المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة أحببتها


الصفحات : [1] 2 3

إيمان محمد ديب طهماز
05-04-2014, 01:20 PM
تحية عاطرة آل أبعاد الكرام

لشدّ ما أجد أثناء قراءتي قصائدَ لشعراء مغمورين أو مشهورين

أتمنى لكلّ من أحبّه أن يقرأها معي

هذه نافذة لمختارات من قصائد مميزة

من أحبّ أن يشاركنا شعراً فصيحاً لقصائد أحبّها / حلّق معها

فليترك لنا هنا بصمته

بداية :

لم أجد أجمل من أن أفتتح هذا المتصفح

بقصيدة ( لرسول الله صلى الله عليه وسلّم )

هي من القصائد الرائعة التي لامست قلبي

ببساطة سردها

وعمق مضمونها

للشاعر : ( عبد العزيز جويدة )

عنوانها :


أُحبُّكَ يا رسولَ الله


أنا واللهِ من قلبي

أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

وليسَ الحبُّ مفروضًا

بأمرٍ جاءْ

وما حبي أكاذيبًا ،

ولا أهواءْ

أنا قد جئتُ للدنيا

غريبًا

كلُّنا غرباءْ

تتوقُ نُفوسُنا الظمأى

لنبعِ الماءْ

وكانَ الكونُ مُعتلاً

ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ

وكانَ الكونُ من قبلِكْ

يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ

طبيبًا جئتَ للدنيا

تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ

فأنتَ البَلسَمُ الشافي

بكلِّ دواءْ

وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً

فأنت هنالِكَ استثناءْ

فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ،

ولا أحدٌ يُضاهيكَ

من الأزلِ ..

إلى ما شاءْ

وأحببتُكْ

وليسَ الحبُّ مَكرُمةً

ولا مِنَّةْ

ولا خوفًا من النارِ ،

ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ

وليسَ لأنَّهُ فرضٌ

وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ

ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

حبيبًا لي ،

صديقًا لي ،

قريبًا لي ،

أبي ، عمي ، أخي ، جاري

ولو بُحتُ ..

بأسراري

تُصدقُني ؟

أنا المكروبْ

وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ

وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ

وأخطائي بلا حدِّ

وزلاتي بلا عَدِّ

وإخلاصي

مَثارَ الشكِّ والنقدِ

وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ

على الذنبِ الذي حَلَّ

أُقوِّمُ دائمًا نفسي

ولستُ أرى لها حَلا

وأحفظُ من كتابِ اللهِ

أحفظُ عَشْرَ آياتٍ

أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ

ووقتٌ لم أجدْ عندي

رغيفَ الخبزِ واللهِ

وليسَ سِواهْ

وأطفالي تُسائلُني

تُطاردُني هنا الأفواهْ

وأحلامي هنا ماتتْ

على عيني

ككلبٍ ميِّتٍ بفلاةْ

وقوتُ اليومِ لا أجدُ

وما صارت عليَّ زكاةْ

وعيشي كلُّهُ ضِيقٌ

ومن ضيقي

أنا العبدُ الذي دومًا

يُناجي باكيًا مولاهْ

ورغمَ الخوفِ والمأساةْ

أقولُ لعلَّ آخرتي تُعوِّضُني

عن البؤسِ الذي ألقاهْ

أنا خائفْ ..

فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ

أنا الخجلانُ من نفسي

ومن ربي

فكيفَ الآنَ أدعوهُ

وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

***

أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

وكانَ الحُلمُ في عمري

أحُجُّ البيتَ ، أعتمِرُ

ولكنْ حالتِ الأقدارْ ،

وبؤسُ الحالْ

ستبقى كلُّ أمنيتي

أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي

وعندَ البابْ

وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ

تُصافحُهم ، وتَحضُنُهم ،

تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ

وتُعطيهم منَ الرحماتِ

تعطيهم بغيرِ حسابْ

تَرى دمعي على خدي

أنا العاصي

وهاهم غلَّقوا الأبوابْ

وربُّكَ دائمًا توَّابْ

فتشفعُ لي

بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا

بلا مالٍ ، ولا جاهٍ ، ولا أنسابْ

***

صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ

ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ

ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ

ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي

كجمرِ النارْ

ولا حاربتُ في أُحُدٍ

ولا قَتَّلتُ في بدرٍ ..

صناديدًا من الكفَّارْ

وما هاجرتُ في يومٍ ،

ولا كنتُ ..

من الأنصارْ

ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى

لبابِ الغارْ

ولكنْ يا نبيَّ اللهْ

أنا واللهِ أحببتُكْ

لهيبُ الحبِّ في قلبي

كما الإعصارْ

فهل تَقبلْ ؟

حبيبي يا رسولَ اللهِ

هل تقبلْ؟

نعم جئتُ ..

هنا متأخرًا جدًّا

ولكنْ .. ليس لي حيلةْ

ولو كانَ ..

قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ

لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ

وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ

فمَن سأكونْ

أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ

فما كنتُ ..

أنا "أنسَ" الذي خدمَكْ

ولا "عُمرَ" الذي سندَكْ

وما كنتُ ..

"أبا بكرٍ" وقد صدَقَكْ

وما كنتُ ..

"عليًّا" عندما حَفِظَكْ

ولا "عثمانَ" حينَ نراهُ قد نصرَكْ

وما كنتُ ..

أنا "حمزةْ"

ولا عَمْرًا ، ولا "خالدْ"

وإسلامي ..

أنا قد نِلتُهُ شرفًا

من الوالِدْ

ولم أسمعْ "بلالاً" لحظةَ التكبيرْ

ولا جسمي انشوى حيًا

بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ

وما حطَّمتُ أصنامًا

ولا قاتلْتُ في يومٍ ..

جنودَ الكفرِ والتكفيرْ

وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ

ولم يدخلْ هنا رمحٌ

إلى صدري

يَشُقُّ القلبْ

ولم أُقدِمْ على شيءٍ ،

ولم أهربْ

ولا يومًا حَملْتُ لواءْ

ولا واجهتُ في شَممٍ

هنا الأعداءْ

ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ

أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ

ولكنْ يا رسولَ اللهْ

أنا نفسي

لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ

***

أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

وليسَ الحبُّ تعبيرًا

عن التقوى أو الإيمانْ

وليسَ لأنني المسلمْ

وليسَ لأنني الولهانْ

وليسَ لأنني عبدٌ

ومأمورٌ من الرحمنْ

فحبُّكَ داخلي نوعٌ من الظمأِ ،

من الحرمانْ

أنا الماءُ ..

على شفتي

ودومًا في الهوى ظمآنْ

أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

أحبُّ محمدَ الإنسانْ

أحبُّ محمدَ العدلَ

طليقَ الوجهِ إذْ يعفو

أحبُّ محمدَ الصادقْ ..

إذا ما قالْ

أحبُّ محمدَ البرَّ ..

بكلِّ الناسِ

يُعطيهم بغيرِ سؤالْ

أحبُّ محمدَ الأخلاقْ

أحبُّ محمدَ الإشفاقْ

أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِمْ

أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو

أحبُّ محمدَ الميثاقْ

أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِلْ

كما الميزانْ ..

إذا قَسَّمْ

أحبُّ محمدَ الصدقَ

إذا قالَ ،

وإن أقسَمْ

أحبُّ محمدَ الواثقْ

أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالقْ

أحبُّ محمدَ الطاهرْ

أحبُّ محمدَ الصابرْ

أحبُّ محمدَ القائدْ

أحبُّ محمدَ الزاهدْ

أحبُّ محمدَ الرحمةْ

أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضحْ

أحبُّ محمدَ الإنسانَ

إذْ يأسَى ، وإذْ يفرحْ

أحبُّ محمدًا في الغارِ

ينتظرُ ..

هنا جبريلْ

وغيثَ بكارةِ التنزيلْ

وأوَّلَ أحرُفٍ جاءَتْ من الترتيلْ

وتقديسًا له قد جاءَ

في القرآنِ ، والتوراةِ ، والإنجيلْ

أحبُّ محمدًا طفلاً

بصدرِ "خديجةٍ" يبكي من الخوفِ

تُدثِّرُهُ خديجتُهُ

بدمعِ الحبِّ والتدليلْ

أحبُّ محمدَ الأوابْ

و"فاطمةٌ" ترُدُّ البابْ

وتشكو لو "عليٌ" غابْ

تُطمئنُها

وألمحُ فوقَ ركبتِكَ

هنا "الحسنَ"

وذاكَ "حُسينْ"

كلؤلؤتينْ

وفي رِفقٍ حملتَهما ،

حضنتَهما ،

وقبَّلتَ ..

عيونَهما ،

وشعرَ الرأس ، والكفينْ

كأنَّ فراقَكم آتٍ

وأنتَ تراهُ في الغيبِ

كرؤيةِ عينْ

وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ

ويَمسحُ فوقَ خديكَ

دموعَ البينْ

وأصحابُكْ ، وأحبابُكْ

قناديلٌ مُعلقةٌ

بكلِّ سماءْ

ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤْ

موزعةٌ على الأرجاءْ

وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ

كترتيلٍ ، وهمسِ دعاءْ

هنا يبكي "أبو بكرٍ"

ويرتجفُ ..

هنا "عثمانْ"

"عليٌ" يدخلُ القاعةْ

ويقرأُ سورةَ الرحمنْ

وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعةْ

مع الإيمانْ

وصوتُ "بلالْ"

يَهُزُّ جِبالْ

وصدرُ الناسِ يرتجفُ ..

من الأهوالْ

و"مكةُ" مثلُ قديسةْ

تفوحُ بحكمةٍ وجلالْ

وعبدٌ يَكسرُ الأغلالْ

وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ

فينبُتُ نورُها في الحالْ

ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ

كالبدرِ بكلِّ كمالْ

نبيٌّ يرفعُ الرأسَ

بكلِّ خشوعْ

وفي عينيهِ لؤلؤتانِ قد فاضا

أسىً ودموعْ

وفي الخلفِ ..

ألوفٌ سُجَّدٌ وركوعْ

ملائكةٌ من الرحمنِ قد جاءَتْ

تُطمئنُ قلبَكَ المفجوعْ

***

وصوتُ اللهْ

يرُجُّ الكونَ أسفلَهُ ،

ومن أعلاهْ

أنا الواحدْ

أنا الواجدْ

أنا الماجدْ

فسبحانَ الذي بِعُلاهْ

وللديانِ قد جئنا

حفاةً كلُّنا وعُراةْ

كأفراخٍ بلا ريشٍ

كطفلٍ ضائعٍ بفلاةْ

نُفتشُ عنكَ في هلعٍ

ونصرخُ : يا رسولَ اللهْ

أجِرْنا من عذابِ اليومِ

وارحمنا ..

من الهولِ الذي نلقاهْ

وأنتَ أمامَنا تقفُ

نبيَّ الرحمةِ المهداةْ

وتطلبُ منهُ أن يعفو ،

وأن يغفرْ

فهذا الوعدُ من ربي

فيا رُحماهْ

فذُدْ عنَّا

وطمئنَّا

لأن الخوفَ يقتلُنا

فها نحنُ ..

وقفنا كلُّنا نبكي

أمامَ اللهْ

أنا لا شيءَ أملكُهُ

ولا شيءٌ سيُدركُني وأُدركُهُ

سوى أملي

لعلَّ العفوَ يَشملُني

بحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

الحكم السيد السوهاجى
05-04-2014, 01:59 PM
اللهم صلى وبارك على سيدنا محمد و آله و صحبه

****
سيدتى إيمان
ما أروع الذائقة فى فضاء روحانى
شكرا لذائقتك
و شكرا للشاعر
كل التقدير

عماد تريسي
05-04-2014, 02:08 PM
صلَّى الله و سلَّم عليك يا سيدي يا رسول الله .


بورك عطاؤكم الخيِّر أ. إيمان .


سأحاول - ما استطعت - إدراج ما نال استحسان ذائقتي من قصائد , آملاً أن تنال رضاكم .





مودتي

إيمان محمد ديب طهماز
05-04-2014, 07:12 PM
الحكم السوهاجي
عماد تريسي
جزاكما الله كلّ خير
جودا علينا بجمال ذائقكتم
تحياتي

رشا عرابي
05-04-2014, 07:22 PM
إيمان يا حبيبة الروح

لطالما سكنت الفؤاد قصائداً لا يلبث اللسان يختال بها في كل حين

أسعدني هذا الفضاء لعلّه يتّسع لما أحبت الروح من قوافي

وما زال الود في القلب لك يصافح الثريّا سموّاً بك يا حبيبة

إبتسام محمد
05-04-2014, 08:03 PM
"
.
.


أللهم صلِّ وسَلِم عَليه وعلى آله وصحبِه وسَلَم
رَئِعَة وَمُبدِعَة يَ إيمَانْ ..

مودتِي .."

بلقيس الرشيدي
05-05-2014, 12:05 AM
اللهُم صَلِّي وسلمْ عليهْ كُلَّما لاحَ لَيلٌ وإمتدَّ ضِياء !
رائِعهْ ياإيمانْ وبإنتظار الأجملْ منَّا جمِيعاً . لكِ كُل الحُب

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

إيمان محمد ديب طهماز
05-05-2014, 01:50 AM
الحبيبة بنت المها
الجميلة ابتسام
غاليتي بلقيس

بحضوركن يكتمل نصاب الجمال
ومعكن أجد فضاءات الحلم و الخيال
شكراً لدعمكن لي يا أحبتي
لاحُرمت منكن أبدا

عماد تريسي
05-05-2014, 09:20 AM
نهاية المشروع ..! \ أحضِرْ سَلَّة

أحمد مطر

\
\
\
أحضِـرْ سلّـهْ

ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعا ت "

ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ .

ضـعْ مذياعاً

ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ .

ضـعْ شمعاً أحمَـرَ،

ضـعْ حبـلاً،

ضَـع سكّيناً ،

ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .

ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـةْ

يسبِقُ ظِلّـهْ

يلمَـحُ حتّى ا للا أشياءَ

ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـةْ !

واخلِطْ هـذا كُلّـهْ

وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـةْ .

ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ

فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ

.. دولَـهْ !





مودتي

رشا عرابي
05-05-2014, 05:32 PM
قصيدة كم أحبها....

ألا ليت شِعري هل ابيتنّ ليلةً
بوادي الغضا أجزي القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركب دونه
وليت الغضا ماشي الرّكاب لياليا

لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا
فرارٌ ..ولكن الغضا ليس دانيا

ألم ترني بعتُ الضلالة بالهدى
وأصبحتُ في جيش ابن عفّان غازيا

تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد
سوى السيفِ والرمحِ الردينيّ باكيا

وأشقر محبوكٌ يجرُّ عنانه
إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا

ولمّا تراءى عند مروٍ منيّتي
وخلّ بها جسمي وحانت وفاتيا

أقول لأصحابي ارفعوني فإنني
يقرُّ لعيني أنْ (سهيلٌ) بدى ليا

فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابيةٍ إني مقيمٌ لياليا

أقيم بيومٍ أو على بعض ليلةٍ
ولا تعجلاني قد تبيّن ما بيا

وقوما إذا ما استل روحي فهيّئا
السدر والأكفان ثمّ إبكيا ليا

وخطّا بأطراف الإسنّة مضجعي
وردّا على عينيّ فضل ردائيا

ولا تحسداني بارك الله فيكما
من الأرض ذات العرض ان توسعا ليا


خذاني فجرّاني ببردي إليكما
فقد كنت قبل اليوم صعباً قياديا

وقد كنت عطّافاً إذا الخيل احجمت
سريعاً لدى الهيجا إلى من دعانيا

وبالرمل منّا نسوةٌ لو شهدنني
بكين وفدّين الطبيب المداويا

فمنهن امي وإبنتاها وخالتي
وباكية اخرى تهيج البواكيا

وما كان عهد الرمل منّي وأهله
ذميماً ولا بالرمل ودّعتُ قاليا

مالك ابن الريب التميمي

إيمان محمد ديب طهماز
05-07-2014, 09:58 PM
بلغتُ فيكِ مدى الإغواءِ لو عرفوا
ما تفعلُ الريحُ إن أوما لها السَعَفُ
هذي نواياه أنخابٌ معتّقةٌ
في خاطرينا فمن يدنو ويغترِفُ ؟!
كنّا اغتربنا زمانا - ما بنا ندمٌ -
عناّ فصرنا أوان الوصل نختلفُ
ما اسّاقطت رطبٌ يا نخلُ ليت لنا
صبرَ العراجينِ والأعمار تنقصفُ
أكذبةٌ نحنُ ؟! أم أحلامنا ذُبِحت
قهراً وكُفِّنً في أشواقنا الرَهَفُ
واخشوشن الفرح النائي بملمحنا
فكلّ أحزاننا - لو أوجَعَت – تَرفُ ؟!
خالد_أبو_حمدية

إيمان محمد ديب طهماز
05-07-2014, 10:10 PM
ابتسام
بلقيس
أحمد التريسي

أن تكونوا هنا فهذا إرتقاء بالمتصفح و غنىً له

آمل أن أقرأ مختارات لكم تزيد المكان جمالا

كل الودَ

رشا عرابي
05-23-2014, 04:18 PM
طريق حبي

طريقي إليك يمرّ بأوديةٍ لا تبين
مغيّبةٍ في ضباب التمنّي وعطر السنين
ويُسدل فوق ذراها القصيّة سترٌ ضنين
يلملم أسرار أصقاعها عن عيون السنين

طريقي إليك ..وأيّ طريقٍ مثيرٍ غريب
قرىً سربلتها الظنون ومدّ فضاءٍ مريب
وتأوي الشكوك إليها ويسكن لغزٌ عجيب
وتصرخ أسئلتي في رباها وما من مجيب

وكم مدنٍ لا تفسّر كم قريةٍ مضنية
ينام التناقض فيها ويفترش الأودية
فمن فرحٍ يتنهّد حزناً ومن أغنية
تذيع سكوناً طويلاً ومن ذِكَرٍ مُنسية

وكم من صحارٍ يعيش التعطش في رملها
رويت تعطشها بدموعي ومن أجلها
جمعت الندى قطرةً قطرةً وعلى محلها
حبست دمائي ومثلي يفنى على مثلها

طريق هواي هضاب غموضٍ وأرض ظلال
وبيدٌ تطيل التمنّي وتطلب ما لا يُنال
هنالك أنهار أسئلة وجبال مُحال
وترسو الليالي شهوراً وينسى المسير الهلال

وبين المحالين بين وصولي وبين رجوعي
تمرُّ رياح تبلّلها قطرات دموعي
وأسهر أجهر أحفر في لهفةٍ وخشوع
لعلّي أشق طريقاً لحبي بين ضلوعي

نازك الملائكة

نواف العطا
05-23-2014, 04:26 PM
تميم البرغوثي - القدس

https://www.youtube.com/watch?v=Qt5vpJeGqXI

رشا عرابي
07-13-2014, 11:01 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-006c7e872f.jpg

رشا عرابي
08-05-2014, 09:43 AM
قصيدة جمعت سور القرآن الكريم في أبياتها


في كلّ فاتحة للقول معتبرة ** حق الثناء على المبعوث بالبقرَه

في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه

قد مدّ للناس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه

أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ** إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه

به توسل إذ نادى بتوبته ** في البحر يونس والظلماء معتكرَه

هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه

مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ

ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم ** في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ

بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ

سمّاه طه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ

قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقانه لمّا جلا غرَرَهْ

أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ

وحسبه قصص للعنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ

في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ

كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ

سباهم فاطر الشبع العلا كرما ** لمّا بياسين بين الرسل قد شهرَهْ

في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََهْ

لغافر الذنب في تفصيله سور ** قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ

شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُها ** مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ

عزّت شريعته البيضاء حين أتى ** أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ

محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا ** وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ

بقاف والذاريات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ

في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ

أسرى فنال من الرحمن واقعة ** في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ

أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها ** وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ

في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ

كفٌّ يسبّح لله الطعام بها ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ

قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها ** نالت طلاقا ولم يعرف لها نظرهْ

تحريمه الحبّ للدنيا ورغبته ** عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ

في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ

بجاهه" سأل" نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ

وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا ** مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ

مدثرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ

في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ

ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ

إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجرَهْ

وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ

فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ

كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ

والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ

ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير فاقرأ تستبن خبرَهْ

في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ

كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ

له تكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفرَهْ

ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ

أرأيت أن إله العرش كرمه ** بكوثر مرسل في حوضه نهرَهْ

والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ

إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ

نوف سعود
08-06-2014, 03:21 AM
بائع الأحلام


،

تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام

ماذا أبيع لكم !

وصوتي ضاع وأختنق الكلام

ما زلت أصرخ في الشوارع

أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..

لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام

مازلت كالمجنون

أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام

***

لا تسألوني الحُلم

أفلس بائع الأحلام ..

فالأرض خاوية ..

وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار

ماذا أبيع لكم .. ؟

وكل سنابل الأحلام في عيني دمار

ماذا أبيع لكم ؟

وأيامي انتظار ........ في انتظار

................

فاروق جويدة ..

عبدالإله المالك
08-07-2014, 10:52 AM
ليْسَ الجَمالُ بِمِئْزَرٍ،... فاعْلَمْ، وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا
إِنَّ الجَمالَ مَعادِنٌ... ومَناقِبٌ أَوْرَثْنَ مَجْدَا
أَعْدَدْتُ لِلحَدَثَانِ سا... بِغَةً وعَدَّاءً عَلَنْدْى
نَهْداً، وذا شُطَبٍ يَقُ... دُّ البَيْضَ والأَبْدَان قَدَّا
وَعِلْمِتُ أَنِّي يومَ ذا... كَ مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْدَا
قَوْمٌ إِذا لَبِسُوا الحَدِي... دَ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا
كُلُّ امْرِئٍ يَجْرِي إلى... يَوْمِ الهِياجِ بِما اسْتَعَدَّا
لَمَّا رَأَيْتُ نِساءَنا... يَفْحَصْنَ بالمَعْزاءِ شَدَّا
وبَدَتْ لَمِيسُ كأَنَّها... قَمَرُ السَّماءِ إِذا تَبَدّى
وبَدَتْ مَحاسِنُها التي... تَخْفَى، وكانَ الأَمْرُ جِدّا
نازَلْتُ كَبْشَهُمُ ولَمْ... أَرَ مِن نِزالِ الكَبْشِ بُدّا
هُمْ يَنْذِرُونَ دَمِي، وأَنْ... ذِرُ إِنْ لَقِيتُ بأَنْ أَشُدّا
كَمْ مِن أَخٍ لِيَ صالِحٍ... بَوَّأْتُهُ بِيَدَيَّ لَحْدا
ما إِنْ جَزِعْتُ ولا هَلِعْ... تُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَنْدا
أَلْبَسْتُهُ أَثْوابَهُ... وخُلِقْتُ، يومَ خُلِقْتُ، جَلْدا
أُغْنِي غَناء الذَّاهِبي... نَ، أُعَدُّ لِلأَعْداءِ عَدّا
ذَهَبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ... وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا

عمرو بن معد يكرب

رشا عرابي
10-06-2014, 09:02 PM
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ

كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ

لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً
فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ

بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست
آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ

هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا
أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

ابن زريق البغدادي

رشا عرابي
10-07-2014, 05:23 PM
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا

رشا عرابي
11-17-2014, 08:17 AM
وعلى الطريق هناك ضوء خافت
ينساب في حزن الزهور الباكية
فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى
لشباب عمري للسنين الخالية
و على رصيف الدرب حامت مهجتي
سكرى تحدق في الربوع الغالية
فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى..
حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟
فرأيت آثار اللقاء و لم تزل
فوق التراب دموع عين.. باكية
وعلى الطريق رأيت كل حكايتي
هل أترك الدرب القديم ينادي
وأسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزن صامت بفؤادي؟
طال الطريق وبالطريق حكاية
بدأت بفرحي.. وانتهت.. بسهادي

لـ فاروق جويده

شمّاء
11-18-2014, 02:59 PM
قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ


قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ...ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
أَنَا عَالِـمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي...رفيقي فــما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَــهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها..عَلَى جَبَلٍ مـا قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأسـاً على عَقِبٍ بهـا...كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ....وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً....وإن ظَـلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ

عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ....عُمُومُ المنايا مَا لهـا مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَـدَ المـوتُ القَتِيلَ فإنَّهُ...كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ...وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسـابِ مُدَافِـعاً...يَـرُدُّ بهـا ذَمَّـامَهُ وَيُجَادِلُـهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بـلادي كـريمةً...سَـتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً..أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِـدُهُ رُعْبَاًَ يُشِـيرُ بَكَـفِّـهِ..وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِـلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَـمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ..وَمْنْذُ مَتَى تَحْمِي القَتِيلَ شَـمَائِلُهْ!
عَلَى نَشْـرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ..نَـرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً...كَأَنَّـا لَـعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسـجُ الأَكْفَانَ في كُـلِّ لَيْلَةٍ..لِـخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَـطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ..نُقُوشُ بِسَـاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَـلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَـعْدَهـا..وَيَـحْرِفُ عُنْهُ عَـيْنَهُ مُتَنَاوِلُـهْ
إِذَا ما أَضَـعْنَا شَـامَها وَعِـراقَها..فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْـرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه...وَلَسْـنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَـمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى.. يُبَادِلُنَا أَعْـمَـارَنا وَنُـبَـادِلُهْ


----
تميم البرغوثي

إيمان محمد ديب طهماز
12-11-2014, 11:34 PM
أتسألين عن الخمسين ما فعلت يبلى الشباب و لا تبلى سجاياه
في القلب كنز شباب لا نفاد له يعطي و يزداد ما ازدادت عطاياه
فما انطوى واحد من زهو صبوته إلاّ تفجّر ألف في حناياه
هل في زواياه من راح الصبا عبق كلّ الرحيق المندّى في زواياه
يبقى الشباب نديّا في شمائله فلم يشب قلبه إن شاب فوداه
تزيّن الورد ألوانا ليفتننا أيحلف الورد أنّا ما فتنّاه
صادي الجوانح في مطلول أيكته فما ارتوى بالندى حتّى قطفناه
هذا السلاف أدام الله سكرته من الشفاه البخيلات اعتصرناه
جلّ الذي خلق الدنيا و زيّنها بالشعر أصفى المصفّى من مزاياه
نحن الذين اصطفانا من أحبّته فلو تدار الطلى كنّا نداماه
و شرّف الشعر لما صاغه ترفا فكنت نعمته النشوى و معناه
و راح ينشدنا عصماء شفّة و مقلة و جننّا فاستعدناه
***

روحي فدى و ثن ما كان أفقرنا إليه في عزّة النعمى و أغناه
إن كان يذكر أو ينسى فلا سلمت عيني و لا كبدي إن كنت أنساه
يا من سقانا كؤوس الهجر مترعة بكى بساط الهوى لما طويناه

بدوي الجبل

عبدالله عليان
03-01-2015, 10:30 PM
ها قد مَضٓيت ..
ها قد تركت لك الطريقْ
غرقى الدموعُ بشطِّهِ
وتركتُ صوتَك
ذلك الرعدُ المريعُ برجعِهِ
وتركتُ روحيَّ ترتمي مني إليك
وقد اختفيت

كيف السما بعدي وكيف فلولُها
كيف الربيعْ
تلكَ الطيورُ على ضفافِ لقاءِنا
هل مضَّها ذاكَ الصقيعْ
هل قلتَ أنتَ لذلكَ الكرسيِّ عنيْ
أني و أني
مجروحةٌ بكَ منْكَ فيك
مكلومةٌ حتى انهياراتِ الصباحِ
بمقلتَيك
ولقد رحلتُ بما أتيت

ياشاطئي المملوءُ من فوضى الغرام
ياغربتي ولهاثَ أعوامُ الهيام
يا وجهَ روحي
ياأناي
ياكفيَّ الشوهاءُ مَنْ
غدرَتني فانفجرَ الوريد
ونزفتُ روحي من يدي
حتى انتهيت

كيف الأماكنُ بعدَ وجهي باقيات؟!
أفما ارتوتْ مني اجتياحا
أفما رسمتُ لها المعابد
اذ كنتَ في يدها جناحا
أفما تركتُ على الرصيفِ الأمنيات
وبكيتُ في يدَها نواحا
حتى انطفيت

هاقد رحلتُ بما أتيت
هاقد مضى عهدُ الدموعِ الساجيات
ضحكاتُ قلبينا معاً والذكريات
وشجارُنا حتى تمورُ الأحجيات
هاقد مضى صوتي بصوتك
ودفنتَني هجراً وقد كنتُ الحياة
وقتلتَني بيديكَ لا بيَدِ الجُناة
حتى ارتويت

وأنا رحلتُ كما أتيت

والآن يا كلَّ الذين عشقتُهم
يا كلَّ أحلامي الجميلةَ والقتيلة
يا وجهَ روحي وانعكاساتي الهزيلة
يا مَنْ جعلتُكَ كوثري
وبكَ اغتسلت
يا منْ جعلتُك صورتي
و بوجهِ روحِكَ قد ظهرت
يا من جعلتُكَ معطفي
ثم ارتديتُكَ موجعا
آمنتُ بالألمِ الجميل
و اليومَ في ألمي دُفنت


وغداً سيبكيني المكان
وغداً سيذكرني الصباح
وغداً ستتبعُ ظلَّ روحِكَ كلُّ أطيافِ الرياح
هذي الرياحُ بها أنيني
بها الزمانُ بلامكان
وبها ملامحُنا معاً
وبها لقانا في ضلوعِ الإقحوان
وبها روائحُنا الجميلة
وبها امتزاجُ الفجرِ في عسلِ اللسان
هذي رياحُ العشقِ تهطلُ منها رائحةُ المكان
هذي الرياحُ هي الأنا الأخرى
وموتي
هي من صنيعِكَ أنتَ يا لغتي وصمتي
هي من جنونِك
هي من ظنونِك
هي صوتُ نفسِك
ذلك المدفونُ في وجعي و موتي
وأنا سأرحلُ في الرياح
سأصير يا وجعي الرياح
سأطير من هذا المكان
وأصيرُ بخوراً يجيءُ مع الصباح
يوماً ستسألُ في حنين
وتمزِّقُ الدنيا صراخا
وتمزِّقُ الفجرَ الحزين
وتنادي باسمي ياضياعي
كلَّ حين
سيعودُ صوتُكَ يائساً
لا وجهي يرجعُ أو أنا
فقد استهنتَ بطفلةٍ
بكَ كانَ عالمُها المُنى
وأنا أنا يا قاتلي
سأضيعُ منكَ أيا أنا
سأضيعُ منكَ كما أتيت
فقد اكتفيت


قرأت هذا النص كثيراً جداً ربما أكثر من أكثر من قرأ هذا النص ,
أنا أحب هذا النص , أنا أحب هذا الإبداع ,
أنا أحب هذا الشعر هذا العمق هذه البساطة هذه اللغة
نص روحاني آسر جداً , ساحر جداً !!!!
عليه ومنه وإليه :" لله درّ الإبداع " !!

إيمان محمد ديب طهماز
02-19-2018, 01:39 AM
ها قد مَضٓيت ..
ها قد تركت لك الطريقْ
غرقى الدموعُ بشطِّهِ
وتركتُ صوتَك
ذلك الرعدُ المريعُ برجعِهِ
وتركتُ روحيَّ ترتمي مني إليك
وقد اختفيت

كيف السما بعدي وكيف فلولُها
كيف الربيعْ
تلكَ الطيورُ على ضفافِ لقاءِنا
هل مضَّها ذاكَ الصقيعْ
هل قلتَ أنتَ لذلكَ الكرسيِّ عنيْ
أني و أني
مجروحةٌ بكَ منْكَ فيك
مكلومةٌ حتى انهياراتِ الصباحِ
بمقلتَيك
ولقد رحلتُ بما أتيت

ياشاطئي المملوءُ من فوضى الغرام
ياغربتي ولهاثَ أعوامُ الهيام
يا وجهَ روحي
ياأناي
ياكفيَّ الشوهاءُ مَنْ
غدرَتني فانفجرَ الوريد
ونزفتُ روحي من يدي
حتى انتهيت

كيف الأماكنُ بعدَ وجهي باقيات؟!
أفما ارتوتْ مني اجتياحا
أفما رسمتُ لها المعابد
اذ كنتَ في يدها جناحا
أفما تركتُ على الرصيفِ الأمنيات
وبكيتُ في يدَها نواحا
حتى انطفيت

هاقد رحلتُ بما أتيت
هاقد مضى عهدُ الدموعِ الساجيات
ضحكاتُ قلبينا معاً والذكريات
وشجارُنا حتى تمورُ الأحجيات
هاقد مضى صوتي بصوتك
ودفنتَني هجراً وقد كنتُ الحياة
وقتلتَني بيديكَ لا بيَدِ الجُناة
حتى ارتويت

وأنا رحلتُ كما أتيت

والآن يا كلَّ الذين عشقتُهم
يا كلَّ أحلامي الجميلةَ والقتيلة
يا وجهَ روحي وانعكاساتي الهزيلة
يا مَنْ جعلتُكَ كوثري
وبكَ اغتسلت
يا منْ جعلتُك صورتي
و بوجهِ روحِكَ قد ظهرت
يا من جعلتُكَ معطفي
ثم ارتديتُكَ موجعا
آمنتُ بالألمِ الجميل
و اليومَ في ألمي دُفنت


وغداً سيبكيني المكان
وغداً سيذكرني الصباح
وغداً ستتبعُ ظلَّ روحِكَ كلُّ أطيافِ الرياح
هذي الرياحُ بها أنيني
بها الزمانُ بلامكان
وبها ملامحُنا معاً
وبها لقانا في ضلوعِ الإقحوان
وبها روائحُنا الجميلة
وبها امتزاجُ الفجرِ في عسلِ اللسان
هذي رياحُ العشقِ تهطلُ منها رائحةُ المكان
هذي الرياحُ هي الأنا الأخرى
وموتي
هي من صنيعِكَ أنتَ يا لغتي وصمتي
هي من جنونِك
هي من ظنونِك
هي صوتُ نفسِك
ذلك المدفونُ في وجعي و موتي
وأنا سأرحلُ في الرياح
سأصير يا وجعي الرياح
سأطير من هذا المكان
وأصيرُ بخوراً يجيءُ مع الصباح
يوماً ستسألُ في حنين
وتمزِّقُ الدنيا صراخا
وتمزِّقُ الفجرَ الحزين
وتنادي باسمي ياضياعي
كلَّ حين
سيعودُ صوتُكَ يائساً
لا وجهي يرجعُ أو أنا
فقد استهنتَ بطفلةٍ
بكَ كانَ عالمُها المُنى
وأنا أنا يا قاتلي
سأضيعُ منكَ أيا أنا
سأضيعُ منكَ كما أتيت
فقد اكتفيت


قرأت هذا النص كثيراً جداً ربما أكثر من أكثر من قرأ هذا النص ,
أنا أحب هذا النص , أنا أحب هذا الإبداع ,
أنا أحب هذا الشعر هذا العمق هذه البساطة هذه اللغة
نص روحاني آسر جداً , ساحر جداً !!!!
عليه ومنه وإليه :" لله درّ الإبداع " !!

