المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشتختة .. أبعاد


حنان محمد
11-04-2006, 01:17 PM
الطرب الأصيل

في ذلك الزمن الجميل

هو امتداد للفن الراقي

فدعونا نسترجع ذكرياتنا ونستمع ونستمتع بما تركوه لنا القدماء

مشتختة أبعاد

هي متصفح لجمع كل الأغاني من الفن القديم

ناصر المخيليل
11-04-2006, 01:47 PM
دئما .. هناك بين الكلمات الجيده و الفن القديم رابط


دئما .. هناك رابط بين الفن الاصيل وا الفن الراقي وا الفن القديم



ح/ن


تحياتي لك

حنان محمد
11-05-2006, 10:38 AM
http://zeryab.org/img/k9.jpg


يعتبر الفنان الراحل عبدالله فضالة أحد أضلاع مثلث المدرسة الغنائية الثانية الى جانب عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي، واذا كان عبداللطيف الكويتي اشتهر بأنه مطرب الملوك، ومحمود الكويتي المطرب والملحن صاحب ريشة النسر، فان عبدالله فضالة اشتهر بأنه صاحب مدرسة فنية خاصة وجمع بين الغناء والتلحين والتأليف.


وتتفق معظم المصادر على ان الراحل عبدالله فضالة من مواليد الكويت في عام 1900 على وجه التقريب، ويشير الكاتب فرحان عبدالله الفرحان في مقال «القبائل والأنساب التي سكنت شرق الجزيرة العربية في العصر الحديث» المنشور في الوطن بتاريخ 26/10/2003 عن آل الفضالة: عبدالله فضالة بن رحمة السليطي مدرب وملحن وشاعر كويتي ولد سنة 1901.

وتشير المصادر الى ان عبدالله فضالة عاش منذ صغره حياة الحزن والآلام، حيث توفي والده وعمره لم يتجاوز الأربع سنوات، فكفله وقام على تربيته عمه، ولم يعش عبدالله فضالة عيشة طبيعية كغيره من الأطفال، وليست وفاة والده هي مصدر حزنه وكربه الوحيدين، بل ان هذا الطفل فقد بصره وهو صغير.

وقد أحسن عمه تربيته وأحضر له عالما معروفا بدينه وتقواه ليلقنه دروس الدين وعلوم القرآن الكريم. لكن هذا الطفل الصغير كان يشغله أمر آخر. كان يعشق الغناء والموسيقى، ولا يحب اللهو مع الأطفال في مثل سنه، خاصة ان ظروف اصابته بالعمى لم تكن تساعده على مجاراة الأطفال.

وساهم في تعلقه بالغناء ان صوته جميل جدا، وهذا ما شجعه على ان يتجه اليه، لعله يجد فيه ضالته.

كان عبدالله فضالة يهرب من استاذه في المدرسة، ويراوغ معلمه ويذهب الى بعض أصدقائه حيث العود والنغم.

وعندما علم عمه بأمره حاول ابعاده عن هذه الأجواء، خاصة ان نظرة المجتمع إلى الغناء آنذاك لم تكن مشجعة لكون ان عائلته من العائلات المحافظة المتمسكة بالعادات والتقاليد، فوقف عمه أمام رغبته في تعلم الغناء، ونصحه بالابتعاد عن هذا المجال.

لكن هذا الطفل الذي عشق الغناء كان **** الوقت لكي يذهب الى المقاهي ليستمع الى أغاني المطربين واسطوانات المشاهير آنذاك، حيث تشير المصادر الى انه كان يستمع في صغره الى عدد من هذه الأصوات، كما انه تأثر ببعض الفنانين، لا سيما عبدالله الفرج على انه لم يلتق به، كما تأثر بمطرب يدعى محمد شريدة ومحمد بن سمحان.

وكان لالتقائه بالشيخ ابراهيم الفاضل دور في تشجيعه على الاتجاه الى عالم الغناء، فقد أعجب الفاضل بصوت عبدالله فضالة، وتأكد ان لديه موهبة الغناء والعزف فأهداه «عودا» وأصبح العود شغله الشاغل بعد ذلك، وعندما علم عمه بذلك ثار عليه وغضب أشد الغضب.

وتشير المصادر الى ان عبدالله فضالة قد اثر الاختفاء بعد ذلك خوفا من عمه، وقد نصحه بعض الأصدقاء ان يذهب الى الهند بصحبة احدى السفن.

وهكذا بدأت رحلة شاقة لهذا الطفل الصغير الكفيف، كل ذلك من أجل حبه وهيامه بالغناء، ذهب مع احدى السفن نهاما، وكان ذلك في عام 1913، على وجه التحديد، وقد اطلع على ألحان مطربين بارزين مثل عبدالله الفرج ومحمد بن فارس وضاحي بن وليد الذي انتشرت اسطواناتهم آنذاك، وهكذا هام هذا الفتى بالغناء.

يقول المطرب عبدالله فضالة في لقاء اذاعي أشار اليه د.فهد الفرس في «القبس» 14/10/1997، «انه كان ينام والعود على صدره»، وتشير المصادر ان الراحل كان من أوائل المطربين الذين سجلوا أغانيهم في الخارج، ويقول د.يوسف الرشيد «ان عبدالله فضالة مدرسة متكاملة في الموسيقى الحديثة، وهو حلقة وصل بين جيل عبدالله الفرج وابن لعبون، وخالد البكر وجيل المرحلة الثالثة من الغناء، «ويضيف الرشيد في ندوة حول الراحل عبدالله فضالة عقدتها أكاديمية الفنون الموسيقية يوم 25/10/1997 بمناسبة مرور ثلاثين عاما على وفاة الفضالة: عبدالله فضالة مدرسة موسيقية قائمة بذاتها، فنانا خلاقا وموهبة اتصفت بالابداع، وهو من اوائل الفنانين الكويتيين الذين سافروا خارج الكويت في رحلات بعيدة من أجل تسجيل أغانيهم، وكان يطارد سفينة بريطانية من ميناء الى ميناء، وكان يزامل عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي حيث شكلوا ثلاثيا فنيا، ووضعوا أسس وقواعد موسيقية وفنية شكلت مدرسة مستقلة، وان ارتكزت في بعض جوانبها على مدرسة عبدالله الفرج وابراهيم اليعقوب وخالد ويوسف البكر بشكل غير مباشر، وكانت قاعدة لانطلاق جيل جديد

