يوسف الحربي
06-08-2006, 09:24 AM
وتعترض طريقك نظرة , تريد لبصرك الإرتداد ولكن خيوط الجاذبية تلتف حول أقدام الهروب فتسقطك في عمق هاويتها ,بالكاد تقوم من داخل نفسك لتلملم ما تساقط من أوراق مشاعرك المتناثرة على مسارب الطرق المتاخمة للاشتياق وتودعها دوسيهات واقعك وترحل
,
هذه الاشارة ..اشارة المرور الماثل نزفها أمامك تفرض قناعتها على رغبات العابرين وتحد من سرعة اللاهثين وراء هدف يسابقون الزمن للوصول إليه , تنصاع سيارتك للأمر وتقف دون أسوار الاشارة الحمراء لا تتجاوزها , إلى جوارك تقف سيارة أخرى فيتجه تلقائياً مؤشر بوصلة الفضول نحوها , التفاتة تخلقت في رحم الفضول ذات معرفة ثم نمت بمرور الزمن لتغدو حركة لا ارادية ,التفاتة تصلبك في جذوع نظرة منتهاها عند حسناء ترتدي إزار الكبرياء وهي متكئة في مقعد السيارة المجاورة لك , وكأنما هذه الحسناء أحست بحرارة نظرتك المتقدة فاعتدلت في جلستها وأطلت عليك من نافذة الفضول لتلتقي الأعين عند علامة استفهام تجر خلفها حشد من الاسئلة المحيرة , يصعقك الاحراج وتبحث عن أدوات التراجع ولكن شمس العواطف الملتهبة في داخلك تذيب ما دون التراجع فتنزلق إلى عمق عينيها , يصيب الشلل أطراف لسانك وتتجمد الكلمات في صقيع الموقف ليكتب الصمت جملة مبتورة مبتدأها ينبث مع تهدج أنفاسك وخبره وراء تخوم نبضها , كأنها لم تحسن قراءة الجملة أو لم تستسغها فأشاحت بوجهها لتدفنه في كتاب ينام بين ذراعيها , أكان هذا الكتاب يُفرغ في صدرها أسراره قبل أن تقطع نظرة فضولك حبال الانصات له . وهاهي الآن تعاود الاستماع إليه ..أم أنه مأمن تلوذ به خوف أن تحترق بلسع الجمر في عينيك ,تعود إلى كتابهاثانية وتنكمش أنت في غصة ترتد في حلقك , تطوح بك الخيبة في أودية الحزن فتبعث بالنداء الصامت صرخات مبحوحة داخل حقائب استغاثة ترحل إليها , يعاودها الفضول فتلتفت إليك تقرأ ما يختلج داخلك وتبتسم , أكانت فعلاً ابتسامة أم أن أصابع الوهم أمسكت بفرشاة الظنون ورسمتها على أعين رغائبك
يا لهذا الكتاب الذي يأخذهابعيداً عنك , تنكب عليه كأم عاود ابنها البكاء , ارتخت عيناها تعانق أحرفه .ما أسعد ذاك الحرف !
ما زال بصرك معلقاً على أعواد عينيها , ومازالت أفكارك مشتعلة , تشعر الحسناء بوهجها فتغلق النافذة المظللة دونها ولكن قلبك لم يزل بعد مفتوحا !
من هذه المرأة ؟ .. ولكن ماذا يضيف لك معرفة اسمها . وما قيمة تدوين حروف كهذه في الذاكرة طالما أن أحاديث الصمت بينكما اتكأت على مشارف الجدب الحواري فانسلت مفاصل اللفظ وهوت أطراف اللسان تستحم في بحار حيتانها حسرات وحيرة ..
أي عشق أعمى تبدأ رحلته من الصفر لتنتهي عند الصفر ؟
مازالت خلف الغيب ومابرح فكرك منشغل بلحظة من لحظات الزمن الضائع في الوهم
الشرود الذهني المتفلت خارج قضبان الحقيقة ارتطم بفجيعة توقف اشارة المرور عن نزف دمها القاني لتموت خلايا الأحلام ..