غيّبتني السنون و عدّت لأجد هذا الوفاء النادر لم يغيب

أخي عبد الله

الشكر لايكفي و الكلمات تعجزني والله

ويكفيني فرحاً أنّ هذه القصيدة لاقت إعجابك

هو شرفٌ عظيم أحمله في روحي أيها الطيب

شكراً لك و شكراً لأبعاد الوفاء

إيمان محمد ديب طهماز
02-19-2018, 02:22 AM
"علاقة حبٍّ فاشلة لامرأةٍ ناجحة"
.
.
لمّا فشِلنا.. صرخنا: إنّهُ قدرٌ
لم نعترف بالذي ما بيننا حصلا
.
أعطيتُهُ القلبَ، لمّا كان يمنعُني
وكنتُ أُنثى، ولكن لم يَكن رَجُلا!
.
ثمَّ افترقنا.. أنا لليوم أعشقُهُ
بكلِّ أخطائهِ، لو ظالماً رَحَلا
.
شكراً لقلبي الذي في البدءِ نبَّهني
وألفُ شكرٍ على ما نبضُهُ احتملا
.
ما أمطَرت مرَّةً إلا وقلتُ ألا
يا ليتَ حبَّكَ في قلبي أنا هَطلا
.
وما قُتلتُ بذكرى منكَ عابرة
إلا تمنّيتُ لو أنتَ الذي قُتلا!
.
مشاعري اختلطت، ما عُدتُ أفهمُها
يوماً أمَلُّ.. ويوماً أركبُ الأملا
.
ذكراهُ تفتحُ أبواباً مُغلَّقةً
وتستفزُّ حنيناً فيَّ ما اندملا
.
فكيفَ أنسى أنا يوماً ملامحَهُ؟
وفي ملامحهِ عُمري الذي رحلا
.
أراهُ في كلِّ أُنثى كانَ يعرفُها
في كلِّ جِيدٍ أرى من ريقهِ بَللا!
.
في كلِّ مقهى لهُ طيفٌ يُلاحقُني
في كلِّ دربٍ ملأنا صمتَهُ قُبَلا
.
وهكذا صارَ وشمَاً لا يُفارقُني
وفكرةً في ضلوعي تبعثُ المَللا!
.
غداً ستَخلعُ أيَّامي عَبَاءَتَهُ
وسوفَ تُنكرُ ما في حُبِّهِ بُذلا
.
إن عادَ لي.. لن يُلاقي غيرَ خيبَتِهِ
ولن أعودَ لهُ حتَّى لو اشتعلا!
.
فليسَ قلبي رخصياً كي أُضيِّعَهُ
في حبِّ شخصٍ.. رمى قلبي وما حَمَلا
.
لقد رماني إلى الأشواقِ عاريةً
من كلِّ صبرٍ.. ولم يترك لنا أملا
.
كما عشقتُكَ يا هذا وخُنتَ دَمي
لقد كرهتُكَ.. كُرهَ العاقلِ الزَللا
.
فابحث لقلبكَ عن أُنثى تُناسبُهُ
واشبع مَراراً.. كما لم تقبلِ العَسَلا!
.
.
#حذيفة_العرجي
31/12/2017

سليمان عباس
02-19-2018, 01:07 PM
تذكرت قصيدة أحببتها من صغري وكنت أرددها كثيرا

فتذكرت منها أبيات ولم أجدها سوى في موقع واحد فقط ولا اعرف كاتبها


أهاج عواطفا سكنت لديا
طلول رسالة وردت إليا
فحلق ناظري في مقلتيها
ليكشف سر مبسمها جليا
وجال الفكر يطلبها واعيت
تشف عواطفي أمرا خفيا
فحارو ا في قرارة منتهاها
(فلما استيئسوا خلصوا نجيا)
فصنت ختامها وهممت أبغي
تدبرها على مكث~ مليا
وأطلقت الخطى أبغي مكانا
يلائم معزلا ينأى سريا
فلما أن تواريت اختفاء
على عجل برابية عليا
وأظهرت الرسالة في انفراد
لأشبع من رؤاها ناظريا
سحرت بمقلتيها والحشايا
وعقد النحر يبرق كالثريا
مزخرفة بكل الود نقشا
عليها الشوق قد لبسته زيا
لمست بها المحبة في سطور
كمس الورد ريانا نديا
سرى منها إلى خلدي نسيم
فلاعب منه أغصانا شديا
جنيت ثمارها نثرا ونظما
وساقط حشوها رطبا جنيا
وعاها القلب قبل الحس شوقا
وكان يحس رعشا في يديا
درى أن الرسالة من خليل
كواه الشوق ولهانا إليا
فهز القلب في جوفي ضلوعا
وقال اكتب بما أمليك هيا
نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(3)بتاريخ (1415هـ)

إيمان محمد ديب طهماز
02-19-2018, 02:15 PM
تذكرت قصيدة أحببتها من صغري وكنت أرددها كثيرا

فتذكرت منها أبيات ولم أجدها سوى في موقع واحد فقط ولا اعرف كاتبها


أهاج عواطفا سكنت لديا
طلول رسالة وردت إليا
فحلق ناظري في مقلتيها
ليكشف سر مبسمها جليا
وجال الفكر يطلبها واعيت
تشف عواطفي أمرا خفيا
فحارو ا في قرارة منتهاها
(فلما استيئسوا خلصوا نجيا)
فصنت ختامها وهممت أبغي
تدبرها على مكث~ مليا
وأطلقت الخطى أبغي مكانا
يلائم معزلا ينأى سريا
فلما أن تواريت اختفاء
على عجل برابية عليا
وأظهرت الرسالة في انفراد
لأشبع من رؤاها ناظريا
سحرت بمقلتيها والحشايا
وعقد النحر يبرق كالثريا
مزخرفة بكل الود نقشا
عليها الشوق قد لبسته زيا
لمست بها المحبة في سطور
كمس الورد ريانا نديا
سرى منها إلى خلدي نسيم
فلاعب منه أغصانا شديا
جنيت ثمارها نثرا ونظما
وساقط حشوها رطبا جنيا
وعاها القلب قبل الحس شوقا
وكان يحس رعشا في يديا
درى أن الرسالة من خليل
كواه الشوق ولهانا إليا
فهز القلب في جوفي ضلوعا
وقال اكتب بما أمليك هيا
نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(3)بتاريخ (1415هـ)


ما أجملها !!
سلمت الأيادي

إيمان محمد ديب طهماز
02-20-2018, 02:43 AM
قصيدة الشاعر الكبير صالح جودت (رحمه الله) وجَّهها إلى الشاعر التونسي الكبير أبي القاسم الشابي (رحمه الله)، وافتتحها بقوله:-

لم ينفُرِ الوحْيُ ولم يَغْرُبِ
عن قمة الإلْهام في يعْرُبِ
من زعَم الشعْرَ انْتهى عهدُهُ
كمْ جاء بعد المتنبيّ. نبي

وهي قصيدة طويلة، بلغتْ أبياتها سبعة وأربعين بيتاً، وقد جاء فيها قوله:-


قُمْ يا أبا القاسمِ واسخرْ معي
من قصة الحصْرِمِ والثعلَبِ
من الأُلى سُدّتْ مزاميرُهمْ
فأعرضوا عن شعرنا المطْرِبِ
اضْحكْ من الشعْر الجديدِ الذي
لم تَدْرِ من أُمّ لَه أوْ أبِ
من الأٌلى اختلّتْ موازينُهم
فاسْتبدلوا الميزانَ بالعقْربِ
لَوَوْا عَمودَ الشعر حتى انْحنى
وسار بين الناسِ كالأَحْدبِ
مهلْهلِ الجرْس لقيط الجنَى
لم يُنمَ للعُرْب ولم يُنْسَبِ
فشطرةٌ تخْلُصُ في كلمةٍ
وشطْرةٌ تمتطُّ كاللوْلَبِ
وفكْرةٌ صفراءُ صينيةٌ
وفكرةٌ حمْراءُ كالصقْلَبِ
فما استقامَ الشكْلُ من عَوْرةٍ
ولا خَلا المضمْونُ من مثْلبِ
إنْ كانَ هذا شعْرُ أيامِنا
فيا ضياعَ الشعْرِ في يَعْرُبِ

إيمان محمد ديب طهماز
02-22-2018, 07:39 AM
وبالدِّماءِ رأيت المجدَ ينظُرُ لي
دَنوتُ منهُ.. فأرخى سَيرهُ ودنا
.
وقال يا أنتَ.. لا تبكي على وطنٍ
دمُ الشهيدِ يُعيدُ المجدَ والوطنا
.
فقلتُ إنّي أواري دمعتي خَجَلاً
من طفلةٍ قُتلتْ.. حتى أعيشَ أنا💔
.
حذيفة العرجي

حنان العصيمي
02-24-2018, 08:18 PM
شكرأ لمساحات الجمال يا إيمان

ومن أجمل ما قرأت للعملاق / فاروق جويدة
قصيدة : كأن العمر ما كان



قدمت عمرك للأحلام قربانا
لا خنت عهدا‏..‏ ولا خادعت إنسانا
والآن تحمل أحلاما مبعثرة
هل هان حلمك‏..‏ أم أنت الذي هانا؟‏!‏

قامرت بالعمر‏..‏ والأيام غانية
من سرها زمنا ساءته أزمانا
قد عشت ترسم أحلاما لعاشقة
ذاقت كؤوس الهوي طهرا‏..‏ وعصيانا

زينت للناس أحلاما مجنحة
بالحلم حينا‏..‏ وبالأوهام أحيانا
في كل قلب غرست الحب أغنية

غني بها الشعر في الآفاق وازدانا
أحلامك البحر‏..‏ يطوي الأرض في غضب
فلا يري في المدي أفقا وشطآنا
أحلامك الصبح‏..‏ يسري كلما انتفضت
مواكب النور وسط الليل نيرانا
أحلامك الأمن‏..‏ يبني في غد أملا

طفلا صغيرا بحضن النيل نشوانا
أحلامك الأرض تخشي الله في ورع
وترفع العدل بين الناس برهانا
لا تغضبوا من حديثي‏..‏ إنه ألم‏..‏
كم ضاق قلبي به جهرا‏..‏ وكتمانا
عصر لقيط بسيف القهر شردنا
وباعنا خلسة ناسا‏..‏ وأوطانا

يا أمة قايضت بالعجز نخوتها
وشوهت دينها هديا‏..‏ وقرآنا
يا أمة لوثت بالعهر ساحتها
ومارست فجرها بغيا‏..‏ وبهتانا
هذي خيولك تحت السفح قد وهنت
وأغمضت عينها بؤسا‏..‏ وحرمانا
هذي ربوعك بين العجز قد سكنت
وودعت بالأسي خيلا‏..‏ وفرسانا

هذي شعوب رأت في الصمت راحتها
واستبدلت عيرها بالخيل أزمانا
هذي شعوب رأت في الموت غايتها
واستسلمت للردي ذلا وطغيانا
تبكي علي العمر في أرض يلوثها
رجس الفساد فتعلي القهر سلطانا
باعوا لنا الوهم أشباحا متوجة
من أدمنوا القتل كهانا وأعوانا
بين الجماجم تيجان ملوثة
وفي المضاجع يلهو الفسق ألوانا
لم يبرأ الجرح‏..‏ لم تهدأ عوارضه
وإن غدا في خريف العمر أحزانا

‏***‏
قدمت عمرك للأحلام قربانا
هل خانك الحلم‏..‏ أم أنت الذي خانا
كم عشت تجري وراء الحلم في دأب
وتغرس الحب بين الناس إيمانا
كم عشت تهفو لأوطان بلا فزع
وتكره القيد مسجونا وسجانا
كم عشت تصرخ كالمجنون في وطن
ما عاد يعرف غير الموت عنوانا
كم عشت تنبش في الأطلال عن زمن
صلب العزائم يحيي كل ما كانا

كم عشت ترسم للأطفال أغنية
عن أمة شيدت للعدل ميزانا
في ساحة المجد ضوء من مآثرهآ
من زلزل الكون أركانا‏..‏ فأركانا
صانت عهودا‏..‏ وثارت عندما غضبت
وخير من أنجبت في الأرض إنسانا
سادت شعوبا‏..‏ وكانت كلما انتفضت
هبت عليها رياح الغدر عدوانا
هانت علي أهلها من يوم أن ركعت
للغاصبين‏..‏ وويل المرء إن هانا

يجري بنا الحلم فوق الريح‏..‏ يحملنا
ويرسم الكون في العينين بستانا
حتي إذا ما خبا يرتاح في سأم
وفوق أشلائه تبكي خطايانا
لا تسأل النهر‏..‏ من بالعجز كبله؟
وكيف أضحي هوان العجز تيجانا؟
لا تسأل الناي‏..‏ من بالصمت أسكته
وكيف صارت غناوي الناي أحزانا؟
ناي حزين أنا‏..‏ قد جئت في زمن

أضحي الغناء به كفرا‏..‏ وعصيانا
صوت غريب أنا‏..‏ والأفق مقبرة
في كل شبر تري قتلي‏..‏ وأكفانا
هذا هو الفجر‏..‏ كالقديس مرتحلا
منكس الرأس بين الناس خزيانا
غنيت عمري‏..‏ وكم أطربتكم زمنا
وكم ملأت ضفاف النيل ألحانا
غنيت للحب‏..‏ حتي صار أغنية
فوق الشفاه‏..‏ وطار النيل نشوانا
كيف البلابل غابت عن شواطئه
وكيف يحضن ماء النيل غربانا؟

عار علي النيل‏..‏ هل ينساب في وهن
وتصبح الأسد في شطيه جرذانا؟
عار علي النيل يلقي الكأس منتشيا
وكل طفل به‏..‏ قد نام ظمآنا‏!‏
في الأفق غيم‏..‏ وراء الغيم همهمة
وطيف صبح بدا في الليل بركانا
صوت النوارس خلف الأفق يخبرني‏:‏
البحر يخفي وراء الموج طوفانا
لا تسأل الحلم عمن باع‏..‏ أو خانا
واسأل سجونا تسمي الآن أوطانا

‏***‏
أشكو لمن غربة الأيام في وطن
يمتد في القلب شريانا‏..‏ فشريانا
ما كنت أعلم أن العشق ياوطني
يوما سيغدو مع الأيام إدمانا
علمتنا العشق‏..‏ حتي صار في دمنا
يسري مع العمر أزمانا‏..‏ فأزمانا
علمتنا‏..‏ كيف نلقي الموت في جلد
وكيف نخفي أمام الناس شكوانا

هذا هو الموت يسري في مضاجعنا
وأنت تطرب من أنات موتانا
هذا هو الصمت يشكو من مقابرنا
فكلما ضمنا‏..‏ صاحت بقايانا
باعوك بخسا‏..‏ فهل أدركت ياوطني
في مأتم الحلم قلبي فيك كم عاني؟‏!‏
سفينة أبحرت في الليل تائهة
والموج يرسم في الأعماق شطآنا
شراعها اليأس‏..‏ تجري كلما غرقت
حتي تلاشت‏..‏ ولاح الموت ربانا

يا ضيعة العمر‏..‏ ساد العمر في سفه
بطش الطغاة‏..‏ وصار الحق شيطانا
كم كنت أهرب‏..‏ والجلاد يصرخ بي‏:‏
يكفيك ما قد مضي سخطا‏..‏ وعصيانا
ارجع لرشدك‏..‏ فالأحلام دانية
واسأل حماة الحمي صفحا‏.‏ وغفرانا
هل أطلب الصفح من لص يطاردني؟
أم أطلب الحلم ممن باع أوطانا؟‏!‏

‏***‏
بين الهموم أنام الآن في ضجر‏..‏
قد هدني اليأس فاستسلمت حيرانا
حتي الأحبة ساروا في غوايتهم
وضيعوا عمرنا شوقا‏..‏ وحرمانا
خانوا عهودا لنا‏..‏ قد عشت أحفظها
فكيف نحفظ يوما عهد من خانا؟
إني لأعجب‏..‏ عيني كيف تجهلني
ويقطع القلب في جنبي شريانا

كم عربد الشوق عمرا في جوانحنا
وقد شقينا به فرحا‏..‏ وأشجانا
ما سافر الحب‏..‏ ما غابت هواجسه
ولا الزمان بطول البعد أنسانا
إن حلقت في سماء الحب أغنية
عادت لياليه تشجي القلب ألحانا
لم يبق شيء سوي صمت يسامرنا
وطيف ذكري يزور القلب أحيانا

‏***‏
قدمت عمري للأحلام قربانا‏..‏
لا خنت عهدا‏..‏ ولا خادعت إنسانا
شاخ الزمان‏..‏ وأحلامي تضللني
وسارق الحلم كم بالوهم أغوانا
شاخ الزمان وسجاني يحاصرني
وكلما ازداد بطشا زدت إيمانا
أسرفت في الحب‏..‏ في الأحلام‏..‏ في غضبي

كم عشت أسأل نفسي‏:‏ أينا هانا؟
هل هان حلمي‏..‏ أم هانت عزائمنا؟
أم إنه القهر‏..‏ كم بالعجز أشقانا؟
شاخ الزمان‏..‏ وحلمي جامح أبدا
وكلما امتد عمري‏..‏ زاد عصيانا
والآن أجري وراء العمر منتظرا
ما لا يجيء‏..‏ كأن العمر ما كانا

إيمان محمد ديب طهماز
02-24-2018, 09:03 PM
شكرأ لمساحات الجمال يا إيمان

ومن أجمل ما قرأت للعملاق / فاروق جويدة
قصيدة : كأن العمر ما كان



قدمت عمرك للأحلام قربانا
لا خنت عهدا‏..‏ ولا خادعت إنسانا
والآن تحمل أحلاما مبعثرة
هل هان حلمك‏..‏ أم أنت الذي هانا؟‏!‏

قامرت بالعمر‏..‏ والأيام غانية
من سرها زمنا ساءته أزمانا
قد عشت ترسم أحلاما لعاشقة
ذاقت كؤوس الهوي طهرا‏..‏ وعصيانا

زينت للناس أحلاما مجنحة
بالحلم حينا‏..‏ وبالأوهام أحيانا
في كل قلب غرست الحب أغنية

غني بها الشعر في الآفاق وازدانا
أحلامك البحر‏..‏ يطوي الأرض في غضب
فلا يري في المدي أفقا وشطآنا
أحلامك الصبح‏..‏ يسري كلما انتفضت
مواكب النور وسط الليل نيرانا
أحلامك الأمن‏..‏ يبني في غد أملا

طفلا صغيرا بحضن النيل نشوانا
أحلامك الأرض تخشي الله في ورع
وترفع العدل بين الناس برهانا
لا تغضبوا من حديثي‏..‏ إنه ألم‏..‏
كم ضاق قلبي به جهرا‏..‏ وكتمانا
عصر لقيط بسيف القهر شردنا
وباعنا خلسة ناسا‏..‏ وأوطانا

يا أمة قايضت بالعجز نخوتها
وشوهت دينها هديا‏..‏ وقرآنا
يا أمة لوثت بالعهر ساحتها
ومارست فجرها بغيا‏..‏ وبهتانا
هذي خيولك تحت السفح قد وهنت
وأغمضت عينها بؤسا‏..‏ وحرمانا
هذي ربوعك بين العجز قد سكنت
وودعت بالأسي خيلا‏..‏ وفرسانا

هذي شعوب رأت في الصمت راحتها
واستبدلت عيرها بالخيل أزمانا
هذي شعوب رأت في الموت غايتها
واستسلمت للردي ذلا وطغيانا
تبكي علي العمر في أرض يلوثها
رجس الفساد فتعلي القهر سلطانا
باعوا لنا الوهم أشباحا متوجة
من أدمنوا القتل كهانا وأعوانا
بين الجماجم تيجان ملوثة
وفي المضاجع يلهو الفسق ألوانا
لم يبرأ الجرح‏..‏ لم تهدأ عوارضه
وإن غدا في خريف العمر أحزانا

‏***‏
قدمت عمرك للأحلام قربانا
هل خانك الحلم‏..‏ أم أنت الذي خانا
كم عشت تجري وراء الحلم في دأب
وتغرس الحب بين الناس إيمانا
كم عشت تهفو لأوطان بلا فزع
وتكره القيد مسجونا وسجانا
كم عشت تصرخ كالمجنون في وطن
ما عاد يعرف غير الموت عنوانا
كم عشت تنبش في الأطلال عن زمن
صلب العزائم يحيي كل ما كانا

كم عشت ترسم للأطفال أغنية
عن أمة شيدت للعدل ميزانا
في ساحة المجد ضوء من مآثرهآ
من زلزل الكون أركانا‏..‏ فأركانا
صانت عهودا‏..‏ وثارت عندما غضبت
وخير من أنجبت في الأرض إنسانا
سادت شعوبا‏..‏ وكانت كلما انتفضت
هبت عليها رياح الغدر عدوانا
هانت علي أهلها من يوم أن ركعت
للغاصبين‏..‏ وويل المرء إن هانا

يجري بنا الحلم فوق الريح‏..‏ يحملنا
ويرسم الكون في العينين بستانا
حتي إذا ما خبا يرتاح في سأم
وفوق أشلائه تبكي خطايانا
لا تسأل النهر‏..‏ من بالعجز كبله؟
وكيف أضحي هوان العجز تيجانا؟
لا تسأل الناي‏..‏ من بالصمت أسكته
وكيف صارت غناوي الناي أحزانا؟
ناي حزين أنا‏..‏ قد جئت في زمن

أضحي الغناء به كفرا‏..‏ وعصيانا
صوت غريب أنا‏..‏ والأفق مقبرة
في كل شبر تري قتلي‏..‏ وأكفانا
هذا هو الفجر‏..‏ كالقديس مرتحلا
منكس الرأس بين الناس خزيانا
غنيت عمري‏..‏ وكم أطربتكم زمنا
وكم ملأت ضفاف النيل ألحانا
غنيت للحب‏..‏ حتي صار أغنية
فوق الشفاه‏..‏ وطار النيل نشوانا
كيف البلابل غابت عن شواطئه
وكيف يحضن ماء النيل غربانا؟

عار علي النيل‏..‏ هل ينساب في وهن
وتصبح الأسد في شطيه جرذانا؟
عار علي النيل يلقي الكأس منتشيا
وكل طفل به‏..‏ قد نام ظمآنا‏!‏
في الأفق غيم‏..‏ وراء الغيم همهمة
وطيف صبح بدا في الليل بركانا
صوت النوارس خلف الأفق يخبرني‏:‏
البحر يخفي وراء الموج طوفانا
لا تسأل الحلم عمن باع‏..‏ أو خانا
واسأل سجونا تسمي الآن أوطانا

‏***‏
أشكو لمن غربة الأيام في وطن
يمتد في القلب شريانا‏..‏ فشريانا
ما كنت أعلم أن العشق ياوطني
يوما سيغدو مع الأيام إدمانا
علمتنا العشق‏..‏ حتي صار في دمنا
يسري مع العمر أزمانا‏..‏ فأزمانا
علمتنا‏..‏ كيف نلقي الموت في جلد
وكيف نخفي أمام الناس شكوانا

هذا هو الموت يسري في مضاجعنا
وأنت تطرب من أنات موتانا
هذا هو الصمت يشكو من مقابرنا
فكلما ضمنا‏..‏ صاحت بقايانا
باعوك بخسا‏..‏ فهل أدركت ياوطني
في مأتم الحلم قلبي فيك كم عاني؟‏!‏
سفينة أبحرت في الليل تائهة
والموج يرسم في الأعماق شطآنا
شراعها اليأس‏..‏ تجري كلما غرقت
حتي تلاشت‏..‏ ولاح الموت ربانا

يا ضيعة العمر‏..‏ ساد العمر في سفه
بطش الطغاة‏..‏ وصار الحق شيطانا
كم كنت أهرب‏..‏ والجلاد يصرخ بي‏:‏
يكفيك ما قد مضي سخطا‏..‏ وعصيانا
ارجع لرشدك‏..‏ فالأحلام دانية
واسأل حماة الحمي صفحا‏.‏ وغفرانا
هل أطلب الصفح من لص يطاردني؟
أم أطلب الحلم ممن باع أوطانا؟‏!‏

‏***‏
بين الهموم أنام الآن في ضجر‏..‏
قد هدني اليأس فاستسلمت حيرانا
حتي الأحبة ساروا في غوايتهم
وضيعوا عمرنا شوقا‏..‏ وحرمانا
خانوا عهودا لنا‏..‏ قد عشت أحفظها
فكيف نحفظ يوما عهد من خانا؟
إني لأعجب‏..‏ عيني كيف تجهلني
ويقطع القلب في جنبي شريانا

كم عربد الشوق عمرا في جوانحنا
وقد شقينا به فرحا‏..‏ وأشجانا
ما سافر الحب‏..‏ ما غابت هواجسه
ولا الزمان بطول البعد أنسانا
إن حلقت في سماء الحب أغنية
عادت لياليه تشجي القلب ألحانا
لم يبق شيء سوي صمت يسامرنا
وطيف ذكري يزور القلب أحيانا

‏***‏
قدمت عمري للأحلام قربانا‏..‏
لا خنت عهدا‏..‏ ولا خادعت إنسانا
شاخ الزمان‏..‏ وأحلامي تضللني
وسارق الحلم كم بالوهم أغوانا
شاخ الزمان وسجاني يحاصرني
وكلما ازداد بطشا زدت إيمانا
أسرفت في الحب‏..‏ في الأحلام‏..‏ في غضبي

كم عشت أسأل نفسي‏:‏ أينا هانا؟
هل هان حلمي‏..‏ أم هانت عزائمنا؟
أم إنه القهر‏..‏ كم بالعجز أشقانا؟
شاخ الزمان‏..‏ وحلمي جامح أبدا
وكلما امتد عمري‏..‏ زاد عصيانا
والآن أجري وراء العمر منتظرا
ما لا يجيء‏..‏ كأن العمر ما كانا


أهلا بالنور .. أهلاً بالجمال

أهلا بالقلب الذي أحبّه

وهل يأتي الغيث إلا بالخير

كل الحب حنونة الغالية 🌺🌺🌺🌺

سليمان عباس
02-24-2018, 10:31 PM
جغرافيا الحب
لا الأرضُ لا المريخُ يا ترياقي
يكفي لملءِ الكونِ من أشواقي

هذا كتابُ الحبّ.. بالجغرافيا
يروي تضاريسَ الهوى الخلَّاقِ

لو تنظريني بعدَ تعريةِ الهوى
تجدينني خيطًا من الإشفاقِ

أمطارُ وعدكِ في أقاليمِ الجوى
هطلت فسال الدمعُ من أحداقي

الحب يسري في جزيئاتي كما
يسري جزيء الضوءِ في الآفاقِ

قلقُ الرياح بداخلي لا يرعوي
وكذاك حال نيازك الأحراقِ

لو تقرئين مناخَ عُمري عاصفًا
لرأيتِ موجَ البحرِ في أعماقي

لرأيتِ قلبي قد أضاعَ مواسمًا
أنا في الربيع اسَّاقطت أوراقي

ولكَمْ تسلقتُ الجبالَ لوصلنا
وكسرتُ أحجارَ الإباءِ بساقي

أرقُ المصيف على مداري ناعسٌ
ألقُ الشتاءِ على مداركِ باقي

جودي بوصلٍ يابنةَ الثلجِ العصي
جارت عليَّ حرارةُ الأشواقِ

روحي بهجرك ِ ذاتُ طقسٍ غائمٍ
روحي بوصلكِ صحوةُ الإشراقِ

وأنا هنا صفرٌ بدونكِ قاحلٌ
كخريطةٍ للعُرْبِ دون عراقِ
عارف النزيلي

إيمان محمد ديب طهماز
02-27-2018, 10:43 PM
يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا


رقّ الحديد وما رقّوا لبلوانا


خلّ العتاب دموعاً لا غناء بها


وعاتب القوم أشلاء ونيرانا


آمنت بالحقد يُذكى من عزائمنا


وأبعد الله إشفاقاً وتحنانا


ويل الشعوب التي لم تسق من دمها


راياتها الحمر أحقاداً وأضغانا


ترنح السّوط في يمنى معذّبها


ريّان من دمها المسفوح سكرانا


تغضي على الذّل غفرانا لظالمها


تأنّق الذّل حتّى صار غفرانا


ثارات يعرب ظمأى في مراقدها


تجاوزتها سقاة الحيّ نسيانا


ألا دم يتنزّى في سلافتها


أستغفر الثّأر، بل جفّت حميّانا


لا خالد الفتح يغزو الرّوم منتصراً


ولا المثنّى على غارات شيبانا


أمّا الشّآم فلم تبق الخطوب به


روحاً أحبّ من النّعمى وريحانا


ألمّ واللّيل قد أرخى ذوائبه


طيف من الشّام حيّانا فأحيانا


حنا علينا ظماء في مناهلنا


فأترع الكأس بالذّكرى وعاطانا


تنضّر الورد والريحان أدمعنا


وتسكب العطر والصّهباء نجوانا


السّامر الحلو قد مرّ الزّمان به


فمزق الشّمل سماراً وندمانا


فمن رأى بنت مروان انحنت تعباً


من السّلاسل يرحم بنت مروانا


أحنو على جرحها الدّامي وأمسحه


عطراً تطيب به الدّنيا وإيمانا


أزكى من الطّيب ريحاناً وغالية


ما سال من دم قتلانا وجرحانا


هل في الشآم وهل في القدس والهة


لا تشتكي الثّكل إعوالا وإرنانا


تلك القبور فلو أنّى أُلمّ بها


لم تعد عيناي أحباباً وإخوانا


يعطى الشّهيد فلا والله ما شهدت


عيني كإحسانه في القوم إحسانا


وغاية الجود أن يسقى الثّرى دمه


عند الكفاح ويلقى الله ظمآنا


والحقّ والسيف من طبع ومن نسب


كلاهما يتلقّى الخطب عريانا



قل للأُلى استعبدوا الدّنيا لسيفهم


من قسمّ الناس أحراراً وعبدانا


إنّي لأشمت بالجبار يصرعه


طاغ ويرهقه ظلماً وطغيانا


لعّله تبعث الأحزان رحمته


فيصبح الوحش في برديه إنسانا


والحزن في النّفس نبع لا يمرّ به


صاد من النّفس إلا عاد ريّانا


والخير في الكون لو عرّيت جوهره


رأيته أدمعاً حرّى وأحزانا


سمعت باريس تشكو زهو فاتحها


هلا تذكّرت يا باريس شكوانا


والخيل في المسجد المحزون جائلة


على المصلّين أشياخاً وفتيانا


والآمنين أفاقوا والقصور لظى


تهوى بها النّار بنياناً فبنيانا


رمى بها الظّالم الطّاغي مجلجلة


كالعارض الجون تهداراً وتهتانا


أفدى المخدّرة الحسناء روّعها


من الكرى قدر يشتد عجلانا


تدور في القصر عجلى وهي باكية


وتسحب الطّيب أذيالا وأردانا


تجيل والنّوم ظل في محاجرها


طرفاً تهدهده الأحلام وسنانا


فلا ترى غير أنقاض مبعثرة


هوين فنّا وتاريخاً وأزمانا


تلك الفضائح قد سمّيتها ظفرا


هلا تكافأ يوم الروع سيفانا


نجابه الظّلم سكران الظّبا أشراً


ولا سلاح لنا إلا سجايانا


إذا انفجرت من العدوان باكية


فطالما سمتنا بغياً وعدوانا


عشرين عاماً شربنا الكأس مترعة


من الأذى فتملى صرفها الآنا


ما للطّواغيت في باريس قد مسخوا


على الأرائك خدّاماً وأعوانا


الله أكبر هذا الكون أجمعه


لله لا لك تدبيراً وسلطانا


ضغينة تتنزى في جوانحنا


ما كان أغناكم عنها وأغنانا


ما للسفينة لم ترفع مراسيها


الم تهيئ لها الأقدار ربّانا


ضُمّي الأعاريب من بدو ومن حضر


إنّى لألمح خلف الغيب طوفانا


يا من يُدلُّ علينا في كتائبنا


نظار، تطلع على الدّنيا سرايانا

بدوي الجبل

ضياء شمس الأصيل
03-01-2018, 08:38 AM
...

أنا شخص غريب
منفي عن ذاته؟...
يعطي صباح مساء توقيعه
تعلمت أشياء
ما كان ينبغي أن أتعلمها
ادركت أن الزمن
محايد
طرحت أسئلة
ما كان ينبغي أن اطرحها
قطعت كفنا من جلدي
لقد منعت
من تجاوز حدودي
قلبي المسكين
هو مقهاي الأكثر عزلة
أنا زخرفة للألم
قافية من صدى الحزن
انا الذي
يزين بالكحل
عيون العزلة
انا الذي ينصت للآبار
عبر ليالي الأرق
هنا لقبت
بالساحر

انا شخص غريب
منفي عن ذاته...

...

إيمان محمد ديب طهماز
03-02-2018, 12:54 AM
لكلِّ فتى من الدنيا كمالُ
فما نقصَ الورى إلا الفعالُ
ومن لم يرشدوهُ في صباهُ
تحكَمَ في شِيبتهِ الضَّلالُ
فما قلب الصغيرِ سوى كتابٍ
تسطرُ في صحائفهِ الخِلالُ
ونفسُ المرء في جنبيهِ نصلٌ
ولسنَ بغير حاملها النِصالُ
فكم رجلٍ ترى فيهِ صبياً
وكم من صبْيةٍ وهمُ رجالُ
وإن هيَ لم تكنْ صُقلتْ طواها
على صدأ فما يُجدي الصِّقالُ
ومن لم يغذُهُ أبواهُ طفلاً
هوى العلياءِ أسقمهُ الهزالُ

مصطفى صادق الرافعي

إيمان محمد ديب طهماز
03-07-2018, 09:28 PM
اللغةالعربية والشرق-مصطفى صادق الرافعي- يقول:

أمٌّ يكيد لها من نسلها العقب *** ولا نقيصةُ إلا ما جنى النسبُ

كانت لهم سبباً في كل مكرمة *** وهم لنكبتها من دهرها سبب

لاعيب في العرب العرباء إن نطقوا *** بين الأعاجم إلا أنهم عرب

والطير تصدح شتى كالأنام وما ***عند الغراب يزكى البلبل الطرب

أتى عليها طوال الدهر ناصعة***كطلعة الشمس لم تعلق بها الريب

ثم استفاضت دياج في جوانبها*** كالبدر قد طمست من نوره السحب

ثم استضاءت فقالوا الفجر يعقبه*** صبح فكان ولكن فجرها كذب

ثم اختفت وعليها الشمس شاهدة *** كأنها جمرة في الجو تلتهب

سلوا الكواكب كم جيل تداولها *** ولم تزل نيّراتٍ هذه الشهب

وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة *** قديمة جددت من زهوها الحقب

ونحن في عجب يلهو الزمان بنا *** لم نعتبر ولبئس الشيمة العجب

إن الأمور لمن قد بات يطلبها *** فكيف تبقى إذا طلابها ذهبوا

كان الزمان لها واللسنُ جامعة *** فقد غدونا له والأمر ينقلب

وكان من قبلنا يرجوننا خلفاً *** فاليوم لو نظروا من بعدهم ندبوا

أنترك الغرب يلهينا بزخرفه *** ومشرق الشمس يبكينا وينتحب

وعندنا نهر عذب لشاربه *** فكيف نتركه في البحر ينسرب

وأيما لغة تنسي امرأً لغةً *** فإنها نكبةٌ من فيهِ تنسكب

لكم بكى القول في ظل القصور على*** أيامِ كانت خيام البيد والطنب

والشمس تلفحه والريح تنفح ه*** والظل يعوذه الماء والعشب

أرى نفوس الورى شتى وقيمتها *** عندي تأثّرها لا العزّ والطلب

ألم تر الحطب استعلى فصار لظىً *** لمّا تأثر من مس اللظى الحطب

فهل نضيع ما أبقى الزمان لنا*** وننفض الكف لا مجدٌ ولا حسب

إنا إذاً سبّة في الشرق فاضحةٌ *** والشرق وإن كنا به خرب

هيهات ينفعنا هذا الصياح فما *** يجدي الجبان إذا روّعته الصخَب

ومن يكن عاجزاً عن دفع نائبة *** فقصر ذلك أن تلقاه يحتسب

إذا اللغات ازدهت فقد ضمنت *** للعرب أي فخارٍ بينها الكتب

وفي المعادنِ ما تمضي برونقه *** يد الصدا غير أن لا يصدأ الذهب

إيمان محمد ديب طهماز
03-07-2018, 09:29 PM
لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا
وليَ الهوى وعليكَ أن تتمنعا
ما الحبُّ إلا أن تكونَ مملكاً
ونذلُ يا ملكَ القلوبِ ونخضعا
زعم الوشاةُ بأني لك صارمٌ
أوما رأيتَ لكل واشٍ مصرعا
ولو أن حبلَ هوايَ كان مقطعاً
ما باتَ قلبي في هواكَ مقطعا
غادرت عيني لو يفرقُ سهدُها
في الناسِ ما باتَ العواذلُ هُجَّعا
وأمنت أن هوى سواك فرعتني
حتى أمنت عليكَ أن تتوجعا
لا تمضِ في هذا الدلالِ فانما
أهوى دلالك أن يكونَ تصنعا
إني ليقتلني الصدودُ فكيفَ بي
وأرى صدودكَ والنوى اجتمعا معا
فسل الدجى عنيَ تنبئكَ الدجى
واسأل عن العينين هذي الأدمعا
وأصخ لشعري إن رحمتَ فلم يزلْ
شعري يحنُّ إليكَ حتى تسمعا
أمسى بحسنكَ مولعاً وخُلقتَ لا
تهوى الذي يمسي بحسنك مولعا
لو لم أزنهُ بمدحِ عبدِ المحسن
المولى لما باهى الدراري لمعا
ملكَ البيانَ ومن غدا في أهلهِ
فذُّ المشارقِ والمغاربِ أجمعا
نثروا على تاجِ الزمانِ قريضهُ
فغدا به تاجُ الزمانِ مرصَّعا
ولو أنَّ للعربِ الكرامِ عقودَهُ
ما عطلوا في البيتِ منها موضعا
يا كوكب الفلكِ الذي آياتهُ
تأبى على كل امرئ أن يطمعا
عدوا أكاسرة القريضِ ثلاثةً
ولقد أراهم أصبحوا بك أربعا
سلْ ذلكَ الغطريفَ ماذا يدعي
لو أدركتهُ مروِّعاتُكَ ما ادعى
أو ما تركتَ السابقينَ إذا جروا
ومشيتَ هوناً دونَ شأوكَ ظُلَّعا
ولقد أطاعتكَ الكواكبُ مثلما
كانت ذكاءُ وقد أطاعتْ يوشعا
وسطا على الشعرِ الزمانُ وغالهُ
فحفظتَ ما غالَ الزمانُ وضيعا
وأريتنا من سحرِ بابلَ أعيناً
تجري علينا البابلي مشعشعا
تركتُ فؤادَ الدهرِ يخفقُ صبوةً
وحنينُ أهلِ الخافقينِ مرجَّعا
فإذا تلوها أصغتِ الدنيا لها
حتى كأن لكل شيءٍ مسمعا
وسجعتَ في مصرٍ وملكُ الشعرِ في
مصرٍ إذا اشتقت العراقَ لتسجعا
ما زلتَ تذكرها الفراتَ ودجلةً
حتى بكى النيلُ السعيدُ وما وعى
فاجعلْ لمدحي من قبولكَ موضعاً
واجعل لشعري في بيانكَ منزعا
إني إذا أرهفتُ حدَّ يراعتي
لم تلقَ في الشعراءِ غيريَ مبدعا

#الرافعي

إيمان محمد ديب طهماز
03-09-2018, 09:01 AM
يا من يرى ما في الضمير ويسمع
أنت المعِـد لـكل ما يـتـوقـع

يـا مـن يرَجـَّى للشــدائد كـلـها
يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن
أمنن فإن الخير عندك أجمع

مالي سـوى فـقري إليـك وسيلة
فبالافـتقار إليـك فـقري أدفع

مالي سـوى قرعي لبـابك حيلة
ولئـن رددت فأي باب أقـرع

ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
إن كان فضلك عن فقيرك يُمنع

إن كان لا يرجوك إلا محسن
فالمذنب العاصي إلى من يرجع

حاشا لجودك أن تقنّط عاصيًا
الفضل أجزَلُ والمواهب أوسع

ثم الصلاة على الـنبي وآله
خـير الأنـام ومن به يُـتَـشَفَـع

* اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيدنا وحبيبنا وسعادتنا محمد،
وعلى آله وصحبه أجمعين ،عدد خلقك يارب، ورضا نفسك يارب،
وزنة عرشك يارب، ومداد كلماتك

إيمان محمد ديب طهماز
03-19-2018, 07:56 AM
يا ليلُ! هيَّجْتَ أشواقاً أداريها *** فسَلْ بها البدرَ، إنَّ البدرَ يدريها
رأى حقيقةَ هذا الحسِّ غامضةً *** فجاءَ يظهرُها للناسِ تشبيها
في صورةٍ منْ جمالِ البدرِ ننظرُها *** و ننظرُ البدرَ يبدو صورةً فيها
**
يأتي بملءِ سماءٍ منْ محاسنِهِ *** لمهجتي و أراه ليسَ يكفيها
و راحةُ الخلدِ تأتي في أشعتِهِ *** تبغي على الأرضِ مَنْ في الأرضِ يبغيها
و كمْ رسائلَ تلقيها السماءُ بها *** للعاشقين، فيأتيهم و يلقيها
**
يقولُ للعاشقِ المهجورِ مبتسماً *** خذني خيالاً أتى ممن تسمّيها
و للذي أبعدَتْهُ في مطارحِها *** يدُ النوى: أنا من عينيكَ أدنيها
و للذي مضّهَ يأسُ الهوى فسلا: *** انظرْ إليَّ و اتركْ تمنيّها
**
أما أنا فأتاني البدرُ مزدهياً *** و قالَ: جئْتُ بمعنىً من معانيها
فقلْتُ: من خدِّها، أم من لواحظِها *** أم من تدلّلِها، أم من تأبّيها
أم من معاطفِها، أم من عواطفِها *** أم من مراشفِها، أم من مجانيها
أم من تفتّرِها، أم من تكسّرِها *** أم من تلفّتِها، أم من تثنّيها؟
كنْ مثلَها لي جذباً في دمي و هوىً *** أو كنْ دلالاً، و كنْ سحراً، و كنْ تيها
فقالَ و هو حزينٌ: ما استطعْتُ سوى *** أنّي خطفْتُ ابتساماً لاحَ من فيها!
~
~ مصطفى صادق الرافعي ~

إيمان محمد ديب طهماز
03-20-2018, 06:52 AM
دون جهدٍ وعناء ..
" يجذب ُ الأشياء عمداً "
ثم يسقيها ....
" العناء ..