حنان محمد
11-05-2006, 10:40 AM
كانت رحلة عبدالله فضالة الى الهند بداية مرحلة جديدة، اذ اكتشف عوالم جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل، واستمع الى اسطوانات لمطربين عرب بارزين آنذاك، وذلك ما حمسه لكي يسجل اسطواناته، وعندما عاد الى الكويت كانت فكرة الذهاب الى الدول الأخرى لتسجيل أغانيه هي شغله الشاغل، وسنحت له الفرصة عندما رافق عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي الى بغداد.


هل سجل اغنية في 1913
تشير بعض المصادر الى ان عبدالله فضالة سجل أول اسطوانة له عام 1913 أي انه كان آنذاك في الثالثة عشرة من عمره تقريبا، وهذا ما يذكره د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية» الصفحة 352 ونشرته أيضا السياسة في عددها الصادر 15/12/1999 ولكن لم يذكر اي مصدر آخر تلك المعلومة، ولم تكشف المصادر عن اسم الأغنية التي سجلها، لكن عبدالله فضالة يقول في حديث نشرته مجلة «عالم الفن» بعد وفاته: «كنا نذهب انا ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي الى بومباي الهند لطبع وتسجيل أغانينا، وكان يصاحبنا أحيانا للضرب على آلة المرواس ملا سعود الياقوت، وهو مطرب قديم مشهور.

ونعتقد ان الرواية التي تشير الى عبدالله فضالة قد سجل أولى اسطواناته عام 1913، غير دقيقة، وقد فندها د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية»، واستأنس برأي عبدالله الحاتم في كتابه «من هنا بدأت الكويت»، الذي يقول فيه: «ان بداية تسجيل الأغنية الكويتية بدأ عام 1927»، خاصة ان آلة الفونوغراف «الحاكي» قد دخلت الكويت في أواخر عهد الشيخ مبارك الصباح، كما يدلل دوخي على ذلك بقول عبدالله فضالة نفسه لاذاعة الكويت: «بعد ان رسخت أقدامي وعرفت أصول الغناء ذهبت الى الهند والعراق وسجلت كثيرا من الأغاني، ثم جاءت الحرب العالمية الثانية «1939 ـ 1945» فرعتني اذاعة البحرين وعملت فيها حتى نهاية الحرب»، يضاف الى ذلك أحاديث محمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي، لذا فاننا نميل الى رأي د.يوسف دوخي اذ ليس من المعقول ان يكون فضالة قد سجل أغنية وهو في سن 13 عاما.

اما د.فهد الفرس فيقول: ان «أول صوت سجله المرحوم عبدالله فضالة هو صوت «لقد خبراني» من شعر قيس بن الملوح في عام 1928، وبعد تلك الفترة لمع نجمه، وظهرت شخصيته الفنية، وهو أول من تغنى بأغاني السامري مثل «جزى البارحة جفني عن النوم»، والا يا أهل الهوى واعز تالي».

وكان عبدالله فضالة، والرأي للدكتور فهد الفرس يستخدم مقامات معينة مثل الرست والحجاز والبياتي وشأنه شأن الكثيرين فقد تأثر بالموسيقى الهندية، تأثرا كبيرا ودمجها بالموسيقى الكويتية، واستطاع ان يبقى على روح وأصالة الموسيقى الكويتية، على رغم المزج.


التجديد في الأغنية
ويؤكد الباحث د.يوسف الرشيد الى ان الراحل عبدالله فضالة هو أحد فرسان التجديد وتطوير الأغنية الكويتية، وهذا رائد التطوير في المرحلة الثانية الذي كان وراء تطوير القصيدة المغناة حيث كان يأخذ الشعر ويصفه على لحن أحد الأصوات المعروفة، ومن ذلك تطويره لأغنية «متى يا كرام الحي»، ويؤدي الصوت مستعينا بآلة العود والآلة الايقاعية المعروفة «المرواس».

وخلال رحلاته الى الهند وبغداد سجل المطرب عبدالله فضالة مجموعة من الأغاني التي سرعان ما انتشرت وذاع صيته بين المطربين، ليس في الكويت وحسب، بل في دول الخليج، ومن الأغاني التي سجلها يامال، ان هندا يرق منها المحيا، شدوا الضعاين، آه من لهيب النار، يا بوفهد.

كما سافر عبدالله فضالة الى مصر وتحديدا القاهرة وسجل هناك عدة أغان، ويشير د.فهد الفرس في مقال نشره في «القبس» 14/10/1997، الى ان عبدالله فضالة سجل في القاهرة عند شركة بيضافون باسم عبدالله فضالة الكويتي مجموعة من الأغاني بينها «آه من لهيب النار، وشدوا الضعاين، وان هندا يرق منها المحيا»، كما سجل في البحرين التي تعتبر أول من استقدمت الاسطوانات في المنطقة، مجموعة من الأصوات مثل غرد حمام الغصون عند شركة سالم فون، وسامرية جزى البارحة جفني من النوم، ويا أهل المحبة عند شركة ابراهيم فون، ويا راكب عند شركة ابوبكر فون.

