوم الملامح إلا أنه هيكل شعري باهت وبين إبداع يلامس الروح والوجدان وفيه يرفرف القلب انتعاشًا وطمأنينة .
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
لنسأل أنفسنا ، لم كان الوزن ، ولم كانت له قواعد وأصول، لقد جاءت هذه العملية التأصيلية للشعر لظروف رافقت منظومة الشعر بشكل عام،
فلقد كثُر اللحن في الكلام فأصبح كل من هب ودب يتكلم ويوهم الكثيرين بأنه أخذ من طرف البلاغة حلاوة وطراوة ،
فكان لا بد من وضع أسس متينة تحفظ للشعر قيمته الراقية . . .
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
أنا مع الدهشة الشعرية ، أيًا كان نوع الشعر ، أنا مع الشعر الذي يجعلني أثمل وأترنح طربًا ،
أنا مع الشعر الذي يجبرني على قول ( الله . . . الله) ، وينعش مسامات عقلي وينعش قلبي . . .
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
الشعر الفصيح عملاقٌ لا يأبه بما كثر من منافسين ، ومرد ذلك أن لغتنا هي لغة القرآن الكريم ،
والبلاغة بضاعته التي تتوهج كلما مر الزمان ، كالذهب والأحجار الكريمة التي كلما عتقت زادت قيمتها وأصبحت ملاذ العطشى للغة السليمة الممتعة . . .
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
الشاعر الحقيقي الفذ ، يجعل من الإعلام والأضواء حصانه الذي يعتلي صهوته بكل اقتدار ، فمهما على كعبه ،
فلا بد أن يترجل ليلامس الارض التي منها طينته ومنها بدأ . . .
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
3 أبيات لي صغتها بمداد من وجدان :
ستحنُّ بائعة العطور لشوقها
والماء فوق رموشها مبلولُ
بعد اختمار الكبرياء بقبلة
فاقت على أرض الحرير حقول
عيناك مورقتانِ من خمرٍ ولي
في الرشفتين سياحةٌ وذهول
أتمنى أن أكون أضفت للفعالية . . .
:icon20:
تح يتي
القيصــــــــــــــر
يا تاج القيصر
طلعت قديح ...
لقد أضفت إضافة عالية للفعالية
لا أفضض الله فاك
وتفريقك بين النظم والإبداع الشعري تعريف دقيق ينمّ عن شاعرية عالية وذائقة نقدية مرتفعة، ومن حيث مسألة الوزن، نعم فاللغة بعد الفتوحات ودخول الأمم في أمة الإسلام وتحدثهم بلغتها وجب كتابة اللغة ووضع قواعدها من نحو وصرف وفقه لغة وعروض شعر.
ولقد صدقت في توصيفك للشعر، فقديما قيل: إذا الشعر لم يهززك عند سماعه // فليس حريًّا أن يقالَ لهُ شِعرُ.
والشعر الفصيح يكتب على لوحة الرخام والمرمر والذهب فهو سفر الخلود والدرّ المنشود.
والإعلام والشعر صنوان لا يفترقان، فالشعر الذي لا يذاع ويظل حبيس صدر قائله لن يسمع به أحد ولن يردده أحد، فوجب على الشاعر الحضور والنشاط والظهور المقنن الذكي.
دعنا نعاودها معك:
ستحنُّ بائعة العطور لشوقها
والماء فوق رموشها مبلولُ
بعد اختمار الكبرياء بقبلة
فاقت على أرض الحرير حقول
عيناك مورقتانِ من خمرٍ ولي
في الرشفتين سياحةٌ وذهول
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:20 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903572#post903572)
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
سلمت يا عزيزي محمد
يقولُ الشّاعرُ اليونانيّ سيمونديس:" الرَّسمُ شِعرٌ صامتٌ، والشِّعرُ تصويرٌ ناطقٌ"، وهو ما يعني أن جميعَ الفنونِ تخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ وتنزعُ إلى هدفٍ واحدٍ هو مخاطبةُ وتكليفُ الوجدان الإنساني، ولعلَّ في ذلكَ من الدواعي ما يجعلُ الشعراءَ مطالبينَ بتغيير أساليبهم وأدواتهم حقبةً بعد حقبةٍ تمشيًا مع روحِ العصرِ الذي يعيشون فيه وتناغمًا مع ضروراتِ الحوارِ مع الثقافاتِ الأخرى.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:22 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903577#post903577)
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
تروقني قصائد إيليا أبو ماضي، حيث لغتهُ الموغلة في جغرافيا الروح معيداً صياغة رؤاهُ على مبنى قصائده الثرية بالفكر،
المكتنزة بمكامن الإبداع الشعري والتصويري،
فهو يجمعُ في نسيجه الإبداعي بين البصرِ والبصيرة،
مسكتشفاً عالمهُ الداخلي بالقدر ذاته الذي كان يستكشف فيه عالم الواقع الماديّ بكل مايحمله من مكابدات ومرارات،
متلمسا من بين كل ذاك الزخمِ نافذة للضوء علّها تتبدّى له هنا او هناك !