دون جهدٍ وعناء
يقطف الأزهار " فجراً "
ثم يكتب للمساء ..

من رأى منكم
حبيباً
كالذي " أكتب عنه الآن " فليخبر ظلي
أن شمس الحب لاتشرق
مرة ..
إنها في كل حينٍ سوف تأتي
مثل قلبه
تجذب الأشياء
عنوة

ثم تلقاه فتلقى كل شيء ..
في عيون الحب ..
دنيا
لستُ أدري كيف
أحيا
دون عينيه زماني

لستُ أدري كيف أبقى
بين كفيه
" لأرقى "
سلماً فيه أنيني ..

سلماً فيه قصيدي ..
ثمّ أحيا
فيه موتي، قبر عمري ياحبيبي
لاتقل " هيا "
ولاتنفخ " بصوري "
قدس الله مكاناً أنتَ فيه .. من سنيني
لاتغب أكثر أقبل إنني
مازلتُ
أمشي
في طريقٍ لستَ فيه ..
نحو ظلك ..

تجذب ُ الأشياء عمداً ..
دون جهد وعناءِ
آآآآآآآآآآآآآآه مني ثم مني ثمّ مني
ضعتُ في سبحات وجهك ..
آآآآآآآآآآآآه
ماأعظم قلبك ..
آآآآآآآآآآآه ماأدفأ ظلك ..

قدس الله حروفك ..
كنتُ أهذي ..

كن حبيبي / كن صديقي /
ثمَّ دعني ..

أكتبُ الآن
حروفي ..
ثم أعطيك الإناء

إنها تمطر فوقي
إنها تمطر
حباً
لستُ أدري

ياسلال الورد
ماهذا البهاء

كيف تأتي ؟
كيف تذهب ؟
كيف تبقى ..

في قلوبٍ من نقاء
تجذب ُ الأشياء
عمداً
دون جهدٍ وعناء ..!

لستُ أدري
لستُ أدري
لستُ أدري ................؟!..............!!!!!

فارس الهاشمي

رشا عرابي
03-20-2018, 08:43 PM
أسطووووورة دون أدنى مبالغة
للقائد قائد الحربي

https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=8235


ﺩَﻣْﺪِﻡَ ﺍﻟﺪّﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺩﺍﻡ ﻣﺎﺩﺍﻳﻢ ﻣﺪﻯ
ﻭﺩﺍﻭ ﻣﺪّﻙ ﺑﺎﻟﻨِﺪﺍﺀ
ﺩﺍﻡ ﻧِﺪّﻙ ﻣﺎ ﻫﺪﻯ
:
ﻳﺄﺳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛُﺮﺍﺗﻚ :
ﻣﻦ ﺑﻴﺎﺿﻚ
ﺑﺎﺣﻤﺮﺍﺭﻙ
ﻟﻴﻦ ﺍﻻﻭّﻝ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻚ :
- ‏[ ﻭَﺟْﻪ ﻭِﺟْﻬَﻪ : ﺷﻤﺲ ﻭَﺟْﻬَﻪ ‏]
- ‏[ ﻭﻧﻘﻄﺔ " ﺍﻟﻤﺎ " : ﻧﻄﻘﻪ ﺍﻟـ ﻣﺎ ‏]
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻭﻟﻰ
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻭﻟﻰ
ﺑﻐﺼﻨﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻤﺮ
ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻤﺮ
ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻤﺮ
ﻛﺎﻥِ : ﻓﻌﻞٍ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﺇﻻ ﻗﻀﻰ
ﻭ ﺍﻟﺮﺿﻰ : ‏[ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ‏]
ﻳﺎ ﻭﺟﻮﺩ ...
ﺗﻔﺮﻙ ﺍﻳﻤﺎﻧﻚ ﺑﻜﻔﺮﻙ ..
ﻟﻴﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﻜﻔﺮﻙ ...
ﻣﺎ ﻳﺴﻮﺩ .
:
- ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎ ﻭﺟﻮﺩ
- ﻭﺍﻋﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎ ﻗﻴﻮﺩ
ﻭﻣﺎﺗﺪﻟّﻰ ﻣﻦ ﻇﻨﻮﻧﻚ ﻳﻘﻄﻔﻚ ..
ﻟﻴﻦ ﻣﺎﺗﻤﻠﻰ ﺳﻼﻟﻚ ﺑﺎﻟﺠﺤﻮﺩ ،
ــــــــ ﻭ ﺗﻌﺰﻓِﻚ .
:
‏[ ﺍﻟﻔﺮﺡ : ﺻﺪﻣﺔ ﺣﺰِﻥ ‏]
‏[ ﺍﻟﺤﺰِﻥ : ﺻﺪﻣﺔ ﻓﺮﺡ ‏]
ﻭ ﻛﻞ ﺻﺪﻣﻪ ﺗﻜﺴﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻚ
ﻟﻠﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻤﺘﻠﻚ ــــــ
ﻭ ﺍﻧْﺒﺘَﺘْﻠﻚ :
- ﻗﻴﺪ ﺃﺭﺽ .. ،
- ﻭ ﻗﻴﺪ ﻓﺮﺽ .
ﺃﻏﺒﻴﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ : " ﺇﺭﺽ " !
ﻗﻠﺖ : ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻲ
ﻭ ﺻﺮﺕ ﺃﺗﻠﻮ ﻣﺎﻳﻠﻲ :
" ﺍﻧﻌﺘﺎﻗﻚ ﻣﻨﻚ ﻳﻌﻨﻲ
ــــــــ ﺇﻧّﻚ ﺍﻷﻗﺮﺏ ‏[ ﻟﻨﻔﺴﻚ ‏]
ﻻ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻌﻨﻲ
ــــــــ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻟﻚ ﺟﻮّﺍ ﺃﻣﺴﻚ "
ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﺃﻫﺪﻯ ﺇﻟﻲ :
" ﺍﻧﻌﺘﺎﻗﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻗﻚ : ﻳُﻤﺘﻌﻚ
ﺍﻧﺒﺜﺎﻗﻚ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﻗﻚ : ﻳﺠﻤﻌﻚ "
:
ﺃﻋﺰﻑ ﺍﻟﺤﺎﻧﻲ ﻟـ ﺣﺎﻧﻲ ﻫﺎﻟﺪﻭﻯ
ﺑﺲ ﻣﺎﻳﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ :
" ﻛﺎﻥ ﺻﺮﺣﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝٍ ﻓﻬﻮﻯ "
ﻭﺻﺎﺭ ﺟﺮﺣﺎ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻓﺎﻛﺘﻮﻯ
:
ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ :
ﺃﺟﺮ ﺍﺑﺘﻼﺋﻚ ﺁﺟِﻞ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻚ
ﻟﻠﻤﻤﺎﺕ .
ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ :
ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﺑﻘﺎﻣﻮﺳﻚ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ : ‏[ ﻭﻓﺎﺓ ‏]
ﻳﺎﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻔَﺮَﺝ ..
ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﺒﺮ ..
ﻋﻤﺮﻩ ﺧَﺮَﺝ !
:
ﺗﺮﻓﺾ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ
ـــــــــ ﺗﻔﺮﺽ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻚ
ﻳﻘﻴّﺪِﻙْ ﻓِﻌْﻞِ ‏[ ﻣﺎﺿﻲ ‏]
ـــــــــ .. ﻳﻜﺒّﻠﻚ ﺑـ ‏[ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻚ ‏]
ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺃﺭﺍﺿﻲ
ـــــــــ .. ﻭ ﺍﻧﺖَ ﺍﺗّﻬﺠﻰ ﺑﻴﺎﺿﻚ
:
ﻣﻔﺎﺟﺂﺗﻚ : ﻓﻮﺍﺟﻊ
ـــــــــ ﻓﻮﺍﺟﻌﻚ ﻻ ﺗﻔﺎﺟﺌﻚ !
ﻷﻥّ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻊ
ـــــــــ ﻣﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻻّ ﺗﻨﺒﺌﻚ :
ﺑﺄﻥّ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ـــــــــ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﺒﺌﻚ
:
ﻣﻦ ﻗﻠﺘﻠﻚ :
" ‏[ ﺍﻟﻔﺮﺡ : ﺻﺪﻣﺔ ﺣﺰﻥ ‏]
‏[ ﺍﻟﺤﺰﻥ : ﺻﺪﻣﺔ ﻓﺮﺡ ‏] "
ﻣﺎﻗﻠﺘﻠﻚ :
" ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎ ﺣﺪﻳﺚ :
‏[ ﻳَﺎ ﺭَﺍﺣِﻠَﻪْ ﻳَﺎﺭَﺍﺣِﻠَﻪْ
ﻳِﻘِﻴْﻨِﻲَ ﺍﻟْﻐَﺎﻳِﺐْ ،
ﻭِﺷَﻜّﻲْ ﺭَﺍﺍﺍﺡِ ﻟَﻪْ ! ‏

سالم العامري
03-23-2018, 12:03 AM
من أنت كيف طلعت في دنـياي ما أبصرت فيا
فـي مقلتيك أرى الحياة تـفيض يـنبوعا سخيا

وأرى الـوجـود تـلفتا سـمحا وإيـماء شـهيا
ألـممت أحـلام الصبا وخـلعت أكـرمها عليا

مـهلا فـداك الـوهم لاتـرمي بـمئزرك الثريّا
أنا في جديب العمر أنثرمـا تـبقى فـي يـديّا

عودي إلى دنياك واجني زهـرها غـضا زكـيا
يـكفيك مني أن تكوني فـي فـمي لـحنا شجيّا

ابو ريشة

إيمان محمد ديب طهماز
03-25-2018, 12:11 AM
فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني
وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى

أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا

إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا

وما أطافَ بقلبي في الهوى أمل
ٌإلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا

ليهنكَ اليومَ أني ممسكٌ كبدي
وإنها قطعٌ تجري هنا وهنا

وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفه
ُلكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا

يبيبتُ ينبضُ قلبي من تقلبهِ
حتى إذا ذكروا من هاجهُ سكنا

فهلْ رثيتَ لمن لو بثَّ لوعتهُ
معَ الصباحِ لأبكى الطيرَ والفننا

وهل تعللنا يوماً بموعدةٍ
وإن تكن لا تفي سرّاً ولا علنا

أوأن نفسي على كفيكَ لانحدرتْ
ولو دفنتُ لما باليتَ من دُفنا

وذو الشقاوةِ مقرونٌ بشِقْوَتهِ
أنى تقلبَ جرتْ خلفهُ المحنا

✏ الرافعــــي

إيمان محمد ديب طهماز
03-25-2018, 12:17 AM
أسألك الرحيلا

لنفترق قليلا..

لخير هذا الحب يا حبيبي

وخيرنا..

لنفترق قليلا

لأنني أريد أن تزيد في محبتي

أريد أن تكرهني قليلا

بحق ما لدينا..

من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..

بحق حبٍ رائعٍ..

ما زال منقوشاً على فمينا

ما زال محفوراً على يدينا..

بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..

ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..

وحبك الباقي على شعري على أناملي

بحق ذكرياتنا

وحزننا الجميل وابتسامنا

وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا

أكبر من شفاهنا..

بحق أحلى قصة للحب في حياتنا

أسألك الرحيلا

لنفترق أحبابا..

فالطير في كل موسمٍ..

تفارق الهضابا..

والشمس يا حبيبي..

تكون أحلى عندما تحاول الغيابا

كن في حياتي الشك والعذابا

كن مرةً أسطورةً..

كن مرةً سرابا..

وكن سؤالاً في فمي

لا يعرف الجوابا

من أجل حبٍ رائعٍ

يسكن منا القلب والأهدابا

وكي أكون دائماً جميلةً

وكي تكون أكثر اقترابا

أسألك الذهابا..

لنفترق.. ونحن عاشقان..

لنفترق برغم كل الحب والحنان

فمن خلال الدمع يا حبيبي

أريد أن تراني

ومن خلال النار والدخان

أريد أن تراني..

لنحترق.. لنبك يا حبيبي

فقد نسينا

نعمة البكاء من زمان

لنفترق..

كي لا يصير حبنا اعتيادا

وشوقنا رمادا..

وتذبل الأزهار في الأواني..

كن مطمئن النفس يا صغيري

فلم يزل حبك ملء العين والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبك الكبير

ولم أزل أحلم أن تكون لي..

يا فارسي أنت ويا أميري

لكنني.. لكنني..

أخاف من عاطفتي

أخاف من شعوري

أخاف أن نسأم من أشواقنا

أخاف من وصالنا..

أخاف من عناقنا..

فباسم حبٍ رائعٍ

أزهر كالربيع في أعماقنا..

أضاء مثل الشمس في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحب في زماننا

أسألك الرحيلا..

حتى يظل حبنا جميلا..

حتى يكون عمره طويلا..

أسألك الرحيلا

نزار قباني

سالم العامري
03-25-2018, 12:45 AM
يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..

-2-

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..

-3-

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..

-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

-5-

يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...

-6-

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.

-7-

يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

-8-

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...

-9-

ما يَبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

وأنام سعيداً كالأولادْ...

-10-

يا سيِّدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطِّرُ ماء الشعرِ..

وأشرب من خمر الرهبانْ

ما أقواني..

حين أكونُ صديقاً

للحريةِ.. والإنسانْ...

-11-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..

وفي عصر التصويرِ..

وفي عصرِ الرُوَّادْ

كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً

في فلورنسَا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفَةِ

أو في حَلَبٍ.

أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...

-12-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ

حيث الحبُّ بلا أسوارْ

والكلمات بلا أسوارْ

والأحلامُ بلا أسوارْ

-13-

يا سيِّدتي:

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

وأعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

وفي تاريخِ الشعْرِ..

وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...

نزار قباني ..

إيمان محمد ديب طهماز
03-25-2018, 01:38 AM
هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ

فما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُ

وعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناً

وأَوّلُهُ سُقْمٌ وآخرُهُ قَتْلُ

ولكنْ لديّ الموتُ فيه صَبابةً

حياةٌ لمَن أهوى عليّ بها الفضل

نصحْتُك عِلماً بالهَوَى والذي أرى

مخالَفَتي فاختر لنفسكَ ما يحلو

فإن شئتَ أن تحيا سعيداً فمُتْ بِهِ

شهيداً وإلاّ فالغرامُ لهُ أهْل

فمن لم يمُتْ في حُبّه لم يَعِشْ به

ودون اجتناءِ النّحل ما جنتِ النّحل

تَمَسّكْ بأذْيالِ الهَوَى واخْلَعِ الحيا

وخَلّ سَبيلَ الناسكينَ وإن جَلّوا

وقُلْ لقتيلِ الحبّ وَفّيتَ حقّه

وللمدعي هيهاتِ ما الكَحَلُ الكَحْل

تعرّضَ قومٌ للغرامِ وأعْرَضوا

بجانبهم عن صحّتي فيه فا عتلوا

رَضُوا بالأماني وابتُلوا بحظُوظهم

وخاضوا بحار الحبّ دعوى فما ابتلّو

فهُمْ في السُّرى لم يَبْرَحوا من مكانهم

وما ظَعَنوا في السّير عنه وقد كَلّوا

وعن مذهبي لمّا استَحَبّوا العمى على ال

هُدَى حَسداً من عَنْدِ أنفسهم ضَلّوا

أحبّةَ قلبي والمَحَبّةُ شافعي

لدَيكم إذا شئْتُمْ بها اتّصل الحبل

عسى عَطْفَةٌ منكُمْ عليّ بنظرةٍ

فقد تعبَتْ بيني وبينَكُمْ الرُّسُلُ

أحِبّايَ أَنتُم أَحسَنَ الدّهرُ أم أسا

فكونوا كما شئتمْ أنا ذلك الخِلّ

إذا كان حظي الهجرَ منكم ولم يكن

بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصْلُ

وما الصّدّ إلاّ الوُدّ ما لم يكنْ قِلىً

وأصعبُ شيءٌ غيرَ أعراضِكم سهل

وتعذيبُكُمْ عذبٌ لدَيّ وجَورُكم

عليّ بما يقضي الهوى لكُمُ عدل

وصَبريَ صَبْرٌ عنكُمُ وعليكُمُ

أرى أبداً عندي مرارتَه تحْلُو

أَخَذتُمْ فؤادي وهوَ بَعضي فما الذي

يضُرّكُمُ لو كان عندكُمُ الكُلّ

نَأَيْتُمُ فغيرَ الدَّمعِ لم أرَ وافياً

سوى زَفْرَةٍ من حرّ نار الجوى تغلو

فَسُهْدِيَ حيٌّ في جُفُوني مخَلَّدٌ

ونَومي بها مَيْتٌ ودمعي له غُسْل

هوىً طَلّ ما بين الطّلولِ دمي فمن

جفوني جرى بالسفح من سَفْحِهِ وبَل

تَبَالَهَ قَومي إذ رأوني مُتَيّماً

وقالوا بمن هذا الفتى مسّه الخَبْل

وماذا عسى عنّي يُقالُ سِوى غَدا

بنُعمٍ له شُغْلٌ نعَم لي بها شُغل

وقال نساءُ الحيّ عنّا بِذِكْرِ مَنْ

جَفانا وبعدَ العِزّ لَذّ له الذّلّ

إذا انعَمَتْ نُعْمٌ عليّ بنظرةٍ

فلا أسعدتْ سعْدَى ولا أجملتْ جُمل

وقد صَدِئَتْ عيني برُؤية غيرها

ولَثمُ جفوني تُرْبَها للصَّدا يجلو

وقد عَلِمُوا انّي قتيلُ لِحاظِها

فإنّ لها في كلّ جارحةٍ نصْل

حَديثي قَديمٌ في هواها وما لَهُ

كما علِمتْ بَعْدٌ وليس لها قبل

وما ليَ مِثلٌ في غرامي بها كما

غَدَتْ فتْنةً في حُسْنِها ما لها مِثل

حرامٌ شِفا سُقْمِي لديها رضيتُ ما

به قسمَتْ لي في الهوى ودمي حِلّ

فحالي وإن ساءتْ فقد حَسُنَتْ به

وما حطّ قدري في هواها به أعْلو

وعُنوانُ ما فيها لقيتُ وما بهِ

شَقَيْتُ وفي قولي اختَصَرْتُ ولم أغل

خَفيتُ ضنىً حتى لقد ضلّ عائدي

وكيف تَرَى العُوّادُ من لا له ظِلّ

وما عَثَرَتْ عَيْنٌ على أَثَري ولم

تَدَعْ لي رسماً في الهوى الأعينُ النُّجل

ولي همّةٌ تعلو إذا ما ذكَرْتُها

وروحٌ بِذِكْراها إذا رَخُصَتْ تغلو

جَرَى حُبّها مجرَى دمي في مفاصِلي

فأصبَحَ لي عن كلّ شُغْلٍ بها شغل

فنافِس ببَذْلِ النّفسِ فيها أخا الهوى

فإن قَبِلَتْهَا منكَ يا حبّذا البذل

فمَنْ لم يجُدْ في حُبّ نُعمٍ بنفسِهِ

ولو جاد بالدّنيا إليه انتهى البُخل

ولَولا مراعاةُ الصّيانة غَيْرَةً

ولَو كَثُروا أهلُ الصّبابة أو قلّوا

لقُلْتُ لعُشّاقِ الملاحةِ أقبِلوا

إليها على رأيي وعن غيرها ولّوا

وإن ذُكرَتْ يوماً فخُرّوا لذِكرها

سجوداً وإن لاحت الى وجهها صَلّوا

وفي حُبّها بِعْتُ السعادةَ بالشّقا

ضلالاً وعقلي عن هُدايَ به عقل

وقُلْتُ لرُشْدِي والتنَسّكِ والتُّقى

تَخَلُّوا وما بيني وبين الهوى خَلّوا

وفرّغتُ قلبي عن وجوديَ مُخلِصاً

لَعَلّيَ في شُغلي بها مَعها أخلو

ومِنْ أجلِها أسعى لمَنْ بينَنَا سعى

وأعدو ولا أعدو لمَنْ دَأْبُهُ العَذْل

فأرتاحُ للواشينَ بَيني وبينَها

لتَعلَمَ ما ألقَى وما عندها جَهل

وأصبوا إلى العُذّال حُبّاً لذِكْرِهَا

كأنهمُ مابيننا في الهوي رُسل

فان حدثواعنها فكلي مسامع

وكُلّي إن حدّثتُهم ألسُنٌ تَتلو

تخالفَتِ الأقوالُ فينا تبايُناً

برَحْمِ ظنونٍ بيننا ما لها أصل

فشَنّعَ قومٌ بالوِصال ولم تصِلْ

وارْجَفَ بالسّلوَانِ قومٌ ولم أسل

فما صدَقَ التشنيعُ عنها لِشقوتي

وقد كذبت عنّي الأراجيف والنقل

وكيفَ أُرَجّي وصْلَ مَنْ لو تصوّرَتْ

حِماها المُنى وهْماً لضاقت بها السُّبل

وإن وعدَتْ لم يلحَقِ الفعلُ قولَها

وإن أوْعدَتْ بالقولِ يسبقُهُ الفعل

عِديني بوَصْلٍ وامْطُلِي بنَجَازِهِ

فعِندي إذا صح الهوى حَسُنَ المطل

وحُرْمَةِ عهدٍ بينَنا عنه لم أحُلْ

وعَقْدٍ بأيْدٍ بينَنا ما له حَلُّ

لأنتِ على غيظِ النّوى ورِضى الهوى

لدَيّ وقلبي ساعةً منكِ ما يخلو

تُرَى مُقْلَتي يوماً تَرَى مَن أُحِبّهمْ

ويَعْتِبُنِي دهري ويجتمع الشّمل

وما برِحوا معنىً أراهُمْ معي فإن

نأوا صورةً في الذّهْنِ قام لهُمْ شكل

فهم نَصْبُ عيني ظاهراً حيثُما سرَوا

وهُم في فؤادي باطناً أينما حلّوا

لهُمْ أبداً مني حُنُوٌّ وإن جَفَوا

ولي أبداً مَيْلٌ إلَيْهِمْ وإن مَلّوا

إبن الفارض

سالم العامري
03-25-2018, 10:46 AM
علموه كيفَ يجفو فجفا
ظالمٌ لاقيْت منه ما كفى

مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي
أَتُراهم علَّموه السَّرَفا؟

جعلوا ذنبي لديْه سَهَري
ليت بدري إذ درى الذنب عفا

عرف الناسُ حقوقي عنده
وغريمي ما درى ، ما عَرفا

صحّ لي في العمرِ منه موعِدٌ
ثم ما صدقتُ حتى أخلفا

ويرى لي الصبرَ قلبٌ ما درى
أَنّ ما كلفني ما كلفا

مُستهامٌ في هواه مُدْنَفٌ
يترضَّى مستهاماً مُدْنفا

يا خليليّ، صِفا لي حيلة
وارى الحيلة أن لا تصفا

أنا لو ناديته في ذلة ِ
هي ذي روحي فخذها ما احتفى

احمد شوقي

حنان العصيمي
03-25-2018, 11:27 AM
( رسالة من بدوية )

تعال بشـرح لـك أنـا كـل مغلـوق
تعـال شاهدنـي مــع ذكريـاتـي

لا لا يغرك لبس موضـة ومسحـوق
انفض غبار الوقـت تلقـي صفاتـي

قرب وطالع معّـن الشـوف بحـدوق
وزيف التطـور جـرده مـن حياتـي

بتشوف في وجهي من الماضي اطروق
أخذت من بطـن الصحـاري صفاتـي

طفلـة بثـوب مخيطينـه ومفـتـوق
تنطـر جديـد الثـوب بالعيـد ياتـي

سمعت طرف اخبار عن كلمة السـوق
وتاخذ وتسـأل هـو وجـوده ثباتـي

طفله سحبهـا الوقـت للهم برفـوق
حتي انهـا صـارت مـن العاشقاتـي

وجار الزمن وعرض الحـب للعـوق
شـرق ركايبهـا وهـم مشمـلاتـي

واتلا عهدها فيه يركـض ورا نـوق
مسرود جيب وفـي يدينـه عصاتـي

ويصد لكن يلتفت لـي مـن الشـوق
عجـلان يلخصنـي بعيـنٍ تحـاتـي

وقفـى وخطواتـه يتلـن معـلـوق
وخلانـي ماتنقـل عظامـي عباتـي

ودار الزمان ولا مشي الحظ بوفـوق
ومازلـت أخفـي بالظـلام اعبراتـي

ولا زلت أنا العب له علي كل طـاروق
حتـي يجيـب الله موعـد وفـاتـي

( عابرة سبيل )

رشا عرابي
03-30-2018, 12:27 AM
لم أرّٓ شاعر معاصر كالشيخ الدكتور أحمد الموصلي وهذه إحدى روائعه...

قَصِيْدَةُ الخُعْخُعِ ... بقلم أبي محمد الموصلي.
============================

1. أَوَذُقْتَ طَعْمَ الخُعْخُعِ
وَأَكلتَ لحمَ القُعْقُعِ

2. وَشَرِبْتَ مِنْ مــــــاءٍ قُعِ
كي تدَّعــي مَـــا تدَّعــي

3. أَم أَنتَ مِثلُ الخُبْدُعِ
يَــنـقُّ فـــي مــسْـــتَـــنْـــقَــعِ

4. يَصِيدُ فِـي لِـسَـانِـــهِ
كُلَّ ذُبابٍ خَوتَعِ

5. فَيَا عَظيمَ الجَشَعِ
وَيَا شَدِيدَ الجَزَعِ

6. مَا أَنتَ إِلا خُنْفُعٌ
يَسيرُ خلفَ خُنْفُعِ

7. فَإِنْ يَقُمْ أَو يَقَعِ
كانَ كمَا الهَبَنْقَعِ

8. يلهثُ خلفَ مَا وَمَا
هُــنَــاكَ غيـرُ اللُّعْلُعِ

9. فاصْغِ لِقَولي وَاسْمَعِ
وَالْزَمْ خُطَايَ واتْبَعِ

10. وَكُنْ مَعِـي كَمَعْمَعِ
وَعِ وَعِ مِنْ وَعْوَعِ

11. وَطِعْ وَطِعْ فــي طَعْطَعِ
وَجِدْ وَلا تُتَعْتِعِ

12. وَكُنْ على الطَّاعِ مَعِي
مِثْلَ سِمَاطِ الثَّعْثَعِ

13. وَقِ وَقِ كـي تَتَّقِي
كُلَّ لَئيمٍ خَوْثَعِ

14. وَرِعْ وَرِعْ فَمَا رُعِي
فـي النَّاسِ غيرُ الوَرِعِ

15. وَلا تَثِقْ بِخَيْدَعِ
وَلا تَكُنْ كَالأَمَّعِ

16. وَسِرْ على الحَقِّ وَلا
تَسِرْ وَرَا الُمبْتَدِعِ

17. فَالحَقُّ نُورٌ أَبْلَجٌ
وَلَجْلَجٌ مَــــــا يَدَّعِـي

18. فَهَلْ رأَيْتَ يَافِعَاً
قد رَامَ وَصْلَ خَوْزَعِ

19. سَوْدَاءَ لَكِنْ شَعْرُهَا
مِثْلُ الغُرَابِ الأَفْقَعِ

20. اليَـدُ فـيـها شَلَلٌ
وَالعَينُ كادَتْ تَطْلُعِ

21. قد جَمَعَتْ فِـي شَكْلِهَا
الــجـاحِــظِ وَالْــمُـــقَـــفَّـــعِ

22. مَــــا إِنْ بَـــدَتْ حَسِبْتَهَا
كَــالغــولِ وَالْــكَـعَــنــكَـــعِ

23. إِنْ بَــلْــبَــلَــتْ بَــــــلابِـــلٌ
فــي صَلْقَعٍ أَوْ بَلْقَعِ

24. أَو قَــلْــقَـــلَـــتْ قَــلاقِــلٌ
فــي قُمْقُمٍ مُقَمْقَعِ

25. أَو وَشْوَشَتْ وَشَاوِشٌ
لِوَاشيٍّ لا تسْمَعِ

26. أَوِ ابْتَدَى التَّنَاوِشُ
فَقُلْ لَهُ دَعٍ دَعِ

27. فَلَسْتُ مُنْصَاعَاً لَكَ
وَلا أَنـــــــــــــا مِنْ صَعْصَعِ

28. وَلَسْتُ مِمَّنْ يَدَّعِـي
وَلا أَغُشُّ مَنْ مَعِـي

29. وَهِشْ وَبِشْ فِـي وَجْهِ مَنْ
يَلْقَاكَ دُوْنَ أَقْنُعِ

30. وَخِرْ وَشِرْ ثُمَّ اسْتَخِرْ
فِـي كُلِّ أَمْرٍ ذِي سَعَـي

31. أَخَاً نَصُوْحَاً نَافِعَاً
قَد ضَرَّ مَنْ لَمْ يَنْفَعِ

32. وَاحْسِنْ إِلى النَّاسِ وَعِنْ
وَاعْطِ وَلا تَمْتَنِعِ

33. وَضَعْ وَضَعْ تَوَاضُعَاً
وَكُنْ لَهُمْ كَالوَصَعِ

34. وَاصْبِرْ على طَعْمَ الجَفَا
وَإِنْ شَرِبْتَ فَاجْرَعِ

35. فَالنَّاسُ نَسْنَسْ نَسَهُمْ
حِرصٌ شَدِيْدُ الطَّمَعِ

36. وَالــكُــلُّ كَلْكَـلْ كَـلَـهُـمْ
جَهْلٌ وَفَقْرٌ مُدْقِعِ

37. فَـــسَـــلْ وَسَــــلْ وَسَـلْـهُــمُ
مَنْ مَنَّ مِمَّنْ مَنَعِ

38. هَـــلْ مَـلِـكٌ مُـكَـلَّـلٌ
كلُــكــعٍ مــكَـــعـكَــعِ

39. أَوَ عَــالِــمٌ مُـصَــمْــصَــمٌ
كَــجَــاهِــلٍ مُـجَـعْـجِـعِ

40. أَوَ دَاعِـيٌّ مُــتَّــبَـــعٌ
كَـــتَــابِــعٍ لِــمُــدَّعِـي

41. فَاسْعَ إِلى المَجْدِ كَمَا
سَـعَى لَـهُ السَّــمَــيْــذَعِ

42. وَكُــــــنْ كَمُوْسَى وَالفَتَى
غُلامِ مُوْسَى يُوْشَعِ

43. إِذْ قَــــالَ لِلشَّمْسِ قِفِي
شِعي شِعِي وَشَعْشِعِي

44. هَذَا هُوَ المُلْكُ الَّذِي
لَــيْــسَ كَــــمُــلْــكِ تُـــبَّـــعِ

45. فَــــبَــــسْـــمِــلَنْ وَحَـمْـدِلَـــــنْ
وَحَــوْقِـلَـــنْ وَاسْتــــَرْجِــــعِ

46. وَخُذْ بِقَوْلِ نَــاصِحٍ
وَامْسِكْ بِغَرْزِ بَلْتَعِي

47. أَنَا الأَدِيبُ الأَلْمَعِي
مِنْ مَـــــاءِ رَأْسِ الْمَنْبَعِ

48. المَوْصَلِ الحَدْبَا وَهَلْ
كَأَهْلِهَا فِـــي الفَنَعِ

49. نَظَمْتُ وَشْيَـاً رَائعَاً
يُعْجِزُ كُلَّ مُبْدِعِ

50. حَاكَيْتُ فِيهَا عَالِمَـاً
يُدْعَـى الأَدِيبُ الأَصْمَعِـي

51. سَأَلْتُ فِـي مَطْلَعِهَا
أَوَذُقتَ طعمَ الخُعْخُعِ

========================

الغريب اللغوي :
==========
1ـ (الخُعْخُعُ) : نباتٌ أَو شجرٌ يتداوى بورقِها، قيلَ لأَعرابي : أَينَ ناقتُكَ ...؟ قال : تركتُها ترعى الخُعْخُعَ ، وَقِيْلَ : هُوَ (العُهْعُخُ)، وَقَدْ تَرَكْنَا هَذَا اللفْظِ؛ لِصُعُوْبَةِ نُطْقِهِ أَصْلاً، وَتَسْهِيْلاً لِقَارِئِ القَصِيْدَةِ وَحَافِظِهَا .
وَ(القُعْقُعُ) : أَو القَعْقَعُ : طيرٌ أبْلقُ بريٌّ ضَخْمٌ طَويلُ المنْقَارِ وَالرِّجْلَينِ، بسوادٍ وَبيَاضٍ، وَقِيلَ هُوَ اللَّقْلَقُ .
2 ـ (مَاءٍ قَعِ) : شَدِيدُ المرَارَةِ .
3ـ (الخُبْدُعُ) : الضِّفْدَعُ .
4ـ (الخَوْتَعُ) : ذُبَابٌ أَزْرقُ يَطِيْرُ مَعَ العُشْبِ.
6ـ (الخُنْفُع) : الأَحَمْقُ . 7ـ (الهَبَنْقَعُ): المَزْهُوُّ الأَحْمَقُ، وَقِي

إيمان محمد ديب طهماز
03-30-2018, 07:15 PM
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ ,, وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا

قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم ,, الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا

,
,


لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ ,, لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا

لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي ,, إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ

قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ ,, وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ

لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا ,, يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ

لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً ,, لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ

مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ ,, وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ

وَقَد نَهاكِ أُناسٌ لا صَفا لَهُمُ ,, عَيشٌ وَلا عَدِموا خَصماً وَلا فَلَجوا

قالوا حَرامٌ تَلاقينا فَقَد كَذَبوا ,, ما في اِلتِزامٍ وَلا في قُبلَةٍ حَرَجُ

إِنّي أُبَشِّرُ نَفسي كُلَّما اِختَلَجَت ,, عَيني أَقولُ بِنَيلٍ مِنكِ تَختَلِجُ

وَقَد تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ خالِيَةً ,, يَوماً وَأَنّي وَفيما قُلتِ لي عِوَجُ

أَشكو إِلى اللَهِ شَوقاً لا يُفَرِّطُني ,, وَشُرَّعاً في سَوادِ القَلبِ تَختَلِجُ

يا رَبِّ لا صَبرَ لي عَن قُربِ جارِيَةٍ ,, تَنأى دَلالاً وَفيها إِن دَنَت غَنَجُ

غَرّاءَ حَوراءَ مِن طيبٍ إِذا نَكَهَت ,, لِلبَيتِ وَالدارِ مِن أَنفاسِها أَرَجُ

كَأَنَّها قَمَرٌ رابٍ رَوادِفُهُ ,, عَذبُ الثَنايا بَدا في عَينِهِ دَعَجُ


,,,

بشار بن برد

جليله ماجد
03-31-2018, 02:21 PM
مالم تقله زرقاء اليمامة
للشاعر السوداني : محمد عبد الباري

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى
أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ
يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ
مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ
حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ
ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً
وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم
سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا
حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى
ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ
نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها
فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما
سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ
حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ
الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً
عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ
وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ
قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً
للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا
مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا
من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم
مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ
مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا
هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

على فكرة .. تحلو بالتكرار ..