كما يشير الفرس الى ان عبدالله فضالة سجل أيضا عند شركة طه فون عدة اغان، وهكذا بدأ صيت عبدالله فضالة ينتشر خاصة انه اعتمد على اسلوب جديد اقترب من الناس وقدم الأغاني الشعبية ليواصل مشوار الشهرة والأضواء

حنان محمد
11-05-2006, 10:42 AM
المتتبع لمسيرة الفنان الكبير عبدالله فضالة يلحظ ذلك الاحساس الفني الرائع في أعماله التي قدمها، وتلك الجرأة التي بدأت معه منذ الصغر عندما تمرد على واقعه، وهرب منه ليبحث له عن مكان مختلف، وهكذا انطلق مع الغناء، ولم يقتصر دور هذا الرائد الكبير على الغناء وحسب، بل كان يكتب القصيدة الغنائية أو الأغنية الخفيفة الناقدة لسلوكيات المجتمع الخاطئة.

كما كان يلحن أغانيه، وهكذا اجتمعت تلك المواهب في هذا الفنان الذي صهرته الحياة، وخلقت منه فنانا كبيرا، ومن ابرز أغانيه التي كتبها ولحنها ولاقت الكثير من القبول أغنية «يا طاردين الهوى» ويقول مطلعها:

يا طاردين الهوى خذوني معاكم سوا

ولي معاكم حبيب شوفته بقلبي دوا

ابكي على شوفكم يا غايتي والمنى

ما اقدر على فراقكم اليوم عندي بسنه

وكان الراحل طموحا الى حد كبير، فبعد ان سافر لتسجيل اسطواناته في شتى أصقاع الأرض من بومباي الى القاهرة مرورا ببغداد والبحرين، امتلك شركة خاصة لتسجيل الاسطوانات في أواخر الخمسينات باسم «فضلي فون» وسجل فيها عدة أصوات من بينها «جلا بالكأس» و«يا عروس الروض» وسواهما.

وكان لتجربته العمل في اذاعة البحرين ابان الحرب العالمية الثانية دورها في صقل موهبته ومنحه تجربة ثرية حيث ساهمت تلك الفترة من العمل في مواصلته للعمل، وتميز نهجه، خاصة ما يتعلق بدوره في تجديد الأغنية الكويتية، وكان لخبرته في التلحين دور في ذلك، اذ انه نجح في تجديد الموسيقى الكويتية، ووضع جملا موسيقية متفردة وفي الوقت نفسه حافظ على روح الأغنية الكويتية.

ولحن عبدالله فضالة لعدد من المطربين من الكويت، ولمطربين عرب لقدرته على كتابة الأغنية بلهجات مصرية وسورية ولبنانية، كما كان الراحل يجيد العزف على الربابة، وكان الراحل مطربا نشيطا، لا يمل العمل الفني، ولا يخشى التجديد وخوض تجارب جديدة، فبعد ان نشط في تسجيل الاسطوانات خارج الكويت خاصة تجربة تسجيل اسطوانات بلاستيك في الستينات.


عزف
ويؤكد الباحث د.فهد الفرس ان الراحل أجاد العزف على آلة العود وله اسلوب خاص مزج فيه الاسلوب القديم بالاسلوب الحديث، وهو ينتمي الى المدرسة التقليدية بالعزف من حيث استخدامه الريشة، وتقاسيمه التي ارتبطت بالبيئة الكويتية، ولديه قدرة على طول النفس وعلى الغناء، ونجح في التعاون مع مطربين عرب بارزين مثل كارم محمود وهيام يونس ومائدة نزهت وبديعة صادق.

والى جانب نشاطه الفني واصل طموحه فترأس جمعية الفنانين الكويتيين لأربع سنوات، وكان يمثل الفنانين في لجنة اجازة النصوص في الاذاعة، بعد ان كان عضوا في فرقة الموسيقى في اذاعة الكويت في عام 1951، ومطربا وعازفا على آلة العود.

وهو أول فنان كويتي يدخل آلة البيانو في الأغنية الكويتية المطورة، وعرف الراحل بذكائه الحاد في اختيار أغانيه سواء التي يكتبها بنفسه أو التي يختارها من الشعر الجاهلي أو لشعراء بارزين وخير مثال أغنيته الشهيرة «لولا النسيم» التي غناها من بعده اكثر من مطرب ويقول مطلع الأغنية:

لولا النسيم لذكراكم يؤانسني

لكنت محترقا من حر أنفاسي

أنا الذي في هواكم مهجتي سلبت

شوقا وأهلكها همي ووسواسي

وفي بحث عن «الخصوصية الكويتية في الغناء الكويتي» قدمه د.صالح حمدان ضمن ثلاثة أبحاث لمعهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس يتحدث عن احدى أهم الأغاني التي قدمها الراحل عبدالله فضالة وهي اغنية «الخلوج» من تأليف حمود ناصر البدر ويقول د.صالح حمدان «هذه تجربة عظيمة ورائدة لم تتكرر، هذا النوع والشكل الأساسي من الفنون يخشى الفنانون من تجربته، فعبدالله فضالة كان سابقا لعصره وعلينا الالتفات الى هذه التجربة وحساسيتها وتقديمها في ذلك الوقت بالذات.

والمتابع لمشوار هذا الفنان يلحظ ذلك الثراء والتنوع في تجاربه الفنية، حيث تطرق في أغانيه وألحانه الى أغلب الفنون الشعبية في البيئة البحرية والمدنية والبدوية، فغنى من البيئة البحرية النهمة واليامال مستفيدا من عمله نهاما على السفن في بداية حياته.