,
,
ابن المدينــة
الحربيــ يوســف
,
هذه الاشارة ..اشارة المرور الماثل نزفها أمامك تفرض قناعتها على رغبات العابرين وتحد من سرعة اللاهثين وراء هدف يسابقون الزمن للوصول إليه , تنصاع سيارتك للأمر وتقف دون أسوار الاشارة الحمراء لا تتجاوزها , إلى جوارك تقف سيارة أخرى فيتجه تلقائياً مؤشر بوصلة الفضول نحوها , التفاتة تخلقت في رحم الفضول ذات معرفة ثم نمت بمرور الزمن لتغدو حركة لا ارادية ,التفاتة تصلبك في جذوع نظرة منتهاها عند حسناء ترتدي إزار الكبرياء وهي متكئة في مقعد السيارة المجاورة لك , وكأنما هذه الحسناء أحست بحرارة نظرتك المتقدة فاعتدلت في جلستها وأطلت عليك من نافذة الفضول لتلتقي الأعين عند علامة استفهام تجر خلفها حشد من الاسئلة المحيرة , يصعقك الاحراج وتبحث عن أدوات التراجع ولكن شمس العواطف الملتهبة في داخلك تذيب ما دون التراجع فتنزلق إلى عمق عينيها , يصيب الشلل أطراف لسانك وتتجمد الكلمات في صقيع الموقف ليكتب الصمت جملة مبتورة مبتدأها ينبث مع تهدج أنفاسك وخبره وراء تخوم نبضها , كأنها لم تحسن قراءة الجملة أو لم تستسغها فأشاحت بوجهها لتدفنه في كتاب ينام بين ذراعيها , أكان هذا الكتاب يُفرغ في صدرها أسراره قبل أن تقطع نظرة فضولك حبال الانصات له . وهاهي الآن تعاود الاستماع إليه ..أم أنه مأمن تلوذ به خوف أن تحترق بلسع الجمر في عينيك ,تعود إلى كتابهاثانية وتنكمش أنت في غصة ترتد في حلقك , تطوح بك الخيبة في أودية الحزن فتبعث بالنداء الصامت صرخات مبحوحة داخل حقائب استغاثة ترحل إليها , يعاودها الفضول فتلتفت إليك تقرأ ما يختلج داخلك وتبتسم , أكانت فعلاً ابتسامة أم أن أصابع الوهم أمسكت بفرشاة الظنون ورسمتها على أعين رغائبك
يا لهذا الكتاب الذي يأخذهابعيداً عنك , تنكب عليه كأم عاود ابنها البكاء , ارتخت عيناها تعانق أحرفه .ما أسعد ذاك الحرف !
ما زال بصرك معلقاً على أعواد عينيها , ومازالت أفكارك مشتعلة , تشعر الحسناء بوهجها فتغلق النافذة المظللة دونها ولكن قلبك لم يزل بعد مفتوحا !
من هذه المرأة ؟ .. ولكن ماذا يضيف لك معرفة اسمها . وما قيمة تدوين حروف كهذه في الذاكرة طالما أن أحاديث الصمت بينكما اتكأت على مشارف الجدب الحواري فانسلت مفاصل اللفظ وهوت أطراف اللسان تستحم في بحار حيتانها حسرات وحيرة ..
أي عشق أعمى تبدأ رحلته من الصفر لتنتهي عند الصفر ؟
مازالت خلف الغيب ومابرح فكرك منشغل بلحظة من لحظات الزمن الضائع في الوهم
الشرود الذهني المتفلت خارج قضبان الحقيقة ارتطم بفجيعة توقف اشارة المرور عن نزف دمها القاني لتموت خلايا الأحلام ..
,
,
ابن المدينــة
الحربيــ يوســف