إيمان محمد ديب طهماز
03-31-2018, 02:36 PM
مالم تقله زرقاء اليمامة
للشاعر السوداني : محمد عبد الباري

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى
أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ
يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ
مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ
حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ
ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً
وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم
سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا
حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى
ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ
نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها
فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما
سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ
حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ
الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً
عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ
وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ
قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً
للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا
مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا
من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم
مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ
مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا
هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

على فكرة .. تحلو بالتكرار ..


لا أعرف كيف أشكرك على هذه القصيدة المذهلة

اختيار يأخذ بالقلوب

رائعة جدا

مشكورة يا جليلة الروح

رشا عرابي
03-31-2018, 03:34 PM
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻨﺎ
ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺑﻬﺎ
ﻓﺘﺸﻈﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒِ ﺫﺍﺕْ
ﻧﺠﻴﺐُ ﻭﻧﺴﺄﻝُ :
- ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢُ ؟
- ﻧﺤﻦُ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀِ .. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺎﺓ
- ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻮﻥَ ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺮِ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻼﺕْ
- ﻭﻫﻞ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ؟
- ﻧﻌﻢ
ﻭﻇﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌﻘﺪٍ
ﻣﺆﺳﺴﺔُ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺑﻮﻥَ ﺃﺣﺰﺍﻧﻜﻢ ؟
- ﻟﻨﺠﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐَ ﻟﻠﻨﺎﺋﺤﺎﺕْ
- ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﻜﻢ
ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕْ ﻋﻠﻴﻜﻢ ؟
- ﻣﺮﻭﺭَ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦَ ﺑﺎﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎ ﺣﺠﻢُ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡِ ؟
- ﻛﺈﻳﻤﺎﻥِ ﻣﻘﺒﺮﺓٍ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺍﺩﺧﺮﺗﻢ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻧﻮﺡٍ ؟
- ﻗﻮﺍﺭﺏ
ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻭﺳﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻄﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻜﻢ
ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ؟
- ﻫﺒﻼ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺓْ
- ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦِ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕِ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻮﻥَ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻌﻮﺍ ؟
- ﻻ ﻧﺠﺎﺓ


للرائع الذي أتأت بسامقته الحبيب جليلة
(في المشاركة أعلاه)

جليله ماجد
03-31-2018, 04:53 PM
لا أعرف كيف أشكرك على هذه القصيدة المذهلة

اختيار يأخذ بالقلوب

رائعة جدا

مشكورة يا جليلة الروح





العفو يا قمري ...
إليك هذا المقطع من قصيدة/ ديوان الليالي الأربع للشاعر المصريّ أحمد بخيت ...
~
أنا الصوفيُّ
والشَّهوانُ
عَشَّاقًا
ومعشُوقا
~
أسيرُ
بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ
زنديقا
~
وحين أحبُّ
سيدةً
أحوِّلها لموسيقا!


من يقرأ ديوان الليالي الأربع ترّق نفسه جدا. .💖

جليله ماجد
03-31-2018, 04:58 PM
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻨﺎ
ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺑﻬﺎ
ﻓﺘﺸﻈﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒِ ﺫﺍﺕْ
ﻧﺠﻴﺐُ ﻭﻧﺴﺄﻝُ :
- ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢُ ؟
- ﻧﺤﻦُ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀِ .. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺎﺓ
- ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻮﻥَ ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺮِ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻼﺕْ
- ﻭﻫﻞ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ؟
- ﻧﻌﻢ
ﻭﻇﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌﻘﺪٍ
ﻣﺆﺳﺴﺔُ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺑﻮﻥَ ﺃﺣﺰﺍﻧﻜﻢ ؟
- ﻟﻨﺠﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐَ ﻟﻠﻨﺎﺋﺤﺎﺕْ
- ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﻜﻢ
ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕْ ﻋﻠﻴﻜﻢ ؟
- ﻣﺮﻭﺭَ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦَ ﺑﺎﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎ ﺣﺠﻢُ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡِ ؟
- ﻛﺈﻳﻤﺎﻥِ ﻣﻘﺒﺮﺓٍ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺍﺩﺧﺮﺗﻢ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻧﻮﺡٍ ؟
- ﻗﻮﺍﺭﺏ
ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻭﺳﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻄﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻜﻢ
ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ؟
- ﻫﺒﻼ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺓْ
- ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦِ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕِ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻮﻥَ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻌﻮﺍ ؟
- ﻻ ﻧﺠﺎﺓ


للرائع الذي أتأت بسامقته الحبيب جليلة
(في المشاركة أعلاه)







هذا الشاعر الشاب به جِدة في أفكاره و أسلوبه ..
استمعي لهذا يا قلبي ....
https://m.soundcloud.com/moazir/uu6iuezcvpsk

سالم العامري
04-02-2018, 01:42 AM
دع ما مَضى لكَ في الزَّمان الأَوَّل
وعلى الحقيقة إنْ عزمت فعوِّل

إنْ كنتَ أنتَ قطعتَ برَّا مقفراً
وسلكْتهُ تحتَ الدُّجى في جَحْفل

فأَنا سريتُ معَ الثُّريَّا مُفرداً
لا مؤنسٌ لي غيرَ جدّ المنصل

والبدرُ منْ فوق السحاب يسوقه
فيسير سيرَ الراكب المستعجل

والنَّسْرُ نحْو الغَربِ يرْمي نفسَه
فيكاد يعْثر بالسِّماكِ الأَعزل

والغُولُ بينَ يديَّ يخفى تارة
ويعودَ يَظْهَرُ مثْلَ ضَوْءِ المَشْعَلِ

بنواظر زرقٍ ووجهٍ أسودٍ
وأظافر يشبهنَ حدَّ المنجل

والجن تفرقُ حول غاباتِ الفلاَ
بهماهمٍ ودمادمٍ لمَ تغْفَلِ

وإذا رأْتْ سيفي تضِجُّ مخافة ً
كضَجيجِ نُوقِ الحيِّ حَوْلَ المنزل

تلكَ الليالى لو يمرُّ حديثها
بوليدِ قومٍ شاب قبلَ المحمل

فاكففْ ودعْ عنكَ الإطالة َ واقتصرْ
وإذا اسْتَطعْتَ اليَوْمَ شيئاً فافْعل

عنتريات
ــــــــــــــــــــــــــ

رشاد العسال
04-02-2018, 02:22 AM
صوت صفير البلبل

صـوت صــفير الـبلبـلِ *** هيج قـــلبي الثمــلِ

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولى لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلِ

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولِ

والخــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلِ

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلِ

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنفيَ *** أزكـــــــى من القرنفلِ

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب إلي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلِ

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللِ

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلِ

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلِ

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللِ

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هارباً *** من خشـــية العقنقلِ

إلى لقاء مـــــــلك *** مـــــــعظم مبجلِ

يأمر لي بخـــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجـــــر فيها ماشيا *** مبغــــددا للذيلِ

انا الأديب الألمــعي *** من حي أرض الموصلِ

نظمت قطعاً زخرفت *** يعجز عنها الأدبُ لي

أقول في مطلعها ***صوت صفير البلبلِ

الأصمعي.

سليمان عباس
04-05-2018, 07:18 AM
في وجنتيَّ مِنَ الدُموعِ رِشاءُ
وبِخافِقي صوتُ الضجيجِ عواءُ
:
وبِداخِلي الآلامُ تَحسو بعضَها
ويُهدهِدُ القلبَ الجريحَ شقاءُ
:
يقتاتُ مِن روحي ويشربُ مِن دمي
فيُحيلني شبحاً ... لهُ أصداءُ !
:
وتعِيثُ في أنقاضِ ذِهني صورةٌ
قد طُلسِمتْ وطَغى بِها الإخفاءُ
:
وبِرغمِ إغمائِي ورغم شُحوبِها
ما زِلتُ إِنْ لاحتْ .. بِها أستاءُ
:
وكأنها تحوي قبيحاً عِشتُهُ
أو ماضياً فيهِ البحورُ دماءُ
:
ما عُدتُ أذكرُ مِنْ ملامحِ رسمِها
غيرَ الدمارِ ومَنْ بِهِ قد جاؤوا
:
وهديرُ أصواتٍ ... ورعدُ مُفجرٍ
وزعيقُ طِفلٍ مَاتَ وهو شِواءُ
:
وكثيرُ حِقدٍ في قليلِ مُرؤةٍ
وجحافلٌ .. وأرامِلٌ .. وبُكاءُ
:
يا صاح دعني لا تُثِر غيبوبتي
فالصحوُ في أرضِ الفسادِ شقاءُ
:
والحُلمُ في بلدِ الضياعِ حماقةٌ
والعقلُ في زمنِ الغباءِ غباءُ !
:
دعنيْ أُسرمِدُ في غياهِبِ مِحنتي
فالأرضُ ما عادتْ بها أحياءُ !!
:
دعني ولا تُزعج سُباتَ مشاعري
فالعيشُ في كنفِ الظلامِ عماءُ
:
فالحيُّ مَنْ يَلقَى القضاءَ بِعزةٍ
لا عاشَ مَن هَانتْ بهِ الأرجاءُ
:
والعيشُ ليسَ تنفساً وتعدداً
العيشُ في عُرفِ الرجالِ إباءُ
:
العيشُ ليسَ تحولاً وتبدُلاً
العيشُ في شرعِ الكِرامِ وفاءُ
:
ما قيمةُ الأنفاسِ وهيَ مَبيعةٌ؟!
أو قيمةُ الأعدادِ وهيَ غُثاءُ ؟!
:
ما قيمةُ الألقابِ وهي رهينةٌ؟!
فالكلُّ في سوقِ اللصوصِ سواءُ
:
والكادحُ المسكينُ ينعى نفسهُ
ويُدَارُ في كُلِّ البيوتِ عزاءُ
:
فدعِ التأمُلَ والتعلُلَ والمُنى
ودعِ الكلامَ .. فما هُناكَ رجاءُ
:
واكتُبْ على قبرِ البلادِ عبارةً
(مَن خانها الأصحابُ والأبناءُ)!!

🖊 عبدالواحد الكامل

إيمان محمد ديب طهماز
04-08-2018, 05:16 PM
سافرتُ نحْوكَ كَيْ أَراك وأَسْمعك
مُضناك وَدَّعَ قلبهُ مذْ ودّعكْ
دنياي ما دنياي ؟ أَيُّ حلاوةٍ
لكؤُوْسها.. إِنْ لمْ أكُنْ فيْها معكْ؟
سافرْتُ نحْوك أَستعيدُكَ.. لا تسَلْ
لِلحُبِّ بوْصَلَةٌ... تُحدِّدُ موْقعكْ
في شُرفة الأَشْواق أَجلِسُ.. كُلَّما
جنَّ الظَّلامُ.. أَبِيتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ
فَمتى تعُوْدُ ؟ نحُوْلُ جسْمي شَاهِدٌ
بعْض الشهُوْد إِذَا تكلّم روَّعكْ
طال انْتظارُ الصَّبِّ يفْترشُ المُنَى
إِنْ لَمْ تَعُدْ.. فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يتْبعكْ
رتبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ مِثْلَمَا..
أَثثتُ مَا بَيْنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ
وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ وَأَدْمُعِي
تَجْرِي.. وَلَكِنْ مَا اسْتثارَتْ أَدْمُعَكْ
خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى وَكَمْ
بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ لأَجْمَعَكْ
وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ.. لأمْنَحَكَ الهَنَا
مِنْ غَيرِ مَنٍّ وَانْخَفَضْتُ لأَرْفَعَكْ
وَتَرَكْتُ رُوْحِي فِي يَميْنِكَ شُعْلَةً
وَضَّاءَةً عَلِّي أُذِيْب تَمَنُّعَكْ
سَافَرْتُ نَحْوَكَ بَاحِثاً عَنْ مُهْجَتِي
مِنْ أَضْلُعِي طَارَتْ لِتَسْكُنَ أَضْلُعَكْ
أَأَعِيْشُ دُوْنَكَ؟ مَنْ سَيُطْفِئُ لَوْعَتِي؟
لا بَارَك الرَّحْمَنُ فِيْمَنْ ضَيَّعَكْ!
يَا سَيِّدِي جَفَّتْ حَدَائِقُ بَهْجَتِي
فَمَتَى سَتُجْرِي في ثَرَاهَا مَنْبَعَك؟
الحُبُ مِيقٓاتُ القلُوب سَكَنتُه ُ
مُتَبتِلاً.. حَتَى أَرَاكٓ وأَسْمَعُكْ.

للجميل / عيسى جرابا.

رشاد العسال
04-08-2018, 08:32 PM
صُورتكِ شيءٌ من حَدَسِي..
من نَفَسي..
من عُذري..
صُورتكِ تلهمني
تريني شيئاً ما من قدري..
صُورتكِ أسطورة رُسمَتْ قبلَ وجودي..
خلف الماضي..
بعد الآتي..
أمتدتْ ريشتها مذ السَّديم الأول
حتى عدمي
صُورتكِ / خداكِ قصِّة ٌ تروي لي :
كيفَ أبتدأ الكون؟!
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ الشَّمس؟
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ القمرِ
صُورتكِ / عيناكِ قصِّة تروي لي :
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ البحرِ
صُورتكِ تجعلني أزلياً دونَ حُدود
جدلياً دونَ قُيود
صُورتك ِ تبقينى حبَّاً لا يصدأْ
لا يفنى..
أزلي المبدأْ..
سرمدي المنتهى
صُورتك ِ "جوكنداي"
عاطفة ٌ
عاصفة ٌ
دفءٌ عندَ القِّرِ
و فياءٌ حين الهجير.

قصيدة منقوله أعجبتني.

إيمان محمد ديب طهماز
04-08-2018, 10:08 PM
صُورتكِ شيءٌ من حَدَسِي..
من نَفَسي..
من عُذري..
صُورتكِ تلهمني
تريني شيئاً ما من قدري..
صُورتكِ أسطورة رُسمَتْ قبلَ وجودي..
خلف الماضي..
بعد الآتي..
أمتدتْ ريشتها مذ السَّديم الأول
حتى عدمي
صُورتكِ / خداكِ قصِّة ٌ تروي لي :
كيفَ أبتدأ الكون؟!
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ الشَّمس؟
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ القمرِ
صُورتكِ / عيناكِ قصِّة تروي لي :
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ البحرِ
صُورتكِ تجعلني أزلياً دونَ حُدود
جدلياً دونَ قُيود
صُورتك ِ تبقينى حبَّاً لا يصدأْ
لا يفنى..
أزلي المبدأْ..
سرمدي المنتهى
صُورتك ِ "جوكنداي"
عاطفة ٌ
عاصفة ٌ
دفءٌ عندَ القِّرِ
و فياءٌ حين الهجير.

قصيدة منقوله أعجبتني.


مشكور يا طيب
إضافة جميلة جدا
🌺🌺🌺🌺

إيمان محمد ديب طهماز
04-10-2018, 04:28 PM
أخفي الهوى ومدامعي تبديه
وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيف
قد جمعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحسن صورة يوسف
وكأنني بالحزن مثل أبيه
يا محرقآ بالنار قلب محبه
مهلآ فإن مدامعي تطفيه
أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحذر على قلبي لأنك فيه
أخفي الهوى ومدامعي تبديه
وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيف
رقيق أحور لا عيب فيه
فكأنه في الحسن صورة يوسف
وكأنه في الحزن مثل أبيه
إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأخيه”

ابن الفارض

إيمان محمد ديب طهماز
04-12-2018, 04:00 PM
من أجمل قصائد مجنون ليلى....

أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُبِّ مَا قَدْ لَقِيْتُهُ ** غَراماً بِهِ أَحْيَا وَمِنْهُ أَذوبُ
أَلاَ فِي سَبِيلِ اللهِ قَلْبٌ مُعَذَّبٌ ** فَذِكْرُكِ، يَا لَيْلَى، الغَدَاةَ طَرُوبُ
أَيَا حُبَّ لَيلَى لاَ تُبَارِحُ مُهْجَتِي ** فَفِي حُبِّهَا بَعدَ المَمَاتِ قَرِيبُ
أَقَامَ بِقلْبِي مِنْ هَوَايَ صَبابَةً ** وَبَيْنَ ضُلوعِي وَالفؤادِ وَجِيبُ
فَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالحَصَى فَلَقَ الحَصَى ** وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ هُبوبُ
وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِي أَصَابَتْ بِحَرِّهَا ** حَدِيداً لَكَانَتْ لِلْحَدِيدِ تُذِيِبُ
وَلَوْ أنَّنِي أَسْتَغْفِرُ الله كُلَّمَا ** ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيَّ ذُنُوبُ
وَلَوْ أَنَّ لَيْلَى فِي العِرَاقِ لَزُرْتُهَا ** وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى غَراماً وَعِشقَهُ ** وَلَيْسَ أَتَانِي فِي الوِصَال نَصِيبُ
أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّن فِي الحَشَا ** لَهُ بَينَ جِلْدِي وَالْعِظامِ دَبِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ ** أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْهُ لَهِيبُ
أُحِبُّكِ حَتَّى يَبْعَثُ اللهُ خَلْقَهُ ** وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيبُ
سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَى تَحُلُّهَا ** وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهوَ سَكُوبُ
لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِبَ أَهْلُهَا ** ويُنمِي بِها ذَاكَ المَحَلَّ خَصِيبُ

أحبك ياليلى:

أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ. *** عَلَيهِ جِميعُ المُصْعَبَاتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبًّا لَوْ تَحِبِّينَ مِثلَهُ *** أَصَابَكِ مِنْ وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ
أَلاَ فَارْحَمِي صَبًّا كَئِيباً مُعَذَّباً *** حَرِيقُ الحَشَا مُضْنَى الفؤادِ حَزِينُ
قَتِيلٌ مِنَ الأَشْوَاقِ، أَمَّا نَهَارُه. *** فَبَاكٍ، وَأَمَّا لَيلُهُ فَأَنِينُ
لَهُ عَبْرَةٌ تَهمِي وَنِيرَانُ قَلْبِه *** وَأَجفَانِه، تُذرِي الدُّمُوعَ، عُيونُ
فَيَا لَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأْتِي مُعَجِّلاً *** عَلَى أَنَّ عِشْقَ الغَانِيَاتِ فُتونُ

أصور صورة:

أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا. ** وَأَبْكِي إِنَّ قَلْبِي فِي عَذابِ
وَأشْكو هَجْرَهَا مِنْهَا إِلَيهَا. ** شِكَايَةَ مُدْنَفٍ عَظِمِ المُصَابِ
وَأَشْكو مَا لَقَيْتُ وَكُلَّ وَجْدٍ ** غَرَاماً بالشِكَايَةِ للتُّرَابِ
يَمِيلُ بِيَ الهَوَى فِي أَرْضِ لَيلَى ** فَأَشْكُوهَا غَرَامِي والتِهَابِي
وَأُمْطِرُ فِي التُّرَابِ سَحَابَ جَفْنِي. ** وَقَلْبِي فِي هُمومٍ واكْتِئَابِ
وَأَشْكو للدِّيَارِ عَظِيمَ وَجْدِي. ** وَدَمْعِي فِي انْهِمَالٍ وانْسِيَابِ
أُكَلِّمُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا ** كَأَنَّ التُّرْبَ مُسْتَمِعٌ خِطَابِي
كَأَنَّي عِنْدَهَا أَشْكو إِلَيهَا ** مُصَابِي وَالحَدِيثُ إلى التُّرَابِ
فَلاَ شَخْصٌ يَرُدُّ جَوَابَ قَوْلِي ** وَلاَ العِتَّابُ يَرْجِعُ فِي جَوَابِي
فَأرْجِعُ خَائِباً وَالدَّمْعُ مِنَّي ** هَتُونٌ مِثْلُ تَسْكَابِ السَّحَابِ
عَلَى أنِّي بِهَا المَجْنُونَ حَقًّا ** وَقَلْبِيَ مِنْ هَوَاهَا فِي عَذَابِ

أبوس تراب رجلك:

أَبُوسُ تُرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِي ** وَلَولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَى مُصَابَا
وَمَا بَوسُ التُرابِ لِحُبِّ أَرْضٍ ** وَلَكنْ حُبُّ مَنْ وَطِئَ التُّرَابَا
جُنِنْتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْتُ فِيهَا ** مُحبًّا أَسْتطِيبُ بِهَا العَذَابَا
وَلاَزَمْتُ القِفَارَ بِكُلِّ أَرْضٍ ** وَعَيْشِي بالوُحوشِ نَمَا وَطَابَا

ضوء خافت
04-12-2018, 06:28 PM
إلى فراشــــــة
لا تطيري! إبقي هنا، فقط قليلاً، لكي أراك!،
أرى فيك الكثير من الجوهر، يا مؤرخة طفولتي!،
طيري حواليّ، إبقي قليلاً!،
أيتها المخلوقة الملائكية: بفضلك تعود الايام المنصرمة، إلى قلبي،
أيها الكنز الرصين، تعود لي صورة أبي،
سعيدة «هي الأيام، سعيدة» هي الأزمان،
أزمان الطفولة الشقية التي ضاعت، وذهبت.
.
حيث كنت أنا وأختي نقوم بمطاردة الفراشات الجميلة!
وكالصياد الحقيقي كنت أنبطح على فريستي من بستان، إلى بستان.
ولكنها، وليحرسها الله! كانت تخشى أن تفقد عطر أجنحتها.
**
TO A BUTTERFLY
STAY near me--do not take thy flight!
A little longer stay in sight!
Much converse do I find in thee,
Historian of my infancy!
Float near me; do not yet depart!
Dead times revive in thee:
Thou bring'st, gay creature as thou art!
A solemn image to my heart,
My father's family!
Oh! pleasant, pleasant were the days,
The time, when, in our childish plays,
My sister Emmeline and I
Together chased the butterfly!
A very hunter did I rush
Upon the prey:--with leaps and springs
I followed on from brake to bush;
But she, God love her, feared to brush
The dust from off its wings.

الشاعر الإنجليزي : وليم ويردزويرث

إيمان محمد ديب طهماز
04-12-2018, 09:29 PM
إلى فراشــــــة
لا تطيري! إبقي هنا، فقط قليلاً، لكي أراك!،
أرى فيك الكثير من الجوهر، يا مؤرخة طفولتي!،
طيري حواليّ، إبقي قليلاً!،
أيتها المخلوقة الملائكية: بفضلك تعود الايام المنصرمة، إلى قلبي،
أيها الكنز الرصين، تعود لي صورة أبي،
سعيدة «هي الأيام، سعيدة» هي الأزمان،
أزمان الطفولة الشقية التي ضاعت، وذهبت.
.
حيث كنت أنا وأختي نقوم بمطاردة الفراشات الجميلة!
وكالصياد الحقيقي كنت أنبطح على فريستي من بستان، إلى بستان.
ولكنها، وليحرسها الله! كانت تخشى أن تفقد عطر أجنحتها.
**
to a butterfly
stay near me--do not take thy flight!
a little longer stay in sight!
much converse do i find in thee,
historian of my infancy!
float near me; do not yet depart!
dead times revive in thee:
thou bring'st, gay creature as thou art!
a solemn image to my heart,
my father's family!
oh! Pleasant, pleasant were the days,
the time, when, in our childish plays,
my sister emmeline and i
together chased the butterfly!
a very hunter did i rush
upon the prey:--with leaps and springs
i followed on from brake to bush;
but she, god love her, feared to brush
the dust from off its wings.

الشاعر الإنجليزي : وليم ويردزويرث

راااائع رااااائع يا ملكة الذوق

سلمت ذائقتك يا جميلة

إيمان محمد ديب طهماز
04-13-2018, 02:09 PM
بكل احترامْ ..
سأستأذن الآن بالإنصرافْ
فما عاد لي موقع في حياتك
إن الزمان بغرناطة قد تولى
ولم يبقَ وردٌ , ولا بيلسانْ .
سأترك هذا المكانَ إليكِ ..
لكي أتناثر في اللامكانْ .
هذا الزمان المربعَ ..
هذا الزمان المثلث ..
هذا الزمان الذي قد توقف
في ناظريك عن الدورانْ …
2
سأحمل تبغي ..
وحزني .. وموتي ..
وأرفع قبعتي شاكراً ..
وأرحلُ تحت ستار الظلامْ .
دعيني .. أفتش عن عمل آخر ..
يحررني من حراسة عينيكِ ..
أنا قد تعبتُ كثيراً .
وضيعتُ ِ ..
وقتاً كثيراً ..
وما عاد يمكنني أن أقدم شايَ الصباحْ
لسيدتي .. في سرير الغرامْ .
3
لماذا بقائي ؟
كتمثال شمع ٍ .. لماذا بقائي ؟
ولم يبقَ شيءٌ يثير حنيني
ولم يبقَ شيءٌ يثير اشتهائي …
فكيفَ أشمُّ عطور فرنسا عليكِ ؟
ونجدٌ .. وصنعاءُ .. تحت ردائي ..
وكيفَ , أغطيكِ بالفرو .. والريش ِ ..
حين تكون حياتي , بغير غطاءِ ؟..
4
سأرحل شرقاً ..
سأرحل غرباً ..
فلم يبقَ شيءُ هنا ..
يستحق البكاءْ .
وأما النساءُ ..
فهن حشيشة ُ كل العصور ِ ..
وأقسمت – بعدك –
لن أتعاطى النساءْ …
5
سأدخلُ ..
غابة عينيك ليلاً ..
لأقتل كل الطيور التي تتخبأ بين الشجرْ
وأرمي الرسائل ,
أرمي المكاحل ,
أرمي الأساورَ ,
أرمي الصورْ …
وأحرقَ آخر ثوبٍ , رأيتك فيه
وأغمد سيفي ..
بلحم القمرْ ..
6
سأرحلُ ..
ليس يهم لأينَ ..
فكل تراب سأمشي عليهِ
يصير سماءْ ..
وكل غمام ٍ ,
سأكتبُ شعري عليهِ
سيمطر خمراً .. وماءً …

قصيدة الهروب من هيروشيما للشاعر الكبير نزار قباني

عذرا نزار تدخلت بتعديل طفيف للحفاظ على لحاء الحياء 😊😊

عبدالله عليان
04-13-2018, 03:22 PM
شجر حي الحبيبة ما يبي ما
يمر ابنا الخريف وما يمره

وشارعهم لو ان الكون ظلما
كأن الشمس حوله مستقرة

ومنزلها كأنه غصن ينما
أو ان الغيم من سقفه يجره

تموت الروح من دونه / ومهما
رقت ما تاصله لله دره !

وفي حي الحبيبة شيخ اعمى
سألته عن ملاك الحسن مرة

تبسّم قال : تملك عدة اسما
وملبسها خفيف وما تزره !

يا إن الشيخ يكذب ما هو اعمى!
يا إن الحسن خلا العين حرة !

تركي حمدان

جليله ماجد
04-19-2018, 06:04 PM
قصيدة ( عشقة ) للشاعر تميم البرغوثي :

كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما ــــــ وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما

قالت غلبتُكَ يا هذا ، فقلتُ لها ــــــ لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما

بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ ـــــــ من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما !

ما كنت أتركُ ثأري قطُّ قبلَهمْ ـــــــ لكنّهم دخلُوا من حُسنِهِم حَرَما

يقسو الحبيبانِ قدْرَ الحبِّ بينهما ــــــ حتى لَتَحْسَبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما

ويرجعانِ إلى خمرٍ مُعَتقةٍ ــــــ من المحبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما

جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما ــــــ تراهُما افترقا .. إلا ليلتَحِما

في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لسنَّتِها ـــــــ كالبحرِ من بعدِ موسى عادَ والْتأَما

قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل ـــــــ هما كذلكَ حقاً ، لا كأنَّهُما

فكلُّ شيءٍ جميلٍ بتَّ تُبصِرُهُ ـــــــ أو كنتَ تسمعُ عنهُ قبلها، فَهُما

هذا الجمالُ الذي مهما قسا، رَحِما ـــــــ هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما

دمي فداءٌ لطَيفٍ جادَ في حُلُمٍ ـــــــ بقُبْلَتَيْنِ فلا أعطى ولا حرَما

إنَّ الهوى لجديرٌ بالفداءِ وإن ـــــــ كان الحبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلُما

أو صورةٌ صاغَها أجدادُنا القُدَما ــــــ بلا سَقامٍ فصاروا بالهوى سُقَماً

الخَصْرُ وهمٌ تكادُ العينُ تخطئُهُ ــــــــ وجوده بابُ شكٍ بعدما حُسِما

والشَّعرُ أطولُ مِن ليلي إذا هجرت ــــــــ والوجْهُ أجملُ من حظي إذا ابتسما

في حُسنها شبقٌ غضبانُ قَيَّدَهُ ـــــــ حياؤُها فإذا ما أفلتَ انتقما

أكرِمْ بهم ُعُصبةً هاموا بما وَهِمُوا ــــــ وأكرمُ الناسِ من يحيا بما وَهِما

والحبٌ طفلٌ متى تحكمْ عليهِ يَقُلْ ـــــــ ظلمتَنِي ومتى حكَّمْتَه ظلما

إن لم تُطِعْهُ بكى وإن أطعتَ بغى ـــــــ فلا يُريحُكَ محكوماً ولا حَكما

مُذ قلتُ دعْ ليَ روحي ظلَّ يطلُبُها ـــــــ فقلتُ هاكَ اسْتَلِمْ روحي، فما اسْتلما

وإنَّ بي وجَعاً شبهتُهُ بصدىً ـــــــ إنْ رنَّ رانَ ، وعشبٍ حينَ نمَّ نما

كأنني علَمٌ لا ريحَ تَنْشُرُهُ ـــــــ أو ريحُ أخبارِِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلما

يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــــــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما

عبدالله عليان
04-20-2018, 06:28 AM
فناجيلك تغنّي لك فنا.. جيلك
ضريبة كونك المركون في رفّه
كذا يعني تنادي لك مناديلك
على بُعد انكسار الضوء من ضِفّه
إذا كلّك على بعضك تفاصيلك
أمانة شوف عُمري الناقص وْوَفّه
هِنا كنت أقتبس بلّور قنديلك
وهِناك المبتئس بالنور من عِفّه
هِنا كنت أكتبك وآعيد ترتيلك
وهِنا كنت أشطبك وآعيدك بْخِفّه
معي بالذاكرة ليلين من ليلك
شِف اللي ودّك مْن الماضي تْلفّه
أناجيلك قرتني قبل ماآجيلك
على جُنْح الخيال ورفرفة: زَفّه
وداد : ولا مداي إلا مداهيلك
وداد : الأمتداد لْ ترجح الكفّه
معك ما للمساء إلا يغنّي لك
ومعي هذا الغِنا ماينبس بشِفّه
طريقي ريقي اللي مايودّي لك
نشَف ريق انعتاقه دون ماتْحفّه
وش أحكي لك وأنااللي كل ماأحكي لك
أضيّع هَالكلام المُتْعَب بْ.صَفّه
بلاش من الحكي بآقول: كلّي لك
وأباأركن كل هذا الكون في رُفّه

خالد صالح الحربي

شكرا لك

رشاد العسال
04-20-2018, 08:09 PM
- رأيتكِ هناك -

أحبك جدّاً

أحبّك جدّاً
وأعرف أنّ الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنّك ستّ النّساء
وليس لديّ بديـل
وأعرف أنّ زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
لستّ النّساء ماذا نقول
أحبّك جدّاً...
أحبّك جدّاً وأعرف أنّي أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أنّ الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أنّ الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشّجر
أيا من حميتك بالصّبر من قطرات المطر
أحبّك جدّاً
وأعرف أنّي أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبّك جدّاً
وجدّاً وجدّاً
وأرفض من نــار حبّك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيّم بالعشق أن يستقلا...
وما همّني
إن خرجت من الحبّ حيّاً
وما همّني
إن خرجت قتيلا.

نزار قباني.

منى مخلص
04-21-2018, 08:52 AM
*

لا تجرحي التمثال في إحساسهِ

فلكم بكى في صمته .. تمثالُ

قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً

وتسيل منه جداولٌ وظلالُ

إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي

وجهاً كوجه الله ليس يطالُ

حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً

سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ ..

نزار قباني :)

ضياء شمس الأصيل
04-21-2018, 09:16 PM
...

ضربوا القفل على السماء
وانطلق الموت في الطرقات
أغرقوا الكلام بالدم
وأخرسوا الإنسان

الليل المجرد في وجهنا
ومدى الظلام
مدينة الأيتام
تتقفى أثر كلمة

أمسكني من يدي، وخذني
خذني بعيداً
يأتي يوم وتبيض
الأشجار نحو الغيوم

ضربوا القفل على السماء
وانطلق الموت في الطرقات
أغرقوا الكلام بالدم
وأخرسوا الإنسان

( لشاعرها)

...

إيمان محمد ديب طهماز
04-21-2018, 10:24 PM
اليوميات ( نزار قباني )
(30)
يعيش بداخلي وحشٌ
جميلٌ اسمه الرجل
له عينان دافئتان ..
يقطر منهما العسل
ألامس صدره العاري
ألامسه . وأختجل ..
قروناً .. وهو مخبوءٌ
بصدري .. ليس يرتحل
ينام وراء أثوابي ..
ينام كأنه الأجلً
أخاف. أخاف أوقظه
فيشعلني .. ويشتعل
كمخلوقٍ خرافيٍ
يعيش بذهننا الرجل
تصورناه تنيناً ..
له تسعون إصبعةً
وشدقٌ أحمرٌ ثمل ..
تصورناه خفاشاً ..
مع الظلمات ينتقل
تخيلناه ثعباناً
أمد يدي لأقتله
أمد يدي.. ولا أصل
إلهٌ في معابدنا
نصليه ونبتهل
يغازلنا ..
وحين يجوع يأكلنا
ويملأ الكأس من دمنا ..
ويغتسل ..
إلهٌ لا نقاومه
يعذبنا ونحتمل ..
ويجذبنا نعاجاً من ضفائرنا
ونحتمل
ويلهو في مشاعرنا
ويلهو في مصائرنا
ونحتمل
ويدمينا .. ويؤذينا
ويقتلنا .. ويحيينا
ويأمرنا فنمتثل
إلهٌ ما له عمرٌ
إلهٌ . إسمه الرجل ...

عَلاَمَ
04-22-2018, 08:36 AM
لَو أنّ قَلبَك لي يَرق وَيَرحم
ما بِتُّ مِنْ خَوف الهَوى أتألمُ
وَمن العَجائِبِ أنّني والسّهْم لي
من نَاظِريكَ وفي فؤَادي أَسهمُ
دَاريت أَهْلك في هواكَ وَهُم عدى
ولأَجلِ عَين ألف عَيْن تُكرَم
يا جامعَ الضدين في وَجناته
ماء يشفّ عليه نار تضرم
عَجبي لطَرْفك وَهو ماضٍ لَمْ يزل
فَعلامَ يكسر عِندَما تَتكلم
أمِنَ المروءة والتَّواصل مُمكن
والدّهر يَسمَح والحوادِثُ نُوّم
أني أروح وَسلْب رَدي في الهَوى
قَدْ حَل والإيجابُ مِنْك مُحرّم
وابيت مبذُول الدّموعِ مُعذباً
كَلِفاً وأَنْت مُمنَّع وَمُنَعمُ
يا مُتهماً قَلْبي بِسلْوَة حُبه
هيهاتَ ينجدُه وأنت المُتهم

- الشاب الظريف

سلطان الركيبات
04-22-2018, 09:09 AM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟

يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ

يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ

أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ

أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي

مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ

آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي​

واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ

يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي

مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )

كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ
.....
لعرابة الأبعاد رشا عرابي

همسة... سوف أساجل هذه القصيدة قريبا وقليل جدا تلك القصائد التي تستفز بلذة قريحتي

إيمان محمد ديب طهماز
04-22-2018, 03:16 PM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟

يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ

يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ

أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ

أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي

مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ

آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي

واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ

يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي

مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )

كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ
.....
لعرابة الأبعاد رشا عرابي

همسة... سوف أساجل هذه القصيدة قريبا وقليل جدا تلك القصائد التي تستفز بلذة قريحتي



اختيار رائع

بحقّ قصيدة تأخد بتلابيب النفس حتى ذهولها

أنا أحبّ هذه القصيدة جداً

و أنتظر مساجلة شاعر كبير لأحبها أضعاف ما أحببتها

شكرا لكما رشا و سلطان

إيمان محمد ديب طهماز
04-23-2018, 01:22 PM
تبكي الجيادُ.. إذا ترجَّل فارسٌ
ومن الصهيل.. توجّعٌ.. وَعَذابُ

أرأيت دَمعَ الخيلِ؟! كم من عبرةٍ
في الروحِ.. لم تعلم بها الأهدابُ

*بيني وبينك ذكرياتٌ ملؤها
ضحكٌ.. تظلُّ بخاطري تنسابُ

ورسائلٌ ريّانةٌ بدُعابةٍ
وعلى الدُعابةِ يلتقي الأصحابُ

واليوم يفجعني الغيابُ.. فأنثني
وأراكَ قربي.. والحضورُ غيابُ

دُنيا سرابٍ.. لا مبلُّ بريقه
ظمأً... وهل يشفي الغَليلَ سرابُ؟

يا من طوى الأيام.. برقاً خاطفا
كالمهر.. يلهثُ في خطاهُ شِهابُ

يتساءل المضمارُ: أين مُتيّمٌ
بالفوز؟!... أين حصانُه الوثّابُ؟!