كما غنى الصوت العربي والشامي والخيالي والسامري واللعبوني والنجدي من فنون المدينة وقدم العديد من الفنون البدوية مثل الهلالي والمسحوب ووظف الكثير من الألحان البدوية في أعماله الغنائية، خاصة في استخدامه الربابة كما قدم الأغنية الخفيفة التي تنقد الأوضاع الاجتماعية

حنان محمد
11-05-2006, 11:25 AM
تميز المطرب الراحل عبدالله فضالة بحس نقدي ساخر، وقدم في هذا المضمار عدة اعمال لعل ابرزها اغنيته الشهيرة «العجايز» وهي من شعره وتلحينه ايضا وقد قوبلت الاغنية بعاصفة من الاحتجاج وردود الفعل الغاضبة بعد طرحها على اسطوانة، ووصل سعر الاسطوانة ثلاثين روبية وهو مبلغ خيالي انذاك ثم ما لبثت ان سحبت الاغنية بعد ذلك ويقول مطلعها:

أحمد الله وأشكره وأثني عليه

كافل الأرزاق خلاق الأمم

جل شانه ما لنا رب سواه

موجد الخلق كله من العدم

يا اله العرش يا من لا يضام

اسألك وادعوك باسمك الاعظم

يكفني من شر عجز جايرات

هن بتلنني تقل طلاب دم.

حتى الان نذكر منها رب الملا، خذوني معاكم، سيدي يازين، طول الدهر سهران، كان الروض يجمعنا، طال هجر الحبايب، دنياك لو طالت، على يودان، عيدنا عيد الوطن، ياللي اسرت الفؤاد، الصبر أجيبه منين، قمر الليالي، انا ودي ولكن ما حصلي، اسمر عشقته، مر الزمان وفات، اعلل نفسي في الغرام، هلت دموع العين، ايا معشر الاحباب، انا البارحة، وسواها من الاغاني الناجحة في مختلف الموضوعات سواء التي كتبها ولحنها او التي اختارها من بطون الشعر العربي:

كما غنى عبدالله فضالة اغاني اخرى قدمها قبله عبدالله الفرج ومنها «لولا النسيم لذكراكم» وهي من التراث العربي قدمها اكثر من مطرب ايضا.

ومن الاغاني الجميلة التي قدمها الراحل اغنية «على خدي» التي كتبها الشاعر عبدالمحسن الرفاعي.

والقصيدة طويلة جدا تصل الى اربعين بيتا هاجم فيها العجايز وتحدث عن المواقف التي حدثت له معهن، وعندما قدمتها الاذاعة ثارت ثائرة الكثيرين واحدثت ضجة كبيرة خاصة في اوساط العجايز واوقف بثها عام 1960.

وهذه الاغنية تعتبر نموذجا لتميزه في تقديم اغان شعبية تعتمد على الكلمات السهلة واللحن المعبر فتدخل الى قلوب المستمعين بكل يسر.

الاغاني الوطنية

والمتابع لأغاني عبدالله فضالة يجد ان هذا الفنان خاض غمار البحث والتجديد في العديد من اصناف الغناء كما كان له دور في تقديم الاغنية الوطنية ونقتطف من قصيدته «الوطن» قوله:

بان يوم العز والفجر الجديد

يا هلا في نفحة اليوم السعيد

ننشر الاعلام ونقيم الفرح

عيدنا عيد الوطن يا خير عيد

وله عشرات الاغاني الناجحة التي ما زالت تعيش في اذهاننا.

وتواصلت رحلة عطاء هذا الفنان المبدع حيث ذاع صيته على المستوى العربي من خلال مجموعة من الاغاني الخالدة. وكانت فترة عمله في اذاعة البحرين مرحلة مهمة له حيث التقى هناك بالعديد من المطربين واستفاد منها في وقت لاحق في نشاطه الفني داخل الكويت. وكان همه دائما اثبات ان الغناء حضارة وقد يمكن له ان يقول الكثير، وعلى الرغم من معاناته الطويلة الا انه كان دائم البحث عن الجديد الى جانب انه قدم اغاني خفيفة، وفكاهية تنم عن موهبة فذة.

ويشير الفنان بدر الجويهل في مجلة عالم الفن العدد 368 بتاريخ 11/2/1979 عن اسطوانة فكاهية سجلها الراحل عبدالله فضالة مع حمد خليفة باللهجة البدوية اثناء تواجدهما في البحرين وسجلاها ارتجاليا وهما جالسان، الاول مثل دور مطلق والاخر شبيب، وهو ما ذكره وأكده حمد خليفة في جريدة الوطن 8/12/1994 حيث قال: «سجلت مع الفنان عبدالله فضالة تمثيلية بعنوان شبيب ومطلق وهي عبارة عن قصة فكاهية مسجلة على اسطوانة وحول علاقته بالراحل عبدالله فضالة يقول في لقاء معه نشر في جريدة الرأي العام 27/6/1997: «المرحوم عبدالله فضالة وهو صديق الجميع وسجلت معه عدة اسطوانات. وكنا نسافر مع بعض الى البحرين وله سمعة طيبة بين الاوساط الفنية، فهو خير من غنى الاصوات واجادها»، ويشير الى فاصل فكاهي سجله مع المرحوم عبدالله فضالة بعنوان «يا عوازل فلفلوا» باللهجة البدوية وقد تكون الاسطوانة نفسها التي اشار اليها بدر الجويهل.

وفاته

في يوم الخامس عشر من اكتوبر 1967 فجعت الاوساط الفنية والثقافية في الكويت والخليج بخبر مصدره البحرين ينعى رحيل الفنان عبدالله فضالة ارحمة السليطي الذي كان يقضي فترة راحة بين اهله هناك فداهمه المرض وفاضت روحه الى بارئها. وهكذا انتقل هذا الفنان الى جوار ربه. لكن اغانيه واعماله لا تزال خالدة

حنان محمد
11-05-2006, 11:33 AM
يادار

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala21.ram

من زين المثايل

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala20.ram

مر بي

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala19.ram

هات ياقلبي

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala18.ram

احرمتني الليالي

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala17.ram



واي واي دلال

http://song1.ozq8.com/music/gulf/kuwait/futhala/ram/futhala4.ram

حمد الرحيمي
11-06-2006, 10:23 AM
حنان محمد ...