؛
؛
كُنْ بَلْسَمًا إِنْ صَارَ دَهْرُكَ أَرْقَمَا وَحَلَاوَةً إِنْ صَارَ غَيْرُكَ عَلْقَمَا
إِنَّ الْحَيَاةَ حَبَتْكَ كُلَّ كُنُوزِهَا لَا تَبْخَلَنَّ عَلَى الْحَيَاةِ بِبَعْضِ مَا ..
أَحْسِنْ وَإِنْ لَمْ تُجْزَ حَتَّى بِالثَّنَا أَيَّ الْجَزَاءِ الْغَيْثُ يَبْغِي إِنْ هَمَى؟
مَنْ ذَا يُكَافِئُ زَهْرَةً فَوَّاحَةً؟ أَوْ مَنْ يُثِيبُ الْبُلْبُلَ الْمُتَرَنِّمَا؟
يَا صَاحِ خُذْ عِلْمَ الْمَحَبَّةِ عَنْهُمَا إِنِّي وَجَدْتُ الْحُبَّ عِلْمًا قَيِّمَا
أَيْقِظْ شُعُورَكَ بِالْمَحَبَّةِ إِنْ غَفَا لَوْلَا الشُّعُورُ النَّاسُ كَانُوا كَالدُّمَى
الله الله
يا نازك
هنا أنتِ قد جمعتِ بين القصيدة واللوحة ..
بين الشاعر والرسام
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:26 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر السديري http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903585#post903585)
يقال /ليس كل موزون شعر وليس كل شعر موزون
صحيح يا عزيزي عبد الناصر
يقال وليس كل ما قيل بصحيح أيضا
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:27 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903587#post903587)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903583#post903583)
النّظمُ: هو الكلامُ الموزونُ المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن، فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة الجيّاشة، فيؤثر في مشاعرنا، أمّا النّظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
يا سلام عليك! :)
أجملتَ؛ فأجدتَ، وكنتَ جميلًا، وقولك جليلًا!.
وحالك أجمل يا عزيزي
سلمت
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:28 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903590#post903590)
إي وربّي ..
ومن لا يتمنّى ؟!
سلّمك الله أستاذي
الله يحفظك ويمتعنا وإياكم بالصحة والعافية يا رب
:)
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:29 AM
كي لا أظلم (وردزوورث)؛ أضيف إلى ما اقتبستُ عنه آنفًا: إنَّه لا يجد في رأيه تقليلًا من قيمة الوزن؛ فـهو يرى أنَّ للوزن الموسيقيِّ قيمة كبرى، تكون واضحة في حال مُقارنتنا بين نصَّين يتساويان في الجودة، أحدهما نثر، والآخر شعر؛ نقرأ النَّثري منهما مرَّة واحدة، ولا تكفينا قراءة الشِّعري مرارًا كثيرة ولا نملّ من تكراره وترديده.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:30 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903591#post903591)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903583#post903583)
النّظمُ: هو الكلامُ الموزونُ المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن، فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة الجيّاشة، فيؤثر في مشاعرنا، أمّا النّظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
وأضيف لهذا التوصيف الوافي مقولة جبران :
" الشعر وميض برق والنظم ترتيب كلام، فليس إذن من الغريب أن يرغب الناس في الترتيب وهو في مرتبتهم دون الوميض وهو في الفضاء."