غازي القصيبي
.

سليمان عباس
04-23-2018, 03:36 PM
توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ
. بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.*
و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .*
و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.


الى بني ادم
الحسن البصري

رشا عرابي
04-24-2018, 07:41 AM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟

يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ

يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ

أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ

أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي

مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ

آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي​

واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ

يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي

مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )

كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ
.....
لعرابة الأبعاد رشا عرابي

همسة... سوف أساجل هذه القصيدة قريبا وقليل جدا تلك القصائد التي تستفز بلذة قريحتي




ولا زلت تَحوطُني بـ كونٍ من الغبطة أيها السلطان

كلّي شغفٌ لـ هتّان قصيدك
وأنت تعلم أنني من فيافي قريحتك
أنهل الدهشة

ونحن على موعد

رشا عرابي
04-24-2018, 07:46 AM
اختيار رائع

بحقّ قصيدة تأخد بتلابيب النفس حتى ذهولها

أنا أحبّ هذه القصيدة جداً

و أنتظر مساجلة شاعر كبير لأحبها أضعاف ما أحببتها

شكرا لكما رشا و سلطان



الشكر لقلبك الجميل يا حبيبة هذه الروح

لا تحلو الأماكن إن لم تتركي أثرك الطيب بها
بحبك يا بنت

حسام الأمير
04-24-2018, 12:19 PM
قدر حبه ولا مفر للقلوب
للشاعر الجزائري محمد جربوعة

طبشورةٌ صغيرةٌ
ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"

يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ

تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ

تحبه صبيةٌ
تنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ)
في شاطئ الفرات في ابتسامْ

تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها
لتطعم الحمامْ

يحبه مولّهٌ
على جبال الألب والأنديزفي زقْروسَ
في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا
تخرج من شفافه الحروف في بخارها
تختال في تكبيرة الإحرامْ

تحبه صغيرة من القوقازِ
في عيونها الزرقاء مثل بركةٍ
يسرح في ضفافها اليمامْ

يحبه مشرّد مُسترجعٌ
ينظر من خيمتهِ
لبائس الخيامْ

تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها
في ليلة الصيامْ

تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا
تكتب في دفترها:
"إلا الرسول أحمدا
وصحبه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها:
تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول:إي نعمْ
وبعدها تنامْ

يحبه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعة الأذان في أسرابهِ
ليدهش الأنظارْ

تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ
أو في غروزَني
أو غزةِ الحصارْ

يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِ
وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَ
وخلفه استدارْ
لعالم الأنوارْ
يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ
لمسجد القهارْ

يحبّه من يكثر الأسفارْ
يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار
يراه في أجوائه مهيمنا
فيرسل العيون في اندهاشها
ويرسل الشفاه في همساتها:
"الله يا قهار!"

وشاعر يحبّهُ
يعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ
فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْ
فتولد الأشعارْ
ضوئيةَ العيون في مديحهِ
من عسجدٍ حروفها
ونقط الحروف في جمالها
كأنها أقمارْ

يحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ
يستخرجون سيفهُ من غمدهِ
لينصروا الضعيفَ في ارتجافهِ
ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ

تحبه صبية تذهب في صويحباتها
لتملأ الجرارْ
تقول في حيائها
"أنقذنا من وأدنا"
وتمسح الدموع بالخمارْ

تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ
تحفر في زنزانةٍ
بحرقة الأظفارْ:
"محمدٌ لم يأتِ بالسجون للأحرارْ.."
تنكسر الأظفار في نقوشها
ويخجل الجدارْ

تحبه قبائلٌ
كانت هنا ظلالها
تدور حول النارْ
ترقص في طبولها وبينها
كؤوسها برغوة تدارْ
قلائد العظام في رقابها
والمعبد الصخريُّ في بخورهِ
همهمة الأحبارْ
تحبه لأنهُ
أخرجها من ليلها
لروعة النهارْ

تحبه الصحراء في رمالها
ما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القفارْ ؟
ما كانت الصحراء في أولها ؟
هل غير لاتٍ وهوى
والغدرِ بالجوارْ ؟
هل غير سيفٍ جائرٍ
وغارةٍ وثارْ ؟

تحبه القلوبُ في نبضاتها
ما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ ؟
ليلى وهندا والتي (.....)
مهتوكة الأستارْ
وقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ ؟!

تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُ
والسطور والأقلام والأفكارْ
يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْ
يحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ
يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْ
تحبه البهائم العجماء في رحمتهِ
يحبه الكفارْ
لكنهم يكابرون حبهُ
ويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ

تحبهُ
يحبه
نحبه
لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ
ودورة الدماء في عروقنا
من قلبه الكبير في عروقنا تُدارْ
نحبهُ
لأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْ
نحبه لأنه بجملة بسيطة:
من أروع الأقدار في حياتنا
من أروع الأقدارْ
ونحن في إسلامنا عقيدة
نسلّم القلوب للأقدارْ

عَلاَمَ
04-25-2018, 09:19 AM
https://a.top4top.net/m_845ohn7o2.mp3
,

إيمان محمد ديب طهماز
04-25-2018, 09:52 PM
لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ

ولَكَ الجَمالُ بَديعُهُ وَغَرِيبُهُ

يا مَنْ أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ

حَذَراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ تُصِيبُهُ

إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْني فَإِنَّكَ نُورُهَا

أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبي فأَنْتَ حَبيبُهُ

هَلْ حُرْمَةٌ أَوْ رَحْمَةٌ لِمُتيَّمٍ

قَدْ قَلَّ فِيكَ نَصِيرُهُ وَنَصِيبُهُ

أَلِفَ القَصائِدَ في هَوَاكَ تَغزُّلاً

حَتَّى كأَنَّ بِكَ النَّسيبَ نَسِيبُهُ

هَبْ لي فُؤَاداً بِالغَرامِ تُشِبُّهُ

واسْتَبْقِ فَوْداً بالصُّدود تُشِيبُهُ

لَمْ يَبْقَ لِي سِرٌّ أقولُ تُذِيعُهُ

عَنِّي وَلا قَلْبٌ أَقُولُ تُذِيبُهُ

كَمْ لَيْلَةٍ قَضَّيْتُها مُتَسَهِّداً

وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتي مَسْكُوبُهُ

وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ

عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ

وَالجَوُّ قَدْ رَقَّت عَليَّ عُيونُهُ

وَجُفونُهُ وَشِمالُهُ وَجنوبُهُ

هِيَ مُقْلةٌ سَهْمُ الفِراقِ يُصِيبُها

وَيَسِحُّ وَابِلُ دَمْعِها فَيصُوبُهُ

وَجَوىً تَضرَّم جَمْرُهُ لَوْلا نَدَىً

قَاضِي القُضاةِ قَضَى عَليَّ لَهِيبُهُ

الشاب الظريف

حسام الأمير
04-30-2018, 04:59 AM
كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ما حن مشتـــــاق وســار دليل

إيمان محمد ديب طهماز
05-09-2018, 10:29 PM
قصيدة ” عشقة ” تميم البرغوثي
9 يوليو، 2017 · العامة
كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما ــــــ وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما

قالت غلبتُكَ يا هذا ، فقلتُ لها ــــــ لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما

بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ ـــــــ من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما !

ما كنت أتركُ ثأري قطُّ قبلَهمْ ـــــــ لكنّهم دخلُوا من حُسنِهِم حَرَما

يقسو الحبيبانِ قدْرَ الحبِّ بينهما ــــــ حتى لَتَحْسَبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما

ويرجعانِ إلى خمرٍ مُعَتقةٍ ــــــ من المحبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما

جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما ــــــ تراهُما افترقا .. إلا ليلتَحِما

في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لسنَّتِها ـــــــ كالبحرِ من بعدِ موسى عادَ والْتأَما

قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل ـــــــ هما كذلكَ حقاً ، لا كأنَّهُما

فكلُّ شيءٍ جميلٍ بتَّ تُبصِرُهُ ـــــــ أو كنتَ تسمعُ عنهُ قبلها، فَهُما

هذا الجمالُ الذي مهما قسا، رَحِما ـــــــ هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما

دمي فداءٌ لطَيفٍ جادَ في حُلُمٍ ـــــــ بقُبْلَتَيْنِ فلا أعطى ولا حرَما

إنَّ الهوى لجديرٌ بالفداءِ وإن ـــــــ كان الحبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلُما

أو صورةٌ صاغَها أجدادُنا القُدَما ــــــ بلا سَقامٍ فصاروا بالهوى سُقَماً

الخَصْرُ وهمٌ تكادُ العينُ تخطئُهُ ــــــــ وجوده بابُ شكٍ بعدما حُسِما

والشَّعرُ أطولُ مِن ليلي إذا هجرت ــــــــ والوجْهُ أجملُ من حظي إذا ابتسما

في حُسنها شبقٌ غضبانُ قَيَّدَهُ ـــــــ حياؤُها فإذا ما أفلتَ انتقما

أكرِمْ بهم ُعُصبةً هاموا بما وَهِمُوا ــــــ وأكرمُ الناسِ من يحيا بما وَهِما

والحبٌ طفلٌ متى تحكمْ عليهِ يَقُلْ ـــــــ ظلمتَنِي ومتى حكَّمْتَه ظلما

إن لم تُطِعْهُ بكى وإن أطعتَ بغى ـــــــ فلا يُريحُكَ محكوماً ولا حَكما

مُذ قلتُ دعْ ليَ روحي ظلَّ يطلُبُها ـــــــ فقلتُ هاكَ اسْتَلِمْ روحي، فما اسْتلما

وإنَّ بي وجَعاً شبهتُهُ بصدىً ـــــــ إنْ رنَّ رانَ ، وعشبٍ حينَ نمَّ نما

كأنني علَمٌ لا ريحَ تَنْشُرُهُ ـــــــ أو ريحُ أخبارِِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلما

يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــــــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما

إيمان محمد ديب طهماز
05-09-2018, 11:08 PM
طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ خُذنِي بِعَينَيكَ وَاهْــــرُبْ أيُّها القَمَرُ
لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الـــزَّهَـرُ
لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـــــشُ بِهِ عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ
عَهدٌ كـــآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى وصاحِباكَ عليهِ الريـــــحُ والمَطَـرُ
هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟
شـــــآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا أ واخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ
نُعَتِّـقُ النغَمَاتِ البيـضَ نَرشُــــفُها يومَ الأمَاسِي ، لا خَمرٌ ولا سَــــهَرُ
قـــد غِبتُ عَنهمْ ومــــا لي بالغيابِ يَـدٌ أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ
يـــا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَـــضِروا
شَــــآمُ يا ابنةَ مــاضٍ حاضِـرٍ أبداً كأنّكِ السَّــــيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ
حَــــمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك الـــقَدَرُ

عَلاَمَ
06-19-2018, 11:45 PM
( اذا المرءُ لم يرعاك الا تكلفا ،، فدعه ولاتكثر عليه التأسفا ) !



ببعدك
لاتقترب
ترفق بقلبك
هذا القريب

ومن اجل

هذا القريب

ارجوك

لاتكتئب


أعده إليك
رويداً
رويداً إليّ (كـ)
نعم هكذا في هدوء
هكذا في سلام
في انسجام النتيجة

في اختلاف المشاعر
في عتاب السبب


ترفق بقلبك لاتقترب
وابتعد كالسؤال
بعيداً هناك
وعد بالسماء

التي في يديك

او يديك التي في السماء

ياصديق الغيوم

او عشيق الرياح

او خليل السحب



كن بعيداً وغب حاضراً

مااستطعت

ثمّ اليكَ عد

دائماً

بالعجب !




بالأرض أو حسنها
أو الحسن في أرضه

أو بطون الكتب!!





ببعدك كن رفيقاً بهِ
ببعدك لاتقترب
.
.
.
( ففي الكون ابدالٌ كما قال صاحبي )

وفي الأبدال ياصاحبي من نحب !




رائعه جدا ,
شكرا لاستادي الهاشمي.

إيمان محمد ديب طهماز
07-01-2018, 05:42 PM
حباً لقلبكِ ؛ ما تريدي فافعلي …
يكفيكِ من هَول اشتياقي مقتلي

قلبٌ أحبّ ومـا أفادَ جنونهُ …
هذا وجثماني أمامكِ ؛ فاسألي ..!

غنيتُ من فرطِ المدامع ِحرقةً …
“يا أيها الليلُ الطويل ألا انجلي”

هذي وصية عاشقٍ في ليلةٍ …
يلقى بها ألماً يكون كما يلي

“ظمأٌ سواكِ فما هَنِئْتُ بمَشربٍ …
حتى زلالُ الماءِ باتَ كحنظـلِ

حتى الهواءُ إذا أردتُ تنفـساً …
أمضى إلى جوفي كسهمٍ مُرسَلِ ..!

العقلُ يَهوي كلّما ذُكِر الهوى …
قد حطّهُ سيلُ المحبة مـن عَـلِ ..!

لكِ في الليالي تاج أفراحٍ ؛ فما …
دونَ السعادةِ والجراحِ فذانِ لي

وبحثتُ عن عذر الجفاء تعلُّلاً …
هذا وما نَفَعَ الفؤادَ تعلُّلِي

يا صبرَ أيوبٍ أريد زيارةً …
يا رحمٓة الجبارِ فلْتَتَنَزّلي

هو ما أقولُ ؛ وكلّ شيءٍ مُثبَتٌ …
لا تلْحَني بالله -ظلماً- واعدِلي

لا تشطبي تاريخَ حبٍ كاملٍ …
دربٓ افترائكِ -في الهوى- لا تُكملي

والحقّ حَصْحَصَ بعدَ أعوام ٍ ؛ فهل …
قد قالَ يُوسُفُ للعزيزةِ هَيْتَ لي ..؟

وأنا الذي أنشدْتُ حيـنَ سألْتِني …
أرني إذاً -حباً بربكَ- منزلي :

“نقِّلْ فؤادكَ حَيثُ شِئتَ من الهوى …
ما الحبّ إلا للحَبيبِ الأولِ”

أينَ المفرّ أمامَ جيشِ أنوثةٍ …
لحَقـتْ ركائِبُهُ بصَبٍّ أعزلِ

فـإذا الْتقاهُ فلا يُعَدُّ كفارسٍ …
وإذا اتقاهُ فليسَ عَنهُ بمَعْـزلِ ..!

من هَولِ مَشهَـدِهِ تسَمّـرَ واقفاً …
وَرَمَتْهُ أقواسُ الذهولِ بمقتلِ

فتَراهُ مُكْتملَ الشحوبِ كأنهُ …
ذو جِنّةٍ يرقيهِ في غضبٍ وَلي ..!

إني أحبكِ والهوى مُتمَكّنٌ …
إنْ شِئتِ بُعداً ؛ أو لقاءً فاوصلي

وأنا الغريقُ ؛ فهل تُراكِ حبيبتي
في الحبّ قد تخشينَ أن تتبللي ..؟

بعضي يريدكِ ؛ لا أبالغُ عندما
من بَعْدِ بعضي قد تهافـتَ مُجْمَلي

البدرُ وجهكِ والجدائل كلّما
أسدلتِها : صارتْ كليـلٍ ألْيَـلِ ..!

والثغرُ منحوتٌ بقـدرةِ خالـق ٍ …
تفاحـةُ الإغـواءِ أنـتِ ؛ فزلزلـي

واللهِ لو لا أنْ عرفتكِ كنتُ قد …
أقسمتُ : أنكِ بالدُجى تتجملي

وأخذتِ مـن هاروتَ بابلَ كلها …
وَوَرثْتِ من نسل الفراعنةِ الحُلِي

وملكْـتِ إكسيرَ الجمال ِ بغمزةٍ …
حتى بنفسكِ كِـدْتِ أن تتغزلي ..!

وَضَحِكْتِ من ليلى : يُقبّلُ قيسُها …
حيطانَ دارٍ دارسٍ هَرِمٍ بَلِي

حتى بعبلةٓ تَهْزَئِينَ غرامٓها …
بأبي الفوارسَ فوقَ “أبْجُرَ” يَعتلي

وَوَدِدْتِ بامرئ ِ قيسِنا أنْ تعبثي …
فصَرَعْتِهِ بينَ الدَّخُول ِ فحَوْمَلِ ..!

هذا وحورُ العينِ منكِ تعَجّبٓتْ …
عيناكِ ذاعَتْ في السماءِ ؛ تمهّلي

أخشى عليكِ من الندامةِ كلّما …
حبي ذَكَرْتِ ؛ وسوفَ يوماً تَذْبُلي

شهِدَ الفؤادُ بأنّ حبكِ قاتلي …
ونطقتُ هذا : رافعاً لكِ أنملي ..!

#ماجد_مقبل

رشا عرابي
07-01-2018, 07:18 PM
آخِرُ ما قَالتْهُ اليمَامَةْْ:



لا تَجْبُنِى .....!!
..........


بَعْدَ المُرورِ عَلَىَّ فِى دَرْبي...
سَيُشَاعُ عَبْرَ الريحِ
أَنِّى عَاشِقٌ..
وَبأَنَّنِى أَهوَاكِ
وبِأنَّ مَزمُورَ الغِوَايَةِ فِى دَمي..
رَتَّلْتُهُ لِسَمَاكِ
وبأنَّنى المَصْلُوبُ فى شِعْرِي
لتُغفَرَ خَطْأَةُ العُشَّاقِ
لاَ تَخْجَلي..
فَالعِشْقُ سَمْتُ الرُّوحِ ..
إنْ دَرَجَتْ عَلَىَ نَجْوَاكِ



سَيُشَاعُ أَنَّ البَحْرَ يَرفُضُ جَزْرَهُ
ويَحِبُ أَنْ يُسْجَىَ ..
وِطَاءً آسِراً ..
لتَدُوسَهُ قَدَمَاكِ
سَيَقُولُ فِيكِ القَومُ ..أَنَكِ فَجْرُهُ..
وَ فُجُورُهُ..
ورَحَابَةُ الآَفَــاقِ
وَبِأَنَّ جِنْيَاتِكِ الحُبْلَىَ
( بِبَوحِ صَبَابَتِي )
قَـدْ وَاعَدَتْ شَيطَانَهُ ..مَرَاتِ
وَبِأَنَّ ذَاكَ الشِعْرَ
طِفْلُ خَطِيئَةٍ
لابُدَ أَنْ يُلْقَىَ إِلَىَ الطُرُقَاتِ
سَيَقُولُ وَاعِظَهُمْ :
.... تَشَظَّ يا فَتىَ
وَيَقُولُ قَائِدُهُمْ :
إِلَىَ الأَمْواتِ
لَكِنَّنِى – وَاللهِ – لَسْتُ بِمُنْتَهٍ
حَتَىَ أَرُومَ الدَّفْقَ فى لُقْيَاكِ




لاَ تُزْعِجِي طَيرِي..
فَدَوماً بَوْحُهُ
تَرْنِيمَةُ العِشْقِ الَّتِى
سَطَرَتْ عَلَىَ بَيْضِ اليَمَامِ يَدَاكِ
تَتََأرْجَحِينَ عَلَىَ َ فَمِي..؟!
لَمْ تََعْلَمِي..
كَمْ ذَابَ هَذَا الثَغْرُ مِنْ نَجْوَاكِ
وََتُكَسِّرِينَ بَأضْلُعِي..؟!
لَمْ تَعْلَمِي..
كَمْ رَامَ هَذَا الصَدْرَ أَلفُ يَمَامَةٍ
لَكِنَنِى أَوصَدتُهُ... إلاكِ !
وَتُمََزِّقِينَ دَفَاتِري ..؟!
خَجَلاً مِنَ القَومِ الَّذَيِن تَوَعَّدُوا حُلْمِي
الَّذى قَدْ صُنْتُهُ ..
وَمَنَحْتُهُ إِيَـاكِ !




لاَ تَجْزَعِي..
فَغَـداً..
سَيَغْـدُو بَوحُنَا كُحْلاً
يُزَيِِنُ مُقْلَـةَ الأَشوَاقِ
وَغَـدَاً..
سَيَبكي القَـومُ – رَغْمَ جَفَائِهِمْ –
......قَبْــــــرِي
وَسَيَسْطُرونَ بِبَابِهِ..
( نَمْ هَادِئَـاً يَـا سَيْـدَ العُشَـاقِ )

د/أحمد ناجي

إيمان محمد ديب طهماز
07-01-2018, 09:30 PM
الملك المغلوب ...


أَيـُّوْووه *..
كمْ أشتاقُ لَكْ ..


أَيـُّوْووه *..
كمْ أشتاقُ لَكْ ..
يا مَنْ مُتيَّمُهُ هَلَكْ !

*

يا عاطرَ الأنفاسِ ..
هلْ لمُعذَّبٍ ..
أنْ يَسْألَكْ ؟!

*

أتَرَى محبِّيكَ السُّكارَى..؟
أم جمالُكَ أشْغَلَكْ !!

*

أقرأْتَ أعيُنَ ناظِرِيكَ ..
كتَابُها : مَنْ دَلَّلَكْ ؟!

*

أسَمِعْتَ تنْهيداً ..
يُذَوِّب ألْفَ قلبٍ أمَّلَكْ ..!!

*

أعلِمْتَ عنْ وجدٍ ..
وعَنْ عِشقٍ ..
وعَنْ ..
ما أجْهَلَكْ ..!!

*


في كلِّ لَيْلٍ ..
شَاكِرٌ لله ..
لمَّا كَمَّلَكْ !

*

في كلِّ صبحٍ ..
حَاسِدٌ للطَّل ..
لما بَلَّلَكْ ..!

*

وأنا الذي ..
لو جِئْتَ تطلُبُه الفؤادَ ..
لقُلْتُ : لَكْ ..!

*

عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ ..
أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ ..!!

*

"إنيْ أحبُّكَ" ..
قُلْتُها ..
فبَنَتْ بقلبِي مَنْزِلَكْ !

*

وأقولها ..
وأرَى التورُّدَ في خُدُودِكَ كَلَّلَكْ !

*

هلْ في "أحِبُّكَ" ..
يا "حبيبي" ..
أيُّ شيءٍ أخْجَلَكْ ؟!!

*

حتى الجَمَالُ ..
إذا رآكَ مُرَدِّدٌ : ما أجمَلَكْ !!

*

الثَّغْرُ ..
دارَ بحُسْنِهِ قلمُ الشِّفَاهِ ..
وقَبَّلَكْ !!

*

فإذا لمَاَك ..
كواكبٌ ..
متألِّقاتٌ في فَلَكْ !!

*

ما ذَاقَهُ ..
إلا نَسِيمُ الليلِ ..
لما استَغْفَلَكْ !!

*

والشَّعرُ تُسْدِلُه عَلَيْكَ ..
كأنهُ هوَ أسْدَلَكْ !!

*

أرخَى ..
سنابِلَ غافياتٍ ..
لفَّها لَيْلٌ حَلَكْ !!

*

وخُطَاكَ أمْهَلُ مِنْ صَبَا ..
حُقَّتْ ..
فماذا أعجَلَكْ ؟!

*

ودَّ الثَّرَى التَمْشِيْ عليهِ ..
لوْ يُقَبِّلُ أرْجُلَكْ !!

*

والوردُ مَدَّ عُطُورَه سَجَّادَةً ..
كي تَحْمِلَكْ !!

*

هل أنتَ تِيْهٌ أمْ هدَى ؟
هل أنت نورٌ ؟ أم مَلَكْ ؟!!

*

أذْهَلْتَني ..
وسَألْتَ كالأطفالِ : مَاذا أذْهَلَكْ ؟!

*

وسَقَيْتنَي مِنْ كأسِ رُوحِكَ ..
ثم قلتَ : أأثمْلَكْ ؟!

*

وظلمتَنِي ..
فهَمَستُ مِلءَ صَبَابتي :
ما أعْدَلَكْ !!*


ورَفَضْتُ ..
كُلُّ حَقِيقَةٍ للحُسْنِ ..
كي أتخَيَّلَكْ !!

*

وزهدتُ دَهْري ..
واعتزلْتُ الناسَ ..
كي أتأمَّلَكْ !!

*

قلبي اصطفاكَ على البرايا ..
واصْطفاكَ ..
وفَضَّلَكْ !!*


وأقامَ روحَكَ ..
قِبْلةً لوَجِيبِهِ ..
واسْتقبَلَكْ !!

*

وتَلاكَ ترنيماً سماويَّ اللحُونِ ..
ورَتَّلَكْ !!

*

يا آخرَ الحبِّ الجميلِ ..
ولسْتُ أدْرِكُ أوَّلَكْ !!
*

كُلُّ الحكايةِ أننّي ..
أَيُّوْوووهْ .. !
كمْ أشتاقُ لَكْ !!


أحمد المنعي

إيمان محمد ديب طهماز
07-05-2018, 04:50 AM
ونثرته

ملح العتاب المر ثانية على جرحى واعطيت الاشارة بالغناء

يا جوقة الصبر التى غنت مع البحارة الضاعوا

مع المشردين مع جراحات النساء

انا ها هنا

اعراف هذا الحب تدفع بى الى الجهة اليسار

وانا قبلت توسط الاقدار فى الدنيا وما عاتبتها الاك يا قدرى اريدك جنة بنمارق مبثوثة ما فى الصدور الا الصدور

تقابلا روحى على سرر وتجرى تحتنا الانهار

ولقد عرفتك اذ عرفتك

واحدا

ما فى الجميع شبيه وجهك

صادقا

مافى القلوب شبيه صدقك

شامخا سمحا وغفارا اذا زل الكلام

اغنيتنى شرح المتون وصحت بى هيا تبعتك

كنت اعرف ان خطوك اجمل الاقدار فى الدنيا وانك مانحى سور السلام وركضت خلفك

والجراح تنوشنى والناس والدنيا تخور قواى تهتف بى تجددنى

فاركض اسبق الايام احب جراحك الغارت بذاكرتى نديات جميلات

وصدقك سيد الاسين

حين تطير من عينيك اسراب الحمام البيض

تاخذنى

فاهتف باسمك المنسوج من عصبى وذاكرتى واحلامى وهل الاك يا عمرى هى الاحلام؟؟

احب ظلال هذا الوجه تسبح فى كرياتى تحاصرنى

تسد منافذ الرؤيا وتفتح للمدى روحى

فارقى قدر ما سمحت به عيناك

نحو مدارج عزت على الراقين بالاعوام

نعم اهواك مد الافق

عد الرمل

حد اللانهائيات

يا من يشترى ضجرى ويهدينى الحياة وسام

بحق كلومنا نزفت

بطول طريقنا عطرا وانساما

بحق جراحنا فى القلب ما زالت

تغنى كلما عام مضى مستخلفا عاما

بحق تشبث الصور التى عبرت ذواكرنا

بحق تهلل الطرق التى سهرت تسامرنا

بحق الشعر والكلمات والنجوى

غيوما فى دفاترنا

بحق اثيرنا السرى ضحاكا

يفتح صدره افقا

ليطوينا وينشرنا

بحق جميل ماضينا

بحق ربيع حاضرنا

ترفق اذ تعاتبنى

كمالى اننى اقترفت يداى خطيئة النسيان

وانى جئت ثانية

ادق عليك باب الحب والغفران

فهل تغفر؟؟

على كل

انا اهواك حد الموت

صادقة

وواثقة

وما فى جبتى الا الهوى والصدق والايمان ..


للشاعرة : روضة الحاج

إيمان محمد ديب طهماز
07-06-2018, 03:39 AM
ذكرت حبيبي فاستهلت مدامعي
و في الدمع أشغال عن النشوات

فما أعتبتني العين من فيض عبرة
و لا يرعوي قلبي إلى دعوات

و إني لأهواها و إن كنت كاذبا
فلا رفعت في الصالحين صلاتي

تقطع قلبي زفرة بعد زفرة
عليها و ماصبري على الزفرات

و أضمرها في النفس حتى كأنما
أكلمها بين الحشا ولهاتي

فلما التقينا ضقت ذرعا بما أرى
و ألقى عليها معشقي شبهاتي

فقلت لنفسي : الشمس جلت لناظر
أم البدر يجلى في قناع فتاة ؟

بشار بن برد

إيمان محمد ديب طهماز
07-08-2018, 12:18 AM
من أجمل ما قرأت لروضة الحاج :



قصيدة لروضة الحاج

في موسم المد والجزر
اليوم أوقن أنني لن احتمل !!
اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب .. ومجروح .. ومهزوم
وان الصبر كل …
ولوح لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التفاؤل خيفة .. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمي اطل ..
في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح الوجه الطفولي .. الرجل
أجبرتني حتى اتخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
صادرتني حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين احبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني .. انظر لكفك ما جنت
وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !
***
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
وأضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك
واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..
ولربما .. ولربما .. ولربما
خطئ أنا
أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطئ أنا
أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك ..
خطئ أنا
أنى على لا شئ قد دفعت لك .. فكتبت
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
***
واليوم دعنا نتفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح
أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد على بضاعتي ..
بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح
اليوم دعنا نتفق
لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -
وان وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت
وأنا اعتزلت الناس والطرق والدنيا
فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!
وماذا قد جنيت ؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا
فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل
قل شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت
أن قلت وان لم تقل
أنا قد مضيت … !!!

سيرين
07-10-2018, 02:02 AM
فُكِّي يدي
__________
فُكِّي يدي .. وتمرَّدي
أَقْسَمْتُ أَنَّكِ أَنْتِ فَاِتحَةُ النِّسَاءِ
وأنت نافلةُ الجمالِ .. وأنتِ كلُّ فرائضي
فُكِّي يدي
إِنِّي انتَظَرتُكِ ألفَ عَامٍ
كي تُعيدي الرُّوحَ في كُلِّ الْحُرُوفِ
وتَنْفُخِي في النَّارِ بينَ قصائدي
فُكِّي يدي
لو يَعْلَمُونَ شواهدي فى العشْقِ
فى اللغةِ الجديدةِ ..
فى الصَّباحِ .. وفى المسَاءِ
وفى التَّوحُّدِ .. أنْتِ كُلُّ شواهدي
فُكِّي يدي
يا أجملَ الأحلامِ
يا عُمْراً يُضَفَّرُ بين عُمري
يا حياةً في حياتي تَغْتَدِي
فُكِّي يدي .. وتمرَّدي
راهنتُ عُمْرَاً
أنَّ وجهَكِ مُرْسَلٌ بنبوءةِ الأشواقِ
في كُلِّ العصورِ
وأَنَّ حُسْنَكِ دائماً يزْهُو ..
وليسَ بِمُنْقَضِي
فَتَرَفَّقِي بعشيقِ وجهِكِ
قرِّبي عينيكِ من عينيهِ
يكتشفُ النبوءةَ .. يَهْتَدِي
فُكِّي يدي
لا تَتْرُكِي وجعَ القصيدةِ فى المساءِ يَلِفُّني
ليَّ أنْ أُشَاطرَكِ البهاءَ
وأَحْتَسِي من فيضِ نُورِكِ طَاقَتِي
ليَّ أنْ أُوجِّهَ نَحْوَ شَعْرِكِ
فى النَّسيمِ قوافلي وقصائدي
ليَّ أنْ أعرِّجَ فوقَ أطباقِ السماءِ
على فؤادكِ .. أَطْلُبُ اللقْيَا
فَتُهْـتَكُ كُلُّ أَسْتَارِ الفُراقِ
وأَصْطَفِيكِ فَرَاشةً
عَشِقَتْ جمالَ الفَجْرِ .. والزَّهْرِ النَّدِي
فُكِّي يدي
لا زِلْتُ أبحثُ عَنكِ
في كُلِّ الحروفِ
وأَصْطَفِي في ضَوعِ عِطْرِكِ جنَّتي
يا أَوَّلَ الأسْماءِ .. يا عَبَقَ الوجودِ
ومَوعِدِي
آَمَنْتُ أَنَّكِ أَنْتِ فَاِتحَةُ النِّسَاءِ
وأَنْتِ نافلةُ الجمالِ .. وأنتِ كلُّ فرائضي
فُكِّي يدي
فُكِّي يدي
_______________
الشاعر #أحمد صلاح كامل


\..:icon20:

إيمان محمد ديب طهماز
07-11-2018, 09:33 PM
"لا أقبلُهْ"
.
.
هذا الهوى.. مقتولُ من لا يقتُلُهْ
إن تقبليهِ.. فإنّني لا أقبلُهْ
.
سيري ولا تتأمّلي سَيْري بهِ
أنا لا أخوضُ بأيِّ أمرٍ أجهلُهْ
.
إياكِ أن يُغريكِ وجهُ قصائدي
ما كلّ شِعرٍ للقتيلِ يُمثّلُهْ
.
تبدو المدينةُ في الظلامِ وديعةً
فإذا ارتجاها تائهٌ.. لا توصلُهْ!
.
غامرتُ واستنزفتُ كلَّ عواطفي
والحبُّ غدّارٌ، ويُغري أوَّلُـهْ
.
سأظلّ منتظراً بشاطئ خيبتي
حتّى أرى قلبي.. وعنّي أسألُهْ!
.
وجعُ الخيالِ أشدُّ في بعض الهوى
من واقعٍ يطهو الفؤادَ ويأكُلُهْ
.
لا يرحمُ التفكيرُ رأساً عاشقاً
يوماً يُساعدُهُ.. وعشراً يَخذُلُهْ
.
في داخلي الطفلُ الصغيرُ يقولُ لي
عُد للهوى.. فأشدّهُ هو أجمَلُهْ!
.
والعقلُ يرفضُ أن أعودَ إلى الهوى
ويقولُ لي: حتّى الحرامَ.. يُحلّلهْ!
.
إنّي وثقتُ بكلّ حلمٍ شاردٍ
قد كان عندي واضحاً مُستقبلُهْ
.
والآنَ تقذفُني الأماني للأسى
ويُهينُني حظّي.. وكنتُ أُبجّلُه!
.
تمشي بيَ الطُرقاتُ دونَ توقّفٍ
وجنونُ شِعري، فوقَ ظهري أحملُهْ
.
بعضُ الضياعِ ألذُّ من بعضِ الهُدى
لكنّهُ يبقى ضياعاً مُجمَلهْ
.
أصبحتُ أُكرمُ وَحدَتي وأُحبّها
والصمتُ صرتُ على الكلامِ أُفضّلهُ
.
عمري يمرُّ كأنّهُ أُكذوبةٌ
وأنا بكلِّ بساطةٍ.. أتأمّلُهْ!
.
الحُبُّ دربٌ ليسَ يُشبهُ غيرَهُ
يُعطي الأمانَ لمن أتاهُ ويقتُلهْ!
.
وأنا أُحبُّ العيشَ دونَ مخاوفٍ
وإذا بدأتُ بأيِّ شيٍ أُكملُهْ
.
قاسٍ، حنونٌ، ليّنٌ، مُتسلِّطٌ
هذا التناقضَ فيَّ لستُ أُمثّلُهْ
.
إنّ اللواتي قد مررنَ بمهجتي
يعرفنَ أنّ هوايَ حُلوٌ حنظَلُهْ!
.
أبدِ اهتمامكَ لي، ستأخذُ ضِعفَهُ
إنّ الذي يهتمُّ بي.. لا أُهملُه
.
وكما أنا لا شيءَ عنهُ يُعيقُني
الأصلُ أن لا شيءَ عنّي يُشغِلُهْ
.
قلبي يُحرّضُني وقلبي قادرٌ
فإذا هلكتُ، أَثَـمَّ أُنثى تَكفُلُهْ؟
.
لا أستطيعُ دخولَ أيّ علاقةٍ
فيها غرامٌ ناجحٌ.. قد أُفشلُهْ
.
مزّقتُ في المقهى جميعَ قصائدي
فبأيِّ وجهٍ بعد ذلك أدخُلُهْ؟
.
.
#حذيفة_العرجي
23/7/2017

رشا عرابي
07-13-2018, 01:18 PM
لا زلت أعشق ما يكتب هذا السلطان !!!


https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39330

إيمان محمد ديب طهماز
07-15-2018, 12:42 AM
وقفتُ على باب ِ الأحبة ِ باكيا
فقد باتَ مَنْ في القلب ِ يا قلبُ نائيا

لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ
فما زالَ مِنْ ريح ِ الأحبة ِ زاكيا

سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ٍ
ونهْدَة َ عصفور ٍ يَصيحُ مُناديا

تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته
ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا

أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ
وأطيافُ أشباح ٍ تحُوْمُ ورائيا

على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي
فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا

وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ
أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا

فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً!
وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا!