صباح الخير ...


بعيداً عن الموضوع ...

وقريباً من العنوان ...



ماذا تعني كلمة مشتختة ؟


فلجهلي بها أود توضيح معناها ... :confused:



كوني بخير ...

حنان محمد
11-06-2006, 11:22 AM
حنان محمد ...



صباح الخير ...


بعيداً عن الموضوع ...

وقريباً من العنوان ...



ماذا تعني كلمة مشتختة ؟


فلجهلي بها أود توضيح معناها ... :confused:



كوني بخير ...

http://www.kwtphoto.com/photo/data/500/medium/DSC_0053.jpg


هذي صورة المشتخته بالسعودي ما ادري شتسمونه

ريم علي
11-14-2006, 04:19 AM
اخبرها (بشتخته) ياحنان...؟!!

مدري عن معلوماتي لكن اخبرها يسمونها بالخليج بشتخته...مش مشتخته..!!

اذا انا غلطانه صححي معلوماتي...


والله يعطيك العافية ياحنان على الجهود الجميلة اللي تبذلينها

حنان محمد
11-14-2006, 08:12 AM
اخبرها (بشتخته) ياحنان...؟!!

مدري عن معلوماتي لكن اخبرها يسمونها بالخليج بشتخته...مش مشتخته..!!

اذا انا غلطانه صححي معلوماتي...


والله يعطيك العافية ياحنان على الجهود الجميلة اللي تبذلينها


اسمها مشتخته أنا متأكده

احنا في قطر نسميها مشتخته عندكم ما ادري

يوسف الشلاقي
11-14-2006, 08:34 AM
حنان للأمانة ماعرف المشتختة بمعناها الحقيقي

ولاكن اعرفها انها مشتختتة حسينوووووه (( درب الزلق ))


=========================================

اعجبني الموضوع واحببت أن اشاركم

واعجبتني اغاني عبدالله الفضالة

لكي مني أجمل تحية

حنان محمد
11-14-2006, 08:48 AM
نبذه بسيطه عن حياه الراحله عايشه المرطه

هي من مواليد حي القبلة فريج الفوادرة بمدينة الكويت في عام 1931 تقريبا.
تلقت تعليمها الأولي في مدارس النور والأمل «المعاهد الخاصة» لأنها فقدت نظرها في سن السابعة من عمرها اثر اصابتها بالجدري، وعاشت في كنف خالها سالم المرطة بعد ان توفي والدها وهي في السنوات الأولى من عمرها.

وفي مدارس النور والأمل تلقت أولى دروسها في تجويد القرآن الكريم الى جانب الحساب والكتابة والقراءة وكشفت عن قدرة مميزة في تجويد القرآن لجمال صوتها، حيث كانت ترتله بصوتها الناعم الجميل، وكانت خلال مرحلة الطفولة تشعر برغبة شديدة في الغناء، لكنها كانت تنظر الى العادات والتقاليد كحاجز يقف ضد رغبتها، الا انها وفي سن 14 سنة التحقت بفرقة عودة المهنا سرا حتى لا تثير المشاكل، وأصبحت فيما بعد مطربة رئيسية في الفرقة بعد ان اقتنعت عودة المهنا بقدراتها وموهبتها، وظلت تمارس الغناء سرا، وعندما تزوجت أقنعت زوجها بالغناء، وكان من أشد المعارضين، كان عمرها آنذاك 17 عاما، لكنه استجاب لطلبها الغناء بعد ان شعر بأنها فنانة تمتلك موهبة فذة في الغناء، وبدأت الغناء في الحفلات الخاصة لسنوات قبل ان تلتحق بالاذاعة، حيث اجزيت في عام 1970 كمطربة بعد ان استمعت اليها لجنة خاصة.

وكانت الراحلة مغرمة بزيارة القاهرة والتقت هناك بالراحلة أم كلثوم، حيث كانت تسجل احدى أغانيها وأعجبت أم كلثوم بهذه الفنانة.

وكانت أغنية «يا ليلة دانة» باكورة أعمالها بعد التحاقها بالاذاعة وهذه الأغنية من كلمات ماجد سلطان ومن ألحان خالد الزايد، وتعاونت مع الملحن خالد الزايد في العديد من الأعمال، ومن ابرز أغانيها «البارحة» و«ودعتك الله» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد وتقول كلمات الأغنية:
ودعتك الله يا حبيب الروح
أمانة اللي ما سالت عينه
وان كان ما عندك غرض لا تروح
فرقا السفر يا حبيب شينه

تقول الراحلة عن الحب «الحب عاطفة سامية، ولكنها نادرة، وأصدق عواطف الحب هي الأمومة وهي العاطفة المجردة من المصالح والغايات والمبنية على أساس من التضحية والاخلاص».
عايشة المرطة فنانة من طراز فريد قدمت الأغنية الحديثة المتطورة، حيث راهن الكثيرون على انها مطربة شعبية لا تجيد سواه، ولكنها استطاعت ان تطور في قدراتها وتبدع في الغناء الحديث، وتخطت شهرتها الكويت لتصل الى دول الخليج والوطن العربي عبر عشرات الأغاني الرائعة.
كما سجلت أغانيها في أشرطة كاسيت وتميز صوتها ببحة ذهبية كما وصفها الكثيرون، وتوجت كملكة للغناء السامري ووهبت نفسها للفن وللأغنية وحققت ما تريد

حمد الرحيمي
11-21-2006, 06:19 PM
حنان ..



أعتقد يسمونها ( بَكَم ) عندنا



إذا ماني غلطان ... ممكن أحد يصحح المعلومة ...

حنان محمد
11-28-2006, 09:38 AM
عبداللطيف عبدالرحمن العبيد هو الاسم الحقيقي للرائد والمطرب الكبير عبداللطيف الكويتي، اختار اسم «الكويت» لكي ينقل فن الغناء من الكويت الى سائر الوطن العربي، وهكذا كان له.

