عبدالرحيم فرغلي
09-02-2006, 01:42 PM
أيام انقضت وهي لا تتصل به .. ولا ترد على اتصالاته .. فاضطربت مشاعره في تلك الليلة وثارت مخاوفه ..
======================
ثرثار هذا المساء .. من يُلقمه شمساً فيصمت ؟ ! . يهدهدك كل حين باحتمال يوارى سوءة غيابها وصمتها .. فإذا سألته البرهان تغطى بظلمته وخنس ، قدماك تخلت عن عقلها .. فلا تمل ذرع الغرفة كعاصٍ يستغفر ويعود ، عيناك شرطي نزق يعتقل الأشياء ويطلقها بسرعة ، والوقت كسول لم يستحم من غفوته بعد ، إن القلق إحساس لقيط مجهول النسب .. فهو ابن الخوف حيناً وابن الرجاء حيناً آخر .
أتكون مريضة ؟ اشفها يا رب .. نقية هي .. طباعها سماوية كأنما خالطتها أنفاس سجدة ، قلبها مسجد لا تبين منه غير أحاديث توضأت وصلت ، يسكن وجهها قمراً منحه الشهر نصفه فحمد وشكر ، في عينيها فجر يغتسل لتوه من أسرار العاشقين ، فيارب إن كان سقمها عقوبة على حبها .. فاغفر لها .. فوا لله ما لوثنا حبنا برغبات الشفاه والأجساد .
أو لربما خبت جذوة الحب في قلبها .. وترمد الشوق فما عادت تثيره ذكرى ولا يوقظه حنين .. لتتركك هنا كفنجانٍ مكسور على منضدة عتيقة ، كتنور يحمل الشمس ويُشعل بها عمره ، تظل تبحث عن الأمكنة الفارغة .. فقط لتشبك أصابعك ولا تفلتها إلا لسيجارة تدخنك ، تتناثر أعصابك كمطر لا يعترف بجاذبية .. ، عقلك لا يتخيل رحيلها .. لا يتخيل إخضاعه لغيبوبة الذكريات .
أم هو دلالها ؟ تسوقه إليك كأعتى أرواجها ، إن احتجابها رشوة عظيمة للقلب كي يعلن عنها طيلة يومك .. وفي النهاية تكون هي برنامج مساءك الأوحد ، إن دلال الأنثى يشير إليك بإصبعين .. أحدهما يقول لك تعال .. والآخر يقول لك ارحل .. وعليك حينها أن تحسوا الوقت بطعم الحلم .. ونكهة الموت .
هي تعلم أن العمر بدونها .. يدٌ مهشمة الأصابع .. مدينة بائسة أدمنت البكاء في زمن الحرب .. بالونة تحشو نفسها بالهواء كل صباح وجسدها مرقع بالثقوب .. أخُلقت المرأة من ضلع الرجل .. لتُشعره دوماً بالألم ؟
لربما تهاتفك بعد قليل .. وكالعادة ..لا تحتاج مع صوتها لاعتذار .. لكم تمنيت أن تؤلف رواية عظيمة لها نبض صوتها .. رقته .. حنانه .. وتختم روايتك ببحة رقيقة كالتي تُنهي بها كلماتها .. وكيف يكون ذلك ؟ وأين هو صوتها ؟ .. ربما انشغلت بمشاكل اسرتها .. ربما انهمكت في هوايتها .. ربما .. ربما .. ربما .. أفٍ لهذا المساء .. ثرثار .
======================
ثرثار هذا المساء .. من يُلقمه شمساً فيصمت ؟ ! . يهدهدك كل حين باحتمال يوارى سوءة غيابها وصمتها .. فإذا سألته البرهان تغطى بظلمته وخنس ، قدماك تخلت عن عقلها .. فلا تمل ذرع الغرفة كعاصٍ يستغفر ويعود ، عيناك شرطي نزق يعتقل الأشياء ويطلقها بسرعة ، والوقت كسول لم يستحم من غفوته بعد ، إن القلق إحساس لقيط مجهول النسب .. فهو ابن الخوف حيناً وابن الرجاء حيناً آخر .
أتكون مريضة ؟ اشفها يا رب .. نقية هي .. طباعها سماوية كأنما خالطتها أنفاس سجدة ، قلبها مسجد لا تبين منه غير أحاديث توضأت وصلت ، يسكن وجهها قمراً منحه الشهر نصفه فحمد وشكر ، في عينيها فجر يغتسل لتوه من أسرار العاشقين ، فيارب إن كان سقمها عقوبة على حبها .. فاغفر لها .. فوا لله ما لوثنا حبنا برغبات الشفاه والأجساد .
أو لربما خبت جذوة الحب في قلبها .. وترمد الشوق فما عادت تثيره ذكرى ولا يوقظه حنين .. لتتركك هنا كفنجانٍ مكسور على منضدة عتيقة ، كتنور يحمل الشمس ويُشعل بها عمره ، تظل تبحث عن الأمكنة الفارغة .. فقط لتشبك أصابعك ولا تفلتها إلا لسيجارة تدخنك ، تتناثر أعصابك كمطر لا يعترف بجاذبية .. ، عقلك لا يتخيل رحيلها .. لا يتخيل إخضاعه لغيبوبة الذكريات .
أم هو دلالها ؟ تسوقه إليك كأعتى أرواجها ، إن احتجابها رشوة عظيمة للقلب كي يعلن عنها طيلة يومك .. وفي النهاية تكون هي برنامج مساءك الأوحد ، إن دلال الأنثى يشير إليك بإصبعين .. أحدهما يقول لك تعال .. والآخر يقول لك ارحل .. وعليك حينها أن تحسوا الوقت بطعم الحلم .. ونكهة الموت .
هي تعلم أن العمر بدونها .. يدٌ مهشمة الأصابع .. مدينة بائسة أدمنت البكاء في زمن الحرب .. بالونة تحشو نفسها بالهواء كل صباح وجسدها مرقع بالثقوب .. أخُلقت المرأة من ضلع الرجل .. لتُشعره دوماً بالألم ؟
لربما تهاتفك بعد قليل .. وكالعادة ..لا تحتاج مع صوتها لاعتذار .. لكم تمنيت أن تؤلف رواية عظيمة لها نبض صوتها .. رقته .. حنانه .. وتختم روايتك ببحة رقيقة كالتي تُنهي بها كلماتها .. وكيف يكون ذلك ؟ وأين هو صوتها ؟ .. ربما انشغلت بمشاكل اسرتها .. ربما انهمكت في هوايتها .. ربما .. ربما .. ربما .. أفٍ لهذا المساء .. ثرثار .