كتبتُ على الجدران ِ بعضَ قصائدي
لعلَّ خيالا منه في البيت ِ باقيا

وقلتُ لها يا دارُ جِئتك ِ عاتبا
فقد سافرَ الأحبابُ دون وداعيا

إلى أين ساروا والليالي مطيرة ٌ؟!
إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا؟!

فأجهشَ ينظرُ لي وكَفكَفَ قائلا
هو البحرُ يا ويْلاهُ ضَمَّ الغواليا

فيا بحرُ هل بَلّلتَ شَعرَ حبيبتي
وهل جسمُها الدُّرّيُّ يَرجفُ طافيا

أعندَ شباب ِ العمر نَدفنُ حلمَنا
ونهْجُرُ أوطنا ونرجو المنافيا !!

فيا ليتني طيرٌ يَفِرُّ مُغرِّبَا ً
ولكنَّ سيفَ البُعْد ِ قصَّ جناحيا

فهل تشربُ الأيام ُنبعَ مدامعي ٍ
فيَرْجعُ أحبابي ويَصفو زمانيا

صبحي ياسين

مصطفى البلال علي
07-15-2018, 02:28 PM
الفردوس المفقود
للشاعر محمد أحمد محجوب
-------------------
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
****
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
****
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
****
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا))
عن المساجد، قد طالت منائرُها
تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً
وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
أبو الوليد»(1) تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
****
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

****
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا
في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا

إيمان محمد ديب طهماز
07-16-2018, 01:30 PM
الفردوس المفقود
للشاعر محمد أحمد محجوب
-------------------
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
****
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
****
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
****
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا))
عن المساجد، قد طالت منائرُها
تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً
وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
أبو الوليد»(1) تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
****
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

****
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا
في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا


الله الله .. اختيار رائع
لله درك
أنرت المكان ياصديق الحروف
شكراً جزيلا لجمال ذائقتك

حسام الأمير
07-16-2018, 02:17 PM
مسافرون

مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق..وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن

نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن عدن الى طنجة
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن
وحولنا أولادنا احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة… كبيرة
تدعى الوطن
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء


معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا
لساننا..مقطوع
ورأسنا..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى قيل لنا: ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما قيل لنا: ممنوع
وإن هتفنا..يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع

يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر..أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه و بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة

أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا..ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا..ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية

مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون..ولا القرامطة
ولا المماليك…ولا البرامكة
ولا الشياطين..ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب

مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان

مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم..وضيعوا متاعهم
ضيعوا أبناءهم..وضيعوا أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا..ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة..ولا بنو شيبان
ولا بنو ‘لينين’ يعرفوننا..ولا بنو ‘ريجان’
يا وطنى..كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان

نزار قباني

إيمان محمد ديب طهماز
07-16-2018, 09:06 PM
يا قاسي َ القلبِ لم تشعر بمأساتي
حيّرتَ قلبي ولم تقرأ كتاباتي

فكم بعثتُ منَ الأشعارِ أجملَها
كيما ترقّ فلم تعجبكَ أبياتي

وصرتُ أقصدُ أن ألقاكَ في حُلُمي
فالتاعَ قلبي ولم أفلح بغاياتي

يا رائعَ الوصفِ إني اليومَ منكسر ٌ
أحاولَ البوحَ والتخفيفَ عن ذاتي

قد كنتُ أطلبُ وصلاً منكَ يُنقذُني
من حالِ بؤسي فزادت منكَ آهاتي

عيونُك اليومَ لم تبرح تؤرقُني
باللحظِ عُذّبت ُ أو بالابتسامات ِ

ورفّة ُ الهدبِ كادت فيكَ تقتلُني
كأنَّها اليومَ شطآني ومرساتي

وذلكَ الشَعرُ كالمجنونِ ترسلُه ُ
ليبعثَ النارَ في جمراتِ لوعاتي

والقد ُّ يا حسنَهُ لما أتيتَ به
أسكرتَ روحي وفاضَت منكَ كاساتي

وفي خدودِكَ لونُ الإرجوان ِ إذا
أبصرتُه ُ صار َ مني مثلَ مرآتي

وفي الثنايا شعاعٌ ظلَّ يشغلُني
فذبتُ من سحرِه ِ في كلِّ أوقاتي

فإنَّك اليومَ في قلبي تؤانسُه ُ
وتجمعُ الشملَ من روحي وأشتاتي

وإذ يقولُ عذولٌ : جُنّ صاحبُنا
فهل رآني بعقلي في البداياتِ

مذ قد رأيتُ جمالاً منكَ ضيّعَني
رشدي وغابت فيكَ لاءاتي

آه ٍمنِ القلبِ كم قد سامَني ألماً
وكم أبانَ لكلِّ الخلقِ آفاتي

واللهِ لولا جميلُ الصبر ِ ما رَقدَت
عيناي َتَحلمُ أن تلقاكَ في الآتي

فإن سَمحت َفيا سعدي ويافرحي
وإن أَبيتَ فيا بعد المسرَّاتِ

وإن عزمتَ هلاكي فيكَ يا قَدَري
فقد رفعت ُ على الجدرانِ راياتي

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

عبدالله عليان
07-16-2018, 09:52 PM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟


يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ


يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ


أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ


هَلّا سَرَيتَ غَداةَ النوم في حُلُمٍ
كم أظمأَ الروح بين الصدّ والطّلَلِ


أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي


يا مُربِكَ النايَ إذ أودى بهِ وَطَرٌ
صَوغُ التمنّي وطولُ السّعيِ في السُبُلِ


مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ


آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي​


واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ


يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي


في راحتَيكَ وليدُ الدّفء مُغتَبِطٌ
وفي براحات شوقي مَضربُ المَثَلِ


مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )


بيتُ القصيدِ ضميرُ (الـ نحن) مؤتَلِفٌ
من كان يدري بأنّ السرّ في جُمَلي


كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ


يَفديكَ قولي وأنت اليومَ سيّده
قد قلتُ لكنّ جلّ القولِ لم يُقَلِ !

نص من العنوان يدهشك بالشاعرية والعمق والبساطة
كلك ! بدون تقويس ولي بين قوسين !!
مع علامة الموج في الأصل !
لله در الإبداع
ما عساني أقول أجدني عاجز عن التعبير
اللغة متناسقة وعميقة ورفيعه جداً والنص متماسك جداً وشاعري جداً .
وبعد كل هذا العشق والشعر جل القول لم يقل !!
وهذا الشطر يجعلك تعيد القراءة لتجد نفسك في دهشة اخرى
وكأنك لم تقرأه قبل قليل
نص مبهر جدا

ماشاء الله تبارك الله
لله درّ الإبداع

سيدة الماء ..
الله عليك

إيمان محمد ديب طهماز
07-17-2018, 01:59 AM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟


يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ


يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ


أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ


هَلّا سَرَيتَ غَداةَ النوم في حُلُمٍ
كم أظمأَ الروح بين الصدّ والطّلَلِ


أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي


يا مُربِكَ النايَ إذ أودى بهِ وَطَرٌ
صَوغُ التمنّي وطولُ السّعيِ في السُبُلِ


مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ


آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي


واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ


يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي


في راحتَيكَ وليدُ الدّفء مُغتَبِطٌ
وفي براحات شوقي مَضربُ المَثَلِ


مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )


بيتُ القصيدِ ضميرُ (الـ نحن) مؤتَلِفٌ
من كان يدري بأنّ السرّ في جُمَلي


كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ


يَفديكَ قولي وأنت اليومَ سيّده
قد قلتُ لكنّ جلّ القولِ لم يُقَلِ !

نص من العنوان يدهشك بالشاعرية والعمق والبساطة
كلك ! بدون تقويس ولي بين قوسين !!
مع علامة الموج في الأصل !
لله در الإبداع
ما عساني أقول أجدني عاجز عن التعبير
اللغة متناسقة وعميقة ورفيعه جداً والنص متماسك جداً وشاعري جداً .
وبعد كل هذا العشق والشعر جل القول لم يقل !!
وهذا الشطر يجعلك تعيد القراءة لتجد نفسك في دهشة اخرى
وكأنك لم تقرأه قبل قليل
نص مبهر جدا

ماشاء الله تبارك الله
لله درّ الإبداع

سيدة الماء ..
الله عليك

صدقت والله ياعبد الله

من روائع ما كتبت غاليتنا رشا

و أنا أيضا أحب هذه التحفة جداً

جزاك الله خيراً يا عبد الله

رشاد العسال
07-17-2018, 10:57 PM
في المقهى

جواري اتّخذت مقعدها
كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها
يحصد الفضلة من "إيمانها"
يثبُ الفنجان من لهفته في يدي ،
شوقاً إلى فنجانها
آه من قبعة الشّمس التي
يلهث الصّيف على خيطانها
جولة الضّوء على ركبتها
زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة
وأنا أشرب من أجفانها
قصة "العينين" .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طوفانها
كلّما حدّقت فيها ضحكت
وتعرّى الثّلج في أسنانها
شاركيني قهوة الصّبح
ولا تدفني نفسك في أشجانها
إنّني جارك يا سيّدتي
والرّبى تسأل عن جيرانها
من أنا .. خلّي السّؤالات
أنا لوحة تبحث عن ألوانها
موعداً .. سيدتي!
وابتسمت وأشارت لي إلى عنوانها.. وتطلعت فلم ألم سوى
طبعة الحمرة في فنجانها

نزار قباني.




بيت شعر أعجبني لـ إمرؤ القيس :

(( أجارتا إنا غريبان ها هنا
وكل غريب للغريب نسيب )).

إيمان محمد ديب طهماز
07-17-2018, 11:43 PM
في المقهى

جواري اتّخذت مقعدها
كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها
يحصد الفضلة من "إيمانها"
يثبُ الفنجان من لهفته في يدي ،
شوقاً إلى فنجانها
آه من قبعة الشّمس التي
يلهث الصّيف على خيطانها
جولة الضّوء على ركبتها
زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة
وأنا أشرب من أجفانها
قصة "العينين" .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طوفانها
كلّما حدّقت فيها ضحكت
وتعرّى الثّلج في أسنانها
شاركيني قهوة الصّبح
ولا تدفني نفسك في أشجانها
إنّني جارك يا سيّدتي
والرّبى تسأل عن جيرانها
من أنا .. خلّي السّؤالات
أنا لوحة تبحث عن ألوانها
موعداً .. سيدتي!
وابتسمت وأشارت لي إلى عنوانها.. وتطلعت فلم ألم سوى
طبعة الحمرة في فنجانها

نزار قباني.




بيت شعر أعجبني لـ إمرؤ القيس :

(( أجارتا إنا غريبان ها هنا
وكل غريب للغريب نسيب )).

اختيار جميل أخي الطيب رشاد
عَود موفق
أنرت بعد غياب 🌺

رشا عرابي
07-18-2018, 01:20 AM
هبني تعلّلتُ بعد الصّمت بالقُبَلِ
هل كنتَ تُبري سوادَ الليل من عِلَلي ؟


يا من يزيدُ جوى شوقي بـ حضرتِه
فداك نفسي غداةَ الشوق من زللِ


يا مُوجِدَ الضوء في عيني بـِ رؤيَتِهِ
أعِد بـ رؤيتك الإبصارَ للمُقَلِ


أنتَ ارتباكاتُ صَبٍّ لاعَهُ جَلَدٌ
إذ ألجَمَ الوجدَ بالإطراقِ والحِيَلِ


هَلّا سَرَيتَ غَداةَ النوم في حُلُمٍ
كم أظمأَ الروح بين الصدّ والطّلَلِ


أرى الصّبابةَ مِشكاة الوصالِ وما
رَهافَةُ الوصلِ إلا فيكَ يا أملي


يا مُربِكَ النايَ إذ أودى بهِ وَطَرٌ
صَوغُ التمنّي وطولُ السّعيِ في السُبُلِ


مَعقودَةٌ في نواصي العمر غايَتُنا
الدّربُ يُطوى وحظّي أوّلُ الرُّسُلِ


آتٍ إليك وفي عينيّ أمنيةٌ
أن تحضنَ الروح حتى يَنزَوي خَجلي​


واغسل بـ شوقك أتراحي وهيتَ لنا
شِعراً يفُكّ قيودَ السّهدِ والمَلَلِ


يا لَثغَةَ الآه في صَمتي وحُرقَتَها
إن كنتَ قيدي فـ حيَّ اليومَ مُعتقلي


في راحتَيكَ وليدُ الدّفء مُغتَبِطٌ
وفي براحات شوقي مَضربُ المَثَلِ


مرارَةُ الـ ليتِ لا شهداً يُبدّلُها
إلّاك أنت إذا أصبَحتَ ( كُلّكَ لي )


بيتُ القصيدِ ضميرُ (الـ نحن) مؤتَلِفٌ
من كان يدري بأنّ السرّ في جُمَلي


كُن دافئ الضلع واضمُم فيك قافيةً
كمْ راوَغتْني بـ أبياتٍ من الغَزَلِ


يَفديكَ قولي وأنت اليومَ سيّده
قد قلتُ لكنّ جلّ القولِ لم يُقَلِ !

نص من العنوان يدهشك بالشاعرية والعمق والبساطة
كلك ! بدون تقويس ولي بين قوسين !!
مع علامة الموج في الأصل !
لله در الإبداع
ما عساني أقول أجدني عاجز عن التعبير
اللغة متناسقة وعميقة ورفيعه جداً والنص متماسك جداً وشاعري جداً .
وبعد كل هذا العشق والشعر جل القول لم يقل !!
وهذا الشطر يجعلك تعيد القراءة لتجد نفسك في دهشة اخرى
وكأنك لم تقرأه قبل قليل
نص مبهر جدا

ماشاء الله تبارك الله
لله درّ الإبداع

سيدة الماء ..
الله عليك





عبدالله
لن أفيك وإن وظّفتُ أبناء أبجد
شكراً لك وامتنانا !


منارةٌ أنت
تجعلنا نأمن مغبّة التّيه

شكراً لقلبك الكبير يا أخي

رشا عرابي
07-18-2018, 01:23 AM
صدقت والله ياعبد الله

من روائع ما كتبت غاليتنا رشا

و أنا أيضا أحب هذه التحفة جداً

جزاك الله خيراً يا عبد الله


حبيبة الروح إيمان
شهادتك ومحبتك ذخيرة ودّ
تجعلني مطمئنّة

أحبك وتعلمين كم ....

سيرين
07-20-2018, 01:51 PM
جنتي
جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ وحبيب هو لي ربٌ وعبدُ
وصباحٌ شاعريٌ حالمٌ أتغنَى فيه بالحب وأشدو
وأردُّ القيدَ عن حريتي كاذبٌ من قال أن الحب قيدُ
يا لعينيه ، ويا لي منهما فيهما دفءٌ وإشراقٌ وسعدُ
ها هي الصحراء ملكي ، وأنا وحبيبي بالأماني نستبدُّ
أجعلُ الرمل قصورا ، وأنا بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو
وأرى الصبار أجلى زينتي فهو لي تاجٌ وخلخال وعِقْدُ
وأرى القفر رياضاً غضّةً أنا فيها ظبية تلهو وتعدو
يا حبيبي ، هذه أحلامنا آهِ لو يَصدِقُ للأحلامِ وعدُ

سعاد صالح


\..:icon20:

رشاد العسال
07-23-2018, 01:36 AM
مُــتَــيَّــمُ الــقَــلــبِ مُــعَــنّـاهُ
جـادَت بِـماءِ الـشَوقِ عيناه
يَـقـولُ وَالـدَمـعُ عَـلـى خده
مِــن وَجــدِهِ وَالـحُزنُ أَبـكاهُ
ما أَنفَعَ الهَجرَ لِأَهلِ الهَوى
أَجـدى مِـنَ الـهِجرانِ مَعناهُ
فَـإِن شَـكا يَـوماً جَـواً باطنا
قـــالَ لَـــهُ صَــبـراً وعزّاهُ
إِن كـانَ أَبـكاكَ الهَوى مرّةً
فَــطـالَ مــا أَضـحَـكَكَ اللهُ
لا خَـيرَ في العاشِقِ إِلّا فتى
لاطَــــــفَ مَــــــولاهُ ودارهُ
وَدافَــــعَ الــهَـجـرَ وَأَيّــامَـهُ
فَـالـوَصلُ لا شَــكَّ قُـصـاراهُ

أبو نواس.

إيمان محمد ديب طهماز
07-23-2018, 02:05 AM
نزار قباني .. رسالة إلى رجل ما

1

يا سيدي العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء

هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟

اسمي أنا؟ دعنا من الأسماء

رانية .. أم زينب

أم هند .. أم هيفاء

أسخف ما نحمله - يا سيدي - الأسماء

**

2

يا سيدي

أخاف أن أقول ما لدي من أشياء

أخاف - لو فعلت -

أن تحترق السماء..

فشرقكم يا سيدي العزيز

يصادر الرسائل الزرقاء

يصادر الأحلام من خزائن النساء

يمارس الحجر على عواطف النساء

يستعمل السكين..

والساطور..

كي يخاطب النساء

ويذبح الربيع، والأشواق ..

والضفائر السوداء

وشرقكم يا سيدي العزيز

يصنع تاج الشرف الرفيع

من جماجم النساء..

3


لا تنتقدني سيدي

إن كان خطى سيئا..

فإنني أكتب والسياف خلف بابي

وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب ..

يا سيدي!

عنترة العبسي خلف بابي

يذبحني..

إذا رأى خطابي ..

يقطع رأسي..

لو رأى الشفاف من ثيابي..

يقطع رأسي..

لو أنا عبرت عن عذابي..

فشرقكم يا سيدي العزيز؟

يحاصر المرأة بالحراب..

وشرفكم، يا سيدي العزيز

يبايع الرجال أنبياء

ويطمر النساء في التراب..

4


لا تنزعج!

يا سيدي العزيز .. من سطوري

لا تنزعج!

إذا كسرت القمقم المسدود من عصور ..

إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري

إذا أنا هربت

من أقبية الحريم في القصور..

إذا تمردت، على موتي..

على قبري، على جذوري..

والمسلخ الكبير ..

لا تنزعج، يا سيدي

إذا أنا كشفت عن شعوري..

فالرجل الشرقي

لا يهتم بالشعر ولا الشعور..

الرجل الشرقي

- واغفر جرأتي -

لا يفهم المرأة إلا داخل السرير..

5


معذرة يا سيدي

إذا تطاولت على مملكة الرجال

فالأدب الكبير - طبعا - أدب الرجال

والحب كان دائما

من حصة الرجال ..

والجنس كان دائما

مخدرا يباع للرجال..

خرافة حرية النساء في بلادنا

فليس من حرية

أخرى، سوى حرية الرجال..

يا سيدي..

قل ما تريده عني . فلن أبالي

سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء.

فلم أعد أبالي..

لأن من تكتب عن همومها..

في منطق الرجال تدعى امرأة حمقاء

ألم أقل في أول الخطاب إني امرأة حمقاء..

رشاد العسال
07-23-2018, 06:03 PM
1
أعد فناجين قهوتنا الفارغات،
وأمضغ..
آخر كسرة شعرٍ لدي
وأضرب جمجمتي بالجدار..
أعدك.. جزءاً فجزءاً..
قبيل انسحابك مني، وقبل رحيل القطار.
أعد.. أناملك الناحلات،
أعد الخواتم فيها..
أعد شوارع نهديك بيتاً فبيتاً..
أعد الأرانب تحت غطاء السرير..
أعد ضلوعك، قبل العناق.. وبعد العناق..
أعد مسامات جلدك.. قبل دخولي، وبعد خروجي
وقبل انتحاري .
وبعد انتحاري .
2
أعد أصابع رجليك..
كي أتأكد أن الحرير بخيرٍ..
وأن الحليب بخيرٍ..
وأن بيانو (موزارتٍ) بخيرٍ..
وأن الحمام الدمشقي..
مازال يلعب في صحن داري.
أعد تفاصيل جسمك..
شبراً.. فشبرا..
وبراً.. وبحرا..
وساقاً.. وخصرا..
ووجهاً.. وظهرا..
أعد العصافير..
تسرق من بين نهديك..
قمحاً، وزهرا..
أعد القصيدة، بيتاً فبيتاً
قبيل انفجار اللغات،
وقبل انفجاري.
أحاول أن أتعلق في حلمة الثدي،
قبل سقوط السماء علي،
وقبل سقوط الستار.
أحاول إنقاذ آخر نهدٍ جميلٍ
وآخر أنثى..
قبيل وصول التتار..
4
أقيس مساحة خصرك
قبل سقوط القذيفة فوق زجاج حروفي
وقبل انشطاري.
أقيس مساحة عشقي، فأفشل
كيف بوسع شراعٍ صغيرٍ
كقلبي،
اجتياز أعالي البحار؟
أقيس الذي لا يقاس
فيا امرأةً من فضاء النبوءات،
هل تقبلين اعتذراي؟
5
أعد قناني عطورك فوق الرفوف
فتجتاحني نوبةٌ من دوار..
وأحصي فساتينك الرائعات،
فأدخل في غابةٍ
من نحاسٍ ونار..
سنابل شعرك تشبه أبعاد حريتي
وألوان عينيك،
فيها انفتاح البراري.
6
أيا امرأةً .. لا أزال أعد يديها
وأخطئ..
بين شروق اليدين.. وبين شروق النهار.
أيا ليتني ألتقيك لخمس دقائق
بين انهياري.. وبين انهياري.
هي الحرب.. تمضغ لحمي ولحمك...
ماذا أقول؟
وأي كلامٍ يليق بهذا الدمار؟
أخاف عليك. ولست أخاف علي
فأنت جنوني الأخير..
وأنت احتراقي الأخير..
وأنت ضريحي.. وأنت مزاري..
7
أعدك..
بدءاً من القرط، حتى السوار..
ومن منبع النهر.. حتى خليج المحار..
أعد فناجين شهوتنا
ثم أبدأ في عدها من جديدٍ.
لعلي نسيت الحساب قليلاً
لعلي نسيت الحساب كثيراً
ولكنني ما نسيت السلام
على شجر الخوخ في شفتيك
ورائحة الورد، والجلنار.
8
أحبك..
يا امرأةً لا تزال معي، في زمان الحصار
أحبك..
يا امرأةً لا تزال تقدم لي فمها وردةً
في زمان الغبار.
أحبك حتى التقمص، حتى التوحد،
حتى فنائي فيك، وحتى اندثاري.
أحبك..
لا بد لي أن أقول قليلاً من الشعر
قبل قرار انتحاري.
أحبك..
لا بد لي أن أحرر آخر أنثى
قبيل وصول التتار..

نزار قباني.

إيمان محمد ديب طهماز
07-23-2018, 08:21 PM
كنت قد أدرجت سالفاً أبيات من هذه القصيدة السامقة
واليوم أتيت بها كاملة بإذن الله
من روائع ماكتب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :


سهرتُ والليلُ أمسى للورى سكنا
فمن يدلُّ على أجفاني الوسنا؟!
أرعى كواكِبها حتى إذا أفلتْ
ألقيتُ للطيرِ في تحنانها الأذنا
واسألِ الحبَّ عن روحي وعن بدني
فلا أرى لي لا روحاً ولا بدنا
وما نظرتُ لأعضائي وقد بليتْ
إلا حسبتُ ثيابها فوقَها كفنا
يا من يعزُّ على نفسي تدلله
كم ذا أكابدُ فيكَ الذلَّ والوهنا
دروا بما بي ولولا الدمعُ كانَ دما
لما تظنوهُ إلا عارضاً هتنا
وربَّ ذي سفهٍ قد هبَّ يعذلُني
فقالَ أنتَ الفتى المضنى فقلتُ أنا
وهل أخافُ على سرِّ الهوى أحداً
وقدْ خلقتُ على الأسرارِ مؤتمنا
فدع غرامكَ يطويني وينشرني
ودعْ عذولي يطوي جنبهُ الضغنا
من كان مثلي لم يحفلْ بمثلهمُ
ومن أحبَّ استلانَ المركبَ الخشنا
كأنما الحسنُ أمسى فيكَ مجتمعاً
فأينما نظرتْ عيني رأتْ حسنا
فاسأل محياكَ كم أخجلتَ من قمرٍ
وسل قوامكَ ذا المياسِ كم غصنا
وكم يبيعكَ أهلُ العشقِ أفئدةً
وأنتَ لا عوضاً تعطي ولا ثمنا
فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني
وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى
أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا
إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا
وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ
إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا
ليهنكَ اليومَ أني ممسكٌ كبدي
وإنها قطعٌ تجري هنا وهنا
وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ
لكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا
يبيبتُ ينبضُ قلبي من تقلبهِ
حتى إذا ذكروا من هاجهُ سكنا
فهلْ رثيتَ لمن لو بثَّ لوعتهُ
معَ الصباحِ لأبكى الطيرَ والفننا
وهل تعللنا يوماً بموعدةٍ
وإن تكن لا تفي سرّاً ولا علنا
أوأن نفسي على كفيكَ لانحدرتْ
ولو دفنتُ لما باليتَ من دُفنا
وذو الشقاوةِ مقرونٌ بشِقْوَتهِ
أنى تقلبَ جرتْ من خلفهُ المحنا

رشاد العسال
07-24-2018, 05:17 AM
سيدتي ! عندي في الدفتر
ترقص آلاف الكلمات
واحدةٌ في ثوبٍ أصفر
واحدةٌ في ثوبٍ أحمر
يحرق أطراف الصفحات
أنا لست وحيداً في الدنيا
عائلتي .. حزمة أبيات
أنا شاعر حبٍ جوالٌ
تعرفه كل الشرفات
تعرفه كل الحلوات
عندي للحب تعابيرٌ
ما مرت في بال دواة
الشمس فتحت نوافذها
و تركت هنالك مرساتي
و قطعت بحاراً .. و بحاراً
أنبش أعماق الموجات
أبحث في جوف الصدفات
عن حرفٍ كالقمر الأخضر
أهديه لعيني مولاتي
---
سيدتي ! في هذا الدفتر
تجدين ألوف الكلمات
الأبيض منها و .. و الأحمر
الأزرق منها و .. و الأصفر
لكنك .. يا قمري الأخضر
أحلى من كل الكلمات
أكبر من كل الكلمات

نزار قباني.

سليمان عباس
07-24-2018, 12:54 PM
حيرة ... !!

لاَ شَيْءَ يُـشْبِهُنـِي .. لأَنِّيَ جُمْلَـةٌ
خُـطَّـتْ وَأَنْكَـر رَسْمَهَا الإمْلاَءُ !!

لا شَيْءَ يُشبِـهُـنِي لأنِّـي دَهْـشَـةٌ
كُـبْرَىٰ تَـمـُوجُ .. وأحْـرُفٌ خَـْرسَاءُ

أَنَاْ رَاهِـبٌ للشِّعْرِ ..فِي مِحْـرَابِـهِ
تَـتَـرَكَّـبُ الكَـلِمَاتُ كيْفَ يَـشَـاءُ !!

أَبْـنِـي قُصُوراً بالقَـرِيضِ وأَمْـتَـطِي
فِـكْرِي !!فَـتُـولَـدُ..غَــادَةٌ حَـسْـنَـاءُ !!

تَـقْـتَـاتُ مِنْ وَجَـعِي وتَـحْمِلُ فِـكـْرَتِي
فَـيَـهِـيـمُ فِـيـها الشِّــعْـرُ والشُّـعَـرَاءُ !!

وأَصُولُ فِي التَّاريخِ أَسْـبُـرُ غَـوْرَهُ
لا دَاحِسٌ يَــدْرِي .. ولَا الغـَبْـرَاءُ !!

وأُزَاحِـمُ الأفْـلاَكَ فِي مِضْـمَـارِهَا
فَـتَـشِيخُ قَـبْلَ أوانِـهَا الجَوْزَاءُ !!

وَأنَـا ..أنَـا..لاَ شَـيْءَ يَـعْلُـو جَوْسَـقِـي
أبَـداً ..فَـمَـا امْـتَـدَّتْ عَـلَـيْهِ سَـمَـاءُ !!

أبْـنَاءُ هَذاَ الجِـيلِ .. لَـنْ يَـتَـفَـهَّـمُوا
أنَّ القَـصِـيدَ مَـشَـقَّـةٌ وعَـنَـاءُ !!

أنَّ القَـصَائِدَ كُـلَّـمَـا نَـزَفَـتْ دَمَاً
مِـنْ قَـلْـبِ صَـاحِبِـهَا فَـهُـنَّ بَـقَــاءُ !!

والشَّاعرُ المَـوْهُـوبُ يُـدْرِكُ أَنَّـهُ
بَـاقٍ وأَنَّ العَـالَـمِـينَ .. فَــنَـاءُ !!

مِـعْــرَاجُـهُ نَـحْوَ السَّـمَــاءِ بـِفِـكْـرهِ
أبَــداً وَ لَـيْسَ لِـجِسْمِـهِ إِسْــرَاءُ !!

مُـتَـفَـرِّقٌ فِـي كُـلِّ شَـيْءٍ حَـوْلَـهُ
وَتَـحَارُ فِـي تَـجْمِـيعِـهِ الأَشْـيَــاءُ !!

شعْر / موسى الشافعي !!

رشاد العسال
07-25-2018, 12:18 PM
ألا تجلسين قليلاً
ألا تجلسين؟
فإن القضية أكبر منك.. وأكبر مني..
كما تعلمين..
وما كان بيني وبينك..
لم يك نقشاً على وجه ماء
ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً..
كهذي السماء
فكيف بلحظة ضعفٍ
نريد اغتيال السماء؟..
ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟
ففي القلب شيءٌ كثير..
وحزنٌ كثيرٌ..
وليس من السهل قتل العواطف في لحظات
وإلقاء حبك في سلة المهملات..
فإن تراثاً من الحب.. والشعر.. والحزن..
والخبز.. والملح.. والتبغ.. والذكريات
يحاصرنا من جميع الجهات
فليتك تفتكرين قليلاً بما تفعلين
فإن القضية..
أكبر منك.. وأكبر مني..
كما تعلمين..
ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجاً
لما نحن فيه..
وأن الحمامة ليست طريق اليقين
وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينك..
ليست تموت بتلك السهوله
وأن المشاعر لا تتبدل مثل الثياب الجميله..
أنا لا أحاول تغيير رأيك..
إن القرار قرارك طبعاً..
ولكنني أشعر الآن أن جذورك تمتد في القلب،
ذات الشمال ، وذات اليمين..
فكيف نفك حصار العصافير، والبحر،
والصيف، والياسمين..
وكيف نقص بثانيتين؟
شريطاً غزلناه في عشرات السنين..
- سأسكب كأساً لنفسي..
- وأنت؟
تذكرت أنك لا تشربين..
أنا لست ضد رحيلك.. لكن..
أفكر أن السماء ملبدةٌ بالغيوم..
وأخشى عليك سقوط المطر
فماذا يضيرك لو تجلسين؟
لحين انقطاع المطر..
وما يضيرك؟
لو تضعين قليلاً من الكحل فوق جفونك..
أنت بكيت كثيراً..
ومازال وجهك رغم اختلاط دموعك بالكحل
مثل القمر..
أنا لست ضد رحيلك..
لكن..
لدي اقتراح بأن نقرأ الآن شيئاً من الشعر.
عل قليلاً من الشعر يكسر هذا الضجر..
... تقولين إنك لا تعجبين بشعري!!
سأقبل هذا التحدي الجديد..
بكل برودٍ.. وكل صفاء
وأذكر..
كم كنت تحتفلين بشعري..
وتحتضنين حروفي صباح مساء..
وأضحك..
من نزوات النساء..
فليتك سيدتي تجلسين
فإن القضية أكبر منك .. وأكبر مني..
كما تعلمين..
أما زلت غضبى؟
إذن سامحيني..
فأنت حبيبة قلبي على أي حال..
سأفرضً أني تصرفت مثل جميع الرجال
ببعض الخشونه..
وبعض الغرور..
فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسور؟
وإحراق كل الشجر..
أنا لا أحاول رد القضاء ورد القدر..
ولكنني أشعر الآن..
أن اقتلاعك من عصب القلب صعبٌ..
وإعدام حبك صعبٌ..
وعشقك صعبٌ
وكرهك صعبٌ..
وقتلك حلمٌ بعيد المنال..
فلا تعلني الحرب..
إن الجميلات لا يحترفن القتال..
ولا تطلقي النار ذات اليمين،
وذات الشمال..
ففي آخر الأمر..
لا تستطيعي اغتيال جميع الرجال..
لا تستطيعي اغتيال جميع الرجال..

نزار قباني.