لقد أفضلتِ وتفضلتِ يا نازك
إضافة فارقة مميزة متميزة
بوركتِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903594#post903594)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903572#post903572)
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
سلمت يا عزيزي محمد
يقولُ الشّاعرُ اليونانيّ سيمونديس:" الرَّسمُ شِعرٌ صامتٌ، والشِّعرُ تصويرٌ ناطقٌ"، وهو ما يعني أن جميعَ الفنونِ تخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ وتنزعُ إلى هدفٍ واحدٍ هو مخاطبةُ وتكليفُ الوجدان الإنساني، ولعلَّ في ذلكَ من الدواعي ما يجعلُ الشعراءَ مطالبينَ بتغيير أساليبهم وأدواتهم حقبةً بعد حقبةٍ تمشيًا مع روحِ العصرِ الذي يعيشون فيه وتناغمًا مع ضروراتِ الحوارِ مع الثقافاتِ الأخرى.
أهم شيء ( الرسم ) (:
نعم جميعها متفرعة من منبع واحد ، وتصبُّ فيه
ولعلّي أضيف لهذه الفقرة مقولة اخرى لجبران حيث يقول :
إن الشعراء أثنان ذكي ذو ذاتية مقتبسة وملهم كان ذاتا قبل أن يصير بشراً ، والفرق بين الذكاء والإلهام في الشعر، هو الفرق بين أظافر محددة تحك الجلود الجرباء، وشفاه أثيرية تقبل القروح فتشفيها، وهنا فرق جبران بين الشعر ومصدره الإلهام والشعر ومصدره الصنعة والتعلم والذي تميز به كثير من الشعراء .. وشتان بين الأثنين.
؛
؛
قصدتُ من الإستشهاد بمقولته تلك، بأن كل موارد الأدب وفنونه أصلها ملَكة وهبة من لدن المُبدع ثم يتعهدها صاحبها بالقرآءة والبحث والصقل
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:34 AM
قصدتُ من الإستشهاد بمقولته تلك، بأن كل موارد الأدب وفنونه أصلها ملَكة وهبة من لدن المُبدع ثم يتعهدها صاحبها بالقرآءة والبحث والصقل
استشهاد رائع ..
تتماهى الكلمات هنا.
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:36 AM
في نقد الشعر: كتاب عيار الشعر" لابن طباطبا العلوي.
أعمق كتب نقد الشعر في عصره (العباسي) توغلاً في البحث عن أسراره ودقائقه. صنف ابن طباطبا كتابه هذا ليكون كالنبراس والدليل، أو بمثابة المحك لمختاراته الشعرية التي أودعها في كتابه الضخم (تهذيب الطبع) وقال في مقدمته: (وقد جمعنا ما اخترناه من أشعار الشعراء في كتاب سميناه (تهذيب الطبع) يرتاض من تعاطى قول الشعر بالنظر فيه، ويسلك المنهاج الذي سلكه الشعراء، ويتناول المعاني اللطيفة كتناولهم إياها، وقد شذ عنا الكثير مما وجب اختياره وإيثاره، وإذا استفدناه ألحقناه بما اخترناه إن شاء الله تعالى.
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 12:40 AM
كثير هو الشِّعر الَّذي يُعجبني، وأجد أقربه منِّي؛ ما قاله المُتنِّي في رائعته: "وا حرَّ قلباه ممن قلبه شبم"، وخصوصًا قوله:
"إِذَا تَرَحَّلْتَ عَنْ قَوْمٍ وَقَدْ قَدَرُوا *** أَنْ لَا تُفارِقَهُمْ فالرَّاحِلُونَ هُمُ"
:)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903603#post903603)
في نقد الشعر: كتاب عيار الشعر" لابن طباطبا العلوي.
أعمق كتب نقد الشعر في عصره (العباسي) توغلاً في البحث عن أسراره ودقائقه. صنف ابن طباطبا كتابه هذا ليكون كالنبراس والدليل، أو بمثابة المحك لمختاراته الشعرية التي أودعها في كتابه الضخم (تهذيب الطبع) وقال في مقدمته: (وقد جمعنا ما اخترناه من أشعار الشعراء في كتاب سميناه (تهذيب الطبع) يرتاض من تعاطى قول الشعر بالنظر فيه، ويسلك المنهاج الذي سلكه الشعراء، ويتناول المعاني اللطيفة كتناولهم إياها، وقد شذ عنا الكثير مما وجب اختياره وإيثاره، وإذا استفدناه ألحقناه بما اخترناه إن شاء الله تعالى.