اذ يعتبر أهم فنان كويتي ينقل الغناء خارج الوطن وبشهادة كبار فناني الوطن العربي.

وهو يعتبر مطرب الكويت الأول بلا منازع، ويمثل أولى حلقات المدرسة الثانية في الغناء تلك المدرسة الفنية التي جاءت بعد عبدالله الفرج وخالد البكر ويوسف البكر وغيرهم من الأسماء التي أسست لمرحلة البدايات.

وتأتي أهمية هذا الفنان من كونه عاصر بعض رواد المرحلة الفنية التي أسست للغناء في الكويت، واستمع الى بعض مطربيها الأوائل، لا سيما خالد البكر ويوسف البكر وغيرهما.


ولادته
تختلف المصادر على التاريخ الذي ولد فيه هذا المطرب الكبير، فبينما تذكر بعض المصادر انه من مواليد عام 1901، في دروازة عبدالرزاق وهو العام نفسه الذي رحل فيه الرائد عبدالله الفرج، تشير مصادر أخرى الى ان عبداللطيف الكويتي ولد في الكويت عام 1904، كما يشير الباحث الزميل صالح الغريب في كتابه «عبداللطيف الكويتي مطرب الكويت الأول»، وأيا كان الاختلاف فان ولادة الرائد عبداللطيف الكويتي كانت في أوائل القرن الماضي.

وهو ينتمي الى أسرة عملت في البحر وهو مصدر الرزق الأهم في حياة أهل الكويت، فوالده عبدالرحمن العبيد من الذين ركبوا البحر، وجابوا الخليج في الترحال من أجل لقمة العيش.

وعندما شب تلقى تعليمه الابتدائي على يدي مدرسين كبار في مدرسة ملا زكريا الانصاري، فتعلم اللغة العربية والحساب وتجويد القرآن الكريم، وخلال دراسته هذه كان محبا للشعر العربي القديم، حيث قرأ العديد من دواوين الشعراء، وأعجب بتلك الأشعار الجميلة، كما قرأ لشعراء عرب معاصرين، وأبدى تعلقا شديدا بالقصيدة، كما كان نبيها في حفظ العديد من القصائد وهذا ما ساعده في رحلته الفنية لاحقا.

وتأثر الفنان عبداللطيف الكويتي بشقيقه عيسى الذي يعتبر من كبار شعراء النبط، وهذا التأثر ساعده كثيرا في رحلته الفنية وولوجه الغناء بعد ذلك.

فمنذ الصغر أبدى الراحل عبداللطيف الكويتي تعلقا بالغناء، ويقول عنه الفنان غنام الديكان: «كانت قلة من الناس هم الذين يسعون إلى العلم المتطور في بعض الدول العربية، ولكن طموح ذلك الشاب (يقصد عبداللطيف الكويتي)، الذي كان متوسط الحال في العشرينات من القرن الماضي لم يتوقف، ولم يعفه ذلك المرض «الشلل» عن المشي على عصا قبل ان يصبح مقعدا، وقد بدأ بالبحث والتعلم لأصول الغناء بمصاحبة الآلات الموسيقية التي لم يكن مثلها متوافرا إلا ما ندر».

لم تكن الاعاقة التي عاشها هذا الفنان حائلا دون ابداعه، ولم تكن حائلا دون سعيه الحثيث للابداع، لا سيما انه عشق الكويت منذ الصغر وعشق ترابها، وكان لا بد من ان يتحدى كل الظروف التي كان يعيشها، وكان يمتلك التصميم، ومن هنا بدأ رحلته الفنية، سواء داخل الكويت أو خارجها، ساهم في ذلك انه كان يزور ديوان خالد البكر الذي يقع في شارع دسمان قرب مدرسة الصباح، ويستمع الى أغانيه.

وهكذا بدأ يردد ما يسمع، ويتحين الفرصة لينطلق ويبدع، وكان له ذلك بعد سنوات

حنان محمد
11-28-2006, 09:40 AM
عرف الرائد الغنائي عبداللطيف الكويتي بطموحه ورغبته الشديدة بركوب المصاعب بحثا عن التميز منذ ان ولج عالم الغناء في أوائل العشرينات من القرن الماضي.

وقد لعب المطرب الراحل خالد البكر دورا رئيسيا في توجيه حياة عبداللطيف الكويتي الفنية، واختياراته الغنائية، اذ ان الكويتي كان في أشد حالات الاعجاب، وهو يستمتع الى الأصوات التي كان يقدمها البكر في ديوانه، ومن هنا بدأ عبداللطيف الكويتي رحلته مع الأغنية، وليكون بحق رائد المرحلة الثانية للأغنية الكويتية بعد مرحلة الفرج والبكر التي أسست للأغنية، والمرحلة الثانية هي الأهم والأكثر تميزا، لا سيما ان روادها استطاعوا نقلها خارج أسوار الكويت، وكان عبداللطيف الكويتي أول من حمل على عاتقه هذه المسؤولية، حيث يشير الباحث د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية» الصادر عن مركز التراث الشعبي إلى ان عبداللطيف الكويتي هو أول من سجل أغانيه على اسطوانات خارج الكويت، وكان ذلك في عام 1927، وتحديدا في بغداد من خلال شركة اسطوانات «بيضافون» والأغنية هي «عواذل ذات الخال»، من أشعار المتنبي وليس هناك أي معلومات عن محتويات هذه الاسطوانة كما يشير د.يوسف دوخي.