سالم العامري
07-25-2018, 01:07 PM
لقَد حازَني وَجْدٌ بمَنْ حازَهُ بُعْدُ
فيَا لَيْتَني بُعدٌ ويا لَيتَهُ وَجْدُ

أُسَرّ بتَجديدِ الهَوَى ذِكْرَ ما مضَى
وإنْ كانَ لا يَبقَى له الحجرُ الصّلدُ

سُهادٌ أتانا منكِ في العَينِ عِنْدَنَا
رُقادٌ وقُلاّمٌ رَعَى سَرْبُكمْ وَرْدُ

مُمَثَّلَةٌ حتى كأنْ لمْ تُفارِقي
وحتى كأنّ اليأسَ من وَصْلكِ الوَعدُ

وحتى تَكادي تَمْسَحينَ مَدامعي
ويَعْبَقُ في ثَوْبيَّ من رِيحِكِ النَّدُّ

إذا غَدَرَتْ حَسناءُ وفّتْ بعَهدها
فمِنْ عَهدِها أن لا يَدومَ لها عَهدُ

وإنْ عَشِقَتْ كانتْ أشَدّ صَبابَةً
وإن فَرِكتْ فاذهبْ فما فِركها قَصدُ

وإنْ حقَدَتْ لم يَبقَ في قَلبِها رِضًى
وإنْ رَضِيَتْ لم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ

كذلِكَ أخلاقُ النّساءِ ورُبّمَا
يَضِلُّ بها الهادي ويخفى بها الرّشدُ

المتنبي

إيمان محمد ديب طهماز
07-26-2018, 04:44 AM
كفى صدوداً فما أبقى تجافينا
منا ولا الدمعُ أبقى من مآقينا
تطيرُ نفسي من ذكراكَ خافقةً
على ليالٍ توافينا وتسبينا
إذ الزمانُ طليقُ الوجهِ مبتسمٌ
خضرَ الجوانبِ تسقيها أمانينا
كانتْ بها نسماتُ العتبِ راقصةٌ
تهزُّ من حبِّنا فيها رياحينا
لا يمددُ الدهرُ بعدَ اليومِ لي يدَهُ
فما سوى الهمِّ أمسى بينَ أيدينا
وأدمعٍ في زمامِ الحبِّ جارية
ما كنَّ لم يرضَها الحبُ يجرينا
صيرتَ هذي الدراري من عواذِلِنا
ومطلعُ الشمسِ فيها من أعادينا
مرَّ الزمانُ الذي كانتْ فجائِعهُ
تُخطى وهذا زمانٌ ليسَ يخطينا
وفرقَ الدهرُ شملاً كانَ يجمعُنا
فما لذا الدهرِ مُغرىً بالمحبينا
من مبلغُ الفجرَ إذ قامتْ نواديهُ
أنَّا بجنحِ الدجى ينعاهُ ناعينا
كانتْ ليالي الهوى تفترُّ ضاحكةً
عنهُ فبِتْنَ عليَّ اليومَ يبكينا
وكانَ فيهِ جمالٌ من نضارتِنا
وفي محياهُ صفوٌ من تصافينا
أيامَ لم ندرِ أن البدرَ حاسدُنا
على الهوى وضياءُ الفجرِ واشينا
تدورُ في كأسنا صرفٌ مشعشعةٌ
من وردةِ الخدِّ حينا واللُّمى حينا
والنجمُ في نشوةٍ مما ينادمنا
والحليُ في طربٍ مما يُغنينا
يا حاجةَ النفسِ لا تصغي لذي حسدٍ
فما لقينا من الأيامِ يكفينا
كأنها لم تصنَّا في جوانحها
ولم تكنْ بسوادِ القلبِ تُفدينا
ولم نبتْ ليلةً كالروضِ حاليةٍ
نجني بها من صنوفِ اللهوِ ماشينا
والبينُ ظمآنٌ لم تحسبْ عواذلنا
إن الدموعَ سترويهِ وتظمينا
فيا ليالٍ ذكرناها وأكبُدنا
مقطعاتٌ عليها في حوانينا
قد سالَ بعدكِ ما كنا نُكَفْكِفُهُ
وجاذبتنا النوى من كانَ يُسلينا
لا في الأسى راحةٌ مما نغالبهُ
من البعادِ ولا يغني تأسينا
إذا نسيمُ الصبا رقتْ جوانبهُ
على متونِ الروابي راحَ يصبينا
تهيجُ رياهُ من ذكرى الديارِ هوىً
وربما ذكروا بالمسكِ دارينا
ما فيهِ إلا تحايا العاشقينَ إلى
الغيدِ الأوانسِ والعتبى أفانينا
وكم ينم بأنفاسٍ تحملَها
فيها الحياةُ ولكن ليسَ يحيينا
سلي الظلامَ إذا شابتْ ذوائبهُ
من هولِ ما بتُّ ألقى من تنائينا
ألاحتِ الشمسُ تغرِي العاذلينَ بنا
كليلةُ الطرفِ أم راحتْ تحيينا
لقد عدتنا عوادينا وكيفَ بنا
إذا عدتنا عن اللقيا عوادينا
نبيتُ والهجرُ في الآفاقِ ينشرنا
كأننا لم نبتْ والوصلُ يطوينا
قالتْ رأيتكَ مجنوناً فقلتُ لها
لولا هواكِ لما كنا مجانينا
يا طلعةَ الشمسِ غابتْ بعدما طلعتْ
وظبيةُ القاعِ لم ترجعْ لوادينا
هل شاغلتكِ عواد ما تشاغلنا
وباتَ يلهيكَ أنسٌ ليسَ يلهينا
إن كان سهلاً على اللهِ تفرقنا
فليسَ صعباً عليهِ أن يلاقينا

الرافعي

رشاد العسال
07-26-2018, 05:43 AM
حديثك سجادةٌ فارسيه..
وعيناك عصفوتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
وإني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب..
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..
***
دعيني أصب لك الشاي،
أنت خرافية الحسن هذا الصباح،
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيه
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا..
ويرتشف الماء من شفة المزهريه
دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟
هل قلت إني سعيدٌ لأنك جئت..
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيده
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيده..
***
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..
دعيني، أعبر عما يدور ببال الفناجين،
وهي تفكر في شفتيك..
وبال الملاعق، والسكريه..
دعيني أضيفك حرفاً جديداً..
على أحرف الأبجديه..
دعيني أناقض نفسي قليلاً
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربريه..
***
- أأعجبك الشاي؟
- هل ترغبين ببعض الحليب؟
- وهل تكتفين –كما كنت دوماً- بقطعة سكر؟
- وأما أنا فأفضل وجهك من غير سكر..
.................................................. .............
.................................................. .............
.................................................. .............
أكرر للمرة الألف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
وحزني كالطفل.. يزداد في كل يوم جمالاً ويكبر..
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين والتي لا تعرفين..
أحبك أنت..
دعيني أفتش عن مفرداتٍ..
تكون بحجم حنيني إليك..
وعن كلماتٍ.. تغطي مساحة نهديك..
بالماء، والعشب، والياسمين
دعيني أفكر عنك..
وأشتاق عنك..
وأبكي، وأضحك عنك..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقين..
***
دعيني أنادي عليك، بكل حروف النداء..
لعلي إذا ما تغرغرت باسمك، من شفتي تولدين
دعيني أؤسس دولة عشقٍ..
تكونين أنت المليكة فيها..
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين..
دعيني أقود انقلاباً..
يوطد سلطة عينيك بين الشعوب،
دعيني.. أغير بالحب وجه الحضارة..
أنت الحضارة.. أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذ ألوف السنين..
***
أحبك..
كيف تريديني أن أبرهن أن حضورك في الكون،
مثل حضور المياه،
ومثل حضور الشجر
وأنك زهرة دوار شمسٍ..
وبستان نخلٍ..
وأغنيةٌ أبحرت من وتر..
دعيني أقولك بالصمت..
حين تضيق العبارة عما أعاني..
وحين يصير الكلام مؤامرةً أتورط فيها.
وتغدو القصيدة آنيةً من حجر..
***
دعيني..
أقولك ما بين نفسي وبيني..
وما بين أهداب عيني، وعيني..
دعيني..
أقولك بالرمز، إن كنت لا تثقين بضوء القمر..
دعيني أقولك بالبرق،
أو برذاذ المطر..
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك..
إن تقبلي دعوتي للسفر..
لماذا أحبك؟
إن السفينة في البحر، لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..
لا تتذكر كيف اعتراها الدوار..
لماذا أحبك؟
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت..
وليست تقدم أي اعتذار..
***
لماذا أحبك.. لا تسأليني..
فليس لدي الخيار.. وليس لديك الخيار..

إيمان محمد ديب طهماز
07-29-2018, 01:08 AM
لا تنتقد

لا تنتقد خجلي الشديد ..
فإنني..بسيطة جدا … وأنت خبير
يا سيد الكلمات .. هبني فرصة
حتى يذاكر درسه العصفور ..
خذني بكل بساطتي ..وطفولتي
أنا لم أزل أحبو ..وأنت كبير .
أنا لا أفرّق بين أنفى أو فمي
في حين أنت على النساء قدير ..
من أين تأتى بالفصاحة كلها..
وأنا .. يموت على فمي التعبير
أنا في الهوى لا حول لي أو قوة
إن المحبّ بطبعه مكسور .
إني نسيت جميع ما علمتني
في الحب فاغفر لي وأنت غفور
يا واضع التاريخ .. تحت سريره
يا أيها المتشاوف المغرور .
يا هادئ الأعصاب ..أنك ثابت
وأنا ..على ذاتي أدور أدور
الأرض تحتي دائما محروقة
والأرض تحتك مخمل وحرير
فرق كبير ..
بيننا يا سيدي
فأنا محافظة .. وأنت جسور
وأنا مقيّدة .. وأنت تطير ..
وأنا محجّبة .. وأنت بصير ..
وأنا .. أنا .. مجهولة جدا ..
وأنت شهير ..
فرق كبير بيننا .. يا سيدي
فأنا الحضارة
والطغاة ذكور ..

نزار

رشا عرابي
07-29-2018, 04:46 PM
ﺻﻮﺭ
ﻭﺟﻊٌ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻣﻨﻔﺮﺩٌ
ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻳﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮْ
ﻏﺮﻕٌ
ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﻣﻊِ ﺃﻣﻨﻴﺔٌ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻋﻴﻨﻴﻚِ
ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﻣﻮﺝٌ
ﺑﺄﻭﻗﺎﺕِ ﺍﻟﺴﻬﺮْ
ﺃﺳﻒٌ
ﻭﻗﻠﺐٌ ﻣﻠﺌﻪ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕُ ﻳﺤﻤﻠﻨﻲ
ﺇﻟﻰ ﻟﻘﻴﺎﻙِ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً
ﻭﻳﻨﻄﻔﺊُ ﺍﻟﻘﻤﺮْ
ﻣﻮﺕٌ
ﻭﺷﻚٌ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔٌ
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺠﻴﺌﻨﺎ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭٌ
ﻣﺎ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﺤﺬﺭْ ؟؟
***
ﻳﺤﻜﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻛﻮﻛﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒَّﺖْ
ﻓﺎﺑﺘﺪﺍ ﻣﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﺸﺮﺭْ
ﻭﺑﺄﻥَّ ﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﻩ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﻳﻌﺘﻠﻴﻬﺎ
ﻛﻲ ﻳﺠﺊ ﺣﺒﻴﺒﺔً
ﺗﺮﻛﺖْ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻄﺂﻥِ ﺷﻴﺌﺎً
ﻣﻦ ﺃﺛﺮْ
ﻗﺪ ﻓﺎﺕ ﺭﺍﻭﻳﺔَ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔِ
ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻭﻯ ﻟﻪُ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻨﻈﺮُ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀِ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮْ
ﻓﺎﻟﺸﻤﺲُ ﺗُﻄﻔﺊُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀِ
ﻭﻣﻮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮِ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺸﺎﻃﺌﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﻜﺴﺮْ
***
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻲ ﻓﻘﺎﻋﺔٌ
ﻣﻦ ﺃﺩﻣﻊٍ
ﻭﺍﻟﺤﺐُ ﺳﻬﻢٌ ﻗﺪ ﺃﻃﻞَّ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺗﺮْ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺇﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻘﺼﻒُ ﻋﺎﻟﻤﻲ
ﺣﺒﺎً
ﻭﺑﻌﺾُ ﺍﻟﺤﺐِ ﻣﻦ ﺑﻌﺾِ ﺍﻟﺨﻄﺮْ
ﻣﺎ ﺯﻟﺖُ ﺃﺣﺘﻤﻞُ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕَ
ﻭﻧﺒﺾُ ﻗﻠﺒﻲ ﺛﺎﺋﺮٌ
ﻭﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥٌ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﺍﻟﻀﺠﺮْ
ﻻ ﺗﻄﺮﺩﻳﻨﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ
ﻓﺎﻟﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ
ﺃﺿﺮ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻔﺮْ
***
ﻋﻴﻨﺎﻙِ ﺃﺷﺮﻋﺔٌ ﺗﺆﺫﻥُ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ
ﻭﻗﺎﺭﺏ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕِ ﻣﻤﻠﻮﺀٌ
ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺤﺎﺭِ
ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻄﺮْ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻣﺤﺘﺸﺪٌ
ﻭﻣﺜﻞ ﻗﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀِ ﺗﻨﻬﺎﺭ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺴﻜﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﺃﻭﺭﺩﺓَ ﺍﻟﺒﺸﺮْ
ﻟﻮ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ
ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮْ
****
ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺘﻲ
ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺐِ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉَ
ﻭﺍﻧﺜﺮ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕِ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮْ
ﺍﻟﺤﺐُ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻜﺴﺒﺎ
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻤﻦ ﻗﺪ ﻧﺠﻰ
ﻭﺍﻟﺤﺐُ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻜﺴﺒﺎ ﻟﻠﻤﺤﺘﻀَﺮْ
ﻭﺍﻟﺤﺐُ ﻣﺜﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻭﺟﻪٌ ﺟﺪﻳﺪٌ
ﻟﻠﻘﺪﺭْ

محمد عبدالحي محمدي

وجدي ابو العيون
07-30-2018, 12:15 AM
قصيدة ( ولد الهدى ) أحمد شوقي


وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء
وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله
للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي
والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ
واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه
ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت
وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه
واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها
دينا تضــيء بنوره الآنــــــاء
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ
يُغري بهن ويُولع الكـرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا
لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء
وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ
هـذان فـي الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غَضبة
في الحب، لا ضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هـزة
تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما
جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو
أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم
يدخل عليه المسـتجير عـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيـته
فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاء
يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً
فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر ربك الكبرى التي
فيها لباغي المعجـزات غنــــاء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى
وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء
حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر
ومن الحســود يكون الاستهزاء
ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة
لبناته الســـــورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس، وكيف لا
والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ

إيمان محمد ديب طهماز
07-30-2018, 12:40 AM
قصيدة ( ولد الهدى ) أحمد شوقي


وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء
وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله
للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي
والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ
واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه
ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت
وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه
واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها
دينا تضــيء بنوره الآنــــــاء
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ
يُغري بهن ويُولع الكـرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا
لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء
وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ
هـذان فـي الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غَضبة
في الحب، لا ضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هـزة
تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما
جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو
أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم
يدخل عليه المسـتجير عـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيـته
فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاء
يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً
فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر ربك الكبرى التي
فيها لباغي المعجـزات غنــــاء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى
وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء
حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر
ومن الحســود يكون الاستهزاء
ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة
لبناته الســـــورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس، وكيف لا
والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ


اللهم صلّ و سلم و بارك على سيدنا محمد
أهلاً بك أخي وجدي
أنرت الفصيح ياطيب

رشاد العسال
08-02-2018, 11:22 PM
من شواهد التَّطور الدِّرامي في الشِّعر العربي القديم /

قصيدة هُروبٌ بعد الوصال لـ "عمر بن أبي ربيعة" وهي قصيدة تُدرَّس لعمق المفردة رغم ما فيها من غزل فاحش، وهذا ما يؤكد إن العرب في الجاهلية عرفت ما يسمى الآن في الغرب بالايروتيكية في الشِّعر الحديث ( Eroticism )


فَما راعَني إِلّا مُنادٍ تَرَحَّلوا
وَقَد لاحَ مَفتُوقٌ مِنَ الصُبحِ أَشقَرُ

فَلَمّا رَأَت مَن قَد تَنَبَّهَ مِنهُمُ وَأَيقاظَهُم، قالَت: أَشِر كَيفَ تَأمُرُ

فَقُلتُ: أُباديهِم فَإِمَّا أَفوتُهُم،
وَإِمّا يَنالُ السَيفُ ثَأراً فَيَثأَرُ

فَقالَت: أَتَحقيقاً لِما قالَ كاشِحٌ عَلَينا وَتَصديقاً لِما كانَ يُؤثَرُ

فَإِن كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَغَيرُهُ
مِنَ الأَمرِ أَدنى لِلخَفاءِ وَأَستَرُ

أَقُصُّ عَلى أُختَيَّ بِدءَ حَديثِنا
وَما لِيَ مِن أَن تَعلَما مُتَأَخَّرُ

لَعَلَّهُما أَن تَطلُبا لَكَ مَخرَجاً
وَأَن تَرحُبا صَدراً بِما كُنتُ أَحصُرُ

فَقامَت كَئيباً لَيسَ في وَجهِها
دَمٌ مِنَ الحُزنِ تُذري عَبرَةً تَتَحَدَّرُ

فَقامَت إِلَيها حُرَّتانِ عَلَيهِما
كِساءانِ مِن خَزٍّ، دِمَقسٌ وَأَخضَرُ

فَقالَت لِأُختَيّها: أَعينا عَلى فَتىً
أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ

فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا:
أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ

فَقالَت لَها الصُغرى: سَأُعطيهِ مِطرَفي وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرُ

يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً
فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ

فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي
ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ

فَلَمَّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي:
أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ

وَقُلنَ: أَهَذا دَأبُكَ الدَّهرَ سادِرا
أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا
لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ

فَآخِرُ عَهدٍ لي بِها حينَ أَعرَضَت
وَلاحَ لَها خَدٌّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ

سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا نُعمُ قَولَةً
لَها وَالعِتاقُ الأَرحَبيّاتُ تُزجَرُ

هَنيئاً لِأَهلِ العامِرِيَّةِ نَشرُها
اللذيذُ وَرَيَّاها الَّذي أَتَذَكَّرُ.

إيمان محمد ديب طهماز
08-06-2018, 06:38 PM
قالَ الغُرابُ بأنَّ الليثَ يُحتضَرُ
والسُقمُ قاتلهُ إنْ وافقَ القدرُ

بُشَّ الحمارُ وأخفى خِسةً وأتى
لليثِ في أملٍ أنْ يَصدِقَ الخَبرُ

مولايَ لا ارتفعتْ جنحُ الغُرابِ بهِ
إذ قالَ سيدُنا للموتِ ينتَظِرُ

عِندي دَواؤكَ لكنِّي أخافُ إذا
ما عِيلَ صبرُكَ لا تُبقي ولا تَذرُ

هلّا رضِيتَ بِربطٍ في الحِبالِ فَقدْ
أبغي الأمانَ ويُملي ذلكَ الحَذرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ ما عدتُ مُكترثاً
مَهما الدواءُ يكنْ أرضَى ولا الضَجرُ

شَدَّ الحِمارُ وَثاقَ الليثِ في عُقدٍ
فاقتْ بِشدتها ما الليثُ يَحتمِلُ

حتى اطمئنَ أتى المَغدورُ يَرفسهُ
والحِقدُ صارَ لظىً كالنارِ يَستعرُ

ولَّى على ثِقةٍ والليثُ مُرتهنٌ
بينَ القيودِ ودَمعُ العَينِ يَنهمرُ

عِندَ المَساءِ أتى فأرٌ لوجهَتهِ
فارتاعَ حينَ رأى ليثاً بهِ خَورُ

إنِّي فداؤكَ يا مولايَ وا أسفاً
ما العَينُ فيكَ تَرى منْ غَرهُ البَطرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ أغرى الحِمارُ بِنا
حتى وَثقتُ بهِ لكنَّهُ أَشِرُ

إنْ ظَفِرتُ بهِ يوماً فَسوفَ ترى
لنْ يبقينَّ لهُ فوقَ الثَرى أثرُ

إن كُنتُ تُنقِذُني يا فأرُ نِلتَ قِرى
ذاكَ الصَنيعُ حياةٌ ما بِها كَدرُ

تَلقى الأمانَ وتَحيا عِيشةً رَغداً
إن كُنتَ في حِلٍّ أو ظلَّني سَفرُ

أبدَى السَعادةَ ذاكَ الفأرُ وابتَدأ
قَرضَ الحِبالِ فَزالَ البَأسُ والخَطرُ

ما إِنْ تحرَّرَ ذاكَ اللَّيثُ فاتَجهَ صَوبَ العَرينِ وحَارتْ في النُهى الفِكرُ

لمَّ المَتاعَ وأَخفى دَمعةً ومَضى
في الدربِ مُرتحلٌ والقَلبُ يَعتصِرُ

والفَأرُ يَرقُبهُ والعَقلُ شُتَّ بهِ
أينَ الجَزاءُ وأينَ العَهدُ والنُذرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ والدَمعُ غالِبهُ
أزرَى الزَمانُ بِنا والأهلُ قدْ غَدروا

لا خَيرَ في وَطنٍ سادَ الحِمارُ بهِ
والفأرُ ذو شَأنٍ واللَّيثُ يُحتَقرُ .

* جمال إسماعيل زيادة *

رشاد العسال
08-06-2018, 10:33 PM
أنا وليلى لـ حسن المرواني.

دَعْ عَنكَ لَوْميْ وَ أعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ
إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ
دينيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ
قَيسٌ أنَا وَ كِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ
مَا حَرمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ
بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ
أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا
رُوحَاً تَرِفُ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ
دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ
مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ
إنّيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسةٌ
اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ
إنّي لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها
ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتِ
نبض القلوب مورق عن قداستها
تسمع فيها أحاديث أقوال الخرافاتِ
عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ
أعوذ بالله من تلك الحماقات
عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا
عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ
إيّاك أن تلتقي يوما بأمرأةٍ
اياك اياك أن تغري الحبيباتِ
إن الصبابةَ عارٌ في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟
سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ
ولكني عاشق ٌو الحبُ مأساتيْ
الصبح أهدى الى لأزهارِ قبلتَهُ
والعلقمُ المرقدُ أمسى بكاساتيْ
يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي
ذوت أزهار روحي و هي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى وما أثمرت شيئا نداءاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما لاف لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
أعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
وأودع الورد أتعابي و أزرعه
فيورق شوكا ينمو في حشاشاتِ
ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
أو صافح الظل أوراقي الحزيناتِ
ما ضر لو أنّ كفًا منك جاءتنا
بحقد تنفض آلامي المريراتِ
سنينٌ تسعٌ مضتْ و الأحزانُ تسحقُنيْ
ومِتُ حتى تناستني صباباتيْ
تسعٌ على مركبِ الأشواقِ في سفرٍ
والريح تعصف في عنفٍ شراعاتِ
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا اليها فأطفي نار اّهاتي
متى ستوصلني كركوك قافلتي
متى ترفرف يا عشاق راياتي
غدا سأذبح أحزاني و أدفنها
غدا سأطلق أنغامي الضحوكاتِ
ولكن نعتني للعشاق قاتلتي
اذا أعقبت فرحي شلال حيراتِ
فعدت أحمل نعش الحب مكتئبا
أمضي البوادي واسماري قصيداتي
ممزق أنا لا جاه و لا ترف
يغريك فيّ فخليني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذبٌ نورُها
وأنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي...
ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
أمشي و أضحك يا ليلى مكابرةً
علي أخبي عن الناس احتضاراتيْ
لا الناسُ تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتيْ
لامو أفتتاني بزرقاء العيون
ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
ما أختاره الله لون للسماواتِ
يرسو بجفني حرمان يمص دمي
ويستبيح اذا شاء ابتساماتي
عندي أحاديث حزن كيف أسطرها
تضيق ذرعا بي أو في عباراتي
ينزلُ من حرقتي الدمع فأسألهُ
لمن أبث تباريحي المريضاتِ
معذورةٌ أنتِ إن أجهضتِ لي أمليْ
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ
وجئت أبحث في عينيك عن ذاتيْ
وجئت أحضانك الخضراء منتشياً
كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ
أتيت أحمل في كفي أغنيةً
أجترها كلما طالت مسافاتيْ
حتى اذا انبلجت عيناك في أفقٍ
وطرز الفجرُ أياميْ الكئيباتِ
غرست كفك تجتثين أوردتيْ
وتسحقين بلا رفق مسراتيْ
واغربتاه...مضاعٌ هاجرتْ سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتيْ
نفيتُ وأستوطنَ الأغرابُ في بلديْ
ومزقوا كل أشيائي الحبيباتِ
خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟
أم غرك البهرج الخداع ..مولاتي؟
توغلي يا رماحَ الحقدِ في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشةٌ جئتُ ألقي كحل أجنحتي
لديك فأحترقت ظلماً جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي
والغدر حطم امالي العريضاتِ
هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
وهل ستشرق عن صبح وجناتي؟
ها أنت ايضا كيف السبيل الى أهلي؟
ودونهم قفر المفازات
كتبت في كوكب المريخ لافتةً
أشكو بها الطائر المحزون اهاتي
وأنت أيضا ألا تبتْ يداكِ
اذا اثرت قتلي واستعذبت أناتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي

إيمان محمد ديب طهماز
08-07-2018, 12:16 AM
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً

زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّرا
وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّرا

وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة
ً فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى

يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ
صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا

إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ
صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا

قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن
بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛

عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا،
وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى

ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا
سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى

وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا
فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّرا

فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ
وغدا لسانُ الحالِ عني مخبرا

فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ،
تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا

لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً،
ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً


إبن الفارض

إيمان محمد ديب طهماز
08-07-2018, 01:17 AM
‏جراح البعض تحزنني
و تبكيني
أواسيهم .. و أخفي الآه ..
و أكتم غصتي رُحمًا ..
و أدعو للذي يبكي
رعاك الله
***
‏و أخفي عنه أناتي
و يوجعني إذا يحكي
أضم كفوفه حبًا
و أحمل همه خوفًا
و حين يغيب عن عينيّ لا أنساه ..
***
‏صديقي أيها الباكي
و صوتك كله حزنٌ
و ترجف منك نبراتٌ
تغص فتسكت الكلمات
جُعلت فداك يا خلي
و هذا الحزن في عينيك لا أرضاه لا أرضاه 💔
***
‏أراك كنسمةٍ رقّـتْ
أراك كغيمةٍ مرتْ
و تسقي كل من ظمؤوا
رأيت الحب تعرفهُ ؟
أراك هناه
أتعرف كيف شكل الصبرِ ما أحلاه
ما أندى الذي يرضى
أحب رضاه
***
‏صديقي أيها الإنسان
رُزقت الحب عنوانًا
أراك فلا أرى شيئا سوى سيماه
وإن عرضت لك الآهات خذ كتفي
وخذ روحي
وخذ ما شئت من عطفي
وخذ قلبي
فداك نداه
****
‏لتجمع كل ما يجري
و تحصد كل ما يحصل
لتحملهم .. و ترميهم على قلبي
لتحيا رائقًا جدا أيا قلباه ..
****
‏تذكر أن من يبكي
يراه الله
تذكر جيدًا أنّا
إذا نأسى
يرانا الله
تذكّر أن من صبروا و من قُهِروا
و من حزنوا
و من وُتروا
و من ظُـلموا
عباد الله
****
‏بكيتَ .. فـ رحتُ أمسحها
دموعك لا تسِل أخرى
و وجهك حُق أن يحلو
لأنك من معاني الخير في الدنيا
لأنك طيب جدًا
و ترجو الله ❤
****
‏تبسم كلما أوذيت
و صافحني
و عانقني
و رتل دائمًا قربي
و لا تذهب إلى من ضل أو من تاه !
****
‏عرفتك صاحب البسمات
عهدتك صادق العزمات
رأيتك مرةً تحنو
و أخرى تحضن المحتاج
و لم تنقم على أحدٍ
و قد عودتنا الإيمان في الأزمات ..
****
‏صديقي لا تقل شيئًا
إذا ما كنت محزونًا
ترقب جيش أفراحٍ
لأني كلما تبكي
سكبتُ الحب في الدعوات .. ❤

* أمل الشيخ

سالم العامري
08-07-2018, 10:19 PM
رَوّعوه ؛ فتولَّى مغضِبا
أَعلِمتم كيف ترتاعُ الظِّبا؟
خُلِقت لاهِية ً ناعمة
رُبَّما رَوَّعها مرُّ الصَّبا
لي حبيبٌ كلَّما قيل له
صَدَّقَ القولَ ، وزكذَى الرِّيبا
كذب العُذَالُ فيما زعموا
أَملي في فاتِني ما كذبا
لو رَأَوْنا والهوى ثالثُنا
والدُّجى يُرخي علينا الحُجُبا
في جِوار الليل، في ذمَّتِه
نذكر الصبحَ بأنَّ لا يقربا
مِلءُ بُرْدَينا عفافٌ وهوى
حفظ الحسنَ ، وصنتُ الأدبا
يا غزالاً أَهِلَ القلبُ به
قلبي السَّفْحُ وأَحْنى ملْعبا
لك ما أَحببت مِنْ حَبَّتِه
منَهلاً عذباً ، ومرعى ً طَيِّبا
هو عندَ المالِكِ الأوْلى َ به
كيفَ أشكو أنه قد سُلِبا؟
إن رأَى أَبْقَى على مملوكه
أَو رأى أتلفه واحتسبا
لكَ قدٌّ سجدَ البانُ له
وتمَّنت لو أقلَّتْه الرُّبى
ولِحاظٌ، من معاني سحره
جمع الجفنُ سهاماً وظُبى
كان عن هذا لقلبي غُنْيَة ٌ
ما لقلبي والهوى بعد الصِّبا؟
فِطرتي لا آخُذ القلبَ بها
خُلِقَ الشاعِرُ سَمحاً طَرِبا
لو جَلَوْا حُسْنَكَ أَو غَنَّوْا به
للبيدٍ في الثمانين صَبا
أيها النفسُ ، تجدّين سُدى ً
هل رأيتِ العيشَ إلا لَعِبا؟
جَرِّبي الدنيا تَهُنْ عندكِ،
ماأَهونَ الدنيا على من جرّبا!!
نلتِ فيما نِلْتِ من مَظهرها
ومُنِحْتِ الخلدَ ذكراً، ونَبَا

احمد شوقي

سيرين
08-18-2018, 11:59 PM
اشهد برجل على صهوة رسالة.
غادة السمان ~

ذلك الرجل
الذي استطاع اقتحام مملكتي
على صهوة رسالة .. أحببته...
***
خارق العذوبة و الكبرياء
نقاء صحاري طهرتها الشمس
طوال عصور من اللهيب ..
ايها القادم من مسقط رأس أجدادي
و مسقط قلبي ..
أطلق سراحي من حريتي ..
خذني اليك
أجهز علي بحبك ..
هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي
بغير خنجر العشق المستحيل ..؟
***
اني أحرضك على قتلي ..
فليجلبوا حروفي بعد مصرعي
كأحد الشهود على براءتك
من هدر دمي
على أرصفة الغربة ...


\..:icon20:

أحمد الهاملي
08-20-2018, 07:58 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-81839999e6.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-81839999e6.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a8e0f68bbf.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a8e0f68bbf.jpg)


هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه
وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه من أضر به
ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم
دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم
بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا.

إيمان محمد ديب طهماز
08-25-2018, 12:20 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-81839999e6.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-81839999e6.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a8e0f68bbf.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a8e0f68bbf.jpg)


هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه
وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه من أضر به
ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم
دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم
بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا.


أهلاً بك أخ أحمد مع نفحات العيد
عامك فرح و بركة بإذن الله

سلوى احمد
08-28-2018, 03:28 PM
على رسول الله اتم الصلاة وافضل التسليم
قصيدة رائعة وأختيار رائع
احسنت واجدت

سيرين
09-14-2018, 01:18 PM
عجبت منك ومني

عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي
أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي
وغبتُ في الوجد حتـّى أفنيتنـَي بك عنـّــي
يا نعمتي في حياتــي و راحتي بعد دفنـــي
ما لي بغيرك أُنــسٌ من حيث خوفي وأمنـي
يا من رياض معانيـهْ قد حّويْـت كل فنـّـي
وإن تمنيْت شيْــــاً فأنت كل التمنـّـــي

الحلاج ~


\..:34:

أحمد الهاملي
09-14-2018, 01:57 PM
نضَتْ عنها القميصَ لصَـبّ مـاءٍ
فـوَرّدَ وجهَهـا فـرطُ الـحيـاءِ
وقابلـتِ النسيـمَ وقـد تعـرّت
بـمعتـدلٍ أرقّ مـن الـهـواءِ
ومـدّت راحـةً كالـماءِ منـها
إلـى مـاءٍ مُـعَـدٍّ فِـي إنـاءِ
فلمّا أن قضَـتْ وطـراً وهـمّتْ
على عَجَـلٍ إلـى أخْـذِ الـرّداءِ
رأت شخصَ الرّقيبِ على التّدانـي
فأسبلتِ الظـلامَ علـى الضّيـاءِ
فغابَ الصبحُ منـها تـحتَ ليـلٍ
وظلّ الـماءُ يَقطِـرُ فـوقَ مـاءِ
فسبحـانَ الإلـه ، وقـد براهـا
كأحسنِ ما يكـون مـن النّسـاءِ

حسام الأمير
09-21-2018, 06:26 PM
ألا يا نائم الليل كيف المنام يطيب

.الموت حق و لكن الفراق صعيب

تغربت عن وطني فطالت غربتي

فيا أسفي على الدنيا أموت غريب

أموت و لم يدري أهلي بموتتي لكن

.تصريف الزمان كان عجيب

ليس الغريب غريب الشام و اليمن

.بل الغريب غريب اللحد و الكفن

ليس اليتيم الذي مات والداه

.بل اليتيم يتيم العلم و الدين

أريد أن يكون حفار قبري والدي

.و شيال نعشي رفاقي لا يكون غريب

أريد أن تكون خياطة كفني شقيقتي

.تبكي علي عوض الدمع دماً سكيب

و جاءني الموت لا راداً صحيفته

و حام من حولي و روحي قد فارقت بدني

و جاءني المغسل في الحال شلحني

تلك الثياب و ما من ثم نومني...

و صار ينظر الي و ما كنت أستره

من العيوب و ما كان في زمني..

و صبوا علي الماء لا حاراً و لا بارداً

.و ان جسمي من قاصرات الموت يوجعني

و لبسوني ثياباً لا كمام لها .

.و لفوني من رأسي الى قدمي

و حملوني على الأكتاف أربعة

من الرجال و خلفي من يودعني.

و ساروا بي للقبر على مهل

لظلم القبر كيف يلحدني....

و دلوني في القبر على مهل

و أرسلوا واحداً منهم يسندني.

و فكوا من على راسي الكفن فأنظره

.فسال الدمع من عيناه فغرقني

أخي و أهلي و جيراني كلهم

بكوا علي بكاء ليس ينفعني

و ردوا علي التراب ثم انصرفوا

وكأن واحداً منهم لم يعرفني.

خذ القناعة و ارضى بها

و انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها

هل فاز منها بغير القطن و الكفن

الموت حق ولكن الفراق صعيب

إيمان محمد ديب طهماز
10-05-2018, 12:13 AM
يطير الحمام *
(1)
يطيرُ الحمامُ 
* يَحُطّ الحمامُ *
-أعدِّي ليَ الأرضَ كي أستريحَ
فإني أُحبُّكِ حتى التَعَبْ...
صباحك فاكهةٌ للأغاني 
وهذا المساءُ ذَهَبْ
ونحن لنا حين يدخل ظِلُّ إلى ظِلُّه في الرخام
وأُشْبِهُ نَفْسِيَ حين أُعلِّقُ نفسي
على عُنُقٍ لا تُعَانِقُ غَيرَ الغَمامِ
وأنتِ الهواءُ الذي يتعرَّى أمامي كدمع العِنَبْ
وأنت بدايةُ عائلة الموج حين تَشَبَّثَ بالبِّر
حين اغتربْ
وإني أُحبُّكِ , أنتِ بدايةُ روحي , وأنت الختامُ
*
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
أنا وحبيبيَ صوتان في شَفَةٍ واحدهْ
أنا لحبيبي أنا ,وحبيبي لنجمته الشاردهْ
وندخل في الحُلْمِ , لكنَّهُ يَتَبَاطَأُ كي لا نراهُ
وحين ينامُ حبيبي أصحو لكي أحرس الحُلْمَ
مما يراهُ ..
وأطردُ عنه الليالي التي عبرتْ قبل أن نلتقي
وأختارُ أيَّامنا بيديّ
كما اختار لي وردةَ المائدهْ
فَنَمْ يا حبيبي
*
*
(2)
ليصعد صوتُ البحار إلى ركبتيّ
وَنَمْ يا حبيبي
لأهبط فيك وأُنقذَ حُلْمَكَ من شوكةٍ حامدهْ
وَنَمْ يا حبيبي ..
عليكَ ضَفائر شعري , عليك السلامُ.
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
-رأيت على البحر إبريلَ
قلتُ: نسيتِ انتباه يديكِ
نسيتِ التراتيلَ فوق جروحي
فَكَمْ مَرَّةً تستطيعين أَن تُولَدي في منامي
وَكَمْ مَرَّةً تستطيعين أن تقتليني لأصْرُخَ :
أني أحبُّكِ ..
كي تستريحي ؟
أناديكِ قبل الكلامِ
أطير بخصركِ قبل وصولي إليكِ
فكم مَرَّةً تستطيعين أن تَضَعِي في مناقير هذا الحمامِ ..عناوينَ روحي
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
إلى أين تأخذني يا حبيبيَ من والديّ
ومن شجري , ومن سريري الصغير ومن ضجري,,,
(3)
من مرايايَ من قمري ,, من خزانة عمري ومن سهري ..
من ثيابي ومن خَفَري ؟
إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين
تُشعل في أُذنيَّ البراري , تُحَمَلَّني موجتين
وتكسر ضلعين , تشربني ثم توقدني , ثم
تتركني في طريق الهواء إليكِ
حرامٌ ... حرامٌ
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
-لأني أحبك خاصرتي نازفهْ
وأركضُّ من وَجَعي في ليالٍ يُوَسِّعها الخوفُ مما أخافُ..
تعالي كثيراً , وغيبي قليلاً
تعالي قليلاً , وغيبي كثيراً
تعالي تعالي ولا تقفي ,آه من خطوةٍ واقفهْ
أحبُّكِ إذْ أشتهيكِ . أُحبُّك إذْ أشتهيك
وأحضُنُ هذا الشُعاعَ المطَّوق بالنحل
والوردة الخاطفهْ ..
أحبك يا لعنة العاطفهْ
أخاف على القلب مك , أخاف على شهوتي أن تَصِلْ...
أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ
أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتملْ ..
أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ
(4)
أُطوِّع روحي على هيئة القدمين –على هيئة الجنَّتين...
أحكُّ جروحي بأطراف صمتك ..والعاصفهْ
أموتُ ليجلس فوق يديكِ الكلامُ
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
لأني أُحبُّك " يجرحني الماءُ"
والطرقاتُ إلى البحر تجرحني
والفراشةُ تجرحني
وأذانُ النهار على ضوء زنديك يجرحني
يا حبيبي , أُناديكَ طيلة نومي ,,,
أخاف انتباه الكلام
أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيَّ تبكي
لأني أحبُّك يجرحني الظلُّ تحت المصابيح, يجرحني..
طائرٌ في السماء البعيدة , عِطْرُ البنفسج يجرحني..
أوَِّل البحر يجرحني
آخِرُ البحر يجرحني
ليتني لا أُحبُّك
يا ليتني لا أُحبُّ
ليشفى الرخامُ
-أراكِ فأنجوا من الموت .جسمُكِ مرفأْ
بعشرِ زنابقَ بيضاء , عشر أناملَ تمضي السماءُ
إلى أزرقٍ ضاع منها
*
*
(5)
وأُمْسِكُ هذا البهاء الرخاميّ , وأُمْسِكُ******* رائحةً للحليب المُخبَّأْ..
في خوختين على مرمر, ثُم أعبد مَنْ يمنح البرَّ** - والبحر ملجأْ ..
على ضفَّة الملح والعسل الأوَّلين , سأشرب خَرُّوبَ لَيْلِكِ... ثم أنامُ
على حنطةٍ تكسر الحقل , تكسر حتى الشهيق - فيصدأْ..
أراك فأنجو من الموت . جسمك مرفأْ
فكيف تُشَرِّدني الأرضُ في الأرض
كيف ينامُ المنامُ
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
حبيبي أخَافُ سكوتَ يديكْ
فَحُكَّ دمي كي تنام الفرسْ
حبيبي , تطيرُ إناثُ الطيور إليكْ
فخذني أنا زوجةً أو نَفَسْ *
حبيبي , سأبقى ليكبر فُستُقُ صدري لديكْ
ويجتثِّني مِنْ خُطََاك الحَرَسْ
حبيبي , سأبكي عليكَ عليكَ عليكْ
لأنك سطحُ سمائي
وجسميَ أرضُكَ في الأرضِ
جسمي مقَامُ
*
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
*
( 6 )
رأيتُ على جسر أندلُسَ الحب ّوالحاسَّة ----- السادسهْ ..
على وردة يابسهْ
أعاد لها قلبَها
وقال : يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُّ
يكلفني حُبَّها
ونام القمرْ
على ختام ينكسرْ
وطار الحمامُ
*
رأيتُ على الجسر أندلُسَ الحب والحاسَّة ----- السادسهْ ..
على دمعةٍ يائسهْ
أعادتْ له قلبَهُ
وقالت : يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُّ
يكلفني حُبَّهُ
ونام القمرْ
على ختام ينكسرْ
وطار الحمامُ
وحطَّ على الجسر والعاشِقْينِ الظلامُ*
يطيرُ الحمامُ ,,

محمود درويش

عبدالله عليان
10-05-2018, 01:49 AM
أهلا وسهلا ب
محمود درويش
شاعر المقدمة .