لفتني عُنوان الكتاب ( تهذيب الطبع )
سبحان الله مدهشة تلك العلاقة الوطيدة بين الأدب ومخالطته للنفس وتهذيبها !
وتحضرني في هذا المنحى مقولة قيّمة للمنفلوطي يقول فيها :
((لا يضطرب اللفظ إلا لأن معناه مضطرب في نفس صاحبه، ولا يغمض إلا لأن معناه غامض في نفسه، ومحال أن يعجز الفاهم عن الإفهام، ولا المتأثر عن التأثير، ولا المقتنع عن الإقناع، وما البيان إلا المرآة التي ترتسم فيها صورة النفس، فحيث تكون النفس جميلة فهو جميل، أو قبيحة فهو قبيح، أو مضيئة فهو مضيء، أو مظلمة فهو مظلم، فإذا استطعنا أن نتصور مرآة تكذب في تمثيل الصورة الماثلة أمامها، استطعنا أن نتصور بيانا يختلف في وصفه عن وصف نفس صاحبه.))
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:46 AM
مع برهان المناصير والبيت التالي:
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا // يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
البيت كتب على البحر البسيط
ووزنه الموسيقي
مستفعلن فعلن مستفلعن فعلن .. لكل شطر.
القافية هنا أو الروي حرف النون المسبوقة بالحرف الساكن الياء أو الواو.
وهو بيت لابن زيدون من قصيدته ذات المطلع : أضحى التنائي بدلا عن تدانينا .
يشكو ابن زيدون من لوعة الفراق ووحشة البعد، ولكن السلوان يمني النفس ويبعث لها الأمل فلا تقنط من أمل اللقاء ومحبوبته ولاّدة بنت المستكفي، ولقد بدأ الشطر بالضمير الحي الذي هو الباعث على المناجاة واللوم.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:51 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903604#post903604)
كثير هو الشِّعر الَّذي يُعجبني، وأجد أقربه منِّي؛ ما قاله المُتنِّي في رائعته: "وا حرَّ قلباه ممن قلبه شبم"، وخصوصًا قوله:
"إِذَا تَرَحَّلْتَ عَنْ قَوْمٍ وَقَدْ قَدَرُوا *** أَنْ لَا تُفارِقَهُمْ فالرَّاحِلُونَ هُمُ"
:)
الله الله
اختبار أكثر من موفق
ونتذوق السهل الممتنع في بيت المتنبي وهو شاغل الناس، الروي حرف الميم المضموم فقط بلا تلكف ولا حشو .. وهذا البيت تسير به الركبان وبقي مثلا عربيا خالدا إلى يوم قيام الساعة
:)
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:52 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903605#post903605)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903603#post903603)
في نقد الشعر: كتاب عيار الشعر" لابن طباطبا العلوي.
أعمق كتب نقد الشعر في عصره (العباسي) توغلاً في البحث عن أسراره ودقائقه. صنف ابن طباطبا كتابه هذا ليكون كالنبراس والدليل، أو بمثابة المحك لمختاراته الشعرية التي أودعها في كتابه الضخم (تهذيب الطبع) وقال في مقدمته: (وقد جمعنا ما اخترناه من أشعار الشعراء في كتاب سميناه (تهذيب الطبع) يرتاض من تعاطى قول الشعر بالنظر فيه، ويسلك المنهاج الذي سلكه الشعراء، ويتناول المعاني اللطيفة كتناولهم إياها، وقد شذ عنا الكثير مما وجب اختياره وإيثاره، وإذا استفدناه ألحقناه بما اخترناه إن شاء الله تعالى.
لفتني عُنوان الكتاب ( تهذيب الطبع )
سبحان الله مدهشة تلك العلاقة الوطيدة بين الأدب ومخالطته للنفس وتهذيبها !