ويشير الزميل صالح الغريب في كتابه «عبداللطيف الكويتي مطرب الكويت الأول» إلى ان أول أغنية غناها عبداللطيف الكويتي هي «قف بالطواف» عام 1926، وهي من الشعر القديم بعد ان حفظ الكثير من الأشعار والأغاني، وهذا يعني ان طموحه لتقديم الأغنية الكويتية خارج أسوار الوطن بدأ مبكرا، اذ بعد عام واحد فقط من تقديم أول أغانيه توجه الى بغداد لتسجيل أغانيه.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد توجه بعد ذلك الى القاهرة ليسجل بقية أغانيه بمصاحبة عازف الكمنجة سامي الشوا والمطرب محمود الكويتي عازفا على العود، وكان ذلك في عام 1929.

ويشير المطرب عبدالله فضالة إلى انه كان يذهب بصحبة عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي الى بومباي في الهند لتسجيل أغانيهم في اسطوانات، وتعد المرحلة التي انطلق فيها المطرب عبداللطيف الكويتي مرحلة مهمة لنقل الأغنية الكويتية في الخارج اذ يشير العديد من المصادر إلى ان عبداللطيف الكويتي غنى وسجل أغانيه في عواصم ومدن أخرى غير بغداد والقاهرة وبومباي، ومن ذلك ما يفعله الراحل صلاح البابا من أن عبداللطيف الكويتي يعتبر أول مطرب كويتي يزور السعودية ويتشرف بمقابلة عاهلها المغفور له الملك عبدالعزيز بن سعود، وكان ذلك في عام 1934، ويومها غنى نشيدا خاصا، واطلق عليه النقاد مطرب الملوك حيث سعى الى الالتقاء بعدد من المطربين العرب البارزين آنذاك، مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وسواهما.

كما يشير الزميل صالح الغريب إلى ان المطرب سعود عبدالرزاق الياقوت رافق المطرب الكبير عبداللطيف الكويتي في بعض رحلاته لتسجيل أغانيه، حيث زار العديد من الدول العربية والآسيوية.

كما نجح المطرب عبداللطيف الكويتي في اسماع صوته وغنائه في الاذاعات العربية في وقت مبكر جدا، ففي عام 1938، غنى في اذاعة بيروت، ثم اذاعة القدس وبغداد وأيضا في اذاعات أخرى مثل دلهي والقسم العربي في لندن، ومن هنا كان وراء نشر الأغنية الكويتية في الخارج.

وتشير المصادر الى ان عبداللطيف الكويتي حقق أكثر من رقم في توزيع الاسطوانات وتحقيق أعلى سعر في البيع، اذ بيعت احدى اسطواناته في عام 1939، بأكثر من ثلاثين روبية، وهو رقم مرتفع في ذلك الوقت.

وخلال فترة قصيرة لم يكن هناك في الساحة الغنائية غير عبداللطيف الكويتي

حنان محمد
11-28-2006, 09:42 AM
لم تنبع شهرة المطرب الراحل من كونه أول مطرب كويتي تسجل أغانيه في الخارج، ولا من كونه نقل الاغنية الكويتية خارج حدود الوطن حيث غنى في العديد من الاذاعات. بل تضافرت عدة عوامل جعلت من هذا المطرب الرائد اهم المغنيين وأكثرهم شهرة، وحسب ما يذكره الباحث د. يوسف دوخي فان شهرة هذا المطرب الواسعة وتألقه كانا نتيجة عوامل وقدرات فنية ومميزات تميز بها أهمها: إن عبداللطيف يمتلك صوتا رنانا جهوريا وحنجرة قوية قادرة على تأدية أصعب أنواع الغناء. إذ أن صوته كان يطغى على سواه وأي مطرب آخر يشاركه الغناء وكان شجاعا لم يكن يخاف المجاهرة في غنائه، وفي كل الأحوال، ولم يكن يكتم الأسرار الى جانب أنه صاحب نكتة ساخرة لذا أحبه الجميع، ونجح في تقديم أغان رائعة.

ويقول عنه الباحث د. فهد الفرس: «تميز الفنان عبداللطيف الكويتي بالموهبة في حفظ الألحان الشعبية ونقلها بالشكل الصحيح من خلال الصوت الجميل القوي، والأداء السلس الرائع وسلامة مخارج الألفاظ والحروف والحرص على العمل والدقة فيه «وهي مميزات لم تتوافر في غيره من المطربين، لذا برز هذا المطرب وتفوق على غيره على رغم ان العديد من المطربين ظهروا في الفترة نفسها التي برز فيها، حيث استطاع بفضل قدراته الفنية وبطموحه وتصميمه وقوة ارادته على تحدي كافة الصعاب التي كادت توقف مسيرته، وبرز نجمه في سماء الأغنية رائدا بارزا ويعجب المرء بكفاح هذا الانسان وتضحياته الجسيمة من أجل فنه اذ تحدى كافة المصاعب الاجتماعية والبيئية والنفسية والجسدية وحمل على عاتقه لواء نشر الأغنية الكويتية خارج الحدود، وكان له ذلك».

وينقل عنه الراحل صلاح البابا قوله: «أنا اعترف بالفضل لأستاذي المرحوم خالد البكر، فقد كان تأثيره علي كبيرا، من خلاصة فنه كانت أصالة حياتي وانطلاقتي الفنية حيث لم أجلس أمام ملحن يلحن لي أغنياتي بل ألحانه القديمة سمعتها وقدمتها وسرت في دمي».


دائم البحث
وعبر مشواره الفني الطويل كان المطرب عبداللطيف الكويتي يعيش حالة من القلق في كل لحن يقدمه لأنه لا يريد أن يكرر نفسه، بل كان في كل مرة يبحث عن الألحان الجديدة التي تقربه من جمهوره العريض، ليس في الكويت وحسب بل وفي أنحاء الوطن العربي بعد أن نقلت الاذاعات صوته وأغانيه، وعرفته كأحد أبرز المطربين العرب.