كلك ذوق شاعرتنا

الله عليك

أحمد الهاملي
10-05-2018, 11:24 AM
1
أشهرك في وجه العالم
سيفاً من الياسمين..
وأعلن انتصاري..
أشهرك في وجه الكافرين،
كتاباً مقدساً
وفي وجه الأميين، قصيده..
وفي وجه البداوة، مملكةً من الرخام..
أرمي جواز سفري في البحر..
وأسميك وطني..
أرمي جميع معاجمي في النار
وأسميك لغتي..
وأغتال جميع ملوك الطوائف
وأسميك مليكتي..
2
أشهرك في وجه تموز
وعداً بالمطر
وفي وجه العصافير..
وعداً بالشجر
وفي وجه النوارس..
وعداً باللون الأزرق
وأرافق الأطفال في رحلةٍ مدرسيةٍ
حول نهديك..
ليلعبوا بكرات الثلج..
ويصطادوا البط المائي
ويشاهدوا – على الطبيعة-
كروية الأرض...
أشهرك في وجه الصحراء
نخله...
وفي وجه الجفاف، سنبلة قمح
وفي وجه الظلام،
شمعداناً من الذهب
وفي وجه الجائعين، رغيف خبز
وفي وجه المستعبدين
راية حرية..
أشهرك في وجه البشاعة
حمامةً بيضاء
ونافورة ماءٍ.. وكتاب شعر
4
أشهرك أغنيه..
وفي وجه النفط العربي
قارورة عطر
وفي وجه الموت العربي
بشارة ولاده...
5
أعلن أمام أكلة لحوم النساء
فيرمون أضراسهم في البحر
ويقلعون أظافرهم
ويغسلون الدم عن ثيابهم
ويدخلون عصر النهضة.

نزار فباني.

إيمان محمد ديب طهماز
10-05-2018, 11:47 AM
أهلا وسهلا ب
محمود درويش
شاعر المقدمة .

كلك ذوق شاعرتنا

الله عليك

يالله ما أجمل روحك ياعبد الله

شكرا من القلب لمتابعتك الراقية يا طيب

أحمد الهاملي
10-06-2018, 03:55 AM
إلى ساذجة

لا شك .. أنت طيبه
بسيطةٌ وطيبه ..
بساطة الأطفال حين يلعبون
وأن عينيك هما بحيرتا سكون
لكنني ..
أبحث يا كبيرة العيون
أبحث يا فارغة العيون
عن الصلات المتعبه
عن الشفاه المخطئه
وأنت يا صديقتي
نقيةٌ كالؤلؤه
باردةٌ كالؤلؤه
وأنت يا سيدتي
من بعد هذا كله ، لست امرأه
هل تسمعين يا سيدتي
لست امرأه..
وذاك ما يحزنني
لأنني
أبحث يا عادية الشفاه
أبحث يا ميتة الشفاه
عن شفةٍ تأكلني
من قبل أن تلمسني
عن أعينٍ..
أمطارها السوداء .. لا تتركني
أرتاح ، لا تتركني
وأنت يا ذات العيون المطفأه..
طيبةٌ كاللؤلؤه ..
طيبةٌ كالأرنب الوديع
كالشمع .. كالألعاب .. كالربيع
هامدةٌ كالموت .. كالصقيع..
وذاك ما يؤسفني..
لأنني ..
يا أرنبي الوديع ..
أضيق بالربيع
وأكره السير على الصقيع..
لأنه يتعبني..
لأنه يرهقني
***
وددت يا سيدتي
لو كنت أستطيع
حبك يا سيدتي.
لو كنت أستطيع

نزار قباني

رشا عرابي
10-07-2018, 06:54 AM
اعتراف

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺖ ﻻﻋﺘﺮﻑ
ﻭﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ ﺑﻜﺎﺀ ﻧﺰﻑ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻌﺜﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻭﺷﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭ ﺷﻒ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﺮﺟﺮ ﻫﻴﻜﻼً ﻣﺘﻌﺜﺮﺍً
ﻧﺨﺮﺍً ... ﺗﻠﻒ
ﺍﻗﺘﺎﺩ ﺭﻭﺣﺎً
ﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﺻﻮﺏ ﺭﺑﺎﻙ
ﺍﺭﻫﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﻭﺍﻻﺳﻒ
ﻭﺍﻗﻮﻝ ﺟﺌﺖ ﻻﻋﺘﺮﻑ
ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻫﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﻰ ﺩﻣﺎﻯ
ﻭﻳﺎ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻗﻒ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺘﻚ ﻳﺎ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻘﺘﻚ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻮﺍﻧﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺗﺨﻒ
ﺣﺒﺴﺖ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻳﻮﻡ ﻏﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻞ
ﺍﻭ ﻏﻞ ...
ﻏﺼﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ
ﺟﻒ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﺟﻒ
ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﺭﺩﺗﻚ ﺻﺒﺮﺍً
ﻣﺘﺠﻠﺪﺍً ﻻ ﺗﺴﺘﺨﻒ
ﺣﻤﻠﺘﻚ ﺍﻻﺷﺠﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺿﺠﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﻥ
ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻚ ... ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﺣﻤﻠﺘﻚ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺕ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﺻﺒﺮﻙ
ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ ﺭﺑﺎﻙ
ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭﺱ ﻋﻨﻚ
ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﺳﺘﺨﻒ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩ ﺷﺠﻮﺍً
ﻳﺮﺗﺠﻒ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻴﺘﻚ ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﻧﺴﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺍﺫﺍ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻭﺍﺿﺎﻉ ﻭﺟﻬﻚ
ﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮ ﺩﻣﻌﻚ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺱ ﺣﺪ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ
ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺫﺍ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺣﺰﻧﻚ ﺍﻟﺪﺍﻣﻰ
ﻓﻴﻘﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ
ﻧﺴﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻳﺎ ﻓﺆﺍﺩ
ﻧﺰﻳﻒ ﺟﺮﺣﻚ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪ
ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻴﺖ ﻭﻣﺎ ﺭﻭﻳﺖ
ﻓﻼ ﺗﺤﺎﺭ
ﻗﺪﺭُ ﺍﺭﺍﺩ
ﻭﻫﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ
ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ؟؟
ﻭﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﻛﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﻭﺍﻥ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻼ ﺗﻜﻦ
ﺩﻋﻨﻰ ﺍﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﺎ
ﻗﻠﺒﺎً ﻳﺤﺎﺫﺭ ﺍﻥ ﻳﺠﻮﺏ
ﻭﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺑﺎﺕ ﺍﻵﻥ ﺍﻋﺘﻰ ﻣﺎ ﺍﺧﺎﻑ
ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻴﻼً ﻛﺎﻟﻐﺮﻳﺐ
ﻭﺣﺪﻯ ﺍﻧﺎ ﺍﺩﺭﻯ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪﻩ
ﻭﻭﺟﻬﺘﻪ ..... ﻋﺠﻴﺐ
ﺷﻮﻕ ﻳﺼﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻳﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
ﻭﻳﺸﻌﻞ ﺍﻻﻧﺤﺎﺀ ﺑﺮﻛﺎﻧﺎً
ﻓﻴﺤﺘﺮﻕ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ
ﺷﻮﻕ ﻳﻠﺢ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻭﺭ
ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻻ ﺳﻮﺍﻩ ... ﻓﺎﺳﺘﺠﻴﺐ
ﻳﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻳﺎ ﺣﻠﻤﺎً ﻳﺤﺼﺎﺭﻧﻰ ﻧﻬﺎﺭﺍً
ﻳﺎ ﺻﻔﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻳﺎ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺗﻔﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ
ﺍﻭ ﻣﺎ ﺭﺟﻮﺗﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺍﻥ ﺍﺗﺌﺪ
ﻋﻨﻰ ﺗﻨﺤﻰ ...... ﻻ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ
ﺍﻭ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﺍﻻ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻤﻘﻠﺘﻴﻰ
ﺍﻻ ﺗﻘﻴﻢ ﺑﻤﻬﺠﺘﻲ
ﺍﻻ ﺗﺤﺪﺩ ﻭﺟﻬﺘﻰ .... ﺣﺘﻰ ﺍﻭﻭﺏ
ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻫﺞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻤﻘﻠﺘﻴﻰ ﻳﺒﺪﻭ
ﻭﻋﻦ ﺭﺟﻞُُ ﻏﺮﻳﺐ
ﻭﻟﻢَ ﻗﻔﺰﺕ ﺍﻟﻯﻔﻤﻰ
ﻟﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺎﻥ ﺍﻗﻮﻝ
ﺣﺮﻓﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻭﻗﺒﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﻟﻪ
ﻭﺑﻌﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻧﻐﻤﺎً ﻃﺮﻭﺏ
ﻭﻟﻢَ ﺭﺍﻳﺘﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻﺡ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ
ﻭﺣﻴﻦ ﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻛﻴﻒ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﻰ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ؟
ﺷﻲﺀ ﻋﺠﻴﺐُُ ﻳﺎ ﺍﻧﺎ
ﺷﻰﺀُُ ﻋﺠﻴﺐ
ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﺟﻔﺖ ﺻﺤﺎﺋﻔﻪ ﻭﻻ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻠﻢ
ﻟﻢ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .. ﻭﻟﻢ .. ﻭﻟﻢ
ﻳﺎ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺷﻮﻗﻲ
ﻭﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑُﺮﺋﺖ
ﻭﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺐ ﺍﻻﻟﻢ
ﻣﻦ ﺍﻯ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻫﻮﻳﺖ ﻧﺤﻮﻯ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻧﺘﺒﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺼﻴﻪ
ﺧﺒﺄﺕ ﻭﺟﻬﻰ ﺗﺤﺖ ﻭﺍﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ
ﻭﺳﻠﻜﺖ ﻭﻋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻟﻴﻼً
ﻭﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﺑﺎﻧﺠﻢٍ ﺍﻓﻠﺖ
ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﻯ ﻃﺮﺍً
ﻭﺍﻋﺪﻟﺖ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ
ﻛﻴﻒ ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﺍﻟﻲ ﻛﻴﻒ
ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ ﺑﺤﺮﺍﻥ ﻳﺼﺘﺨﺒﺎﻥ
ﺍﻵﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻝ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻭﻏﺎﺑﺎﺕ ﻭﺑﻴﺪ؟
ﺍﺗﺮﺍﻙ ﻛﻨﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻰ
ﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺘﻌﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ
ﺍﻡ ﺃﺧﺘﺒﺄﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲَّ
ﺩﻣﺎً ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﻠﻮﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ
ﻋﺠﺒﻲ ﺍﺫﺍً
ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﻦ ﺍﻧﻔﻚ ﻣﻦ ﻗﻴﺪ ﺗﻜﺒﻠﻨﻰ ﺑﻪ
ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﻣﻀﻰ ﻛﻰ ﺍﻋﻮﺩ
ﻋﺠﺒﺎً ﺍﺫﺍً
ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺪ ﺑﺎﻳﻌﺘﻪ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻴﺎ
ﻓﺒﺎﻋﻨﻰ ﺭﻏﻤﻲ
ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ
ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﻟﺘﺴﺒﻘﻨﻰ ﻭﻳﻔﻀﺤﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﺩ
ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺣﻴﻠﺔ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻳﻐﺎﻓﻞ ﻛﻞ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﻪ
ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ
ﻋﺎﺑﺮﺍً ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍً ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﻻﺣﻖ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﺬﺍ
ﺇﺫ ﺑﻐﻴﺮﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻴﺪ

روضة الحاج

رشا عرابي
10-10-2018, 05:08 PM
أحببتها جداً جداً جداً....




جاني ابويا في المنام...
اتفرد جنبي ونام
قالي فينك يابن ضهري
حتي مستخسر زيارة؟؟؟
قلتله في الدنيا يابا
قالي دنيتكم خسارة
قلتله مطحون يابويا في الرحايا
بجري جري الوحش فيها
من صباحي ولمساية
قاللي يابني عيش حياتك...
ارض ربك وارض ذاتك
قاللي اسألني انا
مش هينفعك الا عملك
اعمل الصالح تملي
زكي يابني
صوم وصلي
خلي حسناتك تعلي
خلي ذكر الله تملي فوق لسانك
ادعي يابني في كل لحظة
مش عشاني .....لأ عشانك
ده الدعا هيعلي شانك
ما تلمس ايدك حرام
ولا يدخل جيبك حرام
بالحرام يابني بتضيق القبور
قلتله ويش حاله قبرك؟
قاللي يابني كله نور
قد ايه ربك رحيم
قد ايه ربك غفور
كنت رايح له وشايل
فوق كتافي الف ذنب
بس كان جوايا قلب
ماعرفش الا يحب
ربنا رحمته اوسع
مما يتصور خيالك

ابتسمت في ضي وشه
وقولتله دي مكتوبالك
ذدني يابا في النصيحة
قاللي هاقولها لك صريحة
اوعي يابني في مرة
تظلم
او تكون أداة لظالم
وانصف المظلوم تملي
خلي قلبك بيت مظالم
خلي يابني البال من امك
زيها مايشلش همك
في رضاها السعد يابني
مهما تعلي ولا تبني
خلي بالك من ولادك
هما دول مالك و زادك
هما دولة امتدادك
قلتله نفسي اجيلك
قالي كل شئ يابني بأوان
كل واحد له أوانه
بالمكان وبالزمان

قمت بايسه فوق جبينه
ولمست بشوق عيونه
وصحيت م النوم بفرحة
شفت ابويا في المنام
من حلاوة الحلم نفسي
كل مااقوم تاني ....انام

عبدالرحمن عبدالله
10-10-2018, 05:44 PM
أحب هذه القصيدة جدًا

رذاذ المسافة

عبد الرحمن بوزربة (شاعر جزائري )



البلادُ التي أشعلت

في المساء قناديلها

أطفأت شمسها في الصباح..

والعصافير لم تحتمل

صمت أشجارها

فهوت جثة

في رصيف الصداح..

والفراش الذي

طردته الخميلة

راح يطارد أحلامه

في جفون الأقاح..

ليس ثمة ما يجعل الشمس

زنبقة للأفق

والقصيدة نورسة للشفق..

ليس ثمة بوصلة

تعرف الوجه

من خصلات الرياح..

ضفتان بلا جدول

وجداول خانت ينابيعها

ومياه تحنُ

إلى خفقـــة في جنــاح

لكأن الندى حين نادى

على وردة في المدى

أنتمي صدفة للصدى

وأستــــــراح..

لكأن الذي

أثخن الليل بالزقزقات

أستفاق على فجره

طعنـــة وجــــراح..

لا ورود بكف المساء

ولا قرب في البعد لاح..

الأناشيد مروحة للكرى..

والشوارع مشنقة الخطو

حتى الكلاب استكانت

إلى عتبات القرى..

لم تجد في المدى

أي قافلة تستحق النباح..

*****

كيف أغلق بابي

ولا يفتح القلب

نافذة للرحيل.. ! ؟

كيف لي أن أكون المفازة

في سفري

وأكون الدليل.. ! ؟

أشعلت بكل الحرائق

هذا رمادي…

لماذا أحدث عن جذوة وفتيل.. ! ؟

ستمر السيوف على جسدي

فيصافحها جسدي بالصليل..

ويمر المساء

ويبكي حمامتهُ

إذ يرى دمها شفة للهديل…

الذي لم يقايض مواعيدهُ

بالصدف..

انحنى صدفة

فاحتواه النزف..

والتي لملمت للرحيل فساتينها

نسيت في الوداع تقاسيمها

فوق حبل الغسيل..

ستمر على قمر في الرصيف

وتجرح هذا الرخام الصقيل..

إشعلوا الآن صحراءكم

وانظروا..

إنها في الممر إلى رملها

يتساقط من ساعديها النخيل..

سيمر العبير إلى وردة في المزاد..

يمر الحريق إلى جمرة في الرماد..

تمر الرمال..

الخيول..

الغبار..

وليس سوى جسد

ضيع العمر ركضا

ولم يكشف صهوة للصهيل… !

*****

لا أقول : أمر إلى البعد

دون التفات..

لست وحدي

فما زال عندي

قليل من الزاد

كي يقتفي العمر آثارها

في الفـــلاة..

أذكر الآن…

قالت : وداعا…

وغامت عن القلب

تهفو إلى خضرة في الغيوم..

وليل كسيح يطارد أذيالها

وصباح بدا غارقا في الوجوم..

ولم تكن الأرض واسعة

كي أرى وجهها

من جميع الجهات..

ولكنني خارج البوصلات

رأيت المدى شعلة

وفراشا يحوم..

وكانت بلا قمر في الجبين

ولكنها…

تحمل الأفق في حجرها

صرة من نجوم..

وأذكر…

كنت أغازل أسرارها

عند سفح الكلام..

وأغري مواعيدها بالجفون

فتوقظ أحلامها في دمي

وتنــــــــام..

وأسرق من فمها شفتي

فيغني

ويضحك منا المساء

ويبكي إذا طار عن مقلتينا الحمام..

وحين يفاجئنا الصمت بالوقت

نرتد صوب المرايا

ونبحث عن وجهنا في الركام..

تمر الدقائق..

تبذر في عمرنا ألف عام

والمسافة بين الشبابيك

والشمس

أرجوحة للصباح

ومكنسة للظلام

إيمان محمد ديب طهماز
10-10-2018, 06:06 PM
أحب هذه القصيدة جدًا

رذاذ المسافة

عبد الرحمن بوزربة (شاعر جزائري )



البلادُ التي أشعلت

في المساء قناديلها

أطفأت شمسها في الصباح..

والعصافير لم تحتمل

صمت أشجارها

فهوت جثة

في رصيف الصداح..

والفراش الذي

طردته الخميلة

راح يطارد أحلامه

في جفون الأقاح..

ليس ثمة ما يجعل الشمس

زنبقة للأفق

والقصيدة نورسة للشفق..

ليس ثمة بوصلة

تعرف الوجه

من خصلات الرياح..

ضفتان بلا جدول

وجداول خانت ينابيعها

ومياه تحنُ

إلى خفقـــة في جنــاح

لكأن الندى حين نادى

على وردة في المدى

أنتمي صدفة للصدى

وأستــــــراح..

لكأن الذي

أثخن الليل بالزقزقات

أستفاق على فجره

طعنـــة وجــــراح..

لا ورود بكف المساء

ولا قرب في البعد لاح..

الأناشيد مروحة للكرى..

والشوارع مشنقة الخطو

حتى الكلاب استكانت

إلى عتبات القرى..

لم تجد في المدى

أي قافلة تستحق النباح..

*****

كيف أغلق بابي

ولا يفتح القلب

نافذة للرحيل.. ! ؟

كيف لي أن أكون المفازة

في سفري

وأكون الدليل.. ! ؟

أشعلت بكل الحرائق

هذا رمادي…

لماذا أحدث عن جذوة وفتيل.. ! ؟

ستمر السيوف على جسدي

فيصافحها جسدي بالصليل..

ويمر المساء

ويبكي حمامتهُ

إذ يرى دمها شفة للهديل…

الذي لم يقايض مواعيدهُ

بالصدف..

انحنى صدفة

فاحتواه النزف..

والتي لملمت للرحيل فساتينها

نسيت في الوداع تقاسيمها

فوق حبل الغسيل..

ستمر على قمر في الرصيف

وتجرح هذا الرخام الصقيل..

إشعلوا الآن صحراءكم

وانظروا..

إنها في الممر إلى رملها

يتساقط من ساعديها النخيل..

سيمر العبير إلى وردة في المزاد..

يمر الحريق إلى جمرة في الرماد..

تمر الرمال..

الخيول..

الغبار..

وليس سوى جسد

ضيع العمر ركضا

ولم يكشف صهوة للصهيل… !

*****

لا أقول : أمر إلى البعد

دون التفات..

لست وحدي

فما زال عندي

قليل من الزاد

كي يقتفي العمر آثارها

في الفـــلاة..

أذكر الآن…

قالت : وداعا…

وغامت عن القلب

تهفو إلى خضرة في الغيوم..

وليل كسيح يطارد أذيالها

وصباح بدا غارقا في الوجوم..

ولم تكن الأرض واسعة

كي أرى وجهها

من جميع الجهات..

ولكنني خارج البوصلات

رأيت المدى شعلة

وفراشا يحوم..

وكانت بلا قمر في الجبين

ولكنها…

تحمل الأفق في حجرها

صرة من نجوم..

وأذكر…

كنت أغازل أسرارها

عند سفح الكلام..

وأغري مواعيدها بالجفون

فتوقظ أحلامها في دمي

وتنــــــــام..

وأسرق من فمها شفتي

فيغني

ويضحك منا المساء

ويبكي إذا طار عن مقلتينا الحمام..

وحين يفاجئنا الصمت بالوقت

نرتد صوب المرايا

ونبحث عن وجهنا في الركام..

تمر الدقائق..

تبذر في عمرنا ألف عام

والمسافة بين الشبابيك

والشمس

أرجوحة للصباح

ومكنسة للظلام


أهلاً و مرحبا بك ياعبد الرحمن
نعم الإختيار
شكراً لك

أحمد الهاملي
10-13-2018, 12:11 PM
قبل أن بعد أن

1
قبل أن أحبك..
كنت متصالحاً مع اللغه
ألعب لها، بمهارة ساحرٍ محترف
وأحرك خيوطها..
كما يحرك طفلٌ طيارةً من ورق
كنت أمير الطير.. وسيد المغنين
وكنت إذا سرت في الغابه
تركض خلفي الأرانب..
وتتبعني الأشجار
وتكلمني الضفادع النهريه
وتنزل النجوم من شرفاتها
لتنام على كتفي..
قبل أن أحبك..
كانت إقطاعاتي الأدبيه
لا تغيب عنها الشمس
ومملكتي الشعريه
تمتد من الماء إلى الماء
ومن النساء.. إلى النساء
وكانت الشفة التي لا أكتب عنها
تتحول إلى وردةٍ من ورق..
وكان النهد الذي لا يبايعني
ملكاً مدى الحياه
يعتبر نهداً أمياً.. ورجعياً
وتسقط عنه حقوقه المدنيه..
3
كان يختبئ في حنجرتي عش عصافير
ويعزف في دمي
ألف تشايكوفسكي..
وألف رحمانينوف
وألف سيد درويش
كانت الأبجدية صديقتي
وكانت الثمانية وعشرون حرفاً
تكفي لبوحي، واعترافاتي
وتتبعني كقطيعٍ من الغزلان
تأكل العشب من يدي
وتشرب الماء من يدي..
وتتعلم أصول الحب على يدي..
4
قبل أن أحبك..
وأحلامي على قدي
وحزني.. وفرحي.. وجنوني
على قدي..
وحين جاء الحب الكبير
بدأ المأزق الكبير
وتمزقت خرائط اللغه
وصار كل ما أعرفه من كلامٍ جميل
لا يكفي لتغطية عشر دقائق من الحنين
عندما أدعوك للعشاء..
5
قبل أن تصبحي حبيبتي
كنت أضطجع على سرير اللغه
أتغزل بالكلمة التي أريد
وأتزوج المفردة التي أريد
لم يكن عندي مشكلةٌ مع اللغه
كنت مسكوناً بالرنين كأرغن كنيسه
وكنت أهدل كالحمائم
وأصدح كطيور الكناري
وألبس اللغة في إصبعي
خاتماً من الزمرد الأخضر..
6
بعد أن صرت حبيبتي
أضعت ذاكرتي اللغوية نهائياً
ونسيت كيف تهجى الحروف.. وكيف تكتب..
إلا إسمك..
ولم أعد أتذكر من الأصوات..
إلا صوتك...
ولا أتذكر من موانئ البحر الأبيض المتوسط
سوى عينيك المكتظتين..
بالحزن..
والكحل..
وطيور النورس...
7
بعد.. أن دخل سيفك في لحمي
ولحم ثقافتي
إكتشفت أن مساحة الفن تضيق
كلما اتسعت مساحة العشق
سقطت من التداول
كعملةٍ ورقية ليس لها تغطيه
وأن جميع ما أعرفه من مفردات
لا يكفي لتسديد ثمن فنجاني قهوه
في أحد مقاهي فينيسيا.. أو كومو..
أو فيينا.. أو لوغانو..
أو بيروت..
8
يا التي تعتقلني في داخل قصائدي
وتتحكم بمفاتيح حنجرتي
ومقامات صوتي..
لم يعد يكفيني أن أقول (أحبك)
أريد أن أصل معك إلى مرحلة ما بعد اللغه
وسحيم..
وعروة بن الورد
والرمزيين، والبرناسيين، والسرياليين...
فيا سيدتي، التي أخذت في حقيبتها اللغه..
وسافرت...
لماذا أطلقت الرصاص على فمي؟
وأرجعتني إلى مرحلة التأتأه....
وسحيم..
وعروة بن الورد
والرمزيين، والبرناسيين، والسرياليين...
فيا سيدتي، التي أخذت في حقيبتها اللغه..
وسافرت...
لماذا أطلقت الرصاص على فمي؟
وأرجعتني إلى مرحلة التأتأه.

نزار قباني.

أحمد الهاملي
10-17-2018, 01:28 PM
من يوميات رجل مجنون

1
إذا ما صرخت:
" أحبك جداً"
" أحبك جداً"
فلا تسكتيني.
إذا ما أضعت اتزاني
وطوقت خصرك فوق الرصيف،
فلا تنهريني..
إذا ما ضربت شبابيك نهديك
كالبرق، ذات مساءٍ
فلا تطفئيني..
إذا ما نزفت كديكٍ جريحٍ على ساعديك
فلا تسعفيني..
إذا ما خرجت على كل عرفٍ ، وكل نظامٍ
فلا تقمعيني..
أنا الآن في لحظات الجنون العظيم
وسوف تضيعين فرصة عمرك
إن أنت لم تستغلي جنوني.
2
إذا ما تدفقت كالبحر فوق رمالك..
لا توقفيني..
إذا ما طلبت اللجوء إلى كحل عينيك يوماً،
فلا تطرديني..
إذا ما انكسرت فتافيت ضوءٍ على قدميك،
فلا تسحقيني..
إذا ما ارتكبت جريمة حبٍ..
وضيع لون البرونز المعتق في كتفيك .. يقيني
إذا ما تصرفت مثل غلامٍ شقيٍ
وغطست حلمة نهداك بالخمر...
لا تضربيني.
أنا الآن في لحظات الجنون الكبير
وسوف تضيعين فرصة عمرك،
إن أنت لم تستغلي جنوني.
4
إذا ما كتبت على ورق الورد،
أني أحبك...
أرجوك أن تقرأيني..
إذا ما رقدت كطفلٍ، بغابات شعرك،
لا توقظيني.
إذا ما حملت حليب العصافير .. مهراً
فلا ترفضيني..
إذا ما بعثت بألف رسالة حبٍ
إليك...
فلا تحرقيها .. ولا تحرقيني..
5
إذا ما رأوك معي، في مقاهي المدينة يوماً،
فلا تنكريني..
فكل نساء المدينة يعرفن ضعفي أمام الجمال..
ويعرفن ما مصدر الشعر والياسمين..
فكيف التخفي؟
وأنت مصورةٌ في مياه عيوني.
أنا الآن في لحظات الجنون المضيء
وسوف تضيعين فرصة عمرك،
إن أنت لم تستغلي جنوني.
6
إذا ما النبيذ الفرنسي ،
فك دبابيس شعرك دون اعتذار
فحاصرني القمح من كل جانب
وحاصرني الليل من كل جانب
وحاصرني البحر من كل جانب
وأصبحت آكل مثل المجانين عشب البراري..
وما عدت أعرف أين يميني..
وما عدت أعرف أين يساري؟
7
إذا ما النبيذ الفرنسي،
ألغى الفروق القديمة بين بقائي وبين انتحاري
فأرجوك ، باسم جميع المجاذيب ، أن تفهميني
وأرجوك، حين يقول النبيذ كلاماً عن الحب.
فوق التوقع .. أن تعذريني.
أنا الآن في لحظات الجنون البهي
وسوف تضيعين فرصة عمرك
إن أنت لم تستغلي جنوني..
8
إذا ما النبيذ الفرنسي،
ألغى الوجوه ،
وألغى الخطوط،
وألغى الزوايا.
ولم يبق بين النساء سواك.
ولم يبق بين الرجال سوايا.
وما عدت أعرف أين تكون يداك ..
وأين تكون يدايا..
وما عدت أعرف كيف أفرق بين النبيذ،
وبين دمايا..
وما عدت أعرف كيف أميز بين كلام يديك
وبين كلام المرايا..
إذا ما تناثرت في آخر الليل مثل الشظايا
وحاصرني العشق من كل جانب
وحاصرني الكحل من كل جانب
وضيعت إسمي.
وعنوان بيتي..
وضيعت أسماء كل المراكب
فأرجوك ، بعد التناثر ، أن تجمعيني.
وأرجوك ، بعد انكساري ، أن تلصقيني
وأرجوك ، بعد مماتي ، أن تبعثيني
أنا الآن في لحظات الجنون الكبير
وسوف تضيعين فرصة عمرك
إن أنت لم تستغلي جنوني.
9
إذا ما النبيذ الفرنسي ،
شال الكيمونو عن الجسد الآسيوي
فأطلع من عتمة النهد فجرا
وأطلع منه محاراً..
وأطلع منه نحاساً، وشاياً وعاجاً
وأطلع أشياء أخرى..
إذا ما النبيذ الفرنسي،
ألغى اللغات جميعاً.
وحول كل الثقافات صفرا..
وكل الحضارات صفرا
وحول ثغرك بستان وردٍ
وحول ثغري خمسين ثغرا..
إذا ما النبيذ الفرنسي أعلن في آخر الليل ،
أنك أحلى النساء..
وأرشقهن قواماً وخصرا
وأعلن أن الجميلات في الكون نثرٌ
ووحدك أنت التي صرت شعرا
فباسم السكارى جميعاً
وباسم الحيارى جميعاً
وباسم الذين يعانون من لعنة الحب ،
أرجوك لا تلعنيني..
وباسم الذين يعانون من ذبحة القلب،
أرجوك لا تذبحيني..
أنا الآن في لحظات الجنون العظيم
وسوف تضيعين فرصة عمرك،
إن أنت لم تستغلي جنوني..

نزار قباني.

إيمان محمد ديب طهماز
10-17-2018, 03:11 PM
‏سأقنع منك بلحظ البصر
وأرضى بتسليمك المختصر‏

ولا أتخطى التماس المنى
ولا أتعدى اختلاس النظر‏

أصونك من لحظات الظنون
وأعليك عن خطرات الفكر‏

وأحذر من لحظات الرقيب
وقد يستدام الهوى بالحذر‏

ابن زيدون

سيرين
10-18-2018, 01:40 AM
إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى
احمد شوقي

إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى وقرارة ِ التاريخِ والآثارِ
فالصُّبحُ في منفٍ وثيبة واضحٌ مَنْ ذا يُلاقي الصُّبحَ بالإنكار؟
بالهَيْلِ مِن مَنْفٍ ومن أَرباضِها مَجْدُوعُ أَنفٍ في الرّمالِ كُفارِي
خَلَتِ الدُّهُورُ وما التَقَتْ أَجفانُه وأتتْ عليه كليلة ٍ ونهار
ما فَلَّ ساعِدَه الزمانُ، ولم يَنَلْ منه اختلافُ جَوارِفٍ وذَوار
كالدَّهرِ لو ملكَ القيامَ لفتكة ٍ أَو كان غيرَ مُقَلَّمِ الأَظفار
وثلاثة ٍ شبَّ الزمانُ حيالها شُمٍّ على مَرّ الزَّمانِ، كِبار
قامت على النيلِ العَهِيدِ عَهِيدة ً تكسوه ثوبَ الفخرِ وهيَ عوار
من كلِّ مركوزٍ كرَضْوَى في الثَّرَى متطاولٍ في الجوَّ كالإعصار
الجنُّ في جنباتها مطروة ٌ ببدائع البنَّاءِ والحفَّار
والأَرضُ أضْيَعُ حِيلة ً في نَزْعِها من حيلة ِ المصلوبِ في المسمار
تلكَ القبورُ أضنَّ من غيب بما أَخفَتْ منَ الأَعلاق والأَذخار
نام الملوك بها الدُّهورَ طويلة ً يجِدون أَروحَ ضَجْعَة ٍ وقرار
كلُّ كأهلِ الكهف فوقَ سريره والدهرُ دونَ سَريرِه بهِجَار
أملاكُ مصرَ القاهرون على الورى المنزَلون منازلَ الأَقمار
هَتَكَ الزمان حِجابَهم، وأَزالهم بعدَ الصِّيانِ إزالة َ الأسرار
هيهاتَ! لم يلمسْ جلالهمو البلى إلا بأَيدٍ في الرَّغام قِصار
كانوا وطرفُ الدهر لا يسمو لهم ما بالهمْ عرضول على النُّظَّار؟
لو أُمهلوا حتى النُّشُورِ بِدُورِهم قاموا لخالقهم بعير غبار!



\..:icon20:

أحمد الهاملي
10-18-2018, 08:57 AM
سايكولوجية قطة

1
وعدوانية سمك القرش..
ليس لك وطنٌ نهائي..
ولا رجلٌ نهائي..
شهواتك مؤقتة
وعشاقك مؤقتون
وإقامتك المعروفة
هي تحت معاطف الرجال..
وفي غمائم التبغ..
ورائحة القهوة...
2
ولا يلتزمان بقواعد المرور..
لأن الريح لا تعلب.
ولا من الممكن اعتقال أنوثتك
لأن البرق.. لا يوضع في قارورة.
لا تستقرين على غصن شجرة
ولا على ذراع رجل..
تلهثين وراء كل القطارات
وليس لك أرصفة..
وتبحرين على كل السفن..
وليس لك موانيء..
وتصاحبين قبائل من الرجال
ولكنهم في آخر الليل..
ينامون في حقيبة يدك..
3
لا أريد تحديد إقامتك
فصعبٌ جداً..
ولا أرغب في رسم مساراتك
وعطرك يخترق رجولة الرجال
كأشعة اللايزر...
4
لست بحاجةٍ إلى معارفي
فأنت موسوعة عشق...
ولست بحاجةٍ إلى حكمتي
وأيديولوجياتي المسروقة من الكتب
كما يفرز الثدي حليبه..
والقصيدة موسيقاها...
5
لا أريدك أن تتخلي
عن شعرةٍ واحدةٍ من بوهيميتك
أو عن ظفرٍ واحد..
من أظافرك المتوحشة.
لا أريدك أن تستبدلي جلدك
بجلدٍ جديد..
وفوضاك الرائعة...
وجنونك..
هو أرقى حالةٍ من حالات العقل...
6
إنني أقبلك كما أنت..
بخبثك..
ومكرك...
وبهلوانياتك..
وتعدديتك...
لن يفيد معك اللطف.. ولا العنف.
ولا إصلاحيات الأحداث.
فقد خلقك الله هكذا...
وأية محاولةٍ لقتلك
واغتيالاً للشعر...
7
إرمي جميع كلماتي في البحر..
وتصرفي بحماقة زلزال..
فبين نهديك.. ثيران إسبانيه
لا أستطيع مقاومتها.
وبين شفتيك.. قبائل بدائيه
لا أريد تحضيرها..
وعلى حلمتيك.. كتاباتٌ سرياليه
لا قدرة لي على شرحها..
وداخل سرتك.. آبارٌ أرتوازيه
لا أريد اكتشافها..
لست بحاجةٍ إلى ثورتي
ولست بحاجةٍ إلى شعري
لتغيري لون البحر..
فمن أنوثتك يبدأ كل شيء.
وبأنوثتك ينتهي كل شيء..
وبين شفتيك.. قبائل بدائيه
لا أريد تحضيرها..
وعلى حلمتيك.. كتاباتٌ سرياليه
لا قدرة لي على شرحها..
وداخل سرتك.. آبارٌ أرتوازيه
لا أريد اكتشافها..
8
لست بحاجةٍ إلى ثورتي
لتغيري هذا العالم..
ولست بحاجةٍ إلى شعري
لتغيري لون البحر..
فمن أنوثتك يبدأ كل شيء.
وبأنوثتك ينتهي كل شيء..

نزار قباني.