وتحضرني في هذا المنحى مقولة قيّمة للمنفلوطي يقول فيها :
((لا يضطرب اللفظ إلا لأن معناه مضطرب في نفس صاحبه، ولا يغمض إلا لأن معناه غامض في نفسه، ومحال أن يعجز الفاهم عن الإفهام، ولا المتأثر عن التأثير، ولا المقتنع عن الإقناع، وما البيان إلا المرآة التي ترتسم فيها صورة النفس، فحيث تكون النفس جميلة فهو جميل، أو قبيحة فهو قبيح، أو مضيئة فهو مضيء، أو مظلمة فهو مظلم، فإذا استطعنا أن نتصور مرآة تكذب في تمثيل الصورة الماثلة أمامها، استطعنا أن نتصور بيانا يختلف في وصفه عن وصف نفس صاحبه.))
زادك الله من واسع فضله يا نازك
يالها من إضافة أضفت على الموضوع ككل ثراء خاصا
عبدالإله المالك
05-16-2015, 12:55 AM
قال أحمد بن أبي طاهر:
إذا أبو أحمَدٍ جادت لنا يدُهُ
لم يُحمدِ الأجودانِ البحرُ والمَطَرُ
وإن أضاء لنا نورٌ بغرته
تضاءلَ الأنورانِ الشّمسُ والقمرُ
وإن مضى رأيه أو جدَّ عزمتَهُ
تأخر الماضيانِ السيفُ والقدَرُ
من لم يكُنْ حَذِرًا من حدِّ سطوتِهِ
لم يدْرِ ما المزعجانِ الخوفُ والحذرُ
الجودُ منه عيانٌ لا ارتيابَ به
إذ جودُ كلِّ جوادٍ عندهُ خبرُ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=903606#post903606)
مع برهان المناصير والبيت التالي:
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا // يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
البيت كتب على البحر البسيط
ووزنه الموسيقي
مستفعلن فعلن مستفلعن فعلن .. لكل شطر.
القافية هنا أو الروي حرف النون المسبوقة بالحرف الساكن الياء أو الواو.
وهو بيت لأبن زيدون من قصيدته ذات المطلع : أضحى التنائي بدلا عن تدانينا .
يشكو ابن زيدون من لوعة الفراق ووحشة البعد، ولكن السلوان يمني النفس ويبعث لها الأمل فلا تقنط من أمل اللقاء ومحبوبته ولاّدة بنت المستكفي، ولقد بدأ الشطر بالضمير الحي الذي هو الباعث على المناجاة واللوم.
ما أجملهُ وما أعذبه هذا الفن
وكم تتوق نفسي لتعلّمه، وعند رشا الخبر اليقين (:
محمد سلمان البلوي
05-16-2015, 01:00 AM
قبل الختام:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 8 والزوار 28)
محمد سلمان البلوي, عبدالإله المالك, رشا عَرّابي, طلعت قديح, نازك, عبدالناصر السديري, خديجة إبراهيم, مروة عبدالله
:)
ثمَّ
شكرًا لكم جميعًا.
عبدالإله المالك
05-16-2015, 01:02 AM
أدركنا الوقت؛
فالمعذرة منكم جميعًا،
لا يسعنا -في ختام هذه الفعاليَّة المُباركة- إلَّا أنْ
نحمد الله، ونشكره، ونُثني عليه -سبحانه وتعالى- بما يليق بجلال وجهه وعظيم سُلطانه،
ثمَّ أنْ نشكركم جميعًا: مُشاركين، ومُتابعين، وزائرين.
والله يحفظكم، وينفع بكم، ويجزيكم خيرًا،
وإلى اللَّقاء -بحول الله ومشيئته- في الفعاليَّة القادمة.
سلام من الله عليكم،
وتحيَّة طيَّبة منَّا إليكم.
:icon20:
عبدالإله المالك
05-16-2015, 01:04 AM
أيها الأبعاديون ..
لقد حاز هذا الموضوع على اتفاق أعضاء الإدارة باستحقاقه النسخ والنقل إلى أبعاد الإبداع ونحن إذ نحمله إلى هنا لا يسعنا إلا أنْ نشكر كاتب الموضوع والإخوة الأعضاء الذين طرزوه بردودهم وورودهم ..
متمنين لجميع الأعضاء المزيد من التميّز والإبداع
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024,