يقول الباحث د. بندر عبيد في مقدمة كتابه «عبداللطيف الكويتي مطرب الكويت الأول، اعداد الزميل صالح الغريب»: «الفنان عبداللطيف الكويتي دائم البحث عن الجديد في الكلام والأنغام التي لم يتطرق اليها أحد من قبله، لذا نجد أعماله الفنية التي تجاوزت 400 أغنية تمثل مختلف الألوان الكويتية انتشرت وأحبها الجمهور الكويتي خاصة والعربي عامة».

وهكذا فان الراحل عبداللطيف الكويتي قدم عبر مسيرته الفنية بين 1926 الى 1975 أي بمعدل 8 أغنيات في العام الواحد، وهو معدل لم يحققه مطرب آخر غيره، كما ان الراحل عبداللطيف الكويتي غنى الصوت السامري والخيالي وبقية أصناف الاغنية الاخرى مثل الخماري والنجدي والدوسري وسواها من أعمال فنية مازالت خالدة حتى يومنا هذا تتردد على الألسن، كما أعاد بعض المطربين الشباب أغاني هذا العملاق الذي كان أحد أهم روافد الاغنية الكويتية

حنان محمد
11-28-2006, 09:51 AM
اشارت بالمسا بدر التمام

ولكنها رمتني بالسهام

فقلت لها قتلتيني فخافي

إلهك يا رشيقة القوام

تلك الاغنية كانت احدى اجمل الاغاني التي تغنى بها المطرب الراحل عبداللطيف الكويتي واحدثت ضجة لدى المستمعين ليس لحسن كلماتها ودقة التصوير، بل لان المطرب عبداللطيف الكويتي قدمها بأسلوب جديد في بداية الثلاثينات من القرن الماضي، وسجلها على اسطوانة حققت رواجا واضحا وغناها بعده عدد من المطربين بينهم محمود الكويتي، سعود الراشد، عبدالحميد السيد، وغناها قبل سنوات عدد من المطربين الشباب، لكن يظل اداء عبداللطيف واسلوبه هما الميزان، ولم تكن هذه الاغنية هي الوحيدة التي قدمها واحدثت ضجة بين الجمهور وعشاق الغناء، بل ان عبداللطيف الكويتي قدم في مشواره الفني عشرات الاغاني الرائعة ومنها اغنية «يا بدر ويلاه» التي يقول مطلعها:

يا بدر ويلاه من قلب عشق

مولع بالزين مجبور شديد

عف به طرد الهوى من احترق

يا بدر ما اسلم انا قلبي حريق
وهي من اجمل الاغاني التي قدمها ولاقت الكثير من القبول وتغنى بها بعد ذلك عدد من المطربين ولا يمكن للمتابع ان يتجاهل اغنية «يا ولد منصور» التي يقول مطلعها:

شي عجيب يا ولد منصور

هذا الغزال اللي تعدانه
والراحل عبداللطيف الكويتي غنى عشرات الاغاني التي ما زالت حتى يومنا هذا خالدة، وعلى رغم ان بعض الاغاني سجلها مطربون آخرون، الا ان اداء عبداللطيف هو الافضل بعد هذه السنوات، ومن الاغاني التي قدمها وحققت الكثير من النجاح نشير الى ريم الفلا، ملك الغرام، يا طير سلم لي، يا بديع الجمال، في هو بدري وزيني، يا من يرد لي الغالي، زارني المحبوب، سلوا فاتر الاجفان، نظرة البستان، وهي من اجمل الالحان التي قدمها هذا المطرب في مشواره.

كما قدم عبداللطيف الكويتي اغاني رائعة اخرى مثل قف بالطواف، يا ليلة دانة، دنت الساعة التي يقول مطلعها:

دنت الساعة وانشق القمر

من غزال صد عني ونفر
والملاحظ ان عبداللطيف الكويتي كان يختار كلمات اغانيه من بطون الشعر العربي القديم لكونه كان محباً للشعر منذ صغره، لذا تجده يقدم قصائد رائعة لم يسبق لاحد غيره ان قدمها، كما انه كان دائم التجديد في اعماله الفنية، ومن اغانيه ايضا، يا سعود التي يقول مطلعها:

يا سعود بشكي لك الحال

على عشير سباني
والغريب انه على رغم هذا النجاح الكبير الذي حققه المطرب عبداللطيف الكويتي، والمكانة الفنية التي يحظى بها الا انه لم يقتحم التلفزيون، وعلى رغم المحاولات العديدة التي بذلها المسؤولون في التلفزيون لتسجيل جلسات او اجراء لقاءات معه، إلا انه كان دائم الرفض ولم تفلح المحاولات كما يشير زميلنا صالح الغريب الا مرة واحدة في عام 1964 عندما نجح الاعلامي رضا الفيلي باقناعه ان يسجل مجموعة من اغانيه شاركه العزف والتصفيق عدد من المطربين على هيئة الكورال وهو التسجيل الوحيد له.


رحلة المرض
وما دمنا نتحدث عن هذا الفنان الكبير فلا بد لنا من ان نتوقف عند مرضه، حيث اصيب بمرض عضال أقعده لفترة طويلة، ولم يشف منه، أصيب بالشلل حتى آخر حياته، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة العطاء ولا عن الرحلات خارج الكويت، بل زاده تصميما على مواصلة رحلة الابداع وواصل تسجيل اغانيه في عدد من العواصم العربية ورحلاته الى مدن عربية وغربية لانه آمن بفنه، ونذر نفسه له.

وقد رحل الى جوار ربه بعد رحلة زاخرة بالنجاح والتفوق في 12 فبراير 1975، يومها كان يبلغ 74 عاما كما تشير المصادر.

وعلى الرغم من مرور هذه السنوات يظل الفنان الراحل عبداللطيف الكويتي هو مطرب الكويت الاول وأول من سجل اغنية خارج الكويت. وغنى في عشرات الاذاعات متجاوزاً الحدود والمرض